شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، تخريج 9 شركات ناشئة في إطار المرحة الثانية من مسرعة التمويل المناخي CFA، التي يتم تنفيذها بالتعاون بين السفارة البريطانية في مصر، وحاضنة أعمال Flat6Labs، في إطار الشراكة الدولية بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، والتي تستهدف توفير مساعدات فنية بقيمة 10 ملايين جنيه استرليني لـ 10 دول لدعم الشركات الناشئة في مجال العمل المناخي.

وقالت وزيرة التعاون الدولي، في كلمتها إننا نشهد اليوم تخريج الدفعة الثانية من برنامج مسرعة التمويل المناخي CFA، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل من أجل مواجهة التغيرات المناخية، من خلال الحلول المبتكرة في قطاعات، الزراعة، والطاقة، والنقل، والصناعة، وإدارة المخلفات، وتكافؤ الفرص بين الجنسين.

وأوضحت «المشاط»، أن مصر تعمل على تشجيع الحلول المبتكرة التي تُسهم في تعزيز مواجهة التغيرات المناخية وتشجيع التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال، مشيرة إلى أهمية الجهود التي تقوم بها الدول النامية والاقتصاديات الناشئة بالتعاون مع شركاء التنمية لاسيما على مستوى بناء القدرات والدعم الفني لتعزيز الجهود الهادفة لخفض الانبعاثات.

وأفادت بأن برنامج مسرعة التمويل المناخي CFA، التي أطلقتها مصر تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون من أجل دفع العمل المناخي، الذي أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وتشجيع الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ.

وذكرت أن مصر تعمل على تنفيذ العديد من المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز التحول الأخضر، وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، في إطار التزامها بمبادئ اتفاق باريس للمناخ، مشيرة إلى أن مؤتمر المناخ COP27 شهد إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، الذي يتضمن 9 مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.

ونوهت بأن وزارة التعاون الدولي، مستمرة في تنسيق الجهود المشتركة مع شركاء التنمية من أجل توفير الاستثمارات اللازمة لتلك المشروعات، وتُسهم المملكة المتحدة في تمويل محور الطاقة من خلال منحة بقيمة 7 ملايين دولار والدعم الفني.

وأضافت أن المملكة المتحدة ترتبط بشراكة وثيقة مع القطاعين الحكومي والخاص في مصر لدعم العمل المناخي، حيث تتيح تمويلات ومنح وضمانات استثمار ومساعدات فنية بقيمة مليار دولار لمشروعات في قطاعات الطاقة والمياه والغذاء وغيرها.

من جانب آخر فقد قامت وزارة التعاون الدولي، بالشراكة مع وزارة البيئة ووزارة الاتصالات وتكنووجيا المعلومات، بإطلاق المسابقة الدولية "ClimaTech Run" للشركات الناشئة العاملة في مجال العمل المناخي وحماية البيئة، وقد تم تنظيم نسختين خلال مؤتمر المناخ COP27 و COP28، بهدف زيادة زيادة الدور الذي يمكنهم القيام به في رفع مستوى الوعي حول تغير المناخ، وكذلك إنشاء حلول مبتكرة ومستدامة للعمل المناخي، مع مسارين رئيسيين: الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ في مسار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعمل المناخي، والفن الرقمي في مسار DigitalArt4Climate.

وأكدت على الالتزام بالعمل المشترك من أجل تعزيز الشراكات لمواجهة تغير المناخ والاستجابة بفعالية لهذا التحدي العالمي الذي ينطوي على تحول هائل في الأسواق المالية. يمثل التمويل حجر الأساس لتنفيذ التعهدات الوطنية للدول لدعم ما يتم تخصيصه من الميزانية والموارد العامة للدولة، مع الأخذ في الاعتبار مركزية التمويل والتعاون الدولي لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة ومشاريع التكيف والتحول الأخضر مع ضرورة التركيز على تنمية القدرات ونقل التكنولوجيا، وهي آليات التنفيذ المتفق عليها في اتفاق باريس.

جدير بالذكر أنه خلال يونيو الماضي، تم تخريج 8 شركات ناشئة من مسرعة التمويل المناخي، في مجال الطاقة، والاقتصاد الأزرق، والتصنيع والاقتصاد الدائري، والزراعة واستخدامات الأراضي، وإدارة المخلفات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط المشاط وزيرة التعاون الدولي التعاون الدولی العمل المناخی فی مجال من أجل

إقرأ أيضاً:

تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ

في النهاية، الأمر بسيط. بدون الاستثمار في الأماكن المناسبة، لن يحقق العالم أهدافه المناخية وسيتجاوز ارتفاع درجة الحرارة العالمية مقدار 1.5 درجة مئوية، مما سيؤدي إلى زيادة التأثيرات المناخية التي تهدد صحة الناس ووظائفهم ورفاههم في كل مكان.

يتطلب العمل المناخي استثمارات مالية كبيرة، كما هو الحال في أنظمة الطاقة الجديدة والبنية التحتية التي يمكن أن تصمد أمام تأثيرات تغير المناخ. لكن التقاعس عن العمل المناخي هو أكثر تكلفةً بكثير.

تحتاج جميع الدول إلى تقليل انبعاثاتها والتكيف مع تغير المناخ. لكن العديد من الدول النامية تفتقر إلى الموارد والتكنولوجيا للقيام بذلك. لهذا السبب اتفقت جميع الدول على أن الدول الصناعية التي تمتلك المال والخبرة التكنولوجية يجب أن تكثف وتزيد من دعمها المالي للعمل المناخي في الدول النامية، ولا سيما الأكثر فقرا وضعفاً. إن التعاون الدولي ضروريٌ للتصدي لتغير المناخ.

تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ

يساعد تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ الدول على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل تمويل الطاقة المتجددة كالرياح أو الطاقة الشمسية. كما أنه يساعد المجتمعات على التكيف مع آثار تغير المناخ. إدخال البذور المقاومة للمناخ، على سبيل المثال، يعني أن المزارعين، على الرغم من الجفاف والأحوال الجوية القاسية الأخرى، يواصلون إنتاج الغذاء وكسب الدخل.

التمويل العام المقدم من خلال الحكومات (ودافعي الضرائب) ضروريٌ لتمويل الإجراءات التي لا يتوفر فيها التمويل الخاص بعد أو التي لا تجتذب عادةً التمويل الخاص. غالباً ما يستخدم التمويل العام للاستثمارات التي تساهم في الصالح العام، مثل تعزيز ضفاف أحد الأنهار حتى لا تغرق المجتمعات المجاورة. في بعض الأحيان، يشجع التمويل العام التمويل الخاص من الشركات عن طريق "حث" الشركات على الدخول وإنشاء أسواق لمنتجات جديدة، مثل مواد البناء المصنوعة من مواد معاد تدويرها.

التمويل الخاص أيضاً له دور مهم. فبالإضافة إلى الاستثمارات في المشاريع الحيوية للاقتصاد الأخضر الجديد، مثل محطات الطاقة المتجددة أو السيارات الكهربائية، يجب أن يتماشى التمويل الخاص مع أهداف المناخ. وهذا يعني أن مستثمراً مثل صندوق التقاعد سيختار، على سبيل المثال، شراء أسهم في شركات تنتج طاقةً متجددة نظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري كثيف الكربون.

ونظراً لأن لدينا الكثير لنفعله بشأن المناخ ووقت قصير للقيام بذلك، علينا أن نبدأ الآن بالوفاء بوعودنا السابقة. في اتفاقية باريس، التزمت الدول الأكثر ثراءً بتزويد الدول النامية بما لا يقل عن 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020 للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، كما اتفقوا على زيادة تمويل التكيف بشكل كبير. ومع أنه قد تم بالفعل إحراز تقدم في كلا الهدفين، إلا أن ذلك لم يتم بالشكل الكافي. قد يؤدي عدم تحقيق هذه الالتزامات قبل محادثات المناخ في غلاسكو في نهاية عام 2021 إلى تقويض الزخم العالمي بشأن المناخ بشكل خطير مع ما يترتب على ذلك من عواقب على الجميع. للحصول على نظرة عامة أشمل، طالعوا صفحةتمويل العمل المناخي.

أهمية تمويل الجهود المبذولة في العمل المناخي..

هل يحدث تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ فرقاً الإجابة هي نعم وفقاً لمجموعة متزايدة من الخبرات والأدلة. وإليكم بعض الأمثلة:

نيبال، وهي إحدى البلدان الأقل نمواً، تعتمد على التمويل الدولي لتحسين التأهب للكوارث، وتوسيع نطاق الزراعة الذكية مناخياً، والحلول الرائدة القائمة على النظام الإيكولوجي من خلال استعادة الغابات المجتمعية وتحديد أهداف لوجهات سياحية محايدة من حيث الكربون بحلول عام 2030. كما تم الاعتراف بها دولياً في مجال تحسين إدارة الموارد لتمويل العمل المناخي.

طورت كمبوديا الطاقة الشمسية وخفضت تكاليف الكهرباء بمقدار الثلثين مع بدء التحول بعيداً عن الاعتماد طويل الأمد على الفحم والطاقة الكهرومائية.

