ضحية كل 40 ثانية.. بشهر التوعية بالسكتة الدماغية تعرف على اعراضها
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يحل شهر التوعية بالسكتة الدماغية في مايو/أيار من كل عام، بهدف تسليط الضوء على مخاطر هذه الحالة الصحية التي قد تؤدي إلى الوفاة فورا. تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ أو ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ، وهي حالة صحية تحدث لأي شخص وفي أي عمر، وفي الولايات المتحدة بات هناك شخص يصاب بالسكتة الدماغية كل 40 ثانية.
وتظهر إحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن ثلث البالغين في الولايات المتحدة على الأقل لديهم واحدة على الأقل من الأسباب الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية.
ورغم أن المشكلة تبدو وكأنها توقف لبضع ثوان إلا أنها قد تسبب إعاقة خطيرة أو حتى الموت، لذا يحتاج الشخص المصاب بسكتة دماغية أو TIA إلى الوصول للمستشفى في أسرع وقت ممكن؛ لتلقي العلاج المناسب وإنقاذ حياته.
لا يمكن التحكم في بعض عوامل خطر التي تقود للإصابة بالسكتة الدماغية، مثل تاريخ العائلة أو الوراثة، لكن الكثير من الأسباب يعتمد في الواقع على عوامل نمط الحياة.
ووفقا لموقع ssmhealth فإن من الأسباب الرئيسية للسكتة الدماغية:
- مرض السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- الكوليسترول
- السمنة
- استخدام منتجات التبغ
وتشمل العلامات الأكثر شيوعًا للسكتة الدماغية:
- مشاكل في التوازن
- تغيرات في العين أو الرؤية
- تدلي الوجه أو الشعور بتنميل
- ضعف الذراع وعدم القدرة على رفعه
- كلام غير واضح
- صداع
من المهم جدًا طلب الرعاية الطارئة على الفور عند ظهور أعراض السكتة الدماغية، إذ يتعرض الدماغ لخطر الإصابة بأضرار جسيمة كلما انتظر الشخص لفترة أطول.
ومن أبرز النصائح لتقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية:
- السيطرة على ضغط الدم.
- السيطرة على مرض السكري.
- فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة الرياضة والتركيز على الحركة أكثر.
- تجنب شرب الكحول.
- تجنب التدخين سواء سيجار أو الإلكتروني أو استخدام منتجات التبغ.
- علاج الرجفان الأذيني.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: بالسکتة الدماغیة
إقرأ أيضاً:
الإيمان والعلم
الإيمان والعلم يتكاملان ولا يتناقضان، وصحيح العقل لا يتناقض مع صحيح فهم الشرع، فبالعلم نصل للإيمان، حيث يقول الحق سبحانه: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»، ويقول سبحانه: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ»، والإيمان يحثنا على طلب العلم، حيث يقول الحق سبحانه: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ»، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن فى السَّمواتِ ومن فى الأرضِ، حتَّى الحيتانِ فى الماءِ، وفضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ».
كما أنه لا تناقض بين الإيمان والعلم على الإطلاق، فالعلم قائم على الأخذ بالأسباب، والإيمان يدعونا إلى الأخذ بأقصى الأسباب، وكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) يقول: «لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق» ويقول: اللهم ارزقنى، وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة، وحتى فى حديث نبينا (صلى الله عليه وسلم): «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى الله حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُوا خِمَاصًا وَتَرُوْحُ بِطَانًا»، قال أهل العلم وشراح الحديث: إن الطير تأخذ بالأسباب، فتغدو وتروح، ولا تقعد فى مكانها وتقول: اللهم ارزقنى.
ونقل بعض الرواة أن أحد الناس خرج فى تجارة فلجأ إلى حائط بستان للاستراحة فيه، فوجد طائرًا كسير الجناح، فقال: يا سبحان الله ما لهذا الطائر الكسير كيف يأكل؟ وكيف يشرب؟ وبينما هو على هذه الحال إذا بطائر آخر يأتى بشىء يسير من الطعام فيضعه أمام الطائر كسير الجناح، فقال: يا سبحان الله، سيأتينى ما قسمه الله لى، فقال له صاحبه: كيف رضيت لنفسك أن تكون الطائر المسكين الكسير مهيض الجناح؟ ولم تسع لأن تكون الطائر الآخر القوى الذى يسعى على رزقه ويساعد الآخرين من بنى جنسه، وقد قال أحد الحكماء: لا تسأل الله أن يخفف حملك، ولكن اسأله سبحانه أن يقوى ظهرك.
ويقول الحق سبحانه: «فَامْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور»، ولم يقل اقعدوا وسيأتيكم الرزق حيث كنتم، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «تَدَاوَوْا فَإِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ»، ولم يقل أحد على الإطلاق إن الدعاء بديل الدواء، إنما هو تضرع إلى الله (عز وجل) بإعمال الأسباب التى أمرنا سبحانه وتعالى بالأخذ بها لنتائجها.
ولم يقل أحد على الإطلاق من أهل العلم إن الفقه بديل الطب بل إن الفقه الصحيح يؤكد أن تعلم الطب من فروض الكفايات، وقد يرقى فى بعض الأحوال إلى درجة فرض العين على البعض.
ونؤكد أن ثواب تعلم الطب لا يقل عن ثواب تعلم الفقه، وأن الأولوية لأحدهما ترتبط بمدى الحاجة الملحة إليه، فحيث تكون حاجة الأمة يكون الثواب أعلى وأفضل ما صدقت النية لله (عز وجل).
وعلينا ونحن نأخذ بأقصى الأسباب ألا ننسى خالق الأسباب والمسببات، مَنْ أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، فنجمع بين أسباب العلم وأسباب الإيمان معًا، مؤكدين أنه لا تناقض بينهما بل الخير كل الخير والنجاء كل النجاء أن نحسن الجمع بينهما والأخذ بهما معًا.
الأستاذ بجامعة الأزهر