تواصلت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على جبهات عدة في قطاع غزة، ولا سيما في مخيم جباليا شمالا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 19 من عناصره خلال 24 ساعة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الاشتباكات تدور حاليا في عدة محاور بمخيم جباليا، كما تنفذ المقاومة عمليات ضد قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة وفي المناطق الشرقية من رفح جنوبي القطاع.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الاثنين- عبر تليغرام إن مقاتليها استهدفوا بقذيفتي الياسين 105 دبابتين من طراز ميركافا حاولتا التقدم إلى وسط معسكر جباليا.

وفي المجمل، استهدفت القسام منذ صباح اليوم ما لا يقل عن 8 دبابات إسرائيلية في كل من جباليا ورفح، و5 آليات أخرى بين ناقلات جند وجرافات شرقي رفح.

كما أعلنت أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي خلف مدارس معسكر جباليا.

وكذلك، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح خلال اشتباكات ضارية شرق جباليا، كما استهدفوا دبابة ميركافا بقذيفة "آر بي جي" في المحور نفسه.

معارك رفح

وقالت سرايا القدس إن مقاتليها يخوضون منذ صباح اليوم اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة شرق رفح.

وأعلنت أنها استهدفت -بعملية مشتركة مع كتائب القسام- ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر، بقذيفة مضادة للدروع في محيط المقبرة الشرقية بحي السلام شرق رفح.

واشتركت سرايا القدس أيضا مع كتائب القسام في تنفيذ قصف بقذائف الهاون من العيار الثقيل على تجمعات لقوات الاحتلال داخل معبر رفح.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عناصر من حماس أطلقوا قذائف هاون على القوات الإسرائيلية في منطقة معبر رفح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 19 عسكريا في صفوفه خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم 14 في معارك قطاع غزة.

وكان قد اعترف -أمس الأحد- بجرح 50 عسكريا في يوم واحد، وهي أكبر حصيلة يومية للإصابات منذ بدء الحرب على غزة.

وارتفع إجمالي العدد المعلن لجرحى جيش الاحتلال إلى 3434 جريحا، بينهم 529 أصيبوا بجروح خطيرة.

سرايا القدس تبث مشاهد قالت إنها لاستهداف مقاوميها الحشود العسكرية الإسرائيلية والآليات المتوغلة شرق رفح#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/xlu2sfhLs2

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 13, 2024

قتلى الاحتلال

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل فقدت خلال سنة أكثر من 1500 إسرائيلي، بينهم 716 من الجنود والضباط.

وأضاف في تصريحاته اليوم أن "الحرب مستمرة حتى إعادة المختطفين وتحييد سلطة حماس".

وتأتي التطورات الميدانية المتلاحقة في غزة رغم مرور أكثر من 7 أشهر على الحرب الإسرائيلية التي وصفها خبراء أمميون وحقوقيون بأنها حرب إبادة، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أغلبهم أطفال ونساء، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

مجازر جديدة

وأفاد مراسل الجزيرة -اليوم- باستشهاد وجرح فلسطينيين جراء غارة على الشارع العام في بيت لاهيا شمالي القطاع.

في الوقت نفسه، تواصلت الغارات والقصف المدفعي على مخيم جباليا شمالي القطاع، وجرى نقل مصابين إلى مستشفى كمال عدوان.

وفي جنوب القطاع، نفذت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا على حيي الجنينة والسلام شرقي مدينة رفح، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.

وقالت وزارة الصحة في غزة بعد ظهر اليوم إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات، وصل منها إلى المستشفيات 57 شهيدا و82 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35 ألفا و91 شهيدا، و78 ألفا و827 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا للوزارة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات سرایا القدس

إقرأ أيضاً:

معضلات بايدين والاحتلال

المعضلة هي مشكلة محيرة، ليس لها حل وكل خياراتها سيئة.

وضع بايدين نفسه في معضلات لا يجد لنفسه منها مخرجا، فهو مقبل على انتخابات رئاسية بعد أشهر، وأصوات العرب والمسلمين والشباب تكاد تكون سبيله الوحيد للفوز، وهذه الشريحة أصبحت رافضة له بشكل كبير.

