السيسي يوجه رسالة عاجلة للمصريين بشأن المياه
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تصدرت تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، خلال افتتاحه مجموعة من المشروعات الزراعية، حيث كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، تفاصيل مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي وأهميته، مشددًا على أهمية مشاركة القطاع الخاص في المشروعات التي تنفذها الدولة.
وقال السيسي، خلال افتتاح موسم حصاد مشروع مستقبل مصر الزراعي، اليوم الاثنين: كلامي معاك لصالح الناس اللي بتتفرج علينا، البسيطة خالص، عشان نوضح الكلام اللي بيتم، ويمكن مناسب لما نيجي نقولهم على مشروع زي ده ونقول ليه خلينا مسار العمل بالطريقة اللي ماشيين بيها دلوقتي، مع الوضع في الاعتبار مشاركة القطاع الخاص.
وأضاف الرئيس: بقول تاني، القطاع الخاص مهم جدًا لأن إدارته للمشروعات متقدمة ولها كفاءة، وبالتالي فيه جزء بنقوم به كدولة، أنا بقول للقطاع الخاص ليه تصدينا للمشروع ده، هديكم مثال بسيط جدًا، لما جينا نتكلم على الأراضي الموجودة هنا ونجهزها عشان تنتج زراعة، وبتكلم هنا على زراعة تقليدية، كانت البداية خالص على المياه الجوفية، وهنا قابلنا تحدي، السيطرة عليها وعلى الاستخدام ميكونش جائر وتخدم أطول وقت ممكن.
وتابع الرئيس السيسي: كله بيناقش القضية إن المياه متوفرة، فهو يزرع، لكن أنا عايز أقول للي بيسمعني، المياه عندنا مش متوفرة بالبساطة دي، محتاجين نطور نظم الري والزراعة وحتى التقاوي، يعني زي ما اتقال كده ناخد مية صرف زراعي ونعيد استخدامها، أه بتخلي المية زي مية الشرب، بس نسب الملوحة فيها عالية شوية، وبالتالي هي لا تصلح لكل أنواع الزراعات.
وواصل السيسي: لكن هل وزارة الزراعة والباحثين يحلو لنا جزء ويشتغلوا معانا؟، والعالم فيه شركات برة سبقتنا وتطلع زراعة في مياه نسب الملوحة فيها عالية، إحنا عددنا 106 ملايين وفيه عندنا ضيوف 9 مليون نسمة، ولما الدكتور مصطفى مدبولي، اتكلم وقال العبء بتاعهم 10 مليارات دولار وقالوا كتير يعني، فلو بيستهلكوا مية بس هياخدوا 4.5 مليون متر مكعب.
واستطرد رئيس الجمهورية: يا نعمل اللي إحنا بنعمله يا منزرعش، أنا لما جيت أعمل طريقين هنا، ولما جينا نزود الطرق ونخليها 9 حارات، قالوا لازمته إيه، الناس متصورة إننا بنعمله عشان نروح الساحل، لأ عشان الشغل هنا وحجم الإنتاج، بقول ده كأحد عناصر البنية الأساسية للمشروع ده، نفس الكلام ينطبق على شق الترع، نفس الكلام على محطات الرفع اللي هتجيب المياه، بنقول إن المياه تيجي من أسوان لغاية إسكندرية، بالميل الطبيعي، لكن لما جينا نتكلم في المشاريع دي اضطرينا نجيب المياه بعكس الاتجاه وعملنا محطات رفع، طب دي تكلفة إزاي، طب إيه البديل، هنكلف محطات رفع ونشق ترع ومحطات كهرباء وشبكة طرق، كل ده عشان نوصل المياه للمكان اللي هيتزرع ثم تجهيز الأرض اللي تم اختبارها وفحصها، ويعمل تسوية وبعدين يجهزها بنظم الري المختلفة.
وقال الرئيس: لما نتكلم على 4 ملايين فدان، تقريبا الدلتا 2 مليون فدان يعني 3 أو 4 محافظات كبار، زي البحيرة اللي فيها زراعات ضخمة، 2 مليون فدان رقم ضخم، عشان كده كان لا بد بنيته الأساسية عشان أولا يتعمل تخطيط وتنفيذ مركزي، مقدرش أقول لحد أنت تزرع 50 ألف فدان طب أعمل لك محطة رفع واحدة، بعد ما نعمل ده كله، بقول للمستثمرين المياه بالنسبة لنا تحدي كبير، كل نقطة مياه درجة ملوحتها مناسبة لكل زراعة خسارة عليا لما تهدر مني في زراعات أقدر أزرعها بحجم مياه أقل.
