وردة و«النمر الأسود».. كواليس مفاجئة حول صورة تسببت في شائعة زواج
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
وردة والنمر الأسود أحمد زكي، علاقة صداقة نُسجت حولها شائعات الزواج والحب الذي لم يكتمل، لكن الحقيقة كشفها المؤرخ السينمائي محمد شوقي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بالتزامن مع قرب ذكرى رحيل صاحبة «العيون السود» الذي يوافق 17 من مايو.
«شوقي» روى قصة صورة جمعت بين وردة والفنان أحمد زكي، تسببت في الشائعات التي انتشرت عن ارتباطهما الذي أفضى إلى حب من غير المؤكد ما إذا كان قد اكتمل بالزواج أم لا.
كانت وردة الجزائرية وما زلت أيقونة غنائية لا مثيل لها، أحبت وتزوجت مرتين فقط، الأولى من جمال قصيري الزوج الأول «أبو الأولاد»، والثانية حب حياتها الملحن الراحل بليغ حمدي، وبحسب «شوقي» لم تخرج شائعات ارتباط أحمد زكي ووردة إلا بعد رحيلهما، أما الصورة التي جمعتهما فكانت من العرض الخاص لفيلم «نزوة» عام 1996.
رفضت وردة العديد من الأعمال مع أحمد زكي، لعدم اقتناعها بالدور، حسبما يقول محمد شوقي: «كان فيه مشروع فيلم بينهم اسمه وحيدة من أوخر الثمانينات ولم يكتمل، كان موضوع الفيلم أحمد زكي مدرس، ووردة سيدة فقيرة تبيع أدوات مدرسية أمام المدرسة، وهيحبوا بعض، لكن هتتجوز واحد غني»، وكان هناك أفلامًا أخرى مثل «ألف ليلة بيضا» للمخرج إبراهيم عفيفي، رفضته أيضًا لأنه يقدمها في دور «عالمة» من شارع محمد علي.
يروي «شوقي» أن وردة كانت صادقة في حبها لـ«بليغ»، ولم تفتح قلبها لشخص بعده، وكانت صريحه في حديثها فهي منذ اللحظة الأولى التي سمعت فيها عن الملحن الشهير أقسمت أن يلحن لها وتتزوجه، وحصلت على ما تريد لكن زواجهما لم يكتمل، الحبيبان كانا مختلفان تمامًا «وردة» تحب النظام والبيت، و«بليغ» فوضوي، لكن الطلاق لم يخلق خلافات بينهما.
يحكي «شوقي» أن وردة كانت معجبة فنيًا بمحمود ياسين وكان من المفترض أن يجمعهما عملا جرى تصوير بعض مشاهده وتسجيل الأغاني، لكن لم يعرض: «كان يجمعهما الإعجاب الفني المتبادل ومن المفروض أن يتم اللقاء الأول بينهما في فيلم قضية حب عام 1989، لكن للأسف لم يكتمل لأسباب شغلت المسؤولين عن العمل رغم تسجيل أغانية مثل، أهلا ياحب، الحلم، لازم نفترق، علي عيني، وحتي اليوم لا أحد يعرف مصير المشاهد التي تم تصويرها من الفيلم، الذي صاحبته المشكلات والقضايا من بداية تصويره».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وردة بليغ لم یکتمل أحمد زکی
إقرأ أيضاً:
وردةٌ بيضاءُ للشهداء
جَسَدٌ بِلا رَأْسٍ،
وأجْسامٌ بِلا ساقَينِ،
أَيْدٍ شَوَّهَتْها النّارُ،
أَحْرَقَ وَجْهَهَا البارودُ،
أدْماها لَظَى الرُّعبِ المُحنّطِ
في وجوهِ الرّاحِلينَ إلى البقاءِ
وفي رُؤوسٍ صارَعَتْ وَجَعَ القَذيفةْ
طَلَعَتْ، كما قَمرٍ تَشَظّى
سَطَعَتْ، كَشَمْسٍ قاوَمَتْ سُحُبَ الغَمامْ
بَزَغَتْ، كَفَجْرٍ
ظَلَّ يُرهِقُ عَتْمَةَ الأَنْواءِ والليلَ البَهيمَ،
فَمَنْ يُخَفِّفُ وَقْعَ مَأْساةٍ مُخيفَةْ؟!
