أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله اليوم الاثنين، أن "جبهات الإسناد لفلسطين وغزة مستمرة ومفتوحة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل في حرب استنزاف".

إقرأ المزيد نصر الله يوضح الهدف من وجود "حزب الله" في سوريا ويشير إلى "الانتصار الحقيقي"

وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لمقتل القائد مصطفى بدرالدين، قال حسن نصر الله: خلاصة الإعلام الاسرائيلي.

.إجماع في إسرائيل على الفشل في الشهر الثامن من الحرب على غزة.. لم يتم القضاء على حماس في الشهر الثامن بفعل تمسك الفلسطينيين بصمودهم".

وأضاف نصر الله: "المسألة لم تقتصر فقط على الفشل بتحقيق أهداف الإسرائيلي.. لا بل المزيد من الخسائر الاستراتيجية، فإسرائيل التي تقدم نفسها الأقوى في المنطقة وتساندها أمريكا وترسل إليها عشرات السفن والأسلحة الذكية وتتدخل بمواجهة الصواريخ الإيرانية منذ أسابيع، تواجه حركات المقاومة التي تملك إمكانيات عسكرية محدودة منذ 8 أشهر ،مما يظهر أن إسرائيل هي دولة فاشلة".

وتابع نصر الله: "وفق استطلاعات الرأي، فإن 70% من الإسرائيليين يطالبون رئيس الأركان بالاستقالة، فإذا هو قائد الجيش العاجز، و30% من الإسرائيليين يقولون إن هذه الدولة لا يمكن العيش فيها وذلك بفضل صمود المقاومة".

وأشار إلى ان "إسرائيل عاجزة عن استرداد أسراها وعن إعادة مستوطني غلاف غزة و مستوطني شمال فلسطين وعن تأمين سفنها في البحر الأحمر والآن في المحيط الهندي، وفي المرحلة المقبلة في البحر الأبيض المتوسط"، مضيفا: إسرائيل عاجزة عن حماية كيانها من التصدي لمسيرات آتية من الاف الكيلومترات وبحاجة لدعم عربي و أمريكي و أوروبي".

واستطرد أمين عام "حزب الله": "هناك مأزق لإسرائيل في المنطقة و في غزة"، مشددا على أن "جبهات الإسناد مستمرة و مفتوحة، وأن إسرائيل في حرب استنزاف".

وأكمل حسن نصر الله: "الفلسطيني سيفرض شروطه مع استمرار الحرب والصمود"، متابعا: "تصوروا أن قيادة دولة ليس لديهم تصور عن اليوم التالي للحرب".

وأضاف نصر الله: "يجب ان ننتبه للخداع الأمريكي، ويجب أن لا نتخذ بالسجال الذي يحصل بين الأمريكيين والإسرائيليين".

وأكد أنه "حتى لو دخل الإسرائيلي إلى رفح، فإن هذا لا يعني أن المقاومة انتهت وأن الشعب الفلسطيني تخلى عن المقاومة".

واستطرد: "نتنياهو تفاجأ بموافقة "حماس" على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، فأعلن رفضه لأن هذا بمثابة الهزيمة لإسرائيل".

وأوضح حسن نصر الله قائلا: "ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأمريكي لإسرائيل وعدم تغير موقفها.. مهما كانت معاناة اليوم فهذه المعركة حقيقية وجدية، وتصنع إنجازا حقيقيا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر حزب الله حسن نصرالله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة حسن نصر الله

إقرأ أيضاً:

صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي

كيان الأسدي

تتسع في الآونة الأخيرة دائرة التساؤلات، لا سيّما في أوساط المحبين والمؤيدين، حول صمت حزب الله إزاء التمادي الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية. هذا الصمت، في نظر البعض، قد يُفسَّر على أنه ضعف في القدرة على الرد، أو مؤشّر على أزمة داخلية تعيق اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

لكن لفهم حقيقة الموقف، لا بدّ من النظر بعين أعمق إلى المعادلات التي تحكم تعاطي المقاومة مع هذه المرحلة الدقيقة. وهنا، تبرز أربعة اعتبارات أساسية ترسم ملامح المشهد وتوضح الخلفية الاستراتيجية التي يتحرّك من خلالها حزب الله:

