حظر بدائل التبغ الحديثة خطوة مثقلة بسلبياتها
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يعتبر التدخين من العادات السيئة صحيًا التي يصعب وينبغي التخلص منها. وكلنا يعلم أنه في عالم مثالي، إن أفضل طريقة للقضاء على السجائر هي عدم البدء بالتدخين مطلقًا. لكن التدخين، رغم كل مساوئه وما يترتب عنه من إدمان على النيكوتين، يمثّل عادة مرغوبة وقديمة العهد يستمتع بها الملايين من الأشخاص عبر العالم.
وبينما يجري تطوير برامج لمساعدة الإقلاع عن التدخين، بيّنت هذه الأخيرة، مثلها مثل البرامج الأخرى التي تعالج الإدمان، أنها غالبًا لا تحصد معدلات نجاح عالية.
وهكذا، فمن غير المرجح أن يتوقف المدخنون على المدى الطويل عن التدخين دون أن يُعرض عليهم بديل أكثر أمانًا ترضي رغبتهم في تناول النيكوتين. وقد أثبتت البدائل الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية، والتبغ المُسخّن، وأكياس مضغات التبغ والنيكوتين وغيرها من البدائل منفعتها، وغالبًا عن كونها الطريقة الوحيدة، للمدخنين للإقلاع عن السجائر.
إن الترويج للتقنيات المستحدثة والبدائل الجديدة المبتكرة كبديل أكثر أمانًا هو جزء من استراتيجية حديثة وعملية لتشجيع البالغين على اتخاذ خيارات مستنيرة بدلًا من فرض الحظر الذي يترك لهم خيارات محدودة ويغلق أبواب التغيير أمامهم. وهذا بالضبط ما تطرق إليه ناشطون يناضلون من أجل الحد من مخاطر التبغ في كينيا، إذ حذّر هؤلاء من أن الحملة التي تخطط لها الحكومة حول السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين يمكن أن تأتي بنتائج عكسية سيئة في المعركة لتقليل عدد ضحايا تدخين السجائر في بلادهم.
وأضاف الناشطون في حملة "بدائل أكثر أمانًا" إن شن حملة عشوائية غير محسوبة ضد جميع منتجات النيكوتين البديلة من شأنه أن يتعارض مع جميع الأدلة العلمية. لقد ثبت أن السجائر الإلكترونية والتبغ المُسخّن وأكياس النيكوتين الفموية تشكل مخاطر صحية أقل بكثير من السجائر القابلة للاحتراق، كما أنها تنقذ حياة المدخنين في جميع أنحاء العالم من خلال مساعدتهم على الإقلاع عن التدخين.
وقد حقّقت البلدان التي يتزايد فيها استخدام البدائل الأكثر أمانًا أكبر نجاح في الحد من استهلاك السجائر، على سبيل المثال، تقدم الحكومة في المملكة المتحدة مجموعات مجانية من السجائر الإلكترونية للمدخنين لمساعدتهم على الإقلاع عن السجائر، بينما قامت السويد، التي هي على وشك القضاء على السجائر تمامًا، بتخفيض الضرائب على أكياس النيكوتين. كما تستخدم اليابان والنرويج وأيسلندا منتجات النيكوتين الخالية من الدخان كجزء من استراتيجياتها للحد من التدخين.
وعلاوة على ذلك، تزايدت الأدلة بشكل كبير على أن منتجات التبغ المُسخَّن، أو المنتجات القائمة على "التسخين لا الحرق" هي بدائل أفضل للتدخين. وهي عبارة عن أجهزة تعمل عبر طريق تسخين التبغ المعالج بطريقة خاصة - بدلا من حرقه كما يحدث في السيجارة التقليدية - والذي يطلق عند تسخينه بخارا يحتوي على النيكوتين مع مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة بنسبة معدلها 95% مقارنة بالسجائر، مما يقلّل من تعرّض المدخنين للسموم التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض مرتبطة بالتدخين.
وبفضل الأبحاث العلمية المثبتة، ينصح الخبراء والمتخصصون في مجالات علوم السموم والصحة العامة بضرورة التحول نحو منتجات التبغ المُسخَّن، رغم أن أنظمة منتجات التبغ المُسخَّن لا تخلو من المخاطر، حيث أنها توفر النيكوتين الذي يسبب الإدمان، لكنها في الوقت نفسه خيارًا أفضل من الاستمرار في التدخين التقليدي لأولئك البالغين غير الراغبين في الإقلاع عن التدخين، ويمكن أن تُشكّل أداة فعّالة للإقلاع عن التدخين، كما أنها تمثل خطوة كبيرة في الطريق الصحيح نحو الحفاظ على الصحة العامة والبيئة.
