سرايا - هاجمت مجموعة من المستوطنين ظهر اليوم الاثنين، شاحنات محملة بمواد غذائية اغاثية متجهة الى قطاع غزة، وقاموا بتدمير وإعطاب عدد كبير من الشاحنات.

وقال عضو نقابة الشحن في فلسطين عادل عمرو والمتواجد على معبر ترقوميا غرب الخليل، إن العشرات من المستوطنين هاجموا الشاحنات الاغاثية التي كانت في طريقها الى قطاع غزة من الجانب الاسرائيلي، وبعد تدمير عدة شاحنات توجه المستوطنون لتدمير الشاحنات التي كانت متوقفة على الجانب الفلسطيني من معبر ترقوميا.



وأضاف، أن 98 شاحنة محملة بمواد غذائية، بدأت العبور عند الساعة 8 صباحا، وكانت الامور تسير بشكل جيد، حتى بدء هجوم المستوطنين على الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية.

وتابع أن المستوطنين قاموا برمي المواد الغذائية والاغاثية من الشاحنات على الارض بالاضافة إلى خلط المواد الغذائية بعضها ببعض.
 
إقرأ أيضاً : الاحتلال يوسع توغله في رفح ويكثف غاراته شمالي قطاع غزةإقرأ أيضاً : حزب الله يعلن استهداف جنود الاحتلال بالأسلحة الموجهة في موقع "الجرداح"إقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تعتقل 8725 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر الماضي


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تحريض المستوطنين في نابلس سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين

نابلس- تعرض منزل عائلة الحاج عبد الغني زيادة لاقتحامات جنود الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين، 3 مرات خلال هذا الشهر فقط، بالإضافة إلى الاعتداء على أفراد العائلة والتنكيل المستمر بهم. ويزداد الخوف يوما عن آخر من "كارثة" كبرى يلحقها المستوطنون بالعائلة نفسها وبغيرها.

في قرية مادما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث تعيش عائلة المواطن الفلسطيني زيادة، أضحت الاقتحامات يومية، وهو حال تعيشه القرى والمدن الفلسطينية يوميا، ويرافقها كل أشكال الاعتداءات والتنكيل من جنود الاحتلال والمستوطنين على السواء.

بادعاءات كاذبة وتحريض المستوطنين المستمر ضد الأهالي تتواصل الاعتداءات التي فاق عددها أيام الحرب الإسرائيلية على غزة مرة ونصف مقارنة بما قبل الحرب.

ومع كل اقتحام تعيش عائلة زيادة كوابيس مرعبة، فالكبار يتم التنكيل بهم وضربهم واحتجازهم والتحقيق معهم ميدانيا، والصغار أصيبوا بحالة خوف وهلع مستمرة وتفاقمت أوضاعهم الصحية والنفسية، وأصيب بعض أفراد العائلة برصاص الجنود فيما اعتقل آخرون لأشهر وسنوات.

جانب من قرية مادما جنوب نابلس وطريق مستوطنة يتسهار الالتفافي (الجزيرة) مكر المستوطنين

وتخشى العائلة خطرا أكبر و"كارثة"، كما يقول نجلها بهجت زيادة، بسبب مكر المستوطنين وترصدهم بالمنزل الذي يقطنه 25 شخصا لارتكاب جريمتهم التي اعتادوا فعلها بأكثر من موقع، وتحريضهم المستمر عليه وعلى المنازل القريبة منه بفعل محاذاتها للشارع الاستيطاني المعروف بـ"التفافي يتسهار" والذي يقطع أراضي القرية ويصادر جزءا كبيرا منها.

ويضيف زيادة للجزيرة نت أنهم لجؤوا، وفي محاولة لحماية أنفسهم، لاتخاذ تحصينات، كتشييد السياج الشائك بمحيط المنزل، ونصب الإنارة، وتركيب بوابة حديدية ضخمة، والحرص على وجودهم باستمرار داخل المنزل والتناوب على حراسته، ومع ذلك تتصاعد هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال الذي حوَّل المنزل لهدف له بكل اقتحام.

يقوم المستوطنون خاصة في الآونة الأخيرة بدور أكبر من مهاجمة المواطنين، ويمارسون التحريض على الفلسطينيين كسياسة ممنهجة، بما يشمل منع وصولهم لأراضيهم ومراقبة بنائهم وهدمه بأيديهم إن تطلب الأمر، وتجييش الجنود الإسرائيليين واستخدامهم كأداة تنفيذ بيد المستوطنين.

ويُقلق الأهالي الذين تتاخم منازلهم شارع "يتسهار"، والتي تزيد على 30 منزلا، النوايا المبطنة والخطط التي لا يخفيها الاحتلال والهادفة للتضييق عليهم وتهجيرهم من منازلهم، لا سيما في تهديداته للأهالي بأنه سيقتلع أشجار زيتونهم من طرف الشارع ويجرف الأرض ويشيد جدارا بمحاذاة الطريق ليحاصر المنازل أكثر ويعرقل خروج المواطنين.

عبد الله زيادة، رئيس المجلس القروي في مادما، أكد أن ما يجري ضد قريته "انتقام" يقوم به جيش الاحتلال والمستوطنون "المجندون أصلا" حسب وصفه.

