التعرض المباشر لأشعة الشمس يسبب المياه البيضاء
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
مع تزايد الأدلة على أن الضوء الذى نراه والضوء الذى لا نراه، وهو الأشعة فوق البنفسجية، لهما تأثير ضار على العين، ويتزايد الضرر مع زيادة شدة الضوء، وزيادة كمية الأشعة فوق البنفسجية، وذلك فى الأماكن المفتوحة وأماكن العمل فى الهواء الطلق، ويحدث ضرر شديد وسريع وحاد، مع عدم الحرص على الوقاية بارتداء نظارة شمسية جيدة.
هذا ما يحذر منه الدكتور شريف فهمى غالي، استشارى طب وجراحة العيون، ووجد أن الأشعة فوق البنفسجية تسبب أضرارًا شديدة للعين، مثل المياه البيضاء «الكتاركتا»، وتحللا بمقلة الشبكية وهو مركز الإبصار الرئيسي، كما تسبب الظفرة والتهابا بقرنية العين، والذى يسبب العمى المؤقت.
ويؤكد الدكتور شريف فهمى غالي، أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن أشعة الشمس المرئية ذات طاقة عالية، وتعرف بالأشعة الزرقاء، وتسبب على المدى الطويل تحلل الشبكية بالعينين، خصوصًا لدى من يعانى من نقص فى المواد المضادة للأكسدة، مثل فيتامين C، ولحماية العينين من أشعة الشمس الضارة، يجب أن تكون النظارة الشمسية مانعة بنسبة 100٪ للأشعة فوق البنفسجية، وبنسبة كبيرة للأشعة المرئية، كما يجب أن يكون شنبر النظارة الشمسية مانعًا من دخول الأشعة سواء من الجوانب أو من الفتحة العلوية.
د. شريف فهمى غالىويضيف الدكتور شريف فهمى غالي، يوجد ثلاثة أنواع من الأشعة فوق البنفسجية، أولًا: الأشعة C وهى ذات طاقة عالية وأخطر الأنواع، ولكن لحُسن الحظ أن طبقة الأوزون تمنع وصول هذه الأشعة، ثانيًا: الأشعة B وهى ذات موجة طويلة وذات طاقة منخفضة، وهى تُنقى جزئيًا بطبقة الأوزون، ولكن جزءًا منها يصل إلى الأرض، والجرعة الصغيرة منها تسبب اسمرارا لبشرة الجلد، والجرعة العالية منها تسبب حرقًا جلديًا، وإصابة بسرطان الجلد عند التعرض لفترات طويلة، ثالثًا: الأشعة A وهى قريبة من الأشعة المرئية، ولها طاقة منخفضة أقل، وتستطيع المرور من خلال قرنية العين، وتصل لعدسة العين والشبكية، والتعرض لفترة طويلة للأشعة A يلعب دورًا مهمًا فى الإصابة بكتاركتا العينين «المياه البيضاء»، وتسبب تحللًا بشبكية العينين، أما الأشعة المرئية أو الأشعة الزرقاء فتستطيع النفاذ بعمق فى العين، وتسبب ضررًا للشبكية.
ويوضح الدكتور شريف فهمى غالي، تتوقف خطورة أشعة الشمس على عدة عوامل، منها التوزيع الجغرافي، ففى المناطق الاستوائية والمناطق القريبة منها تكون الخطورة أكبر، وكذلك الارتفاع عن مستوى سطح الأرض، يكون مستوى عاليًا ويزيد من الضرر، وتتوقف الخطورة أيضًا على وقت التعرض للأشعة، وعندما تكون الشمس عالية فى السماء من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثانية ظهرا،ً يزداد التأثير الضار وتزداد الخطورة فى المناطق الواسعة المنفتحة، التى يوجد بها سطح عاكس لأشعة الشمس، مثل الجليد والرمل.
