بعنوان "الحرية".. ميركل تنشر مذكراتها في نوفمبر القادم
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
من المقرر أن يتم نشر مذكرات المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل في أواخر نوفمبر المقبل، بعد 3 سنوات من انتهاء ولايتها التي استمرت 16 عاما.
إقرأ المزيد ميركل تستصرخ أوروباوأعلنت دار النشر "كيبينهاور آند فيتش" أنه سيتم نشر المجلد المكون من 700 صفحة تقريبا، والذي يحمل عنوان "الحرية" في السادس والعشرين من نوفمبر.
وأصبحت ميركل، عالمة الأبحاث السابقة التي نشأت في ألمانيا الشرقية الشيوعية، أول امرأة تتولى منصب مستشار ألمانيا في الثاني والعشرين من نوفمبر عام 2005.
قادت ميركل، البالغة من العمر 69 عاما، ألمانيا عبر سلسلة من الأزمات، منها الأزمة المالية العالمية وأزمات الديون والهجرة في أوروبا وجائحة فيروس كورونا.
ونقلت دار النشر عن ميركل في بيان قولها "بالنسبة لي، الحرية لا تعني التوقف عن التعلم، وعدم الاضطرار إلى الوقوف ساكنا، بل القدرة على المضي قدما، حتى بعد ترك السياسة".
وقالت دار النشر إن الكتاب سيظهر "في أكثر من 30 دولة حول العالم"، لكنها لم تخض في التفاصيل.
وظلت ميركل بعيدة عن الأضواء بشكل عام منذ تسليمها السلطة للمستشار الحالي أولاف شولتس في ديسمبر 2021. كما ظلت بعيدة عن الصراع السياسي وعن فعاليات حزبها، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي ينتمي إلى يمين الوسط.
ولقبت ميركل "بأقوى امرأة في العالم" من قبل مجلة "فوربس" على مدار 10 سنوات على التوالي، وكان ينظر إليها على أنها مدافع قوي عن القيم الليبرالية في الغرب ونموذج يحتذى به للفتيات.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنغيلا ميركل
إقرأ أيضاً:
الشيخة بدور.. قيادة نسائية ملهمة
الشارقة: أمير السني
تُعَدُّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نموذجاً للقيادة النسائية الملهمة، حيث أسهمت جهودها في تعزيز الثقافة والابتكار وريادة الأعمال، ليس في دولة الإمارات فقط، بل في العالم.
وكان لنشأة الشيخة بدور في بيئة ثقافية غنية في بيت والدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، عظيم الأثر في تكوينها، حيث ساعد ذلك على تشكيل رؤيتها المستقبيلة وأهلها لإثبات مكانتها على الساحة العالمية، وكانت أول عربية في تاريخ الاتحاد الدولي للناشرين، تتولى منصب رئيسة الاتحاد، كما أن حصولها على البكالوريوس في علم الآثار والإنثروبولوجيا من جامعة «كامبريدج» في المملكة المتحدة، أتاح لها فهماً عميقاً للتراث الثقافي والإنساني.
أسهمت الشيخة بدور، برؤيتها المبتكرة وجهودها المتواصلة في تعزيز الثقافة، وغرس حُبّ القراءة وشغف المعرفة في نفوس اليافعين والأطفال المحرومين، لمساعدتهم على اكتشاف إمكاناتهم وتحفيز طاقاتهم وإلهامهم بالمُثُل والقيَم العليا، وذلك بتأسيسها مجموعة «كلمات» للنشر عام 2007، وهي تُبنى على مجموعةٍ من المبادئ والأهداف التي تركز بالدرجة الأولى على التثقيف ونشر العلم والمعرفة، إيماناً منها بضرورة فتح آفاق أوسع وأكثر رحابةً أمام الأطفال واليافعين، للتعلّم وامتلاك فرص أفضل لبناء مستقبل مُشرق.
وتوفر «كلمات» الكتب ومصادر المعارف للأطفال المكفوفين وضعاف البصر، وتعمل بشكل خاص على وضع إبداعات الأدب المعاصر بين أيادي الأطفال واليافعين من المهاجرين في الشتات وطالبي اللجوء، مع عدم إغفال توطيد علاقتهم وتواصلهم مع ثقافتهم وتاريخهم ولغتهم، وترسيخ تمسّكهم بعاداتهم وبتقاليدهم العربية الأصيلة.
كما تعمل المؤسسة على تعزيز توصيات معاهدة «مراكش» التي اعتُمدت عام 2013، والتزمت دولة الإمارات بتطبيقها، بهدف توسيع نطاق توفير الكتب المطبوعة بتنسيقات تساعد المكفوفين ومن يعانون إعاقات بصرية على قراءة المطبوعات بيُسرٍ وسهولة، وأُبرمت سنة 2018 اتفاقية مع «اتحاد الكتب الميسّرة» الذي يُعدُّ ثمرةَ شراكة بين مؤسسات عامة وخاصة برئاسة المنظمة العالمية للملكية الفكرية «ويبو»، ويختص بإصدار كتب ميسّرة باللغة العربية.
وفي العام الماضي، أطلقت المؤسسة 20 كتاباً صوتياً جديداً للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، بالتعاون مع 6 من دور النشر الرائدة في الوطن العربي، وأطلقت حملة مبادرة «أرى» للتعليم الدامج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومُنحت المؤسسة ترخيصاً على منصة اتحاد الكتب الميسّرة، لتصبح بذلك أول مؤسسة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحمّل فهرسها المكون من 100 كتاب على المنصة.
دعم الشباب
في إطار رؤيتها لتعزيز ريادة الأعمال، أسست الشيخة بدور عام 2016 مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» لدعم بيئة الأعمال الحاضنة لريادة الأعمال، وتحفيز تأسيس الشركات الناشئة ونموها، وتجمع منصات «شراع» الشركات الناشئة والرواد والطلاب وتتيح لهم مجموعة من خدمات تطوير المهارات والموارد الداعمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مبتكرة، ويبني المركز شبكة شاملة وتعاونية بين روّاد الأعمال في العالم، لدعم أعضائه في النمو والتوسع بمشاريعهم.
ونجح «شراع» منذ تأسيسه في تخريج 114 مشروعاً ناشئاً عبر برامجه المختلفة، استطاعت تحقيق عائدات تتجاوز 130 مليون دولار، وخلق 1300 فرصة عمل.
كما أدى المركز دوراً مركزياً في تحقيق هذه الإنجازات، حيث حرص على تدريب 18 ألف رائد أعمال شاب وتنمية مهاراتهم، ودعم منظومة متكاملة تضم 420 شركة ناشئة، احتضن منها 180 شركة، نجحت في جمع 171 مليون دولار، وتحقيق إيرادات تجاوزت 248 مليون دولار وتوفير 1900 فرصة عمل، وأسهمت في تعزيز الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات.
قيادة عالمية
أثبتت الشيخة بدور، مكانتها على الساحة العالمية بانتخابها من الاتحاد الدولي للناشرين في نوفمبر 2020 رئيسة للاتحاد، وتولت هذا المنصب رسمياً بدءاً من أعمال دورة الاتحاد عام 2021، وكانت أول عربية تتقلد هذا المنصب في تاريخه، وثاني امرأة في العالم منذ تأسيس الاتحاد قبل 120 عاماً.
كما نجحت في النهوض بقطاع النشر من أزمته العالمية، في ظل تحديات جائحة «كورونا» وظلالها القاسية المباشرة أو غير المباشر على قطاع صناعة الكتاب، بسبب أدوارها المتميزة، وحققت نتائج ملموسة وإيجابية في قطاع النشر الدولي في عهد رئاستها للاتحاد، حيث سبق أن أعلن الاتحاد في 19 أكتوبر 2021 تقريراً يكشف عن ملامح تعافي قطاع النشر، قبيل انعقاد «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب» بين 20 و24 أكتوبر من ذلك العام.
وفي عام 2009 أسست الشيخة بدور القاسمي، جمعية الناشرين الإماراتيين، ولنشاطها الملحوظ في عالم النشر وشيوع اسمها رمزاً وشخصية قيادية في هذا المجال، شهدت الإمارات والشارقة بخاصة مرحلة بارزة ومهمة عالمياً.
الابتكار في التعليم
تترأس الشيخة بدور القاسمي، مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار (SRTIP)، حيث تعمل على تعزيز التعليم والبحث العلمي، مع التركيز على تطوير حلول مستدامة في مختلف المجالات.
وحقق المجمع الذي أطلقه صاحب السموّ حاكم الشارقة عام 2016، مجموعة من الأهداف التي تصب في بناء اقتصاد معرفي ثري في المنطقة، وإنشاء مجمع مستدام ذي بنية تحتية وخدمات عالمية، وتحفيز مختلف القطاعات المعنية على التطوير والابتكار، وتمثيل الدولة وجهةً عالميةً في مجالات البحوث والتكنولوجيا والابتكار إلى جانب تقديم خدمات لوجستية ذات جودة عالية وتشجيع الابتكار المحلي ومساندة المبتكرين في إنشاء شركاتهم الخاصة وتشجيع الأفكار البحثية التي يمكن تحويلها إلى منتجات ملموسة.
تميز أكاديمي
منذ تعيين الشيخة بدور، رئيسة للجامعة الأمريكية في الشارقة بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السموّ حاكم الشارقة، شهدت الجامعة قفزات كبيرة في التصنيفات والبحث العلمي، آخرها تصنيف «أمريكية الشارقة» ضمن أفضل 26 جامعة في المنطقة. وخلال جولتها الأولي في أقسام وكليات الجامعة، قالت الشيخة بدور: «يشرّفني أن أتولّى هذا المنصب الرفيع ومهامه النبيلة المتمثلة في توجيه آلاف الطلاب الشباب أصحاب العقول اللامعة نحو المستقبل، عبر هذه الجامعة العالمية المستوى التي أسهمت بتعزيز مكانة الشارقة العالمية عاصمة ثقافية وأكاديمية لدولة الإمارات، وأنا سعيدة بوجودي فيها وأتطلع إلى العمل مع المسؤولين والعمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب لاستكشاف مسارات جديدة توسع الآفاق وتقدم لجميع أسرة الجامعة فرصاً جديدة للابتكار والتميز».
وأضافت: «لطالما كان الاهتمام بالمعرفة ودعم قطاع النشر المحلي والعالمي جوهراً عملياً، لهذا أشعر بالانتماء الطبيعي لهذا المكان وبرغبة كبيرة للمساهمة في استكمال مسيرته العلمية لإيماني الراسخ بدور التعليم في إحداث التأثير الإيجابي المنشود في العالم، وكلّي أمل بأني أواصل البناء على الإرث الغني لهذه الجامعة العريقة مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب والخريجين».
التطور والتاريخ
للشيخة بدور، دور محوري في تعزيز مكانة الشارقة وجهةً استثماريةً واقتصاديةً رائدة، بترؤسها هيئة «شروق»، وبفضل رؤيتها الاستراتيجية ونهجها المبتكر، أسهمت في تطوير بيئة استثمارية مستدامة تشجع على جذب الاستثمارات المحلية والدولية.
كما أنها تولي أهمية خاصة لمفهوم التنمية المستدامة، وتحت قيادتها تبنت «شروق» مشروعات مستدامة تُعزز استخدام الموارد المتجددة. وأدت الشيخة بدور دوراً مهماً في تطوير مشاريع سياحية مبتكرة، تضيء على الجمال الطبيعي والتراث الثقافي لإمارة الشارقة، ومن أبرز المشاريع التي أطلقتها «شروق» تحت قيادتها «مليحة للسياحة البيئية والأثرية»، و«جزيرة النور»، و«مشروع قلب الشارقة».
سفيرة الترشيح الدولي لموقع الفاية
أعلنت هيئة الشارقة للآثار، اختيار الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة لملف الترشيح الدولي «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، دعماً لجهود إمارة الشارقة ودولة الإمارات، في تسجيل الموقع الواقع بالمنطقة الوسطى للإمارة على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو».
«اقرأ أنت في الشارقة»
شغفت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، منذ بواكير طفولتها بالعلم والأدب والمعارف والثقافة، وقد أحبّت القراءة، فحملت تقديراً للكلمة المكتوبة.
وانطلاقاً من إيمانها بدور القراءة في ترسيخ الوعي المعرفي، ولكونها المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، أطلقت في 18 يوليو 2024 حملة «اقرأ أنت في الشارقة».
تمكين المرأة ودعم حقوق الطفل
تولي الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي اهتماماً خاصاً بتمكين المرأة ودعم حقوق الطفل، وعبر مشاريعها الثقافية والإنسانية، تُبرز دور المرأة في بناء المجتمعات وتساعد الأطفال على تحقيق إمكاناتهم رغم الظروف الصعبة.
وتقول: إن قصة الإماراتية الملهمة تمثل حكايات متواصلة من الصمود والعطاء لا حدود لهما، وهي قصص يتردد صداها في جميع أنحاء العالم، لتسلّط الضوء على النساء المتجذرات بعمق في تقاليدهن بينما يواصلن مسيرتهن نحو المستقبل بثبات.
وتؤكد على أنه بفضل دعم القيادة الإماراتية الحكيمة، تثبتُ المرأة دورها الرئيسي في تقدم بلدنا، من الحكومة إلى التعليم إلى التكنولوجيا، وتشكّل مساهمتها عالمنا، ويمتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من حدودنا لتواصل بإنجازاتها فتح آفاق جديدة وتمهد الطريق للمستقبل.
وأضافت: «علينا أن نصنع مستقبلاً تكون فيه المرأة في طليعة الذكاء الاصطناعي والتقدّم التكنولوجي».