علاج مريضة تبلغ من العمر 46 عاماً مصاب بمرض اعتلال الأعصاب المتعدد الالتهابي المزمن (CIDP) النادر بنجاح في مستشفى أستر الشارقة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
الشارقة-الوطن:
ساعد مستشفى أستر الشارقة مؤخراً معلمة تبلغ من العمر 46 عاماً على استعادة السيطرة على حياتها ومسيرتها المهنية من خلال العلاج الناجح لاعتلال الأعصاب الالتهابي المزمن (CIDP)، وهو اضطراب نادر في المناعة الذاتية، والذي كان يؤدي إلى فقدان القوة البدنية والإحساس.
بدأت رحلة السيدة آني تشيريان منذ ستة أشهر عندما بدأت تعاني من ضعف في جميع أطرافها الأربعة، مما يجعل القيام بالأنشطة اليومية مثل الوقوف من وضعية القرفصاء أو تمشيط شعرها أمراً صعباً.
بعد التحقيقات والتشخيص الشامل من قبل د. راجيش تشودري، أخصائي طب الأعصاب في مستشفى أستر الشارقة، تم تشخيص السيدة تشيريان بأنها مصابة بـاعتلال الأعصاب المتعدد الالتهابي المزمن، وهي حالة تؤثر على ما يقرب من شخص إلى شخصين من بين كل 100.000 شخص سنوياً 4. ويتميز باعتلال الأعصاب المتعدد الالتهابي المزمن بالضعف والوهن وفقدان الاحساس وردود الفعل بسبب تلف الأعصاب. كما يؤثر هذا المرض على الأعصاب الطرفية وقد يتصاحب مع حالات أخرى مثل مرض السكري والتهاب الكبد المزمن ومرض التهاب الأمعاء والسرطان وغيرها. ويمكن أن تشمل الأعراض الأساسية مشاكل في المشي بسبب نقص القوة، وفقدان الإحساس، وصعوبة في استخدام الذراعين والساقين، والشعور بالوخز أو الألم وغيرها.
وأوضح د. راجيش تشودري، أخصائي طب الأعصاب في مستشفى أستر الشارقة، أن ” يمثل اعتلال الأعصاب المتعدد الالتهابي المزمن معضلة علاجية فريدة من نوعها، لا سيما عندما يتصاحب مع حالات مثل مرض السكري. وفي حالة السيدة تشيريان ، كان علينا أن ندرس خيارات العلاج المتاحة لدينا بعناية، إلا أن الخيار الشائع في علاج اعتلال الأعصاب المتعدد الالتهابي المزمن، لم يكن قابلاً للتطبيق نظراً لاحتمال تفاقم حالة مرض السكري لديها، مما دفعنا إلى البحث عن علاجات بديلة، واختيار الجلوبيولين المناعي الوريدي (IVIG) في النهاية. وفي حين أن الجلوبيولين المناعي الوريدي فعال للغاية في اعتلال الأعصاب المتعدد الالتهابي المزمن، إلا أن التكلفة ومراقبة التطور أثناء العلاج به يمكن أن تكون شاقة للغاية. ومع ذلك، ونظراً لقدرته على تحقيق نتيجة سريعة وبسبب الاستجابة الإيجابية للسيدة تشيريان ، فقد برز الجلوبيولين المناعي الوريدي كأفضل علاج ممكن.
وخلال إقامتها لمدة ثمانية أيام في مستشفى أستر الشارقة، بما في ذلك خمسة أيام في وحدة العناية المركزة، تلقت السيدة تشيريان الجلوبيولين المناعي الوريدي تحت مراقبة دقيقة، وقد أدى العلاج إلى تحسن كبير، حيث استعادت السيدة تشيريان قوة أطرافها وأصبحت قادرة على أداء الأنشطة اليومية دون مساعدة.
تعد أمراض المناعة الذاتية أكثر انتشاراً بين الإناث، حيث تؤثر على واحد من كل عشرة أشخاص1، وقد تحسنت السيدة تشيريان سريرياً وخرجت من المستشفى في حالة مستقرة مع بأقل قدر من الضعف الجسدي، ولكنها تحسنت بشكل أكبر خلال زيارات المتابعة.
