دراسة: حرائق متعمدة في السودان تلتهم نحو 72 قرية الشهر الماضي
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
دمرت الحرائق الناجمة عن القتال في السودان 72 قرية ومستوطنة الشهر الماضي، حسب مصادر حقوقية أممية.
ويقول محققو مشروع "سودان ويتنس"، مشروع مفتوح المصدر يديره "مركز مرونة المعلومات" غير الربحي، إن عدد الحرائق التي أضرمت في أبريل الماضي، يفوق عدد الحرائق في أي شهر آخر منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل من عام 2023.
وترفع الحصيلة الأخيرة إجمالي عدد الحرائق في البلاد منذ نشوب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى201 حريقا. ولم يقدم التحليل أي حصيلة لضحايا الحرائق.
وغالبا ما تعمد قوات الدعم السريع في الحرب إلى استخدام الحرائق، إذ تضرم النار في قرى بأكملها خاصة في ولاية دارفور غربي السودان.
وقال "مركز مرونة المعلومات" إن عدد الحرائق ارتفع بشكل حاد خاصة شمال وغرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تواجه هجوما وشيكا.
وشهدت مدينة الفاشر، يوم الجمعة، قتالا عنيفا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية وحلفائها.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن القتال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا وإصابة العشرات. فيما اضطر أكثر من 800 شخص آخرين إلى النزوح.
وشن الجيش السوداني غارة جوية في اليوم التالي أصابت منطقة قريبة من مستشفى للأطفال في الفاشر، ما أسفر عن مقتل طفلين ومقدم رعاية، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود.
وفي تحليله، قدر "مركز مرونة المعلومات" أن 31 مستوطنة- قرى وبلدات- تأثرت بالحرائق في أبريل، وأن الحرائق دمرت ما يزيد على الخمسين بالمائة من تلك المستوطنات.
وقالت أنوك ثيونيسن، مديرة مشروع "سودان ويتنس"، في بيان صحفي: "وثقنا أنماط حرائق كثيرة وتدميرا مستمرا للمستوطنات في محيط غرب السودان، كبيرة وصغيرة، منذ اندلاع الصراع في أبريل من العام الماضي".
وأضافت: "عندما نرى تقارير تفيد بنشوب قتال أو شن غارات جوية تتزامن مع سلاسل متقاربة من الحرائق، فهذا يشير إلى أن الحرائق تستخدم كسلاح حرب بشكل عشوائي، هذا الاتجاه يتفاقم، ويتسبب في نزوح جماعي للشعب السوداني".
واندلع الصراع في السودان عندما نشبت توترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحولت إلى قتال عنيف في الخرطوم، عاصمة البلاد، في أبريل من العام الماضي.
وسرعان ما انتشرت الاشتباكات إلى أجزاء أخرى من السودان، منها دارفور، التي تشهد هجمات وحشية.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوداني الخرطوم دارفور قوات الدعم السريع بین الجیش السودانی الدعم السریع عدد الحرائق فی أبریل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم بمحاور الخرطوم وينفي استخدام أسلحة كيميائية
نفى وزير الخارجية السوداني علي يوسف أمس الجمعة مزاعم أميركية بامتلاك الجيش السوداني أسلحة كيميائية، مؤكدا أن الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدام هذه الأسلحة في الحرب "غير صحيحة"، في وقت شهدت فيه التطورات الميدانية تقدما لقوات الجيش في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم.
وجاء ذلك خلال مشاركة الوزير السوداني في جلسة نقاشية بعنوان "السياسة والأزمة الإنسانية" ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال يوسف "الجيش السوداني لم يرتكب انتهاكات أو خروقات في هذه الحرب، ولا يوجد أي دليل على ارتكابه انتهاكات"، وأضاف "الجيش السوداني لا يملك أسلحة كيميائية، وأي اتهامات موجهة له باستخدامها غير صحيحة".
وفي 16 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بدعوى "تنفيذ قواته هجمات على مدنيين".
وتزامن ذلك مع تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلت فيه عن 4 مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم، أن الجيش السوداني استخدم "أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في معارك السيطرة على البلاد".
ووصفت الخارجية السودانية العقوبات الأميركية بأنها "غير أخلاقية" وتفتقر "لأبسط أسس العدالة والموضوعية"، معتبرة أنها تعكس "تخبطا وضعفا في حس العدالة".
إعلانوخلال الجلسة النقاشية، اتهم يوسف قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوداني، قائلا "الدعم السريع أحرق المتحف الوطني الذي يضم تاريخ السودان، كما أحرق ودمر دار الوثائق التي تحتوي على أرشيف السودان خلال المئة عام الماضية".
وحذر الوزير السوداني من أن "هناك من يرغب في تدمير السودان والانتهاء منه"، دون أن يسمي جهة محددة.
كما لفت يوسف إلى أن حكومته تسعى لتحقيق السلام وطرحت خريطة طريق "تشمل تشكيل حكومة مدنية لفترة انتقالية تتراوح بين سنة و3 سنوات، يرأسها رئيس وزراء مدني، وتضم وزراء من الكفاءات المستقلة، على أن تتوج هذه الفترة بانتخابات عامة يشارك فيها الشعب".
تقدم الجيش السودانيوعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش السوداني اليوم السبت عن تقدمه في مربع 9 بمحور حي كافوري شرقي مدينة الخرطوم بحري، وذلك في إطار حملة عسكرية مستمرة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية.
ووفقا لبيان مقتضب نشره الجيش على صفحتيه الرسميتين على "فيسبوك" و"إكس"، فقد نجحت القوات المسلحة في "تطهير مزيد من الأحياء والمنازل والبنى التحتية بحي كافوري"، مع الإعلان عن مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، والاستيلاء على مدفع ثنائي خلال الاشتباكات.
ويعد حي كافوري أحد المعاقل الرئيسية لقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية، حيث ظل الجيش يشن هجمات متواصلة منذ أسابيع بهدف السيطرة الكاملة على الحي.
وأدت المعارك المستمرة في الخرطوم ومناطق أخرى من السودان إلى نزوح ملايين الأشخاص وتدمير البنى التحتية وانتشار المجاعة، حيث تواجه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، ويعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية.