كيف تتخلص من “فخ” إدمان الخلوي في السرير؟
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
توضح استطلاعات قامت بها مؤسسة النوم الوطنية أن أكثر من نصف الأميركيين يقضون وقتًا طويلًا على هواتفهم أو الأجهزة اللوحية قبل النوم، وهو أمر يثير قلق الخبراء في مجال الصحة النفسية والجسدية.
ميليسا ميلاناك، أستاذة متخصصة في صحة النوم في جامعة ساوث كارولينا الطبية، تؤكد أن الدماغ يحتاج إلى فترة راحة قبل النوم لضمان حصول الجسم على نوم عميق يساعد في استعادة الطاقة وتجديد الحواس.
وتقارن ميلاناك بين الدماغ وطبق الخزف الساخن مباشرة من الفرن، مشيرة إلى ضرورة تبريده وتهدئته قبل النوم، مشيرة إلى أهمية إعطاء الدماغ والجسم فترة استرخاء قبل الدخول في عملية النوم.
رغم صعوبة تغيير عادات النوم، إلا أن قلة النوم مرتبطة بالعديد من المشكلات الصحية مثل القلق والسمنة، حيث تظهر الأبحاث أن الهواتف الذكية يمكن أن تؤثر سلبًا على ساعة النوم الطبيعية للجسم وإفراز الهرمونات.
ليزا شتراوس، عالمة نفس تختص بعلاج اضطرابات النوم، تقول إن هناك العديد من الطرق التي تؤدي بها هذه الأجهزة إلى مشاكل في النوم، مما يجعل من الضروري التقليل من استخدامها قبل النوم.
وتشير إلى أن “الدماغ يعالج الضوء الكهربائي، وليس فقط الضوء الخافت للهاتف الذكي، ويعتبرها مثل أشعة الشمس، وهذا يمنع إنتاج الميلاتونين مما يؤخر النوم العميق، فحتى التعرض القليل للضوء في السرير له تأثير”.
وبطبيعة الحال، تصفح الأخبار أو التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو متابعة مقاطع الفيديو المصممة بشكل خاص على شبكات التواصل الاجتماعي له آثاره الخاصة، وهو ما قد يسمى بـ”الإجهاد التقني” الذي يزيد من الطاقة، وربما يؤدي إلى تحفيز الدماغ، خاصة وأن خوارزميات شبكات التواصل تحث المستخدم على البقاء لوقت أطول مما يريدون.
وتشير شتراوس إلى أن غالبية عملائها ممن يعانون من الأرق، هم في منتصف العمر، وتقول: “يقع الناس في فخ مقاطع الفيديو.. المزيد والمزيد من الناس يصبحون مدمنين عليها”.
لا تقتصر المشكلة في الحد من استخدام الهاتف وأنت في السرير فحسب، بل أيضا في استخدامه خلال وقت الليل بالمجمل، إذ عليك تغيير روتينك اليومي، خاصة إذا كنت تستخدم الهاتف كوسيلة لتخفيف الضغط عنك بعد يوم طويل.
وينصح الخبراء في إيجاد سلوكيات بديلة مكافئة، مثل القراءة، أو الاستحمام بمياه دافئة قبل النوم، أو الاستماع إلى بودكاست، أو حتى التحضير لترتيبات اليوم التالي مثل إعداد الوجبات المدرسية للأطفال للصباح، أو قضاء الوقت مع العائلة بحسب ميلاناك.
وتقول: “يمكنك إعداد قائمة بالأشياء التي تحبها، والتي لا ترغب في عملها، ويمكنك الكتابة في مفكرة، حتى لا تجتذب الأجهزة الإلكترونية للسرير”.
وتلفت شتراوس إلى أنه يمكنك القيام بهذه الأنشطة في غرفة أخرى لتدريب نفسك وتغيير روتينك ليصبح السرير للنوم فقط.
وقد يكون من المفيد أن تبقي الهاتف الخلوي أو الأجهزة الألكترونية في غرفة أخرى، وتشير شتراوس إلى أنه بذلك “يمكن أن تتحكم في البيئة التي حولك، وأن تساعدك بتعزيز قوة الإرادة” على عدم استخدام الهاتف، خاصة عندما نكون متعبين ونريد النوم فقط.
ويمكنك أيضا الحد من الضرر، بضبط الهاتف وجدولته للوضع الليلي في وقت محدد في كل يوم، وتقليل سطوع شاشة الهاتف بشكل كبير، وامسك الجهاز بعيدا عن وجهك وبزاوية مائلة لتقلل قوة الضوء.
وقد يكون من المفيد تقليل الإشعارات التي تنبهك خلال وقت الليل، لتقليل وقت انشغالك بالهاتف.
أسوشيتد برس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قبل النوم إلى أن
إقرأ أيضاً:
أم تتخلص من طفلها المصاب بالسرطان بمنشار .. صور
خاص
شهدت مدينة سوانسي في مقاطعة ويلش البريطانية حادثة مأساوية، حيث أقدمت أم على قتل ابنها البالغ من العمر ست سنوات باستخدام منشار يدوي، قبل أن تهاجم والدها بسكين وهي في حالة نفسية مضطربة.
ووفقًا لصحيفة “ميترو”، وقعت الجريمة في 29 أغسطس الماضي، حيث عُثر على الطفل غارقًا في دمائه داخل منزله، بينما كانت والدته تجثو بجانبه ممسكة بأداة الجريمة.
وخلال القبض عليها، سألها رجال الشرطة إن كان والد الطفل يعلم بما حدث، فأجابت بصدمة: “كيف يمكنني إخباره أنني قطعت رأس ابني؟”.
كما عُثر على والدها مصابًا بعدة طعنات سكين، بعد أن وجهت له الأم كلماتها قبل الاعتداء قائلة: “أنا آسفة لأنني سأقتلك اليوم”.
وكشفت الأم، في اعترافات لاحقة، أنها أقدمت على قتل ابنها الذي كان يعاني من سرطان في المخ، رغم أنه كان قد بدأ في التعافي من المرض، مشيرةً إلى أن ضغوطها النفسية كانت أكبر من قدرتها على التحمل.
وكان الطفل صاحب الست سنوات يعاني من ورم أثر على قدرته على الرؤية والحركة، وكان يحتاج إلى عكاز ليساعده على المشي.
واعترفت الأم بارتكاب جريمة القتل غير العمد، مؤكدةً أنها كانت تحت تأثير نوبة ذهانية حادة يوم الحادثة.
وبعد مراجعة التقارير الطبية، قرر القاضي بول توماس إيداعها في مستشفى متخصص لعلاج الحالات النفسية، بدلاً من إصدار حكم بالسجن.