جُثَثٌ تَناثَرَ لَحْمُها بَيْنَ البُيوتِ،
وَفَوْقَ أغْصانِ الشَّجَرْ
قِطَعٌ مِنَ الأَشْلاءِ
ساحَتْ.. ثُمَّ ساخَتْ
في أتونِ قَنابِلِ الفُسفورِ والحِقدِ الدَّفينْ
نُسِفَتْ بِريحٍ صَرْصَرٍ،
ماجَتْ بِوَحْلِ الرَّملِ،
تَحْتَ الرَّدْمِ،
فَوْقَ غُبارِ أتْرِبَةِ الدَّمارِ
تُحَطِّمُ المُهَجَ البَريئَةْ
القَصْفُ يَأتي مِن لَظَى الأشباحِ فجأَةْ
والمَوْتُ يُخْفي نَفْسَه تَحْتَ الثَّرَى
وَيَحُطُّ مِن فَوْقِ السَّماءِ،
ومِن عُبابِ البَحْرِ
مِثْلَ الصّاعِقَةْ
مِن حَيثُ لا نَدْري يُطيحُ بِنا
فَنَسْقُطُ في دَهاليزِ الظَّلامِ المُطْبِقَةْ
لكِنَّنا لا نَسْتَكينُ،
ولا نَهونُ،
ولا نُهادِنُ،
إنّنا أمَلُ الحَقيقَةِ والأَماني المُشْرِقَةْ
**
شُقَقٌ،
عَماراتٌ،
وَأبْراجٌ تَهاوَتْ مِثلَ فَلّينٍ،
وَذابَتْ في جَحيمِ المَعْمَعَةْ
سَقَطَتْ على لَحْمٍ طَرِيٍّ،
يا لَهَوْلِ الفاجِعَةْ
هَرَسَتْهُ وَاعْتَصَرَتْ بَقاياهُ
فَضَجَّ الأحْمرُ القاني دَما
بَكَت القُلوبُ وَأُثْخِنَتْ هَمّاً وَغَمّا
كُتَلٌ مِن اللحمِ العَصِيِّ تَفَحَّمَتْ
أشْلاءُ أطْفالٍ غَدَتْ أرواحُهُمْ
في ذِمَّةِ الرَّحمنِ ساكِنَةً تُصَلّي
وَتُسَبّحُ الإصرارَ في ألَقِ الوُجوهِ النّاصِعَةْ
وَالصّامِدونَ يُسَطِّرونَ بَهاءَنا
فَخْرًا وَصَبْرا
يُذكونَ أحْلامًا تُراوِدُنا،
وآمالًا تُراوِحُنا،
لِنَرْفَعَ وَرْدَةً بَيْضاءَ لِلشُّهَداءِ والجَرْحَى
وَنَقْطفَ وَرْدَةً حَمْراءَ
لِلأحْرارِ وَالثُّوارِ،
مَنْ صَمَدوا بِوَجْهِ العاتِياتِ مِنَ الرِّياحْ
**
يا أيُّها البَطَلُ المُزَنَّرُ بِالمَدَى عَزْمًا وَهِمَّةْ
أَطْلِقْ عَنانَ الرّوحِ،
مِثْلُكَ لا تَلينُ قَناتُه،
عَبّئْ صَناديقَ الذَّخيرَةِ في ثَناياها،
سَدّدْ فَإن الرَّميَ أصْبَحَ قابَ قَوْسٍ أوْ يَزيدْ
وارجُمْ وُجوهَ الكالِحينَ،
فإنَّ مَوْعِدَنا غَداً صُبْحُ
أَطْفالُ غَزَّةَ لا يَهابونَ المَنايا
أضْحَتْ عِبارَةُ نَحْرِنا عادِيَّةً
ما نَحْنُ فيهِ يَفوقُ وَصْفَ النَّحرِ
أوْ ذَبْحَ الوَريدِ إلى الوَريدِ،
وَلَمْ يَعُدْ يَنْجو بِنا النُّصْحُ
صَبّوا الرَّصاصَ وَسَمّموا أجْواءَنا،
وَنَسوا بَأنّا لَحْمُنا قَيْحُ
تَعِبوا وَما تَعِبَتْ نَوارِسُ بَحْرِنا
كَلا ولا كَلَّتْ مَراكِبُنا
قَدْ طارَ مُحْتَدِمًا بِها الصُّبْحُ
صُعِقوا لأنّا لَمْ نُسلّمْ أمْرَنا
لَمْ نَرْفَعِ الرّاياتِ بيضًا
بَلْ رَفَعْنا هامَةَ الشَّرَفِ الرَّفيعِ،
فَهَلْ يَفيقُ الغافِلونَ النائِمونْ
ما عادَ يُجدي الضَّربُ والشَّبْحُ
سَنَظَلُّ في شَمَمٍ نُقاتِلُ،
لَيْسَ يُثْني عَزْمَنا جَمْعٌ ولا طَرْحُ
إنّا كَسَرْنا حاجِزَ الصَّمْتِ الرَّهيبِ
فَيا قُلوبُ تَصَبَّري،
هذا الزِّنادُ يُثيرُه القَدْحُ
واتْرُكْ لَهُمْ خُذْلانَهُمْ
وَليَشْبَعوا رَقْصاً على آلامِنا
بِدِمائِنا سَيُحَقّقُ الرِّبحُ
هُوَ وَحْدُهُ،
مِن ضيقِهِ،
وَنَحيبِهِ،
قَدْ يَبْرَأُ الجُرْحُ
نُعْلي سَناءَ المَجْدِ
نَرْمُقُ فَجْرَنا الآتِي
وَلَيْسَ يُضيرُنا الذَّبْحُ
- شاعر فلسطيني