رسالة احتجاج إسرائيلية إثر خطاب لـ "توكل كرمان" في حفل "الفاتيكان" تحول بعدها إلى مسيرة مؤيدة لفلسطين (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
كشفت صحف إيطالية عن غضب لدولة الاحتلال الإسرائيلي من خطاب الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في حفل مؤتمر الأخوة الإنسانية الذي نظمته مؤسسة "فراتيلي توتي" بالفاتيكان
وقالت صحيفة Repubblica الإيطالية في خبر لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن السفارة الإسرائيلية أصدرت بيان ورسالة غضب للفاتيكان، بمزاعم معاداة السامية في إشارة إلى كلمة توكل كرمان والاحتجاجات عقب الكلمة تضامنا مع فلسطين وتنديدا بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له أبناء قطاع غزة على قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
ومما جاء في البيان وفق الصحف الإيطالية والتي صدر مساء السبت، الصادر عن سفارة إسرائيل لدى الكرسي الرسولي قولها إنها "شعرت بالغضب والصدمة بعد أن علمت أنه في 11 مايو، في ختام الاجتماع العالمي حول الأخوة الإنسانية الذي عقد في بهو كاتدرائية القديس بطرس، كان المكان ملوثًا بخطاب صارخ معاد للسامية.
وطبقا للبيان فإنه "في سياق يفترض أن الهدف فيه هو الحديث عن السلام لخلق عالم أكثر إنسانية، سُمح بإلقاء خطاب دعائي مليء بالأكاذيب" حد زعم البيان.
كما زعم بيان السفارة الإسرائيلية أن الحديث عن التطهير العرقي في غزة بينما تسمح إسرائيل بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل يومي هو أمر مكذوب.
وقال "كما نأسف أن مثل هذا الكلام صدر دون أن يشعر أحد بالواجب الأخلاقي للتدخل لوقف هذا العار. هذه الحادثة هي علامة أخرى على أن معاداة السامية والتحيز ضد اليهود لا يزالان حييّن إلى حد كبير".
واجتمع الفائزون بجائزة نوبل للسلام والمشاركون الآخرون في الاجتماع بعد ظهر السبت في 12 طاولة مواضيعية تقع بين روما والفاتيكان، وتم استقبالهم صباح يوم السبت أولاً من قبل البابا فرانسيس ثم من قبل رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا.
وكانت توكل كرمان قد أدانت في كلمتها أمام مؤتمر الأخوة الإنسانية بالفاتيكان جرائم الإبادة الجماعية ومجازر التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في غزة من قبل كيان الاحتلال.
وتحول حفل الفاتيكان فجأة إلى مسيرة مؤيدة للفلسطينيين دون تدخل المضيفة إليونورا دانييلي لتخفيف الخطاب الذي لا يمكن إيقافه للحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 الناشطة اليمنية توكل كرمان، حسب صحيف Ilmessaggero الإيطالية.
وقالت كرمان: "إن التطهير العرقي والإبادة الجماعية تجري في غزة على يد إسرائيل".
وأضافت: "من الضروري إعادة أمريكا إلى الجانب الصحيح من التاريخ، ومنعها من بيع الأسلحة للأنظمة أو المهن التي تقتل النساء والأطفال، ولا ينبغي لهم أن يقيموا تحالفات مع الطغاة، أو مرتكبي المجازر".
وأوضحت: "هذا بالضبط ما يحدث في فلسطين، حيث تدفع النساء ثمناً باهظاً أمام العالم أجمع. على الرغم من أن العالم يظل إلى الآن صامتاً في وجه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة".
قاطعت توكل كرمان التصفيق الطويل، ثم تابعت: "لماذا تُقتل النساء في غزة كل يوم، يُقتلن كل يوم".
وجهت كرمان دعوة في خطابها إلى إدانة تلك الجرائم والمجازر وإلى التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضحت: "الطلاب الذين يتظاهرون في أمريكا لا يقاتلون فقط ضد الإبادة الجماعية في غزة، بل يضحون في محاولة لوضع أمريكا على الجانب الصحيح من التاريخ".
وذكرت أن الانسانية تذبح في غزة وأن مجازر التطهير العرقي وحرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وصمة خزي وعار ليس في حق الإحتلال فحسب بل في جبين المجتمع الدولي بأسره والذي لم يفعل شيئاً لايقاف هذه المجازر.
وطالبت كرمان بأن يكون هناك تحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإيصال ما يحتاجه القطاع من الإغاثة الإنسانية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل الفاتيكان توكل كرمان مؤتمر الأخوة الإنسانية الإبادة الجماعیة التطهیر العرقی توکل کرمان فی غزة
إقرأ أيضاً:
تظاهرات حاشدة في واشنطن تطالب بإنهاء “الإبادة الجماعية” في غزة
الجديد برس|
شهدت شوارع العاصمة الأميركية واشنطن تظاهرات ضخمة شارك فيها الآلاف من النشطاء للمطالبة بوقف “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، وسط تصاعد المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في شمال القطاع منذ منتصف الشهر الماضي.
وأكد المتظاهرون عزمهم على الاستمرار في تنظيم المسيرات المناهضة للمجازر والداعية لوقف العدوان بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة غدًا الثلاثاء.
في الوقت ذاته، نظّم مئات الطلبة الجامعيين اعتصامًا أمام مقر الحزب الجمهوري، مطالبين بفرض حظر على صادرات الأسلحة الأميركية إلى “إسرائيل”، والتي تسهم في استمرار ارتكاب مزيد من الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.