مسقط- الرؤية

رعت ختام النسخة الرابعة من جائزة "مبادِرة" التي نظمتها "عمانتل"، حيث تضمن الحفل الإعلان عن الفائزين في هذه النسخة والإعلان عن النسخة الخامسة.

احتفلت عمانتل بختام النسخة الرابعة من جائزة "مبادِرة" وإعلان الفائزين في هذه النسخة، تحت رعاية السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، كما تم الإعلان عن النسخة الخامسة.

ويأتي مشروع "مُبادرة" الذي أطلقته عمانتل في عام 2017 ضمن مشاريع الشراكة المجتمعية بين عمانتل ووزارة التنمية الاجتماعية؛ لتشجيع العضوات والمنتسبات لجمعيات المرأة العمانية على المبادرة والابتكار وإبراز التجارب الناجحة وتشجيع العضوات على استخدام التقنيات الحديثة، بما يسهم في تعزيز الأداء والكفاءة، إذ تغطي الجائزة عدة مجالات وهي: التقنية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية والبيئية.

وشاركت في النسخة الرابعة 21 جمعية من مختلف محافظات السلطنة، وخضعت المشاريع المتأهلة والتي استوفت الاشتراطات والمعايير الموضوعة من قبل عمانتل وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، إلى تقييم من قبل لجنة فنية متخصّصة لأفضل عمل على مستوى الجمعيات، وكذلك لأفضل  مشروع ابتكاري  على المستوى الفردي، ويشمل التقييم عدة نقاط من أهمها الإبداع والتميّز والقدرة على الابتكار واستدامة المشروع ومدى التزام الجمعية بمسؤوليتها المجتمعية، بالإضافة إلى مدى استفادة الفئات المستهدفة من هذا المشروع وتوظيف التقنية في هذه المشاريع.

وفي فئة الجمعيات المُبادرة على مستوى السلطنة، فازت بالمركز الأول جمعية المرأة العمانية بأدم عن مبادرة "همم" للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو مشروع مبتكر لتأهيل وتدريب الفتيات من ذوي الإعاقة واستثمار طاقاتهن بشكل إيجابي ودمجهن في المجتمع، حيث تمثلت مخرجات المشروع في منتجات ومشغولات يدوية من صنع الفتيات، وتم تسويق المنتجات وبيعها في المنافذ التجارية، وهو ما أسهم في إيجاد مصدر دخل للفتيات وللجمعية.

وحصلت جمعية المرأة العمانية بنخل على المركز  الثاني عن مشروع "مبدعات شاذون"، ويمكّن هذا المشروع نساء الولاية في مجالات متعددة مثل الخياطة وصياغة الفضيات والسعفيات من خلال تعزيز مهاراتهن الحرفية وتدريبهن على استخدام أساليب تسويق حديثة لمنتجاتهن، حيث يضمن هذا المشروع دخل مستدام للجمعية والعضوات.

أما جائزة أفضل عمل على المستوى الفردي عن المشاريع الابتكارية، فقد ذهبت إلى مياء بنت حمد الحجرية من جمعية المرأة العمانية ببدية، عن مشروع تدريب العضوات وطلاب وطالبات المدارس على أنظمة وبرامج الحاسب الآلي والتصميم الجرافيكي والبرمجة، ويقوم هذا المشروع على الاستفادة من التطوّر التقني، وذلك من خلال تمكين طلبة المدارس وعضوات الجمعية من تسخير التقنية لإيجاد فرص عمل وتعزيز المهارات والحلول التقنية.

أما المشروع المبتكر الآخر فذهب إلى غيثاء بنت خميس الكعبية من  جمعية المرأة العمانية بقريات، عن فكرة "المبتكر الصغير"، وهو  مشروع تدريب وتمكين طلاب المدارس في مجال التكنولوجيا والمهارات الرقمية والطاقة النظيفة، ويساعد البرنامج الأطفال على تنمية مهاراتهم وتحفيزهم على التفكير الإبداعي وإيجاد حلول ابتكارية.

