مليار دولار تمويلات أتاحتها المملكة المتحدة للقطاعين الحكومي والخاص في مصر
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، تخريج 9 شركات ناشئة في إطار المرحة الثانية من مسرعة التمويل المناخي CFA، التي يتم تنفيذها بالتعاون بين السفارة البريطانية في مصر، وحاضنة أعمال Flat6Labs، في إطار الشراكة الدولية بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، والتي تستهدف توفير مساعدات فنية بقيمة 10 ملايين جنيه استرليني لـ 10 دول لدعم الشركات الناشئة في مجال العمل المناخي.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، في كلمتها إننا نشهد اليوم تخريج الدفعة الثانية من برنامج مسرعة التمويل المناخي CFA، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل من أجل مواجهة التغيرات المناخية، من خلال الحلول المبتكرة في قطاعات، الزراعة، والطاقة، والنقل، والصناعة، وإدارة المخلفات، وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأوضحت «المشاط»، أن مصر تعمل على تشجيع الحلول المبتكرة التي تُسهم في تعزيز مواجهة التغيرات المناخية وتشجيع التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال، مشيرة إلى أهمية الجهود التي تقوم بها الدول النامية والاقتصاديات الناشئة بالتعاون مع شركاء التنمية لاسيما على مستوى بناء القدرات والدعم الفني لتعزيز الجهود الهادفة لخفض الانبعاثات.
وأفادت بأن برنامج مسرعة التمويل المناخي CFA، التي أطلقتها مصر تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون من أجل دفع العمل المناخي، الذي أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وتشجيع الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ.
وذكرت أن مصر تعمل على تنفيذ العديد من المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز التحول الأخضر، وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، في إطار التزامها بمبادئ اتفاق باريس للمناخ، مشيرة إلى أن مؤتمر المناخ COP27 شهد إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، الذي يتضمن 9 مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.
ونوهت بأن وزارة التعاون الدولي، مستمرة في تنسيق الجهود المشتركة مع شركاء التنمية من أجل توفير الاستثمارات اللازمة لتلك المشروعات، وتُسهم المملكة المتحدة في تمويل محور الطاقة من خلال منحة بقيمة 7 ملايين دولار والدعم الفني.
وأضافت أن المملكة المتحدة ترتبط بشراكة وثيقة مع القطاعين الحكومي والخاص في مصر لدعم العمل المناخي، حيث تتيح تمويلات ومنح وضمانات استثمار ومساعدات فنية بقيمة مليار دولار لمشروعات في قطاعات الطاقة والمياه والغذاء وغيرها.
من جانب آخر فقد قامت وزارة التعاون الدولي، بالشراكة مع وزارة البيئة ووزارة الاتصالات وتكنووجيا المعلومات، بإطلاق المسابقة الدولية "ClimaTech Run" للشركات الناشئة العاملة في مجال العمل المناخي وحماية البيئة، وقد تم تنظيم نسختين خلال مؤتمر المناخ COP27 و COP28، بهدف زيادة زيادة الدور الذي يمكنهم القيام به في رفع مستوى الوعي حول تغير المناخ، وكذلك إنشاء حلول مبتكرة ومستدامة للعمل المناخي، مع مسارين رئيسيين: الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ في مسار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعمل المناخي، والفن الرقمي في مسار DigitalArt4Climate.
وأكدت على الالتزام بالعمل المشترك من أجل تعزيز الشراكات لمواجهة تغير المناخ والاستجابة بفعالية لهذا التحدي العالمي الذي ينطوي على تحول هائل في الأسواق المالية. يمثل التمويل حجر الأساس لتنفيذ التعهدات الوطنية للدول لدعم ما يتم تخصيصه من الميزانية والموارد العامة للدولة، مع الأخذ في الاعتبار مركزية التمويل والتعاون الدولي لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة ومشاريع التكيف والتحول الأخضر مع ضرورة التركيز على تنمية القدرات ونقل التكنولوجيا، وهي آليات التنفيذ المتفق عليها في اتفاق باريس.
جدير بالذكر أنه خلال يونيو الماضي، تم تخريج 8 شركات ناشئة من مسرعة التمويل المناخي، في مجال الطاقة، والاقتصاد الأزرق، والتصنيع والاقتصاد الدائري، والزراعة واستخدامات الأراضي، وإدارة المخلفات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط المشاط وزيرة التعاون الدولي التعاون الدولی العمل المناخی فی مجال من أجل
إقرأ أيضاً:
تحليل: التغير المناخي عزز رياح وأمطار إعصار ميليسا المدمرة
كانت ميليسا من أقوى الأعاصير الأطلسية التي وصلت إلى اليابسة، وتسببت في أحوال جوية مدمرة في جامايكا وهايتي وجمهورية الدومينيكان وكوبا.
زاد تغيّر المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية من شدة الرياح والأمطار المدمّرة التي أطلقها إعصار ميليسا ورفع درجات الحرارة والرطوبة التي غذّت العاصفة، وفق تحليل نُشر يوم الخميس.
