المنامة- وام

أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء، على ما يجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة من علاقات وطيدة، أسهمت في تعزيز مسارات التعاون المشترك على كافة الصعُد.

ونوّه سموه، بما تحظى به علاقات البلدين الشقيقين من رعاية واهتمام، من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظهما الله»، وقال سموه، إن المبادرات التي تعزز من التعاون والعمل العربي المشترك والنابعة من أبناء الدول العربية هي محل فخر واعتزاز دائم؛ لما تعكسه هذه الروح من حرص على توطيد التواصل بين شعوب الدول العربية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء.

جاء ذلك لدى لقاء سموه، بقصر القضيبية في العاصمة البحرينية «المنامة»، الاثنين، بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، فريق منطاد الإمارات، بحضور فهد محمد سالم بن كردوس العامري سفير الدولة لدى مملكة البحرين، وبرئاسة الكابتن طيار عبدالعزيز ناصر المنصوري.

واطلع سموه على مبادرة «منطاد العرب» الذي سيحمل أعلام جميع الدول العربية، ويحلّق في جميع الدول العربية والإقليمية، منوهاً سموه بالمبادرات الطيبة التي يبديها أبناء الإمارات على الدوام من أجل تعزيز التعاون الخليجي والعربي. وخلال اللقاء، اطلع سموه على أهم تفاصيل مبادرة «منطاد العرب»، ونوّه بالجهود الكبيرة التي قام بها فريق منطاد الإمارات، متمنياً لهم التوفيق والنجاح. وأعرب الكابتن طيار عبدالعزيز ناصر المنصوري عن شكره وتقديره إلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، على ما يوليه من اهتمام دائم بدعم المبادرات النوعية التي تُسهم في تعزيز التعاون والتواصل الخليجي والعربي، وما لقيه فريق منطاد الإمارات من دعم وتشجيع من سموه لمبادرة منطاد العرب، معرباً عن تمنياته لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البحرين الدول العربیة آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

اتحاد المغرب العربي بعد 36 عام إلى أين؟

ترتبط الشعوب المغاربية بعلاقات اجتماعية وتاريخية عميقة، بما فيهم الساسة، ويشتركون في العديد من العادات والتقاليد التي تبرز الروابط الثقافية بين موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس، وليبيا.

فالتاريخ يثبت التنقلات والإقامة بين الدول بلا حدود، من المغرب وبلاد شنقيط، والجزائر وليبيا، وتونس، بحيث أصبحوا مواطنين في هذه الدول، والكفاح المشترك في وجه الاستعمار الفرنسي والإيطالي، نذكر منها أحداث ساقية سيدي يوسف بين تونس والجزائر، التي ارتكبت فيها المستعمر الفرنسي، بقصف القرية وسقط فيها 76 شهيدا من المدنيين من النساء والأطفال، التوانسة والجزائريين، و148 جريح.. ومعركة “إيسين” بين ليبيا والجزائر عام 1957، ضد المستعمر الفرنسي ،والتي امتزج فيها الدم الليبي والجزائري! والدعم المغربي للثورة الجزائري، والدعم التونسي والدعم الليبي للثورة الجزائرية.. هذه الروابط تساهم في خلق هوية مغاربية مشتركة رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي قد تواجه هذه الدول.

أهم الأسس التي تربط الشعب المغاربي

1- اللغة العربية واللغة الأمازيغية هما اللغتان الرئيسيتان في معظم الدول المغاربية، وهو ما يعزز الترابط بين شعوب المنطقة.

كما أن اللهجات المحلية في هذه الدول تتشابه إلى حد كبير، مما يسهل التواصل والتفاهم بين الناس في حياتهم اليومية.

2- الإسلام هو الدين الرئيسي في كل دول المغرب العربي، مما يشكل قاعدة ثقافية ودينية مشتركة بين شعوب المنطقة.

3- التاريخ المشترك بين شعوب المغرب العربي في تاريخ طويل من الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، مثل الحضارة الأمازيغية، الفينيقية، الرومانية، الإسلامية، والاستعمار الأوروبي، حيث امتزجت الدماء في مواجهة الاستعمار، من خلال الدعم بالسلاح والتبرعات والاحتضان والدعم السياسي بين الحكومات والشعوب.

4- الجغرافيا والمصير المشترك تتميز المنطقة بوحدة جغرافية تسهل التواصل والتبادل الاقتصادي والاجتماعي، كما تواجه تحديات تنموية وأمنية مشتركة.

الاقتصاد والتكامل الإقليمي

هناك محاولات لتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال اتحاد المغرب العربي، رغم التحديات السياسية التي تعوق تحقيق تكامل فعلي.

محاولات مغاربية وحدوية

بذلت مساعي لإنشاء الاتحاد المغاربي في عدة مناسبات، فكان أول لقاء في مؤتمر “طنجة” المغربية بمشاركة أحزاب الاستقلال المغربي والحزب الدستوري التونسي وجبهة التحرير الجزائرية، إلى أول مؤتمر للأحزاب المغاربية، تجدد اللقاء بعد استقلال الدول المغاربية وأسست اللجنة الاستشارية للمغرب العربي عام 1964، والتي كانت تهدف إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين دول المغرب العربي.