واختتم الرئيس السيسي: طب حد يقولي الزراعات دي هتبقى غالية، لو أنا بزرع الفدان بحجم مية معينة بالغمر ياخد أقل، ري حديث ياخد أقل، صوب أقل وأقل، في النهاية متر المية اللي كان ممكن أزرع به غمر، أو أزرع به تنقيط هتجدوا الغمر مفيهوش تكلفة، بالتنقيط، هيكلفني شوية، الصوب هيكلفني أكتر وأكثر، بس أنا بقولكم عشان كتير وإحنا بنتكلم يقولك يا جماعة أنتوا مش مديين فرصة للقطاع الخاص، لأ أنا بجهز لك ده، ويا ريتك تقدر تيجي معايا، أنا في حوجة للمية شديدة جدًا، وعايز أطلع أكبر إنتاج زراعي بشوية المية دول، دي قضية مصر كلها، لو عندنا مية تكفي 100 مليون فدان، بفضل الله والحكومة هنفعل ده.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي انجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي المياه ازمة المياه حلول أزمة المياه السيسي 6 رسائل جديدة من الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
رسالة عاجلة إلى صديقي المزارع الكبير . . !
#رسالة_عاجلة إلى صديقي #المزارع_الكبير . . !
#موسى_العدوان
صديقي المزارع الكبير أعزّك وأيّدك الله وبعد،
لا أجد سبيلا للوصول إليك في مكانك العالي لأحدثك مباشرة، عن الأحوال التي آلت إليها مزرعتنا الكبيرة هذه الأيام، إلاّ من خلال هذه الرسالة، التي أرسم كلماتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. فعمّالك المقربين وضعوا الحواجز في الطريق، ليحجزونا عنك أو يحجزوك عنا. وسواء كان ذلك بعلمك أو بغير علمك فالنتيجة واحدة.
يحدث هذا الحال، بغض النظر عما كان بيننا من ودّ، وتقاسم لأيام الشدة والشقاء، حين انتظمنا جميعا في طاقم أمن المزرعة، وساهمنا في العناية بأشجارها الباسقة، وحماية حدودها من المعتدين. وكم تحاورنا في ذلك عندما كنت تزورنا في المزرعة آنذاك. وانطلاقا من هذه الحالة، أرى من واجبي مخاطبتك بهذه الرسالة الهادئة، وفاء للصداقة والعلاقة المميزة، التي سادت بيننا في ذلك الزمان، لعلك تجد فيها بصيصا من نور، يضيء أمامك جانبا من معالم الطريق حالكة الظلمة.
مقالات ذات صلة حتى لا تكبر هذه الأزمات 2024/11/22ولكي أربط الماضي بالحاضر، لابد لي من العودة بالذاكرة قليلا إلى الوراء. فقد حدث الفراق بيننا منذ فترة غير قصيرة، حيث غادرتُ وبعض زملائي منصتنا الأمنية في مزرعتنا الجميلة، التي سكبنا فيها كثيرا من العرق والدماء على ترابها في مواقع عديدة، والتحقنا بجمهور النظّارة والمشاهدين، يحدونا الأمل بحرصك في وقت لاحق، على مواصلة التقدم في مسيرتها التنموية، والحفاظ عليها نظرة يانعة تتطور نحو مستقبل واعد بالخير والبركات.
وفي السنوات اللاحقة، رحنا نراقب مسيرة تلك المزرعة، من خلال منصة المتفرجين تمسكا بالعهد، وتجسيدا لارتباطنا بها روحيا وجسديا، لأننا قطفنا بعضا من ثمارها الزكية في وقت سابق، وارتوينا من مائها العذب، وتيممنا بترابها الطهور، وتوسدنا حجارتها القاسية في ليال مظلمة موحشة، سعيا لحمايتها من شرور الطامعين، ورغبة في رؤيتها مزدهرة يتمتع عمالها بالسعادة، وتلهج ألسنتهم بالدعاء للقائمين عليها .
ولكننا مع شديد الأسف، رأيناها وقد تحكّم بإدارتها عمال وعاملات أحداث، هبطوا عليها ليلا بالمظلات، يحملون أفكارا نظرية لم يمارسوها عمليا من قبل، وإن مارسوها العض منهم، كان أداؤه في معظم الأحيان سلبيا. فأساؤا العمل بها وأضروا بأشجارها، وباعوا روافد الحياة فيها للغرباء، ثم حولوا قنواتها إلى مستنقعات آسنة، وهجّروا عمالها الأمناء أو أكرهوهم على هجرتها. ونتيجة لذلك ساءت حالتها العامة وقلّ إنتاجها، وأصبحت توشك على الهلاك رغم مكابرة المنافقين.