كان ميليسا من أقوى الأعاصير الأطلسية التي تضرب اليابسة، وجلب أحوالا جوية مدمّرة إلى جامايكا وهايتي وجمهورية الدومينيكان وكوبا، ما أسفر عن عشرات الوفيات في أنحاء الكاريبي. اقتُلعت أسطح منازل، وتعرّضت مستشفيات لأضرار، وأغلقت الانهيارات الأرضية الطرق، وتلفت الحقول الزراعية.
وجد تحليل سريع أجرته World Weather Attribution أن تغيّر المناخ زاد من سرعة الرياح القصوى لميليسا بنسبة سبعة في المئة، وجعل الهطول أشد كثافة بنسبة 16 في المئة.
وكتب العلماء أيضا أن ظروف الحرارة والرطوبة التي تعاظمت فيها العاصفة أصبحت أكثر ترجيحا بست مرات بسبب تغيّر المناخ مقارنة بعالم ما قبل الصناعة.
مياه أكثر دفئا وهواء رطب منحا ميليسا وقودا إضافياتحليلات الإسناد السريع هي نوع من الأبحاث يدرس العوامل التي تؤثر في حدث طقس متطرف ويستكشف كيف كان سيبدو الحدث في عالم من دون تغيّر مناخي. وعادة ما تُنشر بعد أيام أو أسابيع من وقوع حدث طقس متطرف.
تحرّك ميليسا ببطء عبر المنطقة واستمد كميات هائلة من الطاقة من مياه المحيط الدافئة على نحو غير معتاد. وأشار التحليل إلى أن درجات حرارة المحيط على مسار ميليسا عبر الكاريبي كانت أعلى بنحو 1.4 درجة مئوية مقارنة بمناخ ما قبل العصر الصناعي.
Related هل يهدد ارتفاع حرارة الكوكب بزيادة الأعاصير العاتية؟قال ثيودور كيبينغ، وهو عالم مناخ يعمل لدى WWA وأسهم في التحليل: "إن درجات حرارة المحيط الأعلى تعمل عمليا كالمحرّك الذي يدفع الإعصار… فكلما ارتفعت حرارة مياه المحيط زادت السرعات التي يمكن أن تبلغها رياح الإعصار".
يُعد ميليسا رابع عاصفة في الأطلسي هذا العام تشهد تعاظما سريعا، وهو ما يحدث عندما تزيد الرياح المستمرة القصوى لإعصار مداري بما لا يقل عن 30 عقدة (نحو 35 ميلا في الساعة أو 56 كيلومترا في الساعة) خلال 24 ساعة.
التعاظم السريع يضاعف الأضرار في عالم يزداد دفئاقال كيبينغ: "إن إعصارا بهذا القدر من الندرة كان من شأن سرعات رياحه أن تكون أقل تطرفا بنحو 16 كيلومترا في الساعة" في مناخ ما قبل الصناعة. وأوضح أن الأبحاث تربط سرعات رياح الأعاصير بالأضرار الاقتصادية، وأن الدمار الذي خلّفه ميليسا كان ليكون أقل لو كانت الرياح أبطأ.
وربط العلماء التعاظم السريع لأعاصير الأطلسي بتغيّر المناخ الناجم عن الإنسان. فالغازات التي يطلقها البشر والمسببة لاحتباس حرارة الكوكب، مثل ثاني أكسيد الكربون، تجعل الغلاف الجوي يحتفظ بمزيد من بخار الماء وترفع درجات حرارة المحيطات. والمحيطات الأدفأ تمدّ الأعاصير بوقود يمكّنها من إنزال مزيد من الأمطار والتقوّي بوتيرة أسرع.
قال براين تانغ، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ألباني: "الأمر يشبه أساسا أن تأخذ إسفنجة وتعصرها، وتغيّر المناخ يجعل تلك الإسفنجة أكبر حجما".
وأضاف تانغ، الذي لم يشارك في بحث WWA، أن منهجية الدراسة الصادرة يوم الخميس تبدو متينة، ومن بين الجوانب الأكثر جدة في التحليل الربطُ الذي أقامه العلماء بين سرعات الرياح وزيادة الأضرار، وهو مجال بحثي صعب كما قال.
وقال أندرو ديسلر، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة تكساس إيه آند إم، والذي لم يشارك في بحث WWA، إن نتائج التحليل السريع تنسجم مع ما هو قائم من أبحاث حول تغيّر المناخ والعواصف الاستوائية في الأطلسي.
وأضاف ديسلر: "هذا يتسق تماما مع توقعاتنا لما سيحدث في المستقبل".
دراسات تقدّم "نظرة سريعة" على دور تغيّر المناخ في الكوارثقال ديسلر إن تحليلات الإسناد السريع تساعد في سد الحاجة إلى تفسير تأثير تغيّر المناخ بعد وقت قصير من وقوع حدث جوي كارثي.
وأضاف أن مثل هذه التحليلات "قيّمة جدا بوصفها نظرة سريعة" قبل أن يتمكن العلماء من إجراء حسابات تستغرق وقتا أطول.
وقال ديسلر إن من أكثر الجوانب إثارة للخوف في ميليسا هو بلوغ الرياح المستمرة ذروتها عند 298 كيلومترا في الساعة. "نادرا جدا أن نشهد عاصفة بهذه القوة. وأعتقد أنه إذا كان هذا نذيرا للمستقبل إلى هذا الحد، فالأمر غير مبشر".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة عاصفة إعصار مداري جامايكا تغير المناخ
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم