اليونيسف: 600 ألف طفل يعانون من تداعيات الحصار والتوغل في رفح
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تأثيرات الحصار العسكري والتوغل البري في رفح على 600 ألف طفل يعيشون في القطاع، حيث يعاني كثير منهم من الإصابات والأمراض، وسوء التغذية والصدمات النفسية والإعاقات. ودعت إلى عدم نقل الأطفال قسرًا، وضرورة حماية البنية التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها.
تشير التقديرات إلى أن هناك الآن حوالي 1.2 مليون شخص لجأوا إلى رفح، التي كانت في السابق موطنًا لحوالي 250 ألف شخص، بعد إصدار أوامر بالإخلاء في أكتوبر/تشرين الأول بالانتقال إلى الجنوب. ويشكل الأطفال نحو نصف السكان، حيث نزح العديد منهم مرات عدة ويعيشون في ظروف سكنية عشوائية وغير مستقرة، مثل الخيام.
وحذّرت اليونيسف من وقوع كارثة جديدة بالنسبة للأطفال، إذ تسفر العمليات العسكرية عادة عن خسائر كبيرة في الأرواح المدنية وتدمير البنية التحتية القليلة المتبقية التي يعتمد عليها الأطفال للبقاء على قيد الحياة بشكل كامل. وبناءً على شدة العنف المحتملة واحتمال وجود ممرات الإخلاء مفخخة أو مليئة بالذخائر غير المنفجرة، فإن العديد من للأطفال والفئات الضعيفة جدًا مهددين بالبقاء على قيد الحياة.
بالمقارنة مع البالغين، يتعرض الأطفال في قطاع غزة لآثار الحرب بشكل أكبر. فهم يتأثرون بشكل غير متناسب بالقتل والإصابات، ويعانون بشدة من نقص الرعاية الصحية والتعليم والغذاء والماء. وقد قتل أكثر من 14,000 طفل بالفعل في هذا الصراع، وفقًا لتقديرات وزارة الصحة الفلسطينية.
بالتوازي مع ذلك، تظهر التقديرات أن مئات الآلاف من الأطفال في رفح يواجهون تحديات صحية، مثل الإعاقة أو الحالات الطبية الخاصة التي تجعلهم أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بالتداعيات المحتملة للعمليات العسكرية المتوقعة في المنطقة.
كما تشير التقديرات إلى أن حوالي 65 ألف طفل يعانون من إعاقات مسبقة، تشمل صعوبات في الرؤية والسمع والحركة والفهم والتعلم. هناك حوالي 78 ألف طفل رضيع تحت سن السنتين، ويُقدر أن ما يقرب من 8 آلاف طفل دون سنتين يعانون من سوء التغذية الحادة. ويواجه نحو 175 ألف طفل تحت سن الخامسة - أو تسعة من كل عشرة أطفال - مرضًا معديًا واحدًا على الأقل. جميع الأطفال بحاجة تقريبًا إلى خدمات الصحة النفسية والدعم الاجتماعي. وكثيرًا ما تتداخل هذه النقاط الضعيفة، مما يعني أن الطفل قد يكون مصابًا وفي نفس الوقت يعاني من سوء التغذية، على سبيل المثال.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه تقديرات بشأن الأوضاع الحرجة للأطفال المتواجدين في رفح:
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية غزة قطاع غزة ألف طفل فی رفح
إقرأ أيضاً:
بعد 26 ألف عقوبة غربية.. الاقتصاد الروسي ينهض من تحت الركام ويتحدى حصار الغرب!
فبين كماشة العقوبات وسندان الحرب الأوكرانية، أعادت روسيا ترتيب أوراقها، وفتحت بوابات التجارة نحو الشرق، لتجد في الصين والهند شريانًا اقتصاديًا جديدًا يُبقي قلبها النابض بالحياة، رغم الحصار المالي وتجميد 300 مليار دولار من أصولها في بنوك الغرب.
حقائق مذهلة من قلب المواجهة: أكثر من 26,655 عقوبة مفروضة على روسيا، منها نحو 24 ألفًا منذ اندلاع الحرب. تجميد 300 مليار دولار من احتياطات البنك المركزي الروسي.
خسائر تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويًا نتيجة القيود على شركات النفط العملاقة "روس نفط" و"لوك أويل".
صادرات النفط والغاز تراجعت 21% فقط رغم الحصار، لتسجل 82 مليار دولار في 10 أشهر من 2025. أكثر من 40 هجومًا أوكرانيًا على منشآت الطاقة الروسية خلال شهرين لم توقف عجلة الإنتاج.
اقتصاد يتحدى المستحيل يقول ستانسلاف متراخوفيتش، كبير الباحثين في الصندوق الوطني الروسي لأمن الطاقة، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية:
> "روسيا تجاوزت صدمة العقوبات الأولى، ودخلت مرحلة التكيف الذكي... الشركات الكبرى تعلمت كيف تلتف على القيود، وتبيع عبر وسطاء وأسواق آسيوية دون الحاجة للعقود المباشرة."
ويضيف أن العقوبات الجديدة على شركات الطاقة الكبرى لن تغيّر شيئًا جوهريًا في الاقتصاد الروسي، الذي بات يعتمد على مرونة غير مسبوقة في التعامل مع الأزمات، مستفيدًا من التحالف التجاري مع بكين ونيودلهي.
تهديد أوروبي... ورد روسي جاهز
وفيما تتصاعد الأصوات داخل أوروبا للمطالبة باستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل الحرب في أوكرانيا، حذّر متراخوفيتش من أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي، مؤكداً أن أي خطوة من هذا النوع ستقابل بإجراءات روسية "قاسية بالمثل"، قد تهز الأسواق الغربية نفسها.
الصين.. الحليف الذي أنقذ موسكو لم يكن الشرق يومًا بهذه الأهمية لموسكو كما هو اليوم. فالصين باتت المنقذ الاقتصادي الأول لروسيا، تليها الهند، حيث تستمر التجارة والصفقات البينية بعيدًا عن العقوبات الأمريكية والأوروبية.
ويشير الخبراء إلى أن هذا التوجه الشرقي جعل روسيا تستعيد توازنها الاقتصادي وتعيد رسم تحالفاتها المالية وفق قواعد جديدة تزعج الغرب وتكسر عزلته المفروضة.
خاتمة المشهد بين العقوبات والحرب، تقف روسيا كالصخرة، تتلقى الضربات دون أن تنكسر. وبينما يزداد الحصار اشتدادًا، يبدو أن موسكو وجدت طريق النجاة شرقًا، معلنة بوضوح:
> "لن نُهزم اقتصاديًا.. وسنُعيد صياغة النظام المالي العالمي بطريقتنا."