النزاع الحدودي الإماراتي السعودي.. وثائق الأمم المتحدة تكشف قضية خطوط الأساس
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تمسكت الإمارات بخطوط الأساس المستقيمة لحدودها البحرية المعلن عنها بقرار حكومي صدر عام 2022، رافضة "الادعاء" بأن تلك الخطوط تتعارض مع القانون الدولي.
وفي وثيقة رسمية نشرها موقع الأمم المتحدة، مؤرخة بتاريخ 13 مارس 2024، تشير وزارة الخارجية الإماراتية إلى أن تلك الخطوط حددت بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 35 لسنة 2022 "استنادا للفقرة 2 من المادة 16 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".
وذكرت وزارة الخارجية في رسالتها أن الإمارات "تؤكد بأن خطوط الأساس المستقيمة التي أودعتها لدى الأمين العام للأمم المتحدة، تترتب عليها كافة الآثار القانونية المكفولة لها في مناطقها البحرية، بموجب القانون الدولي للبحار".
وجاءت رسالة الإمارات التي رفعتها بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة وطلبت "نشرها وتعميمها"، ردا على مذكرة شفوية رفعتها نظيرتها السعودية مؤرخة في 21 ديسمبر 2023.
وفي تلك الوثيقة، قالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة "ترفض" قرار مجلس الوزراء الإماراتي رقم 35 لسنة 2022 "المتضمن إعلان تطبيق نظام خطوط الأساس المستقيمة مقابلة سواحل دولة الإمارات".
وجاء في الرسالة المرفوعة للأمين العام للأمم المتحدة: "تؤكد حكومة المملكة العربية السعودية رفضها هذا الإعلان، ولا تعتد به ولا تعترف بأي أثر يترتب عليه وتتمسك بكافة حقوقها ومصالحها وفقا للقانون الدولي العام، ووفقا لاتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين في 21 أغسطس 1974 الملزمة للطرفين".
وذكرت الوثيقة أن خطوط الأساس المستقيمة التي أعلنت عنها الإمارات عام 2022 "المقابلة للساحل السعودي لا علاقة لها بسواحل الإمارات، وهذا يخالف القانون الدولي العام".
وجددت السعودية دعوتها لجارتها الإمارات "لتنفيذ المادة 5 من اتفاقية الحدود بين البلدين لعام 1974".
وكانت الإمارات أعلنت عن خطوط الأساس المستقيمة للمناطق البحرية للدولة وفقا لإحداثيات أوردتها في جدول متكامل للجزر البحرية بمياه الخليج وخليج عمان، وذلك في قرار مجلس الوزراء الإماراتي 35 لعام 2022.
واعتبرت الإمارات أن "المياه الموجودة على الناحية المواجهة لليابسة من خطوط الأساس المستقيمة" التي أعلنت عنها في القرار الحكومي "مياها داخلية لدولة الإمارات".
كما ألغى القرار الحكومي لعام 2022 قرارا مماثلا لعام 2009 بشأن تطبيق نظام خطوط الأساس المستقيمة على جزء من ساحل دولة الإمارات.
وفي هذا الجانب، قالت الخارجية السعودية في رسالتها المؤرخة 21 ديسمبر 2023، إنها "تتمسك بجميع المواقف الواردة في مذكرتها المؤرخة في 9 أغسطس لعام 2009 الموجهة لوزارة خارجية ... بشأن قرار مجلس وزراء الإمارات رقم 5 بتاريخ 14 يناير 2009 المتعلق بتطبيق نظام خطوط الأساس المستقيمة على جزء من ساحل الإمارات".
وجاء الكشف عن هذه الوثائق من قبل الأمم المتحدة بعد نحو شهر من كشفها لوثائق مماثلة تفيد بـ"رفض" السعودية لإعلان الإمارات أن "الياسات" منطقة بحرية محمية، معتبرة أن ذلك "يتعارض مع القانون الدولي".
