سيرغي شويغو.. بوتين يطيح بوزير الدفاع الروسي "حليفه القديم"
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تغيير أثار الجدل داخل الحكومة الروسية أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعدما استبدل الأحد، وزير دفاعه سيرجي شويغو، وهو حليفه القديم، ورشح بدلا منه نائب رئيس الوزراء السابق أندريه بيلوسوف ليحل محله، وتم تكليف شويجو بمجلس الأمن الروسي.
التعديل الوزاري جاء مع بدء بوتين فترة ولايته الرئاسية الخامسة وبعد دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، كما يأتي في الوقت الذي شنت فيه روسيا أخطر هجوم بري عبر الحدود منذ أن أعادت أوكرانيا السيطرة على منطقة خاركوف الشمالية في أواخر صيف عام 2022.
ويخلف شويجو الذي كلف بمنصب سكرتير مجلس الأمن، نيكولاي باتروشيف، وهو أحد أقوى المسؤولين في روسيا، والذي لم يتم تعيينه على الفور في أي منصب جديد، مما أثار تكهنات بشأن إقالته، وسط تقارير عن عمله في الكواليس لإعداد نجله ديمتري لخلافة بوتين نفسه.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن إقالة شويجو توضح رغبة بوتين في تعيين وزير دفاع يتولى فرض رقابة مشددة على الزيادات الهائلة في الإنفاق العسكري لتمويل حرب روسيا ضد أوكرانيا، وكذلك للحد من الفساد المستشري في وزارة الدفاع، والذي بدا أنه يعيق تقدم القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية.
وأشارت الصحيفة إلى قضية الفساد التي تورط فيها نائب شويجو، تيمور إيفانوف، والذي اعتقل نهاية أبريل الماضي، والموازنة المتضخمة للوزارة.
شويجو المقرب لبوتين
شويجو واحد من المقربين لبوتين منذ فترة طويلة، و شغل منصب وزير الدفاع منذ نوفمبر 2012، وكان وزيراً لحالات الطوارئ لمدة 21 عاماً من عام 1991 إلى عام 2012. وعلى مر السنين، تم التكهن بأن شويجو هو خليفة محتمل لبوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن شويجو سيظل على تعاون وثيق مع بوتين بينما يشرف في الوقت نفسه على الخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري الفني، التي تتولى شراء الأسلحة والصادرات العسكرية، وهي هيئة مهمة إذ تعتمد روسيا بشكل متزايد على الصين وعدة دول أخرى للحفاظ على الإنتاج العسكري في ظل قيود العقوبات الغربية وضوابط التصدير، وفق "واشنطن بوست".
وجاء التعيين الأحد، والذي يصادف عطلة نهاية الأسبوع، وتمت معايرته بعناية شديدة، بحيث لا يعطي الانطباع بأن الأمر يتعلق بتغييرات جذرية وسط الحرب الطويلة في أوكرانيا.
وتعرض شويجو لانتقادات كبيرة بسبب أداء الجيش في أوكرانيا، وانتقل لمنصب يعتبر رسمياً أعلى مرتبة من دوره في وزارة الدفاع، فيما يعتقد بعض المراقبين أنها خطوة من جانب بوتين تسمح لحليفه القديم بـ"حفظ ماء الوجه"، وفق "الجارديان" البريطانية.
وقالت مؤسسة شركة الاستشارات السياسية R.Politik، تاتيانا ستانوفايا، على تطبيق تليجرام، إن نقل شويجو إلى مجلس الأمن يظهر أن الهيئة أصبحت عاجزة ويتم استخدامها كـ "مستودع تخزين لشخصيات بوتين الرئيسية السابقة.
وكان نائب وزير الدفاع السابق تيمور إيفانوف تورط في فضيحة فساد، وهو مساعد رئيسي لشويجو يواجه اتهامات بالرشوة، والصراع مع مؤسس فاجنر يفجيني بريجوجين، وهو ما أدى إلى تمرد فاشل في يونيو العام الماضي، وفق ما صرح به مستشار مقرب من الكرملين لـ"بلومبرغ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيرغي شويغو بوتين يطيح وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا".
وأضاف "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سنرد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أميركية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
عابر للقاراتواتهمت كييف في وقت سابق اليوم الخميس روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وقال مسؤول أميركي كبير إن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وعلى الطرف المقابل، استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
كما أكدت موسكو أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.