القاهرة- أكدت مصر، الاثنين13مايو2024، أن استمرار العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية جنوبي القطاع بمثابة "تهديد خطير لاستقرار المنطقة".

جاء ذلك وفق ما ذكره وزير خارجية مصر سامح شكري، لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي أجراه الأخير.

وأفادت الخارجية المصرية في بيان، بأن شكري تلقى اتصالا هاتفيا من بلينكن "تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة".

وبحث الجانبان "الأبعاد الإنسانية والأمنية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وما اتصل بذلك من سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومنع دخول المساعدات الإنسانية".

وأكد شكري لنظيره الأمريكي على "المخاطر الأمنية الجسيمة الناجمة عن مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفي مدينة رفح الفلسطينية على وجه الخصوص، وما يرتبط بذلك من تهديد خطير لاستقرار المنطقة".

وشدَّد الوزيران المصري والأمريكي على "أهمية فتح المعابر البرية بين إسرائيل وقطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع".

وفي سياق متصل، اتفق الوزيران على "مواصلة التشاور والتنسيق عن كثب بشأن مجمل تطورات الأزمة في قطاع غزة، ودعم السبل الكفيلة باحتواء تداعياتها، والحيلولة دون التصعيد وتوسيع رقعة العنف لأجزاء أخرى في المنطقة"، وفق البيان ذاته.

ومنذ أسبوع، تواصل إسرائيل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم أمام عبور المساعدات؛ مما زاد من كارثية الأوضاع في غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفي وقت سابق الاثنين، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عبر منصة "إكس"، من أن منع إسرائيل وصول المساعدات إلى غزة "مسألة حياة أو موت" لأهالي القطاع.

ويعاني سكان قطاع غزة، ولاسيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات؛ جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبري رفح وكرم أبو سالم؛ مما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة.

يأتي ذلك بينما أفاد مراسل الأناضول صباح اليوم، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية وسعت توغلها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف غاراتها المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفا.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

​​​​​​​ومنذ اندلاع الحرب على غزة، تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ186 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ186 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإسرائيلية: استمرار انقطاع الاتصال مع 3 إسرائيليين في أمستردام
  • «الخارجية الإسرائيلية»: استمرار انقطاع الاتصال مع 3 رعايانا في أمستردام
  • عبر معبر رفح.. الإمارات ترسل قافلتي مساعدات إلى قطاع غزة
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ186 على التوالي
  • وزير الدفاع الأمريكي: إسرائيل أحرزت تقدما في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة
  • نداء إلى أصقاع المعمورة.. في غزة الجوع يتفشى ورغيف الخبز مفقود
  • وزير الخارجية الهولندي: "نعمل لتجنب التصعيد بين إسرائيل وإيران"
  • وزير الخارجية الهولندي: نقدر دور مصر لوقف إطلاق النار بغزة ونطالب إسرائيل بإدخال المساعدات
  • وكالة الأمن السيبراني الأمريكية: لا نرى أي تهديد خطير للبنية التحتية للانتخابات
  • بين الفوضى والحكومة العسكرية.. خيارات إسرائيل بعد حظر الأونروا بغزة