وتأتي هذه التطورات المعلن عنها حديثا، بينما تداولت وسائل إعلام أميركية خلال الأشهر الماضية، تقارير تفيد بوجود "خلافات متصاعدة" بين الدولتين، بشأن السياسات تجاه اليمن وقرارات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
وتملك السعودية والإمارات خلافات حدودية قديمة رغم التحالف بين البلدين الذين سبق لهما أن قادا تحالفا عسكريا في اليمن، علاوة على اتفاقهما بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر برفقة البحرين ومصر أيضا، وهو خلاف خليجي انتهى بتوقيع اتفاق العلا مطلع عام 2021.
وتعود أصول بعض هذا التنافس إلى النزاعات الإقليمية والسياسات الأسرية التي سبقت استقلال دولة الإمارات، وفقا لورقة بحثية نشرها، العام الماضي، موقع المركز العربي واشنطن العاصمة (ACW)، وهو منظمة بحثية غير ربحية ومستقلة وغير حزبية، مهتمة بالشرق الأوسط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القانون الدولی الأمم المتحدة قرار مجلس
إقرأ أيضاً:
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 17 مارس
يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 17 مارس استشهد وأصيب عدد من المدنيين ودمرت ممتلكاتهم والمواقع الأثرية والمنشآت الخدمية جراء غارات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على المحافظات.
ففي 17 مارس عام 2016، استشهدت امرأة وطفلاها ودمر عدد من المنازل جراء استهداف طيران العدوان تجمع سكني في منطقة حذران بمديرية التعزية في محافظة تعز، وشن سلسلة غارات على القصر الجمهوري بالمدينة ما أدى إلى تضرر العديد من المنازل المجاورة والطرق.
واستشهد مواطن جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان في منطقة حباشة بمديرية حرف سفيان في محافظة عمران.
وشن طيران العدوان غارتين على قلعة حريب الأثرية بمديرية حريب بيحان في محافظة مأرب تسببتا في أضرار كبيرة في القلعة التاريخية وأسوارها، كما شن غارة على خزان مياه بمنطقة آل حجلان بمديرية صرواح وغارتين على جبل هيلان الاستراتيجي بالمديرية.
وشن الطيران المُعادي غارتين على منطقة الحفا بمديرية السبعين في أمانة العاصمة أسفرتا عن أضرار بليغة في منازل المواطنين والمحلات التجارية والممتلكات العامة والخاصة، واستهدف بسلسلة غارات منطقتي بران والفرضة بمديرية نهم وبثماني غارات منطقة الملكة بمديرية بني حشيش وبثلاث غارات منطقة الصمع بمديرية أرحب في محافظة صنعاء ما أدى إلى أضرار في الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.
وفي 17 مارس عام 2017، استشهد وفقد سبعة صيادين وجرح ثمانية آخرين في غارة لطيران العدوان استهدفت قاربهم قبالة مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، بينما استشهد مواطنان جراء استهداف ناقلة خضروات في الطريق الرابط بين مديرية الخوخة ومنطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه.
كما شن الطيران أكثر من سبعين غارة على مناطق متفرقة من مديريتي التحيتا وبيت الفقيه، بالإضافة إلى قصف مكثف من البوارج.
وسقط عشرات المهاجرين الصوماليين بينهم نساء وأطفال بين قتيل وجريح جراء غارة لطيران العدوان استهدفتهم وهم على متن قارب قبالة السواحل اليمنية الغربية.
طيران العدوان شن سبع غارات على منطقة البقع في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، وغارتين على مديرية صرواح في محافظة مأرب، وثلاث غارات على منطقتي العقران والمدفون بمديرية نهم في محافظة صنعاء، وغارة على منطقة يختل شمال المخا، وغارتين على منطقة البرح بمديرية مقبنة في محافظة تعز، كما شن غارة على منطقة الهجر في محافظة شبوة وغارة على موقع الطلعة في نجران.
وفي 17 مارس عام 2018، أصيب مواطنان في ثلاث غارات شنها طيران العدوان على مزرعة في منطقة الحسينية بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، واستهدف بأربع غارات مديرية اللحية وبغارتين إحدى المزارع في وادي سهام بمديرية باجل.
