تقرير أممي يتوقع تسجيل ربع مليون إصابة بالكوليرا باليمن بحلول سبتمبر
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
كشف تقرير أممي حديث عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 30 ألف حالة منذ مطلع العام الجاري، مع توقعات بوصول الحالات إلى أكثر من ربع مليون إصابة بحلول سبتمبر القادم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، في تقرير "آخر المستجدات الإنسانية"، أصدره أمس الأحد، إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا المسجلة وصلت إلى حوالي 30,000 حالة في 22 محافظة يمنية خلال الفترة من 1 يناير إلى 29 أبريل 2024.
وأضاف التقرير، إن أغلب الحالات المسجلة تتركز في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في شمال البلاد، غير أن هناك "زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا المشتبه بها في المحافظات الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها، منذ نهاية شهر مارس الماضي".
وأشارت الـ"أوتشا" إلى أن الموجة الأخيرة للكوليرا تشهد تفشياً متسارعاً ومقلقاً، حيث "يرتفع عدد الحالات المشتبه فيها بمقدار 500 إلى 1,000 حالة كل يوم"، وإذا استمر الحال على هذا المنوال، "يتوقع شركاء الصحة أن يتراوح العدد الإجمالي للحالات من 133,000 إلى 255,000 بحلول سبتمبر 2024".
وأوضح التقرير أن الكوليرا تؤثر في المقام الأول على الفئات الضعيفة الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها فرص كافية للحصول على مياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي وأنظمة التخلص من النفايات، إضافة إلى كبار السن المصابين بأمراض مزمنة، والأطفال، خاصة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM)، ويقدر عددهم بنحو 54 ألف طفل.
وأردف أن هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة لها ستفاقم الوضع أكثر خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من احتمال انتقال الكوليرا من خلال تلوث إمدادات المياه، و"أشارت التقارير الأخيرة إلى نتائج إيجابية لزراعة الكوليرا في مياه الصرف الصحي ومصادر المياه في مناطق معينة مثل مدينة صنعاء والحديدة وريمة".
وأكد مكتب الـ"أوتشا" أن الوكالات الأممية والمنظمات الشريكة، بالتنسيق مع السلطات المحلية، قامت بوضع خطة استجابة مشتركة لمعالجة تفشي المرض تركز على تدابير الاحتواء وتوفير العلاج، إلا أنها تواجه تحديات تتمثل في "محدودية توافر التمويل، ونقص الإمدادات (بما في ذلك عدم توفرها أو ارتفاع تكاليفها في الأسواق المحلية)، ومحدودية التمركز المسبق في المناطق الشمالية، وضعف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المجتمعات المحلية والمرافق الصحية، وإحجام بعض السكان عن طلب الرعاية".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية: ملتزمون بزيادة الوعي الصحي ودعم المبادرات المجتمعية
شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، في احتفالية وزارة الصحة والسكان لإطلاق الخطة القومية التنفيذية للصحة الواحدة 2024 - 2027، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع المتغيرات المناخية 2024 -2030، التي عقدت تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وعدد من نواب وزراء الصحة والزراعة وقيادات الوزارات.
جودة الحياةوقالت وزيرة التنمية المحلية: «يسعدني أن أكون معكم اليوم في هذا المؤتمر المهم الذي يعكس إلتزام الدولة بتعزيز صحة الإنسان والبيئة من خلال استراتيجية الصحة الواحدة، والتي تعكس رؤية مصر 2030، وتوجيهات القيادة السياسية نحو تحقيق تنمية مستدامة تعزز جودة الحياة لكل مواطن».
وأضافت أن التعاون الوثيق بين الوزارات والهيئات المختلفة خاصة بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الصحة والسكان يعد نموذجا مشرفا للعمل المشترك لمواجهة التحديات الصحية والبيئة والحرص على تقديم خدمات صحية متكاملة تلبي احتياجات جميع المواطنين .
وأشارت إلى أن بلادنا والعالم يواجهون تحديات متزايدة في مجال الصحة العامة، وخاصة فيما يتعلق بالتغيرات المناخية والتهديدات البيئية، مؤكدة أهمية تعزيز مفهوم الصحة الواحدة الذي يجمع بين صحة الإنسان وصحة الحيوان وصحة البيئة، وهذا النهج يعكس وعيا متقدما لأهمية الترابط بين مكونات النظام البيئي لتحقيق مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا المقبلة.
التنمية المستدامةوأكدت التزام وزارة التنمية المحلية بمواصلة دعم هذه الجهود من خلال تفعيل خطط التنمية المستدامة على المستوى المحلي، وزيادة الوعي الصحي ودعم المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحسين البيئة والصحة العامة.