دمرت الحرائق الناجمة عن القتال في السودان 72 قرية ومستوطنة الشهر الماضي، حسب مصادر حقوقية أممية.

الأمم المتحدة: مقتل 27 مدنيا في مواجهات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في الفاشر

ويقول محققو مشروع "سودان ويتنس"، مشروع مفتوح المصدر يديره "مركز مرونة المعلومات" غير الربحي، إن عدد الحرائق التي أضرمت في أبريل  الماضي، يفوق عدد الحرائق في أي شهر آخر منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل من عام 2023.

وترفع الحصيلة الأخيرة إجمالي عدد الحرائق في البلاد منذ نشوب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى201 حريقا. ولم يقدم التحليل أي حصيلة لضحايا الحرائق.

وغالبا ما تعمد قوات الدعم السريع في الحرب إلى استخدام الحرائق، إذ تضرم النار في قرى بأكملها خاصة في ولاية دارفور غربي السودان.

وقال "مركز مرونة المعلومات" إن عدد الحرائق ارتفع بشكل حاد خاصة شمال وغرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تواجه هجوما وشيكا.

وشهدت مدينة الفاشر، يوم الجمعة، قتالا عنيفا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية وحلفائها.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن القتال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا وإصابة العشرات. فيما اضطر أكثر من 800 شخص آخرين إلى النزوح.

وشن الجيش السوداني غارة جوية في اليوم التالي أصابت منطقة قريبة من مستشفى للأطفال في الفاشر، ما أسفر عن مقتل طفلين ومقدم رعاية، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود.

وفي تحليله، قدر "مركز مرونة المعلومات" أن 31 مستوطنة- قرى وبلدات- تأثرت بالحرائق في أبريل، وأن الحرائق دمرت ما يزيد على الخمسين بالمائة من تلك المستوطنات.

وقالت أنوك ثيونيسن، مديرة مشروع "سودان ويتنس"، في بيان صحفي: "وثقنا أنماط حرائق كثيرة وتدميرا مستمرا للمستوطنات في محيط غرب السودان، كبيرة وصغيرة، منذ اندلاع الصراع في أبريل من العام الماضي".

وأضافت: "عندما نرى تقارير تفيد بنشوب قتال أو شن غارات جوية تتزامن مع سلاسل متقاربة من الحرائق، فهذا يشير إلى أن الحرائق تستخدم كسلاح حرب بشكل عشوائي، هذا الاتجاه يتفاقم، ويتسبب في نزوح جماعي للشعب السوداني".

واندلع الصراع في السودان عندما نشبت توترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحولت إلى قتال عنيف في الخرطوم، عاصمة البلاد، في أبريل من العام الماضي.

وسرعان ما انتشرت الاشتباكات إلى أجزاء أخرى من السودان، منها دارفور، التي تشهد هجمات وحشية.

المصدر: أ ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش السوداني الخرطوم دارفور قوات الدعم السريع بین الجیش السودانی الدعم السریع عدد الحرائق فی أبریل

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية

قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.

وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.

وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.

وأوضح  المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.

السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوم

من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.

وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".

وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".

ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".

إعلان

وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".

وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".

وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".

وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • موجة حرائق متعمدة في روسيا.. وبوتين يتوعد بـدمار مضاعف
  • الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزُرق العسكرية بدارفور
  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • السلطات الأسترالية تحث المئات على الفرار من حرائق الغابات غرب ولاية فيكتوريا
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • تقرير يكشف شبكة تضليل مقرها تركيا و سوريا تُناصر الجيش السوداني وتهاجم قوى مدنية
  • من تركيا وسوريا.. شبكة تضليل تُناصر الجيش السوداني وتهاجم قوى مدنية
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع