بوابة الوفد:
2025-04-24@14:51:54 GMT

أيهما أفضل.. الأضحية أو التصدق بثمنها

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأضحية في وقتها أفضل من التصدق بثمنها، أمَّا في غير وقتها فتكون تبعا للحال التي تراعى، فقد تكون الصدقة أفضل، وقد تكون الأضحية أفضل، وتكون الصدقة أفضل إن كانت أعمَّ نفعًا وأعودَ على الفقراء؛ إذ لا معنى من حبس المال عن الفقير من أجل شراء أضحية، خاصة إن كان محتاجًا للطعام والمأوى وما يلزمه.

هل الابتلاء بالمرض يكفر الذنوب.. الإفتاء توضح الإفتاء توضح حكم عدم الوفاء بالنذر بيان مفهوم الأضحية وحكمها شرعا

الأضحية في اللغة: مشتقة من الضحوة، وتطلق على ما يذبح من الأضاحي، حيث سميت بأول زمان فعلها وهو الضحى، وتُضم همزتها وتُكسر، وفيها لغات أخرى. ينظر: "المصباح المنير في غريب الشرح الكبير" للفيومي (2/ 358، ط. المكتبة العلمية).

والأضحية في اصطلاح الفقهاء هي: اسم لما يذبح من النعم تقربًا إلى الله تعالى بشروط مخصوصة. يُنظر: "مغني المحتاج" للخطيب الشربيني (6/ 122، ط. دار الكتب العلمية).

والنَّعم هي: الإبل والبقر والغنم، فلا تصح إلَّا من هذه الثلاثة؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 34].

الأضحية

واختلف الفقهاء في حكم الأضحية، فذهب الحنفيَّة إلى وجوبها على المقيم المستطيع، وذهب المالكيَّة والشافعيَّة والحنابلة إلى أنَّها سنة مؤكدة على المستطيع.

حكم إطعام غير المسلم من لحم الأضحية

قالت دار الإفتاء المصرية، إن إطعام غير المسلم من لحم الأضحية هو أمر مشروع على وجه الاستحباب؛ لأنه من البر الذي أمر به الشرع ورغَّبَ فيه ودعا إليه، وهو حقٌّ من حقوق الجار على جاره، والاستمرار على فعل ذلك والمداومة عليه يورث بينكم التآلف والصفاء وإرساء روابط التآخي والتعاون، وبث روح الوطنية والتكاتف، وحسن العشرة والجيرة وتقوية الروابط الإنسانية وزيادة الألفة والمحبة.

أضافت دار الإفتاء، أنه قد حثَّ الشرع على كل عمل أخلاقي يوطد العلاقات بين الناس بعضهم البعض، وينشئ بينهم روح التعايش والتعاون والمحبة والمؤازرة في وجوه الخير المختلفة، والترغيب في التزاورِ والتوادِّ والتهادي بينهم، من غير نظرٍ إلى دين أو جنس أو لون، وإهداء غير المسلم وبره وإطعامه هو أمر مشروع ثبتت مشروعيته بعموم نصوص الكتاب والسنة المشرفة، واشتهر به الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، ونصَّ عليه العلماء المعتبَرون.

بيان مفهوم الأضحية وحكمهادار الإفتاء

الأضحية هي: اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم، يوم النحر وأيام التشريق، تقربًا إلى الله تعالى، والأصل في مشروعيتها: قول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۝ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 1-2]، وما رواه الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِكبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا".

والأضحية سنةٌ مؤكدةٌ في حق كل مسلم قادر موسر، وهذا ما عليه الفتوى، وهو الراجح من أقوال الفقهاءِ ومذهب جماعةٍ من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأضحية الإفتاء دار الإفتاء الصدقة الفقراء دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

داعية: سورة "الماعون" منهج حياة متكامل للمؤمنين (فيديو)

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن سورة "الماعون" تمثل منهجًا متكاملًا لحياة المؤمن، حيث تسلط الضوء على أهمية السلوك الحسن والرحمة، خصوصًا في التعامل مع الفئات الضعيفة من المجتمع كالأيتام والمساكين.

وأوضح "عبد المعز" خلال حديثه ببرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، اليوم الإثنين، أن هذه السورة القرآنية القصيرة تحمل رسالة عميقة تعكس جوهر الدين الإسلامي وتُحفّز على العمل الخيري.

القرآن يبدأ بالسؤال

ولفت إلى أن بعض سور القرآن تبدأ بأساليب بلاغية متنوعة، مثل الاستفهام أو القسم، ومن أبرز الأمثلة على ذلك سورة "الماعون"، التي تبدأ بالآية: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ".

وبيّن أن هذا النمط البلاغي يهدف إلى دعوة القارئ للتأمل والتفكر في سلوكيات من يستهين بالدين، والتي من نتائجها تجاهل حقوق اليتيم ورفض إطعام المسكين.

التكافل لا يتوقف عند الفعل 

وأشار إلى أن الإسلام لا يكتفي بأن يكون الإنسان فاعلًا للخير فقط، بل يدعوه أيضًا إلى تحفيز الآخرين عليه، مستشهدًا بقول الله تعالى في نفس السورة: "وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ".

وأضاف أن الإحسان يجب أن يكون سلوكًا جماعيًا يتعدى الفرد إلى المجتمع كله.

رعاية مشاعر اليتيم 

من النقاط المهمة التي ركز عليها الشيخ عبد المعز، أن رعاية اليتيم في الإسلام لا تقتصر على الدعم المادي فقط، بل تشمل أيضًا الاهتمام بمشاعره وكرامته. 

واستشهد بقوله تعالى في سورة الضحى: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ"، ليؤكد أن الجانب النفسي والوجداني لليتيم لا يقل أهمية عن الجانب المادي.

المؤمن داعية للخير

في ختام حديثه، شدد الشيخ على أن المؤمن الحقيقي لا يعمل الخير فقط، بل يسعى لنشره ودعوة الآخرين إليه، مستدلًا بقول الله تعالى في سورة العصر: "إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ".

كما استشهد بالحديث النبوي الشريف: "سل الله عز وجل فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين"، معتبرًا أن هذا هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهج كل مؤمن يقتدي به.

مقالات مشابهة

  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها
  • هل يشترط الوضوء عند ترديد الأذكار.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح
  • هل الدعاء يُزيد الرزق؟.. انسى الفقر نهائيًا بـ3 أعمال وآية
  • أيهما أفضل؟.. ساعة Huawei Watch Fit 3 مقابل Apple Watch 9
  • أيهما أفضل للشراء .. هاتف فيفو X200s أم فيفو X200 Ultra؟
  • حكم المرأة غير المحجبة في الإسلام.. هل يطلقها زوجها ويحرمها من حقوقها؟
  • هل تأخير الصلاة لانتظار الجماعة أفضل من أدائها منفردا في وقتها؟.. الإفتاء ترد
  • داعية: سورة "الماعون" منهج حياة متكامل للمؤمنين (فيديو)
  • أيهما أفضل للشراء .. هاتف OnePlus 13R أم Pixel 9a