استمرت المحاولات من خلال إبرام معاهدات:

بيان “جربة ” بين تونس وليبيا عام 1974. اتفاقية حاسي مسعود هي اتفاقية تعاون وُقِّعت بين ليبيا والجزائر في 28 يوليو 1971، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والاقتصاد. معاهدة مستغانم هي اتفاقية تعاون وُقِّعت بين ليبيا والجزائر عام 1983، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

تأسيس اتحاد المغرب العربي

جاء اجتماع “زرالدة” الجزائرية بين قادة دول المغرب العربي عام 1988، والذي يُعتبر بيان زرالدة خطوة أساسية نحو تأسيس اتحاد المغرب العربي، وجاء لقاء مراكش بين قادة المغرب، الجزائر، موريتانيا، وتونس، ليبيا، الذي توج بتوقيع معاهدة اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي بين دول المنطقة.

تجميد مؤسسات الاتحاد المغاربي

لقد ألقت الخلافات والتباينات السياسية بين دول الاتحاد، بتداعياتها، وأهمها الخلاف بين المغرب والجزائر، بسبب “قضية الصحراء”، وقد تراوح العلاقات بين فترات تحسن وفتور، مع كل تغيير سياسي في الجزائر، وبذلك أصبحت هذا الملف هو العقبة الكائدة في سبيل تفعيل دور الاتحاد، وضعف بقية الدول المغاربية في حل لهذا الخلاف، وتحديدا مؤسسة الاتحاد بشكل حيادي، وكذلك جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي ومنظمة العمل الإسلامي، وكذلك دور الدول الخليج التي ترتبط بعلاقات مع البلدين.

دور الاقتصادي للاتحاد المغاربي

يمثل الكيان المغاربي مكانة مهمة اقليما ودوليا ، ويحتل موقع استراتيجي يربط قارات العالم في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وبوابة مهمة تربط المشرق والمغرب العربي، وأوروبا بقارة إفريقيا جنوبا، وتعداد سكاني يبلغ 120 مليون نسمة، ويحتل مساحة 6 مليون كيلومتر مربع بنسبة 40% من الوطن العربي، وتبلغ صادراتها 47.53 مليار دولار تشكل 17.8% من صادرات الوطن العربي . وتمتلك الدول المغاربية ثروات متنوعة وهائلة، النفط والغاز – الفوسفات – الذهب والحديد – الزيوت – الأسماك ..المنتجات الزراعية، وصناعات تقليدية وصناعة السيارات والمعدات الصناعية والزراعية، صناعة السياحة، وتمتلك الأيادي العاملة المهرة.

بإمكان الدول المغاربية تزيد من التعاون الاقتصادي مع محيطها العربي، وأن تكون رافد للعمل الاقتصادي العربي المشترك في جميع المجالات، كمنافس للكيان كالاتحاد الأوروبي، الذي يعتمد على الأيادي العاملة المغاربية، وكذلك مع مجموعة بريكس والاسيان، وأمام الاتحاد المغاربي المحيط الافريقي الذي تلعب فيها الدول المغاربية دورا سياسيا وتاريخيا عندما دعمت استقلال الدول الإفريقية، وساهمت في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، وأخيرا الاتحاد الإفريقي، لدول الاتحاد المغاربي دورا كبير تعزيز الكيان الإفريقي اقتصاديا وسياسيا، ليأخذ مكانتها بين التكتلات الدولية.

التوتر بين الجزائر والمغرب

أمام الدولتين فرصة تاريخية والتزامات أمام شعوب الاتحاد وبمعية بقية الدول المغاربية، ومساعدة ليبيا في حل أزمتها، لكي تعود لمواصلة دورها في محيطها العربي والمغاربي والإفريقي!.

ومن أجل إعطاء الكيان المغاربي الذي لم تكتشف بعد إمكانياتها التي تعطيها الدور الحقيقي في عربيا وأفريقيا ودوليا، سياسيا واقتصاديا والانطلاق نحو التنمية المستدامة.

أيضا هناك معطى يمكن التأسيس عليه، ويتمثل في الروابط الاجتماعية والثقافية والدينية بين الشعوب المغاربية والتي تنتظر الفرصة لتواصل وتحقيق والتعاون.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • اتحاد المغرب العربي بعد 36 عام إلى أين؟
  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأمريكي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الإستراتيجية
  • رئيس الوزراء المصري: الوضع الأمني في المنطقة العربية لا يزال غير مستقر
  • رئيس البرلمان العربي: مسيرة الشيخ زايد الإنسانية مبعث فخر واعتزاز
  • ألمانيا: استئناف القتال في غزة يهدد جهود الدول العربية لتعزيز السلام
  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأميركي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الاستراتيجية
  • ذياب بن محمد بن زايد: «يوم زايد للعمل الإنساني» مناسبة نستلهم منها القيم الإنسانية التي أسست لاستدامة العطاء الإماراتي
  • إطلاق مبادرات خضراء وتكنولوجية لتعزيز الاستدامة البيئية في الشرقية
  • 149 مليون مستفيد في 118 دولة من «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» خلال 2024
  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت في السعودية