إن حظر بدائل التبغ يعني عدم النظر في الاتجاه الصحيح، وإعطاء الأفضلية للوضع الراهن الذي تهيمن عليه السجائر التقليدية، بالإضافة إلى تشجيع التجارة غير المشروعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التبغ السجائر السجائر الإلکترونیة عن التدخین الإقلاع عن أمان ا
إقرأ أيضاً:
”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف
ناقشت ورشة ”فن الزراعة المائية“، التي نظمها سوق المزارعين بمحافظة القطيف، أهمية الزراعة المائية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وأنواع الأنظمة المستخدمة فيها، وصولاً إلى تطبيقات عملية وفوائدها، إضافةً إلى مقارنة الزراعة المائية بالزراعة التقليدية، واستعراض بدائل التربة المستخدمة في هذا النوع من الزراعة، ما ساعد الحضور على فهم أعمق للتقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة المائية.
وقال مقدم الورشة المتخصص في مجال الزراعة المائية المهندس مهدي الصنابير: إن الورشة شهدت التعريف بمعنى الزراعة المائية، وكيفية اكتشافها، من خلال زراعة السابقين، مثل الفراعنة في مصر، وفي حدائق بابل، وقبائل المايا، وغيرها.
أخبار متعلقة بدء تخفيف الازدحام على جسر الملك فهدمع الإجازة الأسبوعية.. كثافة مرورية عالية على جسر الملك فهد .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مميزات الزراعة المائية
وأوضح أنه تناول كذلك مميزات الزراعة المائية، ومقارنتها بالزراعة في التربة، ومنها إمكانية الزراعة على الأسطح وفي الشرفات، وفي الأرض الجبلية كذلك، والملحية، والحامضية، إضافةً إلى أنها توفر المياه والأسمدة، وتعطي ثمارًا ذات جودة عالية، وقليلة المبيدات، ولا تحتاج إلى عمالة كثيرة.
وأشار الصنابير إلى مناقشة الأنظمة والتقنيات المختلفة للزراعة المائية، وزراعة الخضراوات والورقيات، وكذلك الأشجار الكبيرة، وشرح تركيب المحلول المغذي ومكوناته، إضافةً إلى كيفية معرفة النقص في العناصر والتغذية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ولاقت الورشة التي شهدت حضورًا لافتًا من المهتمين بالزراعة، استحسان الحضور، الذين أشادوا بأسلوب المحاضر وبالمعلومات القيمة التي قدمها، وأعرب العديد منهم عن رغبتهم في تطبيق ما تعلموه في حياتهم اليومية، والمساهمة في نشر ثقافة الزراعة المستدامة في المجتمع.
وأكدوا أهمية هذه الورش في تطوير مهاراتهم وتوسيع مداركهم في مجال الزراعة، مما سيساعدهم على تحقيق إنتاج زراعي أفضل وأكثر استدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });دعم الزراعة المحليةتأتي هذه الورشة في إطار جهود سوق المزارعين بالقطيف لدعم الزراعة المحلية وتشجيع المزارعين على تبني أحدث التقنيات الزراعية، وذلك بهدف تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، ويسعى السوق من خلال هذه الورش والفعاليات إلى نشر الوعي بأهمية الزراعة المستدامة وتوفير الدعم اللازم للمزارعين لتحقيق أهدافهم في تطوير مزارعهم وزيادة إنتاجهم.
ويشهد مشروع وسط العوامية بمحافظة القطيف حراكًا زراعيًا واقتصاديًا نشطًا، حيث يستقطب سوق المزارعين الذي تنظمه إدارة مشروع الرامس، وتحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبالتعاون مع بلدية القطيف وعدة جهات أهلية ورسمية، وبرعاية محافظ القطيف إبراهيم الخريف، جمهورًا غفيرًا من الزوار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ويستقبل السوق زواره يوميًا من الساعة 4 عصرًا حتى 10 مساءً، ويستمر حتى يوم غدٍ السبت، ليقدم لهم تجربة فريدة تجمع بين ثراء المنتجات الزراعية المحلية وسحر الفعاليات التراثية والثقافية.
ويضم السوق 60 ركنًا متنوعًا، تعرض تشكيلة واسعة من الخضروات والفواكه الطازجة، بما في ذلك الورقيات المتنوعة كالكزبرة والبقدونس والخس، وأنواع الطماطم المختلفة كالكرزي والمرزاني، بالإضافة إلى الطماطم الطبيعية التي تتميز بجودتها العالية.
كما يعرض السوق منتجات أخرى مثل العسل والتمور ومنتجات الألبان والصناعات التحويلية، مثل دبس التمر وصلصة الطماطم العضوية بالأعشاب. ويشارك في السوق أيضًا مجموعة من مربي النحل وصناع المنتجات الغذائية التقليدية، الذين يقدمون أشهى الأطباق الشعبية.