انطلقت يوم الاثنين الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها الخميس المقبل في دورتها العادية (33) التي ستعقد يوم الخميس المقبل بالمنامة وبدأت باجتماع لهيئة متابعة وتنفيذ القرارات على مستوى المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، وتسلمت البحرين رئاسة الجلسة، من نظيرها السعودي.

وشهدت الأعمال التحضيرية كذلك اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والذي يمثل بداية الشق السياسي للاستعداد للقمة العربية، وذلك بعد انتهاء الشق الاقتصادى المتمثل في أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والذي انعقد على مدار اليومين الماضيين.

وناقش اجتماع المندوبين الدائمين عددا من الملفات والبنود التي سيتم رفعها لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحثها ورفعها للقادة خلال أعمال القمة، والتي يتصدرها ملف القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته.

ويبحث المندوبون الدائمون التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار والانتفاضة والأسرى، واللاجئون، بالإضافة إلى دعم الأونروا، والتنمية في الأراضي الفلسطينية، وكذلك دعم موازنة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وبحث الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل.

كذلك يشمل جدول أعمال المجلس محورا تحت عنوان الشؤون العربية  والامن القومي، ويشمل 13 بندا: التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في الجمهورية العربية السعورية، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وتطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، ودعم جهود الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع للنزاع الحدودي الجيبوتي الاريتري، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، والتدخلال الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والسد الإثيوبي.

كذلك ناقش المجلس الشؤون السياسية الدولية، وبحث في هذا الملف القمة العربية الصينية الثانية، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان)، ودعم وتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ودعم وتأييد ترشيح محمود على يوسف مرشح جمهورية جيبوتي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وفي ملف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، عددا من البنود تشمل: متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، والاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الامن القومي العربي ومافحة الإررهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

وبدوره شارك السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم الاحد في افتتاح أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس الجامعة على مستوى القمة .
 

وقال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن أبو الغيط أشار في كلمته إلى الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية، خاصة العدوان المُستمر على فسلطين منذ ما يزيد عن سبعة أشهر وما نتج عنه من تداعيات وخسائر اقتصادية واجتماعية وهو ما يستدعي وجود تحرك سياسي عربي ودولي للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، كما أشاد بجسور المساعدات الإنسانية القادمة من الدول العربية إلى غزة والتي لاتزال إسرائيل للأسف تعطلها وتمنع دخولها مُشهرة سلاح التجويع في وجه أهل القطاع.

وأضاف حسام زكي في تصريحات صحفية أن الاجتماع ناقش عدد من البنود والموضوعات الهامة لعل أهمها خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الاسرائيلي على دولة فلسطين ودعوة الدول والمنظمات ووكالات التنمية للمساهمة في تمويل وتنفيذ الخطة، كما رحب المجلس بالخطوات التي تم اتخاذها في سبيل تفعيل أشغال مجلس وزراء الامن السيبراني، كما ناقش المجلس التقدم المحرز في استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، ودعا المجلس الدول الأعضاء إلى دعم انضمام جامعة الدول العربية بصفة مراقب إلى منظمة التجارة العالمية.

ولفت حسام زكي إلى أن المجلس اعتمد عدد من الاستراتيجيات على سبيل المثال الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2020-2030)، والاستراتيجية العربية للشباب والسلام والامن (2023-2028)، والاستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني، فضلاً عن اعتماد آلية تنسيقية لربط مؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية في الدول العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية.
 

الخارجية البحرينة: القمة العربية تعقد في ظرف استثنائي حرج يتصدره العدوان على غز

و أكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، على أهمية القمة العربية  33 والتي تستضيفها مملكة البحرين، مؤكد أن القمة تلتئم في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه عالمنا العربي، ويأتي في مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القطاع، ومعاناة الأهالي الأبرياء من عمليات القتل والجوع والحصار، وتدمير البنى التحتية، في ظل ازدواجية المعايير الدولية. 

وأضاف وكيل وزارة الخارحية البحرينية خلال رئاسته لأعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للتحضير لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، في العاصمة البحرينية المنامة، أن الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية، باتت مهددة بتقويض أركانها، وغياب حضورها نتيجة نزاعات داخلية يضاف إلى ذلك خطر المليشيات المسلحة التي زادت من وتيرة الإرهاب، وتهديد الأمن الإقليمي، وهي جزء من التدخلات الخارجية في الشؤون العربية الأمر الذي يتناقض مع كافة المواثيق الدولية.

وأوضح أن بلدان المنطقة لم تكن بمنأي عن تداعيات الأحداث العالمية، وانتشار الأوبئة، والتي انعكست سلبا على معدلات التنمية، وأداء الاقتصادات الوطنية.

وأشار إلى أن مملكة البحرين، بقيادة الملك حمد بن عيسى، وبدعم ومتابعة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نذرت ذاتها وجهدها من أجل نصرة القضايا العربية العادلة، ولم تتوان يوما عن القيام بالتزاماتها القومية والدعوة إلى الوحدة والتكاتف مصداقا لقوله تعالى: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "، مؤكدا أنه تظل القضية الفلسطينية جوهر النزاع في منطقة الشرق الأوسط والقضية المركزية الأولى، ونتطلع إلى وقف الحرب فورًا على قطاع غزة، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وفقاً للمبادرة العربية، ومبدأ حل الدولتين، مرحبا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

وركز على إن إقرارنا بأن السلام العادل والشامل هو خيارنا الاستراتيجي، ينطلق من رؤية واقعية تهدف إلى الحفاظ على الأمن القومي العربي، وأن ينعم الجميع بالاستقرار والازدهار، كما أن حماية مؤسساتنا الوطنية، ضرورة لا بديل عنها، لضمان مستقبل شعوبنا، باعتبارها الحصن المنيع لمواجهة الأزمات، وحماية المقدرات، ومكافحة الإرهاب.