صديقي المزارع الكريم،
ألا ترى معي أنه قد آن الأوان، لكي تعيد قراءة المشهد العام من حولك، فتصعد إلى تلة عالية، وتستخدم منظارك المكبّر، لترى الخطر الداهم الذي أصبح يلوح في الأفق، والحالة المحزنة التي وصلت إليها المزرعة بلا سلاح ؟ أنظر إلى عمالك الجدد، الذين اقتلعوا ما زرع الآباء والأجداد، وقدموا لك نصائح نظرية، أتلفت ما كان صالحا في المزرعة منذ وقت سابق، وعاثوا فسادا في بعض أرجائها، فأصبحت مرتعا للطيور الغريبة، وهدفا للوحوش الضارية من حولها، والتي أخذت تتأهب للانقضاض على فريستها، عندما يجيء اليوم الموعود.
صديقي المزارع الكبير،
إذا ما أمعنت النظر في سجلاتي الزراعية السابقة، فستجد أنني لا أكرهك، وإنما أكره البعض من كبار عمالك ومستشاريك، الذين منحتهم كامل ثقتك في إدارة المزرعة. أولئك الأشخاص المنافقون الذين يُسدون لك نصائح زائفة، ويطمئنوك بأن المزرعة بحالة جيدة، وأمورها تسير على ما يرام، ويقنعوك بأن عمالك راضون بأحوالهم العامة. ولكنهم في الحقيقة يخدعوك، ولا يصارحوك بالغضب والاحتقان الذي يعتمر في قلوبهم، بسبب خوفهم على مصير مزرعتهم وأضاعهم المعيشية البائسة بها. ولا بد أن أذكّرك هنا، أن زياراتك النادرة للمزرعة تأخذ صبغة شكلية، لا تشاهد من خلالها إلا ما يرغب المنافقون أن تشاهده، ولا يُسمعوك إلا ما يروق لهم أن تسمعه.
وهذا الحال أنتج وضعا مقلقا في المزرعة، يسوده الغضب والاحتقان، خاصة بعد أن اقتنص بعض كبار عمالك امتيازات ليست من حقهم، الأمر الذي أدى إلى اختلال طبيعة المزرعة، وتقويض أسس العدالة بين عمالها، فأصبحت سمة للتخلف والتندر من قبل المراقبين. ولا شك بأن هذا وضع ضار بمكانتك الشخصية كرئيس للمزرعة، ويشكل في الوقت نفسه، خطرا حقيقيا على كيانها ووجودها في ساحة المنطقة.
رفيقي المزارع العزيز،
أود أن أسألك هنا بصراحة متناهية : ألا تدفعك أفعال هؤلاء العمال وغيرهم من المصفقين والمتزلفين، إلى التفكير بأن هناك خلل كبير في بنية المزرعة المهملة ؟ ألا تشعر بأن الغرباء يخططون للاستحواذ عليها بكل خيراتها ؟ ألا تعلم بأنهم يحاولون إغراقها بالعمال الجدد، بعد نقلهم من مواقعهم السابقة إلى موقعك ؟ ألا تعتقد بأن الوضع أصبح يتطلب منك استعادة زمام المبادرة، فتطرد من مزرعتك المنافقين وتعاقب من أساء العمل في المزرعة؟ ألا ترى أن عليك أن تستبدل عمالك الضعفاء، بعمال أكثر كفاءة وإخلاصا للمزرعة، لكي تستعد لأي خطر خارجي أو داخلي يهدد كيان المزرعة في المستقبل القريب أو البعيد ؟
أتوسل إليك يا صديقي، أن تقوم بانتفاضة بيضاء عاجلة، تُصلح بها مسيرة المزرعة، قبل أن تميد الأرض من تحت أقدامنا جميعا، وقبل أن يركب بعضهم طائرة مغادرة إلى عالم مجهول، مخلفين وراءهم أكواما من الركام والمديونية العالية. وعندها لن ينفعنا ترديد ما قاله امرئ القيس : ” قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل . . ! “.
في الختام أقول : افعلها يا صديقي الكبير بكل قوة وثقة، فالأمر جِدُّ خطير . . افعلها قبل فوات الأوان . . وحينها ستجد عمالك يلتفون حولك كالبنيان المرصوص، يساندوك بكل توجهاتك، من أجل رفعة شأن المزرعة، والحفاظ عليها من شر الطامعين أينما كانوا. واعلم أخيرا . . أنني في هذه الرسالة . . قد صدقتك القول . . وأني لك من الناصحين الأوفياء . . !
التاريخ : 22 / 11 / 2024