المغرب يتصدر قائمة الأمن السيبراني في المنطقة المغاربية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
تصدرت المملكة المغربية قائمة التصنيف الدولي للأمن السيبراني في المنطقة المغاربية ، وفقًا لتقرير حديث أصدرته شركة “MixMode” الرائدة في حلول الأمن السيبراني، حيث تم تصنيف المغرب في المرتبة الـ55 عالمياً ضمن قائمة تضم 70 دولة، بناءً على مجموعة من المؤشرات الهامة مثل المؤشر الوطني للأمن الإلكتروني، ومؤشر الأمن السيبراني العالمي، إضافة إلى مؤشرات الأمان والمرونة السيبرانية.
ويعكس تحقيق الرتبة الأولى في المنطقة والثالثة على المستوى الإفريقي، جهود المملكة المستمرة لتعزيز الأمان السيبراني، وهو إنجاز يبرز مكانة المغرب كقوة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
بالإضافة إلى ذلك، يكشف هذا التقرير الحاجة الملحة لفهم مشهد الأمن السيبراني على الصعيد الوطني والعالمي، وتكثيف الجهود لتعزيز المرونة السيبرانية والحد من المخاطر التي تشكل تهديدًا للأمن القومي والاقتصادي.
ويعتبر تصدر المغرب لهذا التصنيف إشارة إلى التقدم المستمر في مجال الأمن السيبراني، والجهود المبذولة لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتعزيز الوعي السيبراني بين المؤسسات والمواطنين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: الأمن السيبراني وحماية الأطفال
لم يأتِ تحذير مجلس الأمن السيبراني في الدولة من مشاركة الأطفال لمعلوماتهم الشخصية والمواقع الجغرافية عبر الإنترنت من فراغ، وإنما جاء بناء على دراسات وإحصائيات تؤكد خطورة هذا الأمر في عصر المعلومات المفتوحة والتواصل البشري الهائل، وهجمة الاستخدام المجنون لوسائل التواصل الاجتماعي التي هيأت الفرص للكثير من المندسين وأعضاء المافيا العالمية ليجدوا لهم مرتعاً خصباً لاصطياد الأطفال وحتى الشباب الذين يجهلون مخاطر هذه الشبكات، ومن قد يتواصل معهم لأهداف مرسومة.
والأطفال الأبرياء هم أول من يمكن أن يتأثر من هذه الاختراقات، ذلك أن إدراكهم لواقع تلك الشبكات ومن يقومون باستغلالها استغلالاً سيئاً ومؤذياً هو إدراك ناقص، وقد يكون معدوماً بخاصة في غياب الأسرة في أوقات كثيرة عند استخدام تلك الوسائل، وأيضاً ضعف المعرفة والجهل بما يدور من مؤامرات من وراء الشاشات البراقة، والمغرية.
أشار المجلس إلى أن أكثر من 39% من الآباء، و33% من الأطفال في الإمارات، يمتلكون حسابات عامّة على وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، حسب دراسة شركة «كاسبرسكي» المتخصصة في الأمن السيبراني، ما يعرضهم دون علمهم لمخاطر الكشف عن تفاصيل شخصية، مثل الموقع، وأسماء المدارس، والهوايات، وحذر «من أن المجرمين السيبرانيين قد يستغلون هذه المعلومات لتتبع حركة الشخص وسرقة هويته، واقتحام المنزل، داعياً إلى حماية النفس والعائلات من هذه المخاطر من خلال ضبط إعدادات الخصوصية، وتقييد صلاحية التطبيقات، وإيقاف مشاركة الموقع، ومراجعة المحتوى المشارك، وعدم الانتظار حتى تتعرض للخطر».
ولا شك أن المجلس قد دق ناقوس الخطر الذي يجب أن يشعر به الجميع من أسرٍ ومؤسسات تعليمية، ومؤسسات تعمل على حماية ورعاية الطفولة، فالأمر فيه من الخطورة العالية ما يُلزم الجميع بمساندة المجلس في جهوده لحماية الأبناء من خلال التحذير من المخاطر والتهديدات التي قد يتعرضون لها أثناء استخدامهم لحساباتهم على مواقع التواصل، أو اعتمادهم على شبكة الإنترنت في الوصول إلى المعلومات، ومن هنا فإن التأكيد على ضرورة ضبط خصوصية معلومات الأبناء مهم جداً وهي مسؤولية الجميع.
لا ينبغي على المعنيين بهذا التحدي أن يمروا مرور الكرام، بل إن المطلوب منهم التمعن فيما ورد فيه من تفاصيل وتحذيرات وإحصائيات جاءت بناء على دراسات واقعية، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لتوعية الأطفال بمخاطر التواصل الاجتماعي، والحسابات والمعلومات المفتوحة عبر شبكة يرتادها العالم باختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم وأهدافهم التي يمكن أن يكون استغلال الأطفال على رأسها.