وقالت لجينة بنت سيف  الخروصية نائب الرئيس التنفيذي للحوكمة والشؤون التنظيمية والإلتزام بعمانتل: "تأتي هذه الجائزة ضمن مشاريع الشراكة المجتمعية لعمانتل، بهدف دعم وتعزيز دور المرأة في مؤسسات المجمتع المدني، ومنحها فرص أكبر في العمل التنموي بالاضافة إلى صقل خبراتها وبناء قدراتها في استخدام التقنية الحديثة، وهو ما يمكنها من  الخروج بمشاريع ومبادرات هادفة تسهم في تعزيز مشاركتها الايجابية في المجتمع".

من جهتها، أوضحت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية أن المشاريع الفائزة تؤكد أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المبادرات المجتمعية، وتضيف بعدًا  أكبر لتأثيرها الإيجابي على مختلف أفراد المجتمع.

يشار إلى أن الجائزة وعبر مسيرتها في النسخ الثلاث الماضية قد احتفت بـ9 عضوات مجيدات وتكريم 7  جمعيات من مختلف محافظات السلطنة، وذلك إثر التفرد في ابتكار مشاريع تخدم شريحة واسعة من أبناء الولاية، وبما يسهم في تشجيع هذه الجمعيات لمواصلة عطاءها، والاستفادة من مشاريع التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمالها، حيث بادرت عمانتل منذ النسخة الماضية إلى تقديم برنامج  تدريبي مرتبط بالتقنية لتعزيز  تجربة المرأة  في  توظيف التقنية لخدمة مشاريعها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جسر الغبرة .. توقف مشروع التوسعة يثير علامات استفهام!

منذ عدة سنوات بدأت أعمال توسعة الطرق والمداخل وإنشاء جسور علوية على جسر الغبرة بولاية بوشر، واستبشر مستخدمو الطريق بالإنشاءات التي كان من المؤمل أن تحل جزءا من الازدحام المروري الشديد، إلا أن الأعمال توقفت منذ عدة أشهر ولا تزال المعدات والحواجز وأعمدة الحديد المستخدمة في بناء الجسور والأعمدة مهملة على الطريق دون أن يرى المشروع النور.

وعلى الرغم من تأخر إنجاز المشروع، إلا أن مستخدمي الطريق كانوا يأملون أن تنتهي معاناتهم من الازدحام بعد إنجاز المشروع، إلا أنهم تفاجؤوا بتوقف العمل منذ أشهر، حتى تآكلت بعض الأعمال الإنشائية التي تم إنجازها وتعرض الحديد للصدأ، الأمر الذي يستدعي التدخل والإجابة على تساؤلات مستخدمي الطريق حول أسباب توقف المشروع وكيفية التعامل مع المعدات الموجودة حاليا بالموقع.

منطقة حيوية

قال ناصر بن محمد الجابري: جسر الغبرة يقع في منطقة حيوية مكتظة بالمنشآت التجارية والأسواق، حيث يربط الجسر بين الغبرة التجارية التي تضم عددا من المجمعات التجارية والأسواق، ومنطقة الخوير ذات الكثافة التجارية أيضا، كما أن الجسر يعد ممرا رئيسيا للوصول إلى المؤسسات الحكومية بحي الوزارات.

وأضاف: الطريق الواصل بين جسر العذيبة إلى جسر الغبرة باتجاه مسقط يشهد ازدحاما مروريا شديدا طوال اليوم، خاصة في أوقات الذروة، وكنا نأمل من المشروع أن يسهم في حل جزء من الازدحام المروري، إلا أن المشروع توقف تماما دون أن يعلم أحد الأسباب.

