افتتحت شركة Climeworks السويسرية الناشئة أكبر محطة لامتصاص الكربون في العالم في أيسلندا، يوم 8 مايو الجاري.

وتم تصميم المحطة اليي يطلق عليها اسم "ماموث" (Mammoth) لإزالة 36 ألف طن متري من الكربون كل عام، وهو ما يعادل إخراج 8600 سيارة من الطريق.

Reclaiming control of our climate future:
Mammoth, the world's largest direct air capture and storage plant, is now operational in Iceland.



Join us in celebrating this monumental step towards combating climate change.https://t.co/Monql6GqqI@Carbfix#carbonremovalpic.twitter.com/9QAt9BrFBl

— Climeworks (@Climeworks) May 8, 2024

وتمتص محطة امتصاص الكربون السابقة التابعة للشركة، والمسماة "أوركا" (Orca)، التي تم افتتاحها في أيسلندا عام 2021، نحو 4 آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سنويا، لكن المحطة الجديدة يمكنها التعامل مع ما يقارب عشرة أضعاف ذلك، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

وتضم محطة "ماموث" 72 مروحة صناعية يمكنها سحب 36 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الهواء سنويا، في محاولة لإثبات أن التكنولوجيا لها مكان في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

 وتماما كما هو الحال مع "أوركا"، لا يتم إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون. ويتم تخزينه تحت الأرض ثم يتم احتجازه في النهاية في الحجر، ما يؤدي إلى إزالته بشكل دائم (في حدود المعقول) من البيئة.

إقرأ المزيد ما علاقة الطبخ بتدهور صحة الرئتين؟

وأطلقت محطة "ماموث"، وهي أكبر منشأة من نوعها لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، عملياتها خلال الأسبوع الماضي. وهي واقعة على بركان خامد في أيسلندا، لذا سيكون المكان بمثابة مخبأ رائع في حالة توقف "ماموث" عن العمل.

وتم اختيار الموقع لقربه من محطة " هيليشيدي" (Hellisheidi) للطاقة الحرارية الأرضية، والتي تُستخدم لتشغيل مراوح المنشأة وتسخين المرشحات الكيميائية لاستخراج ثاني أكسيد الكربون مع بخار الماء.

وبعد الاستخراج، يتم فصل ثاني أكسيد الكربون عن البخار، وضغطه وتذويبه في الماء. وأخيرا، يتم ضخه على عمق 700 متر (2300 قدم) تحت الأرض إلى البازلت البركاني الذي يشكل 90 % من باطن الأرض في أيسلندا. ويتفاعل هذا المركب مع المغنيسيوم والكالسيوم والحديد الموجودين في الصخر لتكوين بلورات، والتي تصبح مستودعات صلبة لثاني أكسيد الكربون. وهو ما يوصف بأنه "تقنية رائعة جدا".

ومع ذلك، فإن هذا ليس الحل النهائي لتغير المناخ. ولكي يتمكن العالم من تحقيق "الحياد الكربوني" بحلول عام 2050، "يجب علينا إزالة ما يقارب 6 إلى 16 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا من الهواء"، بحسب مؤسس شركة Climeworks، جان فورتزباخر، نقلا عن تقرير لشبكة "سي بي إس نيوز".

إقرأ المزيد كمبيوتر عملاق يتنبأ بـ"ضربة ثلاثية" تؤدي إلى انقراض البشرية

وعلى الرغم من أن منشأة "ماموث"، وهي الأكبر من نوعها، قادرة على امتصاص ما يصل إلى 36 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الهواء كل عام، إلا أن هذا لا يمثل سوى 0.0006% فقط مما هو مطلوب لتلبية الحد الأدنى من الإزالة السنوية، وفقا لفورتزباخر.

وأشار إلى أنه ما يزال هناك خططا أخرى لإنشاء مثل هذه المحطات، ولكنها مجتمعة لا تؤثر بشكل كبير على ما هو مطلوب لإخراجنا من حافة الهاوية.

ولتحقيق هذه الغاية، ناشد فورتزباخر الشركات الأخرى أن تتبنى هذه القضية، قائلا إن شركة Climeworks تهدف إلى تجاوز مليار طن بحلول عام 2050.

وقال كارلوس هيرتل، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة إن توسيع نطاق العملية عالميا أمر ممكن، لكنه يتطلب إرادة سياسية.

المصدر: إنغيدجت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري البيئة التلوث المناخ معلومات عامة معلومات علمية طن من ثانی أکسید الکربون فی أیسلندا الکربون من من الهواء

إقرأ أيضاً:

هولندا تمنع توربينات الرياح قرب طواحين كيندردايك

امستردام ـ "د.ب.أ": أعلنت مقاطعة جنوب هولندا اليوم السبت أن طواحين الهواء التاريخية في كيندردايك، رمز وطني لهولندا، لن تواجه منافسة من توربينات الرياح الحديثة، ولتفادي أي تأثير سلبي على طواحين الهواء، التي تعتبر أحد مواقع التراث العالمي ونظرا لوجود الطيور المقيمة والمهاجرة، لن يتم المضي قدما في بناء توربينات الرياح الضخمة المخطط لها والتي يزيد ارتفاعها على 200 متر. وتم تحديد مواقع توربينات الرياح في مناطق أخرى من بلدتي جورينشيم ومولينلاندن. وتوربينات الرياح ضرورية لمساعدة هولندا على تلبية أهدافها المناخية. وقبل بضع سنوات، اتفقت البلدتان الواقعتان جنوب مدينة روتردام على العمل معا لإيجاد مواقع مناسبة لاستغلال طاقة الرياح كبديل للوقود الأحفوري. غير أنه ثار جدل في المنطقة، عند مناقشة مواقع تقع على بعد ما بين 6 و12 كيلومترا من طواحين الهواء التاريخية في كيندردايك، التي تم بناؤها في عام 1740 وإضافتها إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(يونسكو) في عام 1997، من أجل بناء توربينات رياح ضخمة.

مقالات مشابهة

  • «كهرباء الشارقة» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة
  • كهرباء الشارقة تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة بتكلفة 500 مليون درهم
  • انقطاع التنفس النومي.. الأسباب وطرق الوقاية
  • علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!
  • كهرباء الشارقة تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة
  • «سيوا» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة بـ500 مليون درهم
  • هولندا تمنع توربينات الرياح قرب طواحين كيندردايك
  • ناسا تطلق مهمة لإعادة رائدي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية
  • الاقتصاد تطلق نداء عاجلاً لإدخال احتياجات غزة ووقف استخدام "سلاح الجوع"
  • أضرار انسداد فلتر الهواء بمقصورة السيارة