سفير أمريكا في إسرائيل يكشف نقاط الخلاف والتوافق بين البلدين
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو أن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب "لم تشهد تحولات كبيرة"، حتى بعد قرار الولايات المتحدة منع إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن "القنابل الثقيلة أبرز أسباب الخلاف بين الجانبين".
وقال ليو للقناة 12 الإسرائيلية، الأحد: "تم تجميد دفعة واحدة فقط من الذخائر (من الولايات المتحدة إلى إسرائيل)"، لكن "كل شيء آخر يستمر في التدفق بشكل اعتيادي".
وأضاف أن "الجانبين يحتاجان إلى مواصلة الحديث حول القضايا المتعلقة باستخدام القنابل الثقيلة، خاصة عندما يكون هناك احتمال لاستخدامها في مناطق حضرية مكتظة بالسكان".
وردا على سؤال حول نية الرئيس الأميركي جو بايدن عدم تزويد إسرائيل بأسلحة هجومية في حال شنت عملية برية واسعة على رفح جنوبي قطاع غزة، قال السفير الأميركي: "ما قاله الرئيس هو أنه لا يعتقد أن شن حملة برية واسعة النطاق في منطقة مكتظة بالسكان فكرة جيدة، ولا ينبغي استخدام القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل (نحو 900 كيلوغرام) في هذا المكان".
وتابع ليو: "حتى الآن عملية رفح لم تصل إلى المنطقة التي تكمن فيها خلافاتنا. آمل ألا ينتهي بنا الأمر إلى خلافات حقيقية".
ولفت الدبلوماسي الأميركي إلى أن "الولايات المتحدة شددت منذ بداية الحرب على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية حماية المدنيين الأبرياء".
مصير حماسوحول هدف إسرائيل المعلن وهو القضاء على حركة حماس، قال: "التحدي يكمن في تقليص حجم الحركة إلى درجة تجعلها لا تشكل تهديدا. قلنا باستمرار إن حماس لا ينبغي أن تكون هيئة سياسية أو هيئة حاكمة، هذا لا يعني أنك تقوم بالقضاء على كل عضو فيها".
واعتبر السفير الأميركي أن ملاحقة ما وصفها بالكتائب الأربع لحماس في رفح "هدف مشروع"، لكنه أشار إلى أن "الأفضل القيام بذلك من خلال العمليات الدقيقة".
وأشار ليو إلى أن "الإدارة الأميركية أيدت استمرار المساعدات العسكرية لإسرائيل حتى مع احتمال استخدام تلك الأسلحة في حالات تتعارض مع القانون الإنساني الدولي".
ونقل عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تأكيده أنه: "لن يكون هناك انقطاع في المساعدات الأميركية لإسرائيل".
وكشف ليو أن "بلاده ساعدت في تقديم معلومات حساسة لإسرائيل فيما يتعلق بمحاولة العثور على قادة حركة حماس"، مشددا على "الهدف المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة وهو هزيمة حماس والعثور على زعمائها وإغلاق الحدود أمام التهريب"، على حد تعبيره.
أما فيما يتعلق بالمفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فقد أشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن "الاقتراح الذي قدمته إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر لإرساله إلى حماس عاد مع تغييرات، وهذه التغييرات غير مقبولة لإسرائيل"، مضيفا أن واشنطن تدفع جميع الأطراف للاستمرار في التفاوض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفير أميركا إسرائيل يكشف نقاط الخلاف التوافق بين البلدين الولايات المتحدة القنابل الثقيلة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد كشفها رسمياً..إسرائيل ممتعضة من المحادثات بين واشنطن وحركة حماس
أبدت تل أبيب قلقها من مفاوضات سرية بين إدارة ترامب وحماس، وفق مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع.
وحسب ما ذكر موقع "أكسيوس" استطلع مساعدو ترامب آراء المسؤولين الإسرائيليين في بداية فبراير(شباط)في إمكانية التعامل مباشرة مع حماس، ونصحهم الإسرائيليون بالامتناع عن ذلك. خطة المفاوضاتوعلمت إسرائيل لاحقاً من خلال قنوات أخرى أن واشنطن تمضي قدماً في خطة المفاوضات المباشرة.
Scoop: Israel objected to secret U.S.-Hamas talks in tense call https://t.co/Ifk1AzPubK
— Axios (@axios) March 7, 2025وتجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيامين نتانياهو انتقاد الرئيس ترامب، علناً منذ كشف المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء، قائلاًً إن إسرائيل أوضحت رأيها للولايات المتحدة.
وحسب المصادر جاءت المحادثات بعد ساعات قليلة من لقاء بوهلر في الدوحة مع القيادي خليل الحية، أحد كبار المسؤولين السياسيين في حماس ورئيس فريق التفاوض، في الأسبوع السابق، بعد اجتماع مع مسؤولين من المستوى الأدنى في حركة حماس.
وركزت المحادثات على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر،21 عاماً، وجثث 4 رهائن أمريكيين.
لكن الرسالة الأمريكية كانت أن مثل هذه الصفقة ستقطع شوطاً طويلاً مع ترامب الذي سيضغط بعد ذلك من أجل صفقة أوسع نطاقاً يمكن أن تنطوي على هدنة طويلة الأمد، وممر آمن من غزة لقادة حماس، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والنهاية الفعلية للحرب.
وكان ترامب ومستشاروه يأملون تحقيق اختراق قبل خطابه أمام الكونغرس، الثلاثاء، لكنهم وجدوا رد حماس غير كافٍ.
"High on Trump": Netanyahu sees Trump's Gaza gambits as Israel's big chance. My story on @axios https://t.co/c9pm8mRAed
— Barak Ravid (@BarakRavid) February 12, 2025 الهدف الأمريكيوتطرقت المحادثات أيضاً إلى تفاصيل محددة مثل عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل عودة ألكسندر سالماً.
ورفض نتانياهو في البداية تفاوض الولايات المتحدة مع حركة حماس، إلا أنه ومستشاريه أصبحوا أكثر قلقاً بعد أن أصبحت الفكرة حقيقة، وفقاً لمصدر مطلع.
في ما وصفه المصدران بـ مكالمة "صعبة"، اعترض ديرمر على تقديم بوهلر مثل هذه المقترحات دون موافقة إسرائيل، ولكن بوهلر أكد لديرمر أنه ليس قريباً من التوصل إلى اتفاق مع حماس وأنه يتفهم مخاوف إسرائيل.
Hamas released a video on Saturday with proof of life from U.S. citizen Idan Alexander, who is being held hostage in Gaza — and in the footage, he calls on President-elect Trump to negotiate for his release https://t.co/Sa9j3RQzAg
— Karel Valansi (@karelvalansi) November 30, 2024وحسب أحد المسؤولين الإسرائيليين دفعت المكالمات بين ديرمر وبوهلر البيت الأبيض إلى إعادة النظر في نهجه.
وعقد ترامب ومستشاروه اجتماعاً طويلاً، يوم الأربعاء، حول المحادثات مع حماس وقرروا أنهم في حاجة إلى إرسال رسالة عامة قوية. وقال مسؤول أمريكي إن الفكرة كانت الضغط على حماس لتقديم تنازلات وتوضيح أن موقف الولايات المتحدة من الحركة لم يتغير.