وشن طيران العدوان عشر غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، واستهدف بثلاث غارات منطقة السوداء بمديرية مجز، وبثلاث غارات أخرى مديرية باقم في محافظة صعدة، في حين تعرضت مناطق متفرقة بمديرية رازح الحدودية لقصف صاروخي ومدفعي سعودي خلف أضراراً في مزارع وممتلكات المواطنين.
وفي 17 مارس عام 2019، قصف المرتزقة بالمدفعية والرشاشات الثقيلة باتجاه مطار الحديدة، وبأكثر من 24 قذيفة مدفعية وبالرشاشات المتوسطة منطقة الكوعي بمديرية الدريهمي، فيما استهدف قصف بأكثر من 30 قذيفة مدفعية مدينة الدريهمي ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين.
وقصف المرتزقة بـ 44 قذيفة مدفعية منطقة الفازة وجنوب مدينة التحيتا، وبمختلف الأسلحة مناطق متفرقة شمال مديرية حيس.
وشن طيران العدوان غارتين على مديرية باقم في محافظة صعدة.
وفي 17 مارس عام 2020، شن طيران العدوان تسع غارات على مناطق هيلان والمشجح والربيعة واتياس والملح بمديرية صرواح في محافظة مأرب، وغارة على مديرية الظاهر في محافظة صعدة، وغارة على منطقة حامضة في جيزان.
وفي محافظة الحديدة، قصف المرتزقة بعدد من قذائف الهاون شارع صنعاء ومدينة الشعب، واستحدثت جرافة عسكرية تحصينات قتالية جديدة في شارع الـ 50 بمدينة الحديدة.
ونفذ المرتزقة تمشيطاً مكثفاً بمختلف العيارات على أماكن متفرقة من مدينة الحديدة ومنطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي وقصفوا بعدد من قذائف الهاون شارع الخمسين وكيلو16 ومدينة الدريهمي، ورقابات الصالح وكيلو 16 والمنظر.
واستهدف قصف مدفعي للمرتزقة منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه وقرية الدحفش بمدينة الدريهمي، وأطلقوا أكثر من 18 قذيفة مدفعية على مزارع ومنازل المواطنين في قريتي الشجن والدحفش بأطراف المدينة، كما قصفوا بالمدفعية منطقة الفازة، وبست قذائف هاون منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، وبـ 298 صاروخاً وقذيفة مدفعية، وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة بالمحافظة.
وفي 17 مارس عام 2021، أصيب أربعة أطفال وفتاة، جراء قصف مرتزقة العدوان بقذائف الهاون منازل وممتلكات المواطنين في منطقة الدحداح بمديرية خدير في محافظة تعز، ما أدى إلى أضرار فيها.
وشن طيران العدوان أربع غارات على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف واستهدف بـ 12 غارة مديرية صرواح وبغارتين مديرية مدغل في محافظة مأرب.
وشن الطيران الحربي للعدوان غارتين على مديرية الصليف في محافظة الحديدة، والطيران التجسسي ثلاث غارات على منطقة المنظر بمديرية الدريهمي، بينما قصف المرتزقة بالمدفعية والصواريخ والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة في المحافظة.
وفي 17 مارس عام 2022، استشهد مواطن بقصف صاروخي ومدفعي سعودي استهدف مديرية شدا الحدودية في محافظة صعدة.
واستشهد خمسة مدنيين من أسرة واحدة جراء انفجار لغم من مخلفات العدوان في منطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، في حين قصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة وشن الطيران التجسسي غارتين على مديرية حيس.
واستقبلت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر بمحافظة الحديدة سبعة صيادين احتجزتهم السلطات السعودية لمدة 60 يوماً ضمن ممارساتها التعسفية بحق الصيادين اليمنيين.
طيران العدوان شن أربع غارات على مديريات الجوبة والوادي ومدغل في محافظة مأرب، وأربع غارات على مديرية حرض وغارتين على منطقة بني حسن بمديرية عبس في محافظة حجة، وغارة على الأجاشر قبالة نجران.
وفي 17 مارس عام 2023، شن الطيران التجسسي غارتين على محافظة الحديدة، واستحدث المرتزقة تحصينات قتالية وقصفوا بالمدفعية، والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في المحافظة.