أولاً: الردع الاستراتيجي وتجنّب الاستنزاف

المقاومة، في جوهر عقيدتها القتالية، لا تعتمد سياسة الرد الانفعالي أو العشوائي، بل تتّبع نهج “الردع التكتيكي المتراكم”، الذي يؤسّس لمعادلات مستقبلية راسخة. من هذا المنطلق، فإن حزب الله لا يرى في كل خرق ذريعة لرد فوري، بل يحرص على بناء معادلة ردع متينة، بعيدة المدى، تؤتي ثمارها حين يحين وقتها، وتُسهم في لجم العدو عن الاستمرار في اعتداءاته.

ثانياً: الحسابات السياسية والإقليمية

تأخذ المقاومة في حسبانها تعقيدات الواقع اللبناني الداخلي، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة، والحرص على عدم جرّ البلاد إلى حرب واسعة قد تكون تداعياتها أقسى من سابقاتها. كما توازن المقاومة بين تطلعاتها الميدانية وضغوط الواقع السياسي والدبلوماسي، سواء على مستوى الحكومة اللبنانية أو على الساحة الإقليمية، حيث تتداخل الملفات من غزة إلى صنعاء، ومن بغداد إلى طهران.

ثالثاً: تراكم الخروقات كذخيرة سياسية

قد تمنح المقاومة أحياناً هامشاً زمنياً أوسع للدبلوماسية اللبنانية والدولية، لتُسقِط الحُجج وتُراكم الأدلة. وفي خلفية هذا الأداء، يُبنى أرشيف موثّق بالخروقات، يُستخدم لاحقاً كمسوّغ سياسي وقانوني لأي ردّ محتمل، أو حتى لتبرير خيار “عدم الرد” أمام الحكومة اللبنانية والرأي العام، في حال اقتضت المصلحة العليا ذلك.

رابعاً: الخطوط الحمراء وقواعد الاشتباك الضمنية

منذ حرب تموز 2006، سادت بين المقاومة والعدو الإسرائيلي قواعد اشتباك غير معلنة، لكنها مفهومة ضمناً لدى الطرفين. ليس كل خرق بمثابة كسر لهذه القواعد، ولا كل انتهاك يستوجب ردّاً مباشراً. أحياناً، يكون الرد مكلفاً أكثر من جدواه، فتتقدّم الحكمة على الحماسة، وتُصان معادلات الردع بما يحفظ توازن الردع، لا ما يعرّضه للاهتزاز.

إننا أمام سلوك محسوب، يبدو للعيان صمتاً، لكنه في جوهره فعل استراتيجي دقيق، يستند إلى ما يمكن تسميته بـ”الردع المتراكم” و”الصبر الاستراتيجي”. وهو نهج يستهدف إدارة الصراع مع العدو على قاعدة تفويت الفرصة عليه لتغيير قواعد الاشتباك، أو لفرض معركة استنزاف طويلة الأمد في توقيت تختاره تل أبيب.
في هذا الصمت حسابات، وفي هذا الانتظار قرار، وفي هذا التمهّل قوّة… ستُترجم حين تحين اللحظة التي تختارها المقاومة، لا العدو.

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله: عملياتنا المساندة لـ غزة مستمرة وأمريكا عاجزة عن إيقافنا
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • رفع حالة الطوارئ بالبحر الأحمر استعدادًا لعاصفة ترابية تضرب مدن الشمال اليوم
  • رياح شديدة تتسبب في حريق يلتهم 4 سيارات قرب منفذ رأس حدربة بالبحر الأحمر
  • اشادة رئاسية بدعم هولندا ونقاش حول تداعيات التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر
  • صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
  • سقوط طائرة «إف-18» من على متن حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر
  • سقوط طائرة إف-18 من على متن حاملة طائرات أميركية بالبحر الأحمر
  • سقوط طائرة إف 18 من على متن حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: سقوط طائرة F-18 من على متن حاملة طائرات بالبحر الأحمر