 

وتزينت الطرق الرئيسية ومعالم مملكة البحرين، بأعلام الدول العربية وصور القادة، في مشهد يعكس الوحدة والتضامن العربي في أروع صوره، احتفاء وترحيبا باستضافة مملكة البحرين لأعمال هذه القمة التاريخية.

ونفذت مملكة البحرين خطة عمل بدعم ومتابعة من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث كانت لجنة الإعداد والتحضير برئاسة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والتي كثفت على مدى الأيام الماضية من وتيرة الإعداد والتنظيم، من خلال اجتماعات متواصلة ومتابعة ميدانية على مدار الساعة، بما يضمن إنجاح القمة العربية، تجسيدا لنهج البحرين المساند لكل جهد يرمي إلى وحدة الصف والتضامن العربي، ودعمها للمساعي التي تقوم بها جامعة الدول العربية في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك.

 

القمة العربية الثالثة والثلاثون

ومن جانبها، أقرت وزارة التربية والتعليم البحرينية عددا من الإجراءات التنظيمية الخاصة بسير الدوام التعليمي ليومي الأربعاء والخميس الموافقين 15 و16 مايو المقبل ما بين تأجيل أو إعادة جدولة للامتحانات.

وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تقع ضمن حرصها على مصلحة الطلبة وأولياء الأمور، وذلك من خلال توفير المرونة اللازمة لطرح وتنفيذ الخطط البديلة، ومواكبة أي مستجدات تتطلب التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية، بما يخدم الوطن والمواطنين.

وبدوره، أنهى المركز الإعلامي الخاص بالقمة استعداداته لتسهيل عمل الإعلاميين، من خلال توفير كافة الخدمات اللوجستية والفنية اللازمة لهم وإثراء محتوى تغطياتهم الإعلامية بما يتناسب مع أهمية الحدث والحضور الإعلامي الواسع.

وتشكل استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين أهمية كبرى وحدثا سياسيا بارزا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمةٍ عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة ملك البحرين، في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية - العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية خدمةً لتطلعات أبنائها وتعزيزا لأمنها واستقرارها بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.

 

أعمال القمة العربية

وتهدف قمة البحرين إلى تعميق سبل التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق مستمر مع الأشقاء لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية قمة البحرين الوفد أبو الغيط جامعة الدول العربیة المندوبین الدائمین القمة العربیة مملکة البحرین مجلس الجامعة أعمال القمة على مستوى آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

برلماني: التحرك العربي المشترك ضروري لضمان حقوق الشعب الفلسطيني

أكدت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب، أن الاجتماع العربي في الدوحة بحضور وزير الخارجية المصري والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، يعكس أهمية التنسيق العربي المشترك في التعامل مع القضية الفلسطينية، وضمان تنفيذ خطط إعادة إعمار غزة بشكل فعال ومستدام.

وأوضحت متى في تصريحات خاصة لـصدى البلد"، أن مصر دائمًا في مقدمة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني، سواء عبر الجهود الدبلوماسية أو تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرةً إلى أن خطة إعادة الإعمار التي أقرتها القمة العربية بالقاهرة تمثل خطوة مهمة في التخفيف من معاناة سكان القطاع.

ترامب يتراجع: لن يُطرد أحد من غزةالصحفيين الفلسطينيين: أوضاع غزة في غاية الخطورة.. ومقبلون على مجاعة خلال أياممراسل «القاهرة الإخبارية»: حالة مجاعة تستشري الآن في قطاع غزةجيش الاحتلال يعترف: نحقق في استخدام جنودنا مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية في غزةتحقيق السلام العادل والشامل

وأشارت إلى ضرورة إطلاق جهد دولي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدةً أن مبدأ حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما شددت على أهمية استمرار الحوار مع جميع الأطراف الدولية لتعزيز الجهود الدبلوماسية وضمان حقوق الفلسطينيين.

وأكدت متى أن التحرك العربي المشترك يعزز من الموقف الفلسطيني دوليًا، ويدعم أي خطوات مستقبلية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

شارك وزير الخارجية والهجرة، د. بدر عبد العاطي، في اجتماع موسع بالعاصمة القطرية الدوحة، ضم وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحضور المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفين ويتكوف، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

تناول الاجتماع الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية في القاهرة، حيث أكد المشاركون أهمية استمرار التنسيق والتشاور حول تنفيذها، بما يضمن تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، وإعادة بناء البنية التحتية بشكل مستدام.

كما شدد وزراء الخارجية العرب على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتباره خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، داعين إلى إطلاق جهود دبلوماسية مكثفة من أجل تحقيق سلام شامل وعادل، يستند إلى حل الدولتين، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وأكد الاجتماع على أهمية استمرار العمل المشترك لتعزيز التهدئة، والتعاون مع الشركاء الدوليين لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية والتنسيق الإقليمي والدولي لدعم حقوق الفلسطينيين، وضمان التنفيذ الفعلي لمبادرات إعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • البديوي: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تؤدي دورًا مهمًّا في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
  • الأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
  • المتحف القومي للحضارة المصرية يستقبل وزراء ومسئولين من المشاركين في القمة العربية
  • البحرين ترحب باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربيّة السّورية
  • برئاسة الشرع.. سوريا تعلن عن تشكيل مجلس للأمن القومي
  • برئاسة الشرع.. إعلان تشكيل مجلس الأمن القومي في سوريا
  • الرئاسة السورية تعلن تشكيل مجلس للأمن القومي
  • الرئاسة السورية: قرار رئاسي بتشكيل مجلس للأمن القومي
  • برلماني: التحرك العربي المشترك ضروري لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • مجلس الشورى يدين الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في سوريا