اقتحامات متكررة

ويقول رئيس مجلس مادما للجزيرة نت إن هذا الانتقام يظهر في توقيف أهالي القرية لدى مرورهم عبر الحواجز والتنكيل بهم، إضافة لحجم وطريقة الاقتحام، سواء من حيث أعداد الجنود الضخمة التي تصل أحيانا لنحو 300 جندي في الهجوم الواحد، أو الآليات المستخدمة وما يرافق ذلك من عمليات تجريف وإغلاق لطرق القرية، فضلا عن حماية المستوطنين وتأمين هجومهم على القرية.

يضاف إلى ذلك، بحسب زيادة، تحويل منازل المواطنين التي اقتحم الاحتلال أكثر من 80% منها لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني، ومحاصرة القرية لساعات طويلة وفرض طوق عسكري عليها.

ويضيف المسؤول القروي "يمارس الاحتلال كل هذا الإرهاب للتضييق على الناس وطردهم من أرضهم".

ويعمل الاحتلال على تهويد قرية مادما (2600 نسمة) بالكامل، ومن حوالي 3500 دونم (الدونم يساوي ألف مترمربع) يحرم المواطنين الوصول إلى 1500 دونم منها بالرغم من كونها أراضي مصنفة "بي" أي تحت إدارة السلطة الفلسطينية، ويصنف الجيش الإسرائيلي 1000 دونم بأنها "سي" ويخضعها لسيطرته الكاملة.

وتجثم على جزء كبير من أراضي القرية مستوطنة "يتسهار"، ويقيم الاحتلال نقطتين عسكريتين تزيدان في حصار القرية وشارعا استيطانيا يهددها على الدوام.

ويلفت رئيس المجلس القروي زيادة إلى أن "الاقتحامات الإسرائيلية للقرية تجاوزت 600 منذ الحرب على غزة وبأشكال متعددة، ويصاحب ذلك إطلاق النار بكل أشكاله والغاز المدمع وإغلاق القرية وشل حركتها وترهيب السكان، وكأنهم يخططون لشيء أكثر خطورة".

وتشير معطيات هيئة الجدار والاستيطان (جهة رسمية) وفق آخر إحصاء نشر مطلع الشهر الجاري، إلى أن الاحتلال نفذ ومنذ الحرب على غزة 689 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس لمنازل مأهولة ومنشآت زراعية واقتصادية وغيرها، ووزعت أكثر من 630 إخطارا، فيما شن جيش الاحتلال والمستوطنون أكثر من 16 ألفا و663 اعتداء ضد الفلسطينيين.

هدم الحلم

وفي منطقة نابلس الجديدة جنوب المدينة، وحيث لا تقل المسألة خطرا عما تواجهه القرى والسكان من اقتحامات واعتداءات، ارتفعت وبشكل غير مسبوق وتيرة الهدم وإخطار عشرات المنازل بوقف البناء في المكان ذاته في تهديد واضح للمنطقة.

وفي وقت قصير، ومنذ أقل من شهرين، صعّد الاحتلال تهديده للمنطقة وهدم عددا من المنازل والمنشآت السكنية وأخطر نحو 45 منزلا بوقف البناء والهدم، آخرها كان قبل أيام، بادعاء أنها مناطق "سي" ولا تملك التراخيص اللازمة، وهي ذريعته التي بات يسوقها لكل هدم يقوم به.

وكان منزل الحاج عبد الرؤوف الخليلي (أبو معروف) أحدها، ومن قريب عمَّر جزءا منه وسكن فيه أحد أبنائه محاولا تحقيق حلم طالما راوده بأن يكون له ولعائلته منزل خاص بهم.

ويقول أبو معروف، مطلعا الجزيرة نت على معاناته بفعل إخطارات الاحتلال، "قضيت في سجون الاحتلال 20 عاما، وادخرت ما أملك في شراء الأرض والبناء فوقها، وأسكنت ابني لحين إنهاء تجهيز المنزل بالكامل ولتثبيته بالأرض أكثر، ولعدم توفر مسكن آخر في الوقت نفسه".

وأمام هول الإجراء الإسرائيلي وعنصريته، يؤكد أبو معروف أن الاحتلال يهدف إلى "تفريغ المنطقة من السكان وتهجيرهم منها، لكن هذا لن يكون، ولن نسمح لأحد بخطف حلمنا منا"، وهذا لسان حال الفلسطينيين عموما.

مقالات مشابهة

  • هكذا تدعم إسرائيل اللصوص المسلّحين الذين يهاجمون شاحنات الأمم المتحدة في غزة
  • مستوطنون يهاجمون قرية في بيت لحم
  • "طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
  • سلطات الاحتلال ترفض السماح للقطاع الخاص بإدخال مواد غذائية إلى قطاع غزة
  • بعد قتل 20 لصا في غزة.. مغردون يتهمون إسرائيل بإدارة عصابات نهب المساعدات
  • WP: عصابات السطو على المواد الإنسانية في غزة تعمل بمناطق السيطرة الإسرائيلية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • الأمم المتحدة: تعرض 109 شاحنة مساعدات متجهة لغزة لعمليات نهب
  • تحريض المستوطنين في نابلس سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين
  • منظمات إغاثة: عصابات بمناطق سيطرة الاحتلال الإسرائيلي في غزة تسرق المساعدات