وهو رهين 60 عاما في خدمة المشروع الصهيوني، والتقديرات أنه حصل على دعم بقيمة 5 ملايين دولار من "الإيباك"، وهي المنظمة اليهودية الكبرى في أمريكا. ودعم اليهود غير مضمون خاصة بعد تصريحات نتنياهو أن بايدين يمنع الاسلحة عن الكيان، ومن ناحية أخرى هو تبنى الأهداف العسكرية التي أعلنها نتنياهو للحرب على غزة ثم ثبت أنها غير قابلة للتحقيق، وتبنى الروايات الإسرائيلية للأحداث منذ قصة قطع رؤوس الأطفال إلى المستشفى المعمداني إلى مستشفى الشفاء، ثم ثبت كذب هذا كله.

وهو الآن يريد وقف الحرب ولو بشكل مؤقت وكان يعارض ذلك بشدة من قبل، وهو لا يريد بقاء حماس فضلا عن انتصارها، ويبدو أن هذا أيضا بعيد المنال..

أما الاحتلال فمعضلاته أشد. الشهر التاسع من العدوان يكاد ينقضي دون أن يحقق هدفا واحدا مما أعلن، بعد أن مارس كل الجرائم واستعمل أحط وسائل القتل والدمار؛ جعلته منبوذا في العالم كله.

وضع الاحتلال أهدافا للحرب لا يمكن أن تتحقق، وإذا جاز لها أن تتحقق فإنها تحتاج إلى سنوات، وهو الآن لا يستطيع الاستمرار ولكنه أيضا لا يستطيع التوقف لأن التوقف بمثابة إعلان للهزيمة، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات.

سيناريو الفشل يتكرر كل يوم، يقتل الاحتلال المدنيين والنساء والأطفال وفي المقابل يستنزف جيشه كل يوم، جنوده تنتظرهم كمائن الموت وبنادق القنص وعبوات الشواظ وقذائف الياسين والهاون، والأخطر أن المهووسين الذين يقودونه يشرعون القوانين التي تحمي أبناءهم من الالتحاق بالجيش وهم يبلغون 18 في المئة من الشباب، وجيشهم ينقصه الأفراد ولا يريدون وقف الحرب.

ولأول مرة يجد الكيان نفسه يعاني في عدة جبهات؛ شماله يحترق ومدنه خاوية وتصعيد المقاومة في لبنان واحتمالات توسع الحرب لا يقوى عليها جيشه المنهك والمفكك.

أربعة أشهر ونتنياهو يروج لهم أن رفح هي محطة النصر المطلق ومرحلة الحرب الأخيرة، وبعد 45 يوما من الهجوم على رفح لم يحقق إنجازا عسكريا. وتتعالى أصوات الخبراء لإنهاء هذه الحرب الإجرامية؛ ليس حبا في الفلسطينيين وإنما خوفا على الكيان.

هذه المعضلات هي سبب تعمق الانشقاق وتبادل الاتهامات بين الجيش والسياسيين؛ كل يريد أن يحمل الآخر المسؤولية.

أما المقاومة فإن خياراتها واضحة ولا مجال للتراجع، وشروطها أمام الجميع ولا مكان للتنازل.

هي إذن معضلات كثيرة وليس لها حل إلا أن ينزلوا على شروط المقاومة، وهو ما يخشاه نتنياهو وفريقه المهووس.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. والاحتلال يعتقل 28 فلسطينيًّا من الضفة
  • 13 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف جباليا وغزة ورفح
  • 4 صواريخ مضادة للدروع تستهدف موقع المطلة شمال الأراضي المحتلة.. والاحتلال يرد
  • الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا خلال المعارك مع المقاومة في غزة
  • 3 شهداء و12 جريحا في هجمات إسرائيلية بمدينتي غزة ورفح الفلسطينيتين
  • الاحتلال ينسف منازل بحي الزيتون في غزة ورفح الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق كلبا بوليسيا على مسنة فلسطينية في جباليا (شاهد)
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: إصابة 13 عسكريا خلال 24 ساعة بينهم 7 في غزة
  • معضلات بايدن والاحتلال
  • معضلات بايدين والاحتلال