المفتي دريان التقى اردوغان على هامش عشاء أقيم في اسطنبول
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رئيس الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان في إسطنبول، على هامش حفل العشاء الذي أقيم في قصر "دولمة بهتشة" على شرف المشاركين في اجتماع (القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي).
وقدم المفتي دريان للرئيس اردوغان "الشكر والتقدير على دعم وإنجاح مسيرة الشؤون الدينية في الدول العربية والإسلامية، تحقيقا لنشر سماحة قيم الإسلام الخالدة، في الدعوة إلى التعارف والتواصل والتشاور والتعاون بين الشعوب والمجتمعات، لتحقيق قيم الوسطية والاعتدال، والسلم والتعايش بأمن واحترام متبادل وسلام، وصولا إلى التكامل والتعاون لتحقيق الأهداف السامية التي تحفظ حياة وأمن وكرامة الإنسان".
من ناحية أخرى، القى المفتي دريان كلمة في الجلسة الأولى للقمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي التي تنظمها رئاسة الشؤون الدينية التركية، جاء فيها:
"عندما نجتمع اليوم للتضامن مع غزة؛ فلأن غزة باقية وصامدة، ومناضلة بلا هوادة، وهي لن تنكسر بعون الله تعالى، وبفضل تضامنكم ومساندتكم ودعمكم أنتم يا علماء الأمة، ولأن أهل غزة جزء من الشعب الفلسطيني، الذي ما كسره العدوان المتنامي والمتصاعد، فقد قدم ويقدم الشعب الفلسطيني نضالا أسطوريا، بالمقاومة وبالدم، وبالثورة المستمرة، وبالحفاظ على الهوية والانتماء".
ورأى أنه "ينبغي أن تكون هناك في مواجهة المشكلات في عشرات بلدان العالم الإسلامي ، سياسات وقائية من جانب منظمة التعاون الإسلامي، ومن جانب المؤسسات الإنسانية الإسلامية، مثل الهلال الأحمر، وجمعيات المتطوعين من الأطباء وغيرهم من المنظمات الإنسانية الدولية".
وتابع:"ينبغي أن يكون لنا موقف سواء من جهات العدوان الخارجية، أو من الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، التي صنعها الآخرون في ديارنا ، لكي نخمد شرور الميليشيات على بنى الدول، وعلى معاناة الناس الذين تجتاح الاضطرابات ديارهم. ففي كل فترة تعلن تركيا عن القبض على خلايا تنظيمات إرهابية ، فعندنا هاتان الظاهرتان، لا بد من التعاون في المكافحة ، سواء جاء الأمر من الدول التي تكيد الشر لدولنا، أو من عملاء الإرهاب في داخل دولنا.
وختم المفتي دريان :"فلا بد من برنامج للمكافحة من جهة، والإصلاح وتجديد الخطاب الديني من جهة ثانية، في كثير من بلدان العالم الإسلامي . فالإسلام المعتدل بدعوته، كفيل بأن يحاصر هذه الانشقاقات وينهيها، ليسلم جمهور المسلمين وعامتهم". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العالم الإسلامی المفتی دریان
إقرأ أيضاً:
وطن الإنسانية.. مساعدات إماراتية متواصلة لتخفيف معاناة "الشتاء" حول العالم
تواصل دولة الإمارات جهودها للتخفيف من تداعيات فصل الشتاء والبرد القارص على شريحة واسعة من البشر حول العالم، لاسيما المهجرين واللاجئين الذين اضطروا لترك منازلهم والسكن في الخيام.
ومع دخول فصل الشتاء هذا العام، باشرت الإمارات بإطلاق مجموعة من الحملات الإنسانية والإغاثية لإيصال المستلزمات والاحتياجات التي تساهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة في العديد من الدول، وذلك تجسيداً للقيم والروح الإنسانية الأصيلة لدى قيادة دولة الإمارات وشعبها، الذين لم يتأخروا يوماً عن إغاثة المحتاجين والمنكوبين أينما وجدوا. الفارس الشهم 3 ونفذت دولة الإمارات، أول أمس، إحدى حملاتها لتوزيع الكسوة الشتوية على سكان مخيمات الإيواء في جنوب قطاع غزة، ضمن المرحلة الأكبر من عملية "الفارس الشهم 3"، المشروع الإغاثي الأضخم في قطاع غزة.واستهدفت الحملة، أكبر تجمع للنازحين جنوب القطاع بمحيط جامعة الأقصى في خانيونس، واستفاد منها 12 ألفاً و500 شخص.