وقد أعربت السيدة آني تشيريان عن امتنانها قائلة: “أنا ممتنة للغاية للدكتور راجيش تشودري والفريق الطبي بأكمله في مستشفى أستر الشارقة. إن خبرتهم ورعايتهم لم تساعدني على التعافي بشكل ملحوظ واستعادة قوتي فحسب، بل جعلتني أشعر بالفخر أيضاً.” “أنا على دراية بتأثير أمراض المناعة الذاتية وأهمية التدخل الطبي في الوقت المناسب. إن تفاني مستشفى أستر الشارقة في رعاية المرضى أمر يستحق الثناء، وأشكرهم على إعادة حياتي لي.”
وأوضح د. تشودري المزيد عن آلية عمل الجلوبيولين المناعي الوريدي ونتائجه، قائلًا: “يدخل الجلوبيولين المناعي الوريدي إلى الدورة الدموية ويتّحد مع الأجسام المضادة الموجودة ضد الأنسجة الذاتية، مما يؤدي إلى تحييدها. وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ بنتائج الجلوبيولين المناعي الوريدي والحاجة المحتملة لجرعات متكررة، إلا أن دراسة حالة السيدة تشيريان أظهرت فعاليتها بحلول نهاية العلاج بالجلوبيولين المناعي الوريدي والذي استمر لمدة خمسة أيام، وأظهرت السيدة تشيريان استقراراً وتحسناً ملحوظاً، واستعادت قوة الطرف العلوي واستغنت عن المساعدة في الأنشطة اليومية. وتسلط مثل هذه النتائج الضوء على دور الجلوبيولين المناعي الوريدي باعتباره حجر الزاوية في علاج اعتلال الأعصاب المتعدد الالتهابي المزمن، وإن كان ذلك مع اعتبارات مثل التكلفة وردود الفعل التحسسية والتأثير على الكلى والذي يتطلب مراقبة يقظة.
يسلط العلاج الناجح للسيدة تشيريان في مستشفى أستر الشارقة الضوء على التزام المستشفى بتقديم رعاية طبية متقدمة وزيادة الوعي حول الأمراض النادرة مثل اعتلال الأعصاب المتعدد الالتهابي المزمن.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
داوود الهاجري: «رواد الطاولة» فرصة لتلاقي الأجيال
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أشاد المهندس داوود الهاجري، رئيس اتحاد كرة الطاولة، بالنجاح الكبير لفعاليات النسخة الرابعة لبطولة الدولة للرواد لكرة الطاولة، والتي أقيمت بنادي الشارقة على مدار يومين، وبمشاركة أكثر من 70 لاعباً في المنافسات التي تضمنت فئات فردي الرجال من 40 إلى 50 عاماً، وفردي الرجال من 50 إلى 60 عاماً، وفئة فوق الستين، بجانب مسابقة خاصة للرواد المواطنين من قدامى اللاعبين.
واختتمت منافسات البطولة التي تهدف لجمع اللاعبين القدامى وأبطال الدولة في اللعبة والمؤسسين، بحضور المهندس داوود الهاجري، رئيس الاتحاد، وخالد عيسى المدفع، رئيس نادي الشارقة الرياضي، بجانب أعضاء مجلس إدارة اتحاد اللعبة، وعدد من قدامى اللاعبين.
وقال الهاجري: «النسخة الرابعة للبطولة شهدت نجاحاً متواصلاً وإقبالاً كبيراً عاماً بعد عام، وهي فرصة للتلاقي واستعادة الذكريات بين الرعيل الأول والمؤسسين، وكل الشكر والتقدير لمجلس الشارقة الرياضي ونادي الشارقة الرياضي على حسن الضيافة والتنظيم المميزّ».
ولُعبت منافسات «بطولة الرواد» المفتوحة لجميع الجنسيات، بنظام المجموعات في الدور الأول، وخروج المغلوب في المباريات النهائية، وتقام جميع المباريات بنظام 3 أشواط من 5، وشهدت منافسات فئة المواطنين، تتويج خالد صقر اداري المنتخبات الوطنية باللقب، بعد فوزه في النهائي على منافسه محمد الكعبي.