بين البيرة وإثارة الفتنة.. هجوم عنيف ضد مركز تكوين وإسلام البحيري يرد
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أصبح مركز تكوين حديث مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام من إنطلاقه، وانتقاد الكثير لـ هذه المؤسسة، التي أدعى البعض إنها تعمل على نشر الإلحاد وإحداث فتنة وفوضى في المجتمع.
وقال إسلام البحيري، عضو مجلس أمناء مركز تكوين رداً على الهجوم العنيف إن: تكوين قائمة على مناقشة الفكر البشري فقط بعيدًا عن الطعن في ثوابت الدين أو ما جاء في القرآن الكريم، وما نقدمه من منتج ديني أو فكري أو ثقافي يتطابق مع الدستور والقانون».
وأضاف أن الثابت في الدين جاء في القرآن الكريم فقط وليس السيرة أو السنة النبوية التي نقلت إلينا عن طريق بشر يصيبون ويخطئون وهذا ما طرحه الكاتب إبراهيم عيسى، ما دون القرآن الكريم بما فيه السنة النبوية محل نقاش لأنه فكر بشري وليس من ثوابت الدين.
وتابع إسلام البحيري، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب «نحن نؤمن في تكوين بالنقد والنقاش، وإذا كنا تعرضنا لهجوم فإن مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة نفسه قال رأيين أو ثلاثة مع أطفال وشباب وبعدها تعرض لهجوم شديد وطالبوه بعدم الإفتاء».
وأضاف البحيري: «أنتجنا بودكاست للدكتور سعد الدين الهلالي وهذا يدل على أننا منفتحون على أفكار علماء الأزهر، ومركز تكوين به أزهريون وأناس من ديانات أخرى وكل الأطياف ممثلة، ونرحب بأي أحد من المؤسسة الدينية لإنتاج كل منتجه الفكري»، مؤكدا: «عرضنا على شخصيات وعلماء لكنهم اعتذروا لأسباب إدارية متعلقة بحكم وظائفهم في الأزهر».
وعلق إسلام البحيري على أزمة زجاجة البيرة أو الخمرة في مؤتمر تكوين وتعرض الكيان لهجوم من علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، علق إسلام البحيري قائلا: «أربأ بالأستاذ علاء مبارك الدخول في هذا الجدل وحالة الكذب والتضليل وتشويهنا»، موضحا: «تكوين أقامت مؤتمرًا في المتحف المصري الكبير، ونحن مسؤولون ونحاسب فقط عن الصور الرسمية التي تم وضعها على الموقع، الأوتيل الذي عقدنا به المؤتمر كان مليئًا بالأجانب، والصور الشخصية التي خرجت ليست لنا علاقة بها»، وأكد:«الصور الرسمية ما فيهاش بيرة ومنضبطة وعارفين احنا بنعمل إيه ومش هندخل في الجدل والفوتوشوب».
وواصل البحيري: «لا ننظر إلى الصغائر أو التفاهات، ونحترم الأزهر للغاية ونرحب بنقدهم لإنتاجنا إذا كان هناك شيء خطأ وكذلك السلفيين ما دام الفكر غير متطرف»، متابعا: «لا يجب مواجهة الفكر بالإرهاب والتخوين لأن هذا يظهر هشاشة وهلعًا».
ويتكون مركز تكوين الفكر العربي من مفكرين وباحثين وكٌتاب عرب، وأعضاء مجلس الأمناء، هم: «نايلة أبي نادر، فراس السواح، يوسف زيدان، إبراهيم عيسى، وإسلام البحيري»
مركز تكوين الفكر العربيوتعمل مؤسسة تكوين الفكر العربي على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين.
وتهدف مؤسسة تكوين الفكر العربي إلي وضع الثقافة والفكر العربي في أطر جديدة أكثر حيوية وتواصلاً وشمولية مع المجتمع العربي، ومد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة في عالمنا المعاصر بهدف تمهيد السبيل نحو فكر عربي مستنير يقوم على قاعدة فكرية رصينة ومتزنة، وتؤسس جسوراً من التواصل بين الثقافة والفكر الديني، للوصول إلى صيغة جديدة في النظر والتعامل مع الموروث الديني باعتبار أن بعض تأويلاته القديمة أدت بالمجتمعات العربية والإسلامية اليوم إلى مآزق اجتماعية ودينية وفكرية، حيث شكلت تلك التأويلات كثيراً من أشكال وأنماط حياتنا المعاصرة بطريق مباشرة أو غير مباشرة، ما أدى إلى ظهور واحتضان مجتمعاتنا لأفكار متطرفة وتأويلات رجعية أساءت للدين الإسلامي الحنيف ولمجتمعاتنا على سواء وسعت إلى تمزيق مجتمعاتنا على أسس طائفية ومذهبية متشددة.