وحرصت الإمارات، منذ بداية فصل الشتاء الجاري، على إيصال كسوة الشتاء والخيم والأغطية المضادة للماء والستر والبطانيات والقفازات لمساعدة الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الأوضاع في قطاع غزة، والعمل على رفع المعاناة عن الفئات المتضررة، لمواجهة البرد القارس. الهلال الأحمر الإماراتي
درجت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذ برنامج المساعدات الشتوية، لتخفيف معاناة الشرائح الضعيفة في الدول التي تشتهر ببرودة طقسها وتقلباته خلال فصل الشتاء، إلى جانب اللاجئين داخل المخيمات وخارجها، الذين يواجهون الظروف الطبيعية القاسية.
ودشنت الهيئة، في نوفمبر الماضي، حملة مساعدات شتوية يستفيد منها 250 ألف شخص حول العالم، وذلك للحد من تداعيات برودة الطقس، خاصة في الدول المستضيفة للاجئين.
وتتضمن الحملة توزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية والصحية، والملابس الشتوية وأجهزة ومواد التدفئة والبطانيات، ومستلزمات الأطفال ومواد الإيواء الأخرى.
ونفذت الهيئة في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حملة "كسوة الشتاء" في عدد من المناطق النائية والصحراوية في محافظة شبوة اليمنية، بهدف توفير الملابس والاحتياجات الشتوية الضرورية للأسر الأشد فقراً والنازحين والبدو الرحل الذين تأثروا بموجة البرد القارس التي اجتاحت المحافظة.
وفي 8 يناير (كانون الثاني) الجاري أعلنت الهيئة استكمال استعداداتها لإرسال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، متمثلة في كسوة الشتاء، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية.
وفي جمهورية ألبانيا، قامت الهيئة عبر مكتبها بتوزيع معونات شتوية على 2415 مستفيدًا في عدة محافظات، تضمنت مدافئ الحطب والبطانيات لمساعدة المتضررين على مواجهة انخفاض درجات الحرارة وشدة البرودة.
ونفذت الهيئة حملة إغاثة شتوية للمتضررين من موجة البرد القارس والثلوج الكثيفة التي ضربت مناطق واسعة في جمهورية كازاخستان، وقدمت مساعدات إنسانية لـ 7500 مستفيد في عدد من المناطق.
من جهتها بدأت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تنفيذ مبادرة "حقيبة الشتاء"، حيث ضاعفت أعداد المستفيدين لتصل إلى 50 ألف حقيبة مقارنة بـ 20 ألف حقيبة شتوية في موسم الشتاء الماضي.
وتشمل المبادرة هذا العام 19 دولة حول العالم تتمثل في الأردن ومصر والمغرب والعراق وسوريا وقطاع غزة، وباكستان وأذربيجان وتركمانستان وروسيا وتترستان وكازخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وتنزانيا ومنغوليا والنيبال وأفغانستان وكسوفو
واشتملت حقيبة الشتاء على البطانيات والملابس وغيرها من الاحتياجات التي تساهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة وشدة البرودة والحد من تفشي أمراض الشتاء خاصة بين الأطفال.
وتهدف الحملة إلى توفير الاحتياجات الأساسية للأسر مثل الأغطية والملابس الشتوية والوقود والفحم الحجري والمدافئ وسخانات المياه وشبكات التدفئة للمساجد ومساكن الفقراء وغيرها من الاحتياجات التي تساهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة والحد من تفشي أمراض الشتاء. جمعية الشارقة الخيرية دشنت جمعية الشارقة الخيرية وبتبرع من بنك دبي الإسلامي الشريك الإنساني لمشاريع الجمعية، حملة "دثروني"، في دولتي الجبل الأسود والبوسنة والهرسك.
وتهدف الحملة إلى حماية ما يزيد على 7000 مستفيد من سكان البلدين من الصقيع والبرد الشديد من خلال توزيع الملابس والأغطية الثقيلة إلى جانب وسائل التدفئة المتنوعة التي تقيهم برودة الشتاء.