ويشير الدكتور شريف فهمى غالي، إلى بعض الأدوية الطبية التى تزيد من حساسية التعرض لأشعة الشمس، مثل التراسكلين وهو مضاد حيوي، وأدوية السلفا ومدرات البول، وبعض المهدئات، وأقراص منع الحمل، وتستطيع الأشعة فوق البنفسجية من اختراق السحاب والوصول إلى الأرض.
ويحتاج الأطفال إلى عناية أكثر من الكبار لحمايتهم من أشعة الشمس، خاصة أن لها تأثيرًا تراكميًا، وذلك يعنى أنه كلما قضى الشخص وقتًا أكبر فى التعرض للشمس فانه يتعرض لخطر أكثر.
وختامًا ينصح الدكتور شريف فهمى غالي، الأطفال والكبار باستعمال نظارات شمسية ذات طبيعة جيدة، مع الحرص على استعمال غطاء للرأس للتقليل من مخاطر أشعة الشمس، ومحاولة تجنب التعرض خلال أوقات الحرارة الشديدة وفترة الظهيرة قدر المستطاع، وعدم التهاون فى تطبيق هذه الاحتياطات والنصائح البسيطة، وأخذها على محمل الجد للوقاية من أضرار كثيرة نحن فى غنى عنها، وتظل دائما النصيحة المثلى هى الوقاية خير من العلاج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأشعة فوق البنفسجية طب وجراحة العيون فيتامين C أشعة الشمس الضارة الأشعة فوق البنفسجیة أشعة الشمس
إقرأ أيضاً:
متلازمة الجلد المحمّص الوجه السيء لمصادر التدفئة
أميرة خالد
يلجأ الكثير منا في فصل الشتاء إلى استخدام مصادر التدفئة المختلفة في وسيلة للهروب من الطقس البارد، مثل مقاعد السيارة المدفأة أو زجاجات الماء الساخن، لتخفيف آلام العضلات والدورة الشهرية.
قد يؤدي التعرض المتكرر لهذه المصادر إلى حالة جلدية تعرف باسم “متلازمة الجلد المحمّص”، والتي تظهر على شكل طفح جلدي بني محمر يشبه النمط الشبكي، وقد يكون مصحوبا بإحساس بالحكة أو الحرقان.
يشير أنيل شارما طبيب الأمراض الجلدية، أن “متلازمة الجلد المحمّص”، هي حالة تحدث بسبب التعرض المطول لمصادر حرارة منخفضة الدرجة، والتي ليست ساخنة بما يكفي لإحداث حروق، لكنها قادرة على تغيير بنية الجلد.
وأوضح أن التعرض للحرارة في درجة 43-47 درجة مئوية قد يتسبب في إلحاق أضرار بالألياف المرنة في الجلد والأوعية الدموية الصغيرة القريبة من السطح، ما يؤدي إلى تغيرات واضحة في نسيج الجلد.
وتختفي هذه الحالة بمجرد إيقاف التعرض للحرارة، لكن شارما كشف أن التعرض المستمر للحرارة قد يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد، تصل إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من سرطانات الجلد، مثل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الغدد الصماء العصبية والليمفوما منخفضة الدرجة.
وحذر شارما من أن التعرض المستمر للحرارة قد يحدث أيضا تغيرات في الخلايا الجلدية على المستوى المجهري، مشابهة لتلك الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو أجهزة التسمير، لذلك، ينصح دائما بمراقبة أي تغيرات في لون الجلد أو نسيجه واستشارة طبيب متخصص عند الحاجة.
وللوقاية من “متلازمة الجلد المحمّص”، يمكن وضع حاجز واق بين الجلد ومصدر الحرارة، كاستخدام منشفة أو قطعة قماش عند استعمال زجاجات الماء الساخن والتوقف عن التعرض المتكرر للحرارة، كما يمكن استخدام كريمات موضعية مثل ولكن يفضل استشارة طبيب أمراض جلدية قبل استخدامها لتحديد العلاج المناسب.