وتابع قائلا: الازدحام في كل اتجاه لهذا الجسر، سواء للقادمين من الخوير باتجاه الغبرة، أو الخارجين من الغبرة باتجاه الخوير، وحتى القادمين من جسر العذيبة باتجاه الداخل إلى مسقط، تتوقف الحركة المرورية كليا في كل الاتجاهات، وقبل أكثر من عام، عندما كانت أعمال التوسعة قائمة، ضاعفت من شدة الازدحام، إلا أن الأمل كان موجودا بالتخفيف من الازدحام عند اكتمال المشروع، والآن توقف المشروع وهذا الأمر بحاجة إلى إجابة حول أسباب توقف المشروع، وكيف يتم معالجة الازدحام هناك؟

من جانبه، قال سمير بن علي المقرشي: الأعمال متوقفة منذ عدة أشهر في المشروع، ولا تزال بعض الحواجز والأعمدة الحديدية في موقع الإنشاءات، مسببة تشويها للمظهر العام، وقلقا لراحة مستخدمي الطريق، نظرا لخطورة تساقطها على الطريق، وأشار إلى أن تلك الأعمدة موجودة منذ بداية المشروع، وعندما توقف المشروع لم تتم إزالتها، وهذه الجوانب بحاجة إلى مراجعة ومتابعة من قبل الجهات المعنية، حفاظا على سلامة مستخدمي الطريق وأيضا حفاظا على المظهر العام.

معالجة شاملة

من جانبه، قال سعود بن ساعد الخمبشي: الطريق يشهد حركة مرور كثيفة طوال اليوم، وحركة عبور للأفراد متنقلين بين ضفتي الطريق، وهذه المنطقة حيوية، نظرا لوجود العديد من المنشآت المتقاربة التي يعمل بها الكثير من الأشخاص الذين يتنقلون بين جانبي الطريق، والإشارات المرورية الموجودة في أسفل الجسر تسهم في تنظيم حركة السير، إلا أن الكثافة العالية للمركبات وعبور الأفراد، يسبب الكثير من العشوائية في الوقوف لمركبات الأجرة وحافلات النقل العام، نظرا لعدم تهيئة المواقف المناسبة لذلك.

وأوضح أن منطقة جسر الغبرة بحاجة إلى معالجة لعدة جوانب، بينها توسعة المداخل والمخارج، وإنجاز الجسر العلوي المؤدي للمجمعات التجارية، وإقامة مواقف للتحميل والتنزيل لسيارات الأجرة بمساحات مناسبة، حتى لا يسهم توقف سيارات الأجرة وحركة الركاب وعبورهم للطريق في مضاعفة الازدحام وعرقلة حركة السير.

وأكد سالم بن خلفان الغابشي أن المنطقة المحيطة بجسر الغبرة، تشهد تناميا في حركة المركبات وعبور المشاة، وتوقف مشروع توسعة الطرق والمداخل والجسر العلوي، تسبب في مضاعفة الازدحام وعرقلة حركة السير، وهناك كثافة عالية للمركبات المتنقلة من الغبرة وإليها عبر الجسر أو من الطرق التحتية، وعدد الأفراد الذين يعبرون الطريق متنقلين بين الأحياء السكنية في الغبرة إلى المجمعات التجارية التي يعملون بها، لذلك، فإن المنطقة بحاجة ماسة إلى كثير من العمل من أجل تنظيم عملية عبور الأشخاص وإقامة مواقف لمركبات الأجرة وحافلات النقل.

مقالات مشابهة

  • إطلاق النسخة الرابعة من مشروع تطوير مهارات الشباب "مُستعد "
  • ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
  • هل يهدد الربط السككي في العراق مشروع ميناء الفاو؟
  • آبل تلغي مشروع نظارات الواقع المعزز
  • إعلان مناقصة _مشروع الأشغال العامة
  • استقواء الحكومة بالأغلبية العددية في البرلمان يدفع النقابات إلى إعلان الاضراب العام
  • آبل تتراجع عن مشروع نظارات الواقع المعزز.. لماذا قررت إيقاف التطوير؟
  • وزير سابق: مشروع الإمارات يتراجع في المنطقة إلا في اليمن
  • جسر الغبرة .. توقف مشروع التوسعة يثير علامات استفهام!
  • المراعي تفوز بجائزة “أفضل رئيس تنفيذي للمنشآت العملاقة” وجائزة “التوطين” ضمن النسخة الرابعة من جائزة العمل