اقرأ أيضاًمناظرة مرتقبة بين عبد الله رشدي وإسلام بحيري.. آخر تطورات مركز تكوين المثير للجدل
زجاجة البيرة وهجوم الأزهر.. أول رد من إسلام البحيري على انتقادات مركز تكوين
إسلام بحيري يكشف الهدف الرئيسي من «مركز تكوين».. ويرد على وجود «زجاجة البيرة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسلام البحيري مركز تكوين مركز تكوين الفكر العربي تكوين أعضاء مركز تكوين مؤسسة تكوين الفكر العربي تكوين الفكر العربي أعضاء مركز تكوين تکوین الفکر العربی إسلام البحیری مرکز تکوین
إقرأ أيضاً:
الكشف عن ثلاثة أسباب لوجود فيتو إقليمي على الفتنة الطائفية في العراق
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشؤون الأمنية، صادق عبد الله، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، عن وجود ثلاثة اسباب لوجود ما أسماه بـ"الفيتو الإقليمي" على الفتنة الطائفية في العراق.
وقال عبدالله في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "دول الجوار، بالإضافة إلى بعض الدول الإقليمية، قد أدركت خطورة الاضطرابات الطائفية في العراق، وأن هذه الاضطرابات قد لا تبقى داخل حدود العراق، بل تمتد إلى عواصم أخرى".
وأضاف أن "هذه الدول باتت تشعر بالقلق من ارتدادات الفتنة الطائفية، وبالتالي فإن هناك محاولات جادة لدعم استقرار العراق والتقليل من حدة التوتر الطائفي"، لافتًا إلى أن "هناك دوافع كبيرة لدى هذه الدول في عدم دعم أي طرف قد يساهم في تصعيد الأوضاع الطائفية".
وأشار إلى أن "العديد من الدوائر المخابراتية في دول الجوار وبعض الدول الإقليمية قد تورطت بشكل غير معلن في أحداث الاضطرابات التي شهدها العراق بعد عام 2006، عبر دعم مجموعات مسلحة لتحقيق أجندات خاصة، لكن مع تحول هذه الاضطرابات إلى فتنة طائفية امتد تأثيرها إلى عواصم عدة، ما دفع هذه الدول إلى اتخاذ موقف حازم ضد الفتنة الطائفية في العراق".
وأوضح عبد الله، أن "هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا (الفيتو الإقليمي)، وهي ارتدادات الفتنة الطائفية إلى دول أخرى في المنطقة، وعودة العديد من المقاتلين من العراق إلى بلدانهم، مما يشكل تهديدًا لأمن هذه الدول، والتأثير السلبي للاضطرابات الأمنية على البيئة التجارية والاقتصادية في المنطقة، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار".
وتابع، أن "أي جهة إقليمية لن ترغب في فبركة مقاطع فيديو أو استغلال الوضع في سوريا لإثارة الفتنة الطائفية بين العراق وسوريا، لأن ذلك يتعارض مع (مشروع الشرق الأوسط الجديد) الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه".
وأكمل أن "الأحداث في الساحل السوري، رغم حجم الفيديوهات المروعة التي انتشرت، لم تشير إلى تورط العراق في دعم العلويين أو الهجمات ضدهم، مما يعكس محاولات حثيثة لتجنب دخول العراق في أية صراعات طائفية".
وأكد، أن "الحكومة العراقية تتبنى سياسة واضحة بعدم التدخل في الشأن السوري"، مشيرًا إلى أن "هذه الرسالة قد وصلت إلى حكام دمشق بعد زيارة مدير المخابرات العراقية في الأيام التي تلت سقوط نظام الأسد".
وأختتم عبد الله حديثه بالتأكيد على حرص الحكومة العراقية على عدم الانخراط في الصراعات الطائفية في سوريا، مشيرًا إلى أن "هذا الموقف يعكس التزام العراق بعدم السماح بامتداد الفتنة الطائفية إلى أراضيه".
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني قد وصل الى العاصمة بغداد يوم الجمعة الماضي والتي تعد هي الأولى له منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي وتشكيل حكومة سورية جديدة.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية فؤاد حسين: "نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا" مؤكدا ان "سوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق".
وأضاف الشيباني "نهدف من زيارتنا للعراق تعزيز التبادل التجاري وإزالة الحواجز بين البلدين".