نظّمت كلية الزراعة بجامعة أسيوط اليوم الإثنين، ورشة عمل حول نظام التحكيم في المجلات العلمية المصنفة في قاعدة بيانات إسكوبس والمقدمة لأعضاء هيئة التدريس، وللهيئة المعاونة، وطلاب الدراسات العليا بكلية الزراعة بجامعة أسيوط.

  وتأتي الورشة تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط وتحت إشراف الدكتور جمال بدر نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور عادل محمد عميد كلية الزراعة بجامعة أسيوط والدكتور محمد الصغير وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وحاضر بها الدكتور عادل مصطفي أبو سلامة الاستاذ المتفرغ بقسم المحاصيل بالكلية، بمشاركة وكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس والباحثين.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي على حرص جامعة أسيوط على تحقيق تقدما كبيرا في المجلات العلمية الصادرة عنها على المستوى العالمي من حيث معامل التأثير الدولي أو الاستشهاد بالبحوث المنشورة والاطلاع عليها، والذي يعكس تطبيق سياسات جامعات الجيل الرابع والسير نحو العالمية، بما يسهم في تسهيل إجراءات النشر الدولي للباحثين، ورفع ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية.

وأشار الدكتور أحمد المنشاوي إلى أن الورشة تهدف إلى توعية الباحثين والأكاديميين؛ بآليات نشر بحوثهم العلمية دوليًا، والأسس والقواعد المنظمة لعملية النشر الدولي، ونظم التحكبم لانضمام مجلة أسيوط للعلوم الزراعية إلى قاعدة إسكوبس، والتي تعد واحدة من أكبر قواعد البيانات العالمية، وتضم العديد من المجلات العلمية المحكمة، في مختلف التخصصات.

وثمن الدكتور جمال بدر الجهود العلمية، والبحثية لكوادر كلية الزراعة، وحرصهم على الإرتقاء بالمنتج البحثي للكلية في مختلف مجالات العلوم الزراعية، مشيدًا كذلك بتميز مجلة الكلية مجلة أسيوط للعلوم الزراعية والحرص على تحسين الآداء البحثي والعلمي بها، هذا فضلًا عن الاهتمام بمستوى التحكيم، والإخراج الفني، متمنيًا للمجلة مكانة مرموقة بين أوساط النشر العلمية الإقليمية والعالمية.

وأكد الدكتور عادل محمد على أهمية موضوع الورشة لأعضاء هيئة التدريس، ومحكمي البحوث والباحثين؛ لإيضاح الصورة التي يجب أن يتم بها كتابة أو تحكيم البحوث لتكون أكثر تطابقًا مع متطلبات قاعدة بيانات إسكوبس؛ مؤكدًا أن ذلك يعكس رؤية وخطة الكلية البحثية، الهادفة إلى رفع وعي الباحثين بأهمية النشر الدولي، وأسسه، فضلًا عن تعريفهم بقواعد النشر الدولي في المجلات العلمية المحكمة، والمصنفة في قواعد البيانات العالمية.

  وأضاف الدكتور محمد الصغير؛ أن قطاع الدراسات العليا والبحوث، نظم خلال الأونة الأخيرة عددًا من الفعاليات العلمية؛ لتدريب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب الدراسات العليا على؛ طرق كتابة، وإعداد البحوث العلمية، وخطوات اعدادها للنشر الدولي، وطرق ارسال وتسجيل الأبحاث علي موقع مجلة اسيوط للعلوم الزراعية، والقواعد المعدلة لتحكيم البحوث وفقا لقاعدة ابحاث اسكوبس

واستعرضت محاضرة الدكتور عادل مصطفى نظام تحكيم البحوث وفقًا لقاعدة بيانات إسكوبس في مجلة أسيوط للعلوم الزراعية والتي تحدث خلالها في عدد من المحاور التي تخص المحكمين أهمها؛ تصنيف أنواع الملاحظات التي يكتشفها المحكم، والملاحظات التي تستوجب رفض البحث، والملاحظات التي تستوجب رفض البحث وعمل تعديلات اساسية وإعادة عرض البحث على المحكم، والتعديلات التي يمكن إصلاحها ولا يلزم إعادتها للمحكم وانما تراجع بمعرفة الباحث وهيئة التحرير، كما تم الحديث عن آليات اتخاذ قرارات النشر

وكما شملت المحاضرة جزءًا تطبيقيًا يناقش طرق صياغة البحث المقدم للمجلة، والمواصفات الشكلية له، وبعض الامور القانونية المتعلقة بالنشر وقواعده، إلى جانب توصيف مكونات البحث المختلفة العنوان والملخص والكلمات المفتاحيةوالمقدمةوالمواد وطرق العمل والنتائج والمناقشة والاستنتاجات والشكر والتقديروالمراجع

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسيوط كلية الزراعة فی المجلات العلمیة للعلوم الزراعیة الدراسات العلیا هیئة التدریس الدکتور عادل النشر الدولی

إقرأ أيضاً:

العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية

وقع اختيار معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين لهذا العام على شخصية العالم الجليل الدكتور عبد الله الغنيم المتخصص وأحد مؤسسي علم المخطوطات وذلك لإسهاماته وإنجازاته في مجالات البحث العلمي والثقافة.

واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب للمعرض مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه و أقربائه.

أدار الجلسة الدكتور البدر الذي استعرض مساهمات الدكتور الغنيم لا سيما إسهاماته في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.

وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف إضافة إلى إسهاماته في توثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات.

وقال الدكتور الغنيم أن بحوثه و دراساته تندرج في ثلاث مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.

وقال ان المسار الأول هو (جغرافية شبه الجزيرة العربية) والثاني (التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص) والثالث (المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا).

وأكد ان الجزيرة العربية بتنوع اشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته الى الحج مع والده حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها مبينا انه كان ينظر في الطريق الى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.

وقال انه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة. مؤكدا أن البيوت الثقافية في القاهرة خاصة بيت العلامة والمحقق المصري محمود محمد شاكر، والذي عرف بدفاعه الشرس عن الحضارة العربية الإسلامية.

فكان أول منهل ينهل منه علوم المخطوطات أثناء دراسته بجامعة القاهرة

و أشار الغنيم إلى أول بحث ينشر له وحمل عنوان (الدحلان في شبه الجزيرة العربية) وقد نشر في مجلة رابطة الأدباء بالكويت عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.

و أضاف أن رسالة الماجستير كان موضوعها (الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك) مبينا انه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتبه القدماء و المحدثون عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.

وقال أن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب (مصادر البكري ومنهجه الجغرافي) ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي (المسالك والممالك) و(معجم ما استعجم للبكري).

وعن دراسته للدكتوراه قال انه هدف إلى هدفين رئيسين اولهما (دراسة اشكال سطح الارض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري) وثانيهما (جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في كتاباتنا الحديثة).

وأشار الدكتور الغنيم إلى دراساته الميدانية الإقامة في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومرفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.

وقال أنه كان يبحث عن العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن ويحاول الربط أيضا بين تلك الاشكال والنشاط البشري.

وأشار الدكتور الغنيم الى العديد من الأسماء الذين كان لهم الفضل في مسيرته وتتلمذ على يدهم منهم إلى جانب العلامة المصري محمود محمد شاكر أيضا علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله،

وهو الصحفي وعالم الانساب والمحقق البارع والكاتب والشاعر، كان رحمه الله عضوا فاعلا في العديد من مجامع اللغة العربية بالقاهرة وعمان ودمشق والأردن والعراق، وهو مؤسس مجلة اليمامة السعودية المتخصصة في مجال تاريخ وآداب الجزيرة العربية.

بعث للدراسة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1939 وعاد عقب اندلاع الحرب العالمية.

والمرحوم محمد رشاد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية المفهرسة وغير المفهرسة، وهو أحد أبرز العاملين بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، إذ التحق به بعد عام واحد من تأسيس المعهد بموجب قرار جامعة الدول العربية سنة 1947. وقد استمرت خدمة الأستاذ رشاد بالمعهد عبر بعثاته في جلب المخطوطات و فهرستها و إتاحتها للباحثين قرابة ثلاثة عقود.

وحظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الكبير الذي لعبه الدكتور الغنيم في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.

كما تطرق الدكتور الغنيم الى مركز البحوث والدراسات الكويتية وعن الوثائق التاريخية واهميتها مشيرا إلى فترة الغزو العراقي على الكويت وجمع عدد كبير من الوثائق في تلك الفترة التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.

ويأتي اختيار الدكتور عبد الله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47 تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة.

يذكر أن الدكتور عبد الله الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي وجيومرفولوجية شبه الجزيرة العربية وقد درس في هذين الموضوعين سنوات عدة تسنم خلالها مناصب مختلفة.

وشغل الدكتور الغنيم العديد من المناصب سابقا فكان رئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت و ترأس تحرير مجلة دراسات الجزيرة العربية والخليج التي تصدرها من جامعة الكويت وعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية ووزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي.

وغاص الدكتور الغنيم في أعماق تاريخ الكويت وتراثها الحضاري بعد توليه رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ عام 1992 حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • انتاج أصناف جديدة لمحصول الأرز الهوائي والمغمور بمحطة البحوث الزراعية بالنيل الأبيض
  • أستاذ زراعة: تطوير شبه جزيرة سيناء من أبرز محاور الاستراتيجية الزراعية 2030
  • وكيل زراعة القليوبية يبحث دور الجمعيات والأدارات الزراعية
  • ما الدول التي لا يستطيع «نتنياهو» دخولها بعد قرار المحكمة الجنائية؟
  • العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية
  • الأمير الدكتور فيصل بن مشعل يرعى حفل افتتاح مؤتمر “قيصر” الدولي للجراحة
  • المحافظ يتفقد مدرسة أسيوط الثانوية الزراعية لمتابعة الإنتاج الحيواني والصناعات الغذائية
  • أمريكا تُلزم غوغل ببيع متصفح كروم
  • الفيوم تناقش استعدادات المهرجان السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة
  • زراعة قناة السويس تحتضن فعاليات المنتدى الدولي لسد فجوات استدامة الثروة الحيوانية