مع قرب زيارة الرئيس الفرنسي للرباط..فرنسا تنتصر لمغربية الصحراء وتمنع وقفة للبوليساريو
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
زنقة20ا علي التومي
تصدت أول أمس السبت 11 ماي الجاري السلطات الفرنسية لعشرات الإنفصاليين مدعومين بموظفين بالسفارة والقنصليات الجزائرية في فرنسا، يطلقون على أنفسهم تنسيقيات جمعيات وسط فرنسا كانو بصدد تظاهرة ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
ويأتي قرار السلطات الفرنسية، في الوقت الذي تتجه فيه فرنسا إلى تعزيز العلاقات بين باريس والرباط، خاصة بعد توضيح الموقف الفرنسي تجاه الوحدة الترابية للمملكة.
كما أن فرنسا من هذا القرار تحاول إرضاء المغرب بالتزامن والأيام الأولى التي تسبق زيارة رسمية مرتقبة للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى المغرب والتي يرجح من خلالها ان تؤسس فرنسا لعلاقات فرنسية مغربية يكون الإعتراف بمغربية الصحراء أحد أهم ركائزها.
ويبدو ان السلطات الفرنسية لم تعد تهتم لأكاذيب الإنفصاليين المدعومين من نظام العسكر الجزائري في إيذاء الدول ذات سيادة، إذ باتت تسعى للتعامل مع المغرب كبلد ريادي في شمال افريقيا وابداء رغبتها في الإعتراف بمغربية الصحراء وذلك من خلال الإستثمار بالأقاليم الجنوبية.
جدير بالذكر أن الحكومة الفرنسية قد اعطت أخيرا الضوء الأخضر لشركاتها للاستثمار في الأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية، حيث حصلت الشركتان الفرنسيتان “بي بي آي فرانس” و”بروباركو”، على موافقة وزارة الخارجية الفرنسية لتوسيع استثماراتها بالصحراء المغربية مايؤكد جدية باريش في التعاطي مع الوحدة الترابية للمملكة وعدم السماح لأي كان بالتطاول على سيادة المغرب في صحراء ولو تعلق الأمر بمظاهرة على ارض فرنسية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يعلن تقوية الشراكة مع المغرب ضد الهجرة غير النظامية
أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو الاثنين في الرباط عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة مع المغرب للتحقق من جنسية المهاجرين غير النظاميين المعنيين بقرارات الإبعاد من التراب الفرنسي، قصد تسهيل هذا الأمر.
وقال روتايو في تصريح للصحافيين عقب مباحثات مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، إن هذه المجموعة المشتركة سوف تمكن « من التحري حول الجنسية المغربية لعدد من المهاجرين السريين والأجانب في وضعية غير قانونية ».
وأضاف « أعتقد أن وجود فرق مشتركة فرنسية ومغربية للقيام بهذا التحقق سيغير الأمور كثيرا »، وسيمكن « من مضاعفة فعالية » إجراءات ترحيل المهاجرين غير النظاميين، وهو موضوع حساس في فرنسا.
من جهته أكد لفتيت أهمية عمل مجموعة الهجرة المختلطة الدائمة المغرب – فرنسا باعتبارها « الآلية المرجعية من أجل معالجة سلسة للرهانات العملياتية »، وعلى « الالتزام التام للجانب المغربي من أجل العمل على إرساء مرجع مشترك » بهذا الخصوص، وفق بيان لوزارة الداخلية المغربية.
بدوره أشاد الوزير الفرنسي الذي يقوم بزيارة قصيرة إلى المغرب، بهذا الاتفاق وبمستوى التعاون الأمني.
تشهد العلاقات بين باريس والرباط تحسنا كبيرا منذ اعتراف فرنسا في صيف عام 2024 بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها لتنتهي بذلك سنوات من التوتر، خصوصا في ما يت صل بقضية الهجرة.
وكانت فرنسا خفضت إلى النصف عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة في عامي 2021 و2022 للضغط على المملكة لاستعادة مزيد من مواطنيها الذين صدر قرار بترحيلهم، وهو ما أدى إلى توترات دبلوماسية شديدة.
تأتي زيارة روتايو عقب اللقاء الذي جمعه بنظيره المغربي خلال زيارة إيمانويل ماكرون إلى المملكة في أكتوبر، والتي أعلن خلالها الرئيس الفرنسي عن « شراكة معززة » بين البلدين تشمل العديد من الصفقات والاستثمارات، وأيضا مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
وركزت محادثات الطرفين حينها على رغبة فرنسا في إبعاد عدد أكبر من المغاربة في وضعية غير قانونية، وهو الأمر الذي كان غالبا ما يصطدم بعدم منحهم تراخيص مرور من قنصليات المغرب، بحسب الجانب الفرنسي.
في المقابل تسبب اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء في تدهور علاقاتها مع الجزائر، التي تدعم جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الإقليم المتنازع عليه.
في أحدث فصول هذا التوتر طلبت الجزائر من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة أراضيها، بحسب ما أعلن الإثنين وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.
جاء ردا على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف المؤث ر والمعارض الجزائري أمير بوخرص نهاية أبريل 2024 على الأراضي الفرنسية.
كلمات دلالية المغرب تعاون فرنسا هجرة