وفي بادرة هي الأولى عالمياً، تضع تشيلي قيمة نقدية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يتم تجنبها عن طريق إزالة الكربون. فإذا أغلقت شركة ما مصنعاً للفحم، على سبيل المثال، فستكسب فوائد مالية لتطوير الطاقة المتجددة. إن الدفعة الأولى البالغة 125 مليون دولار تعد بخفض 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون ومساعدة تشيلي على تحقيق أهداف مناخية طموحة.

وتستخدم أربعة دول جزرية صغيرة نامية تمويل المناخ للنضال من أجل البقاء، من خلال خطوات حاسمة مثل بناء الجدران البحرية وأقساط الطاقة المتجددة، والحفاظ على الغابات، وتأمين إمدادات المياه وتقليل النفايات.


تحمي مصر دلتا النيل، موطن ربع سكانها ونصف نشاطها الاقتصادي في الزراعة والصناعة ومصايد الأسماك، من ارتفاع مستوى سطح البحر والطقس القاسي والتداعيات المناخية الأخرى.

اتخذت التأثيرات المناخية الناجمة عن الجفاف والفيضانات وأسراب الجراد أبعاد الأزمات في المناطق التي تعاني بالفعل من فقر مدقع في أرض الصومال، ولكن مع تمويل الجهود المبذولة في العمل المناخي، أدت السدود ونقاط المياه إلى تحسين الأمن الغذائي والنظافة واستدامة سبل العيش..

في زامبيا، حيث ينتشر الجفاف في المناطق الريفية ولم تعد المحاصيل تنمو كما كانت في السابق، يدعم تمويل المناخ تربية الماعز كقطاع جديد كلياً من الاقتصاد الزراعي، وتستفيد منه في الغالب النساء في تكييف سبل عيشهن.

.

على الصعيد العالمي، يدعم تمويل الجهود المبذولة بشأن الوعد المناخي 118 دولة من أجل التخطيط لمزيد من الإجراءات الطموحة بشأن المناخ بموجب المساهمات المحددة وطنياً المنصوص عليها في اتفاقية باريس.

يمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات حول التمويل الخاص بمراجعة ما يحدث في قطاع التأمين and among الشركات الماليةكما يمكنكم الاطلاع على لمحة عامة شاملة حول حشد تمويل القطاع الخاص لتسريع التحول إلى اقتصادات منخفضة الكربون عبر الرابط مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP FI.

اطلع على المزيد بشأن قضايا المناخ

نشرت الأمم المتحدة مؤخراً تقرير كتب  بواسطة خبير مستقل يتبَّعَ فيه مصادر التمويل التي يتم انفاقها لتحقيق الأهداف المناخية. طالعوا الملخص أو التقرير الكامل.

العمل على بعض الأفكار الجديدة

طالعوا المقابلات مع مارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والتمويل، مافالدا دوارتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ وللاقتصاد الأزرق، بيتر طومسون ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالمحيطات.

تأملوا في وجهات النظر حول التمويل والديون من عضو الفريق الاستشاري للشباب التابع للأمين العام للأمم المتحدة.

اطلعوا بعمق على تقرير جديد حول كيفية إزالة عقبات تمويل الانتقال الطويل والمعقد في كثير من الأحيان إلى الطاقة المتجددة النظيفة.

طالعوا أهمية تمويل الجهود المبذولة بشان العمل المناخي من خلال تتبع الآثار الاجتماعية والاقتصادية.

القوا نظرة سريعة على طرق جديدة مثل التمويل الإسلامي الأخضر، واطلعوا على مختبر الابتكار العالمي لتمويل الجهود المبذولة في العمل المناخي.

مقالات مشابهة

  • المشاط: 1.4 مليار دولار تمويل من البنك الدولي لــ"تكافل وكرامة" في 10 سنوات
  • بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل
  • 8.02 مليار درهم تمويلات الشركات الناشئة في «Hub71» خلال 2024 بنمو44.7%
  • الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل
  • تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ
  • الجرائم الإلكترونية في 2024 تتسبب بخسارة 16 مليار دولار
  • مراكز البيانات بالصين.. سباق رقمي في مواجهة تحديات المناخ
  • 4 مليارات دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص ضمن برنامج «نُوفّي»
  • أخنوش في مؤتمر المناخ بورزازات: الطاقات المتجددة رهان المغرب لمواجهة تحديات الماء والمناخ
  • تزامناً مع عودة محطة نور 3 إلى الخدمة.. أخنوش يفتتح مؤتمر المناخ بورزازات وفرنسا ضيفة الشرف