محافظ أسيوط: انتظام توريد الأقماح دون معوقات واستقبال 105 ألف طن بالشون والصوامع
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط اليوم الإثنين على إن انتظام عملية توريد الأقماح دون أية عقبات أو معوقات لموسم 2024 لافتًا إلى استقبال 105 ألف و856 طن قمح منذ بدء موسم التوريد وحتى اليوم بجيمع المواقع التخزينية التي يبلغ عددها 28 شونة وصومعة ومركز تجميع بمختلف مراكز ومدن المحافظة مؤكدًا على تقديم التسهيلات والتيسيرات للمزارعين والموردين منذ بداية الحصاد وتحفيزهم وتشجيعهم لتوريد جميع الكميات التي يتم حصادها خاصة وأن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لا تدخر جهدًا بشأن المزارعين وتوريد الأقماح لتوفير مخزون استراتيجي آمن.
وأشار محافظ أسيوط إلى إنه جرى تشكيل لجان مكلفة باستلام محصول القمح من المزارعين ومتابعة إجراءات تداول وتسويق الأقماح والتأكد من جودة الأقماح الموردة موضحًا أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت 174 ألف و757 فدان على مستوى المحافظة حيث تزداد كميات القمح الموردة مع استمرار أعمال الحصاد في مختلف قرى ومراكز المحافظة لافتا إلى إنه تم حصاد 157 ألف و995 فدان مشيرًا إلى التنسيق والتعاون بين مديريتي الزراعة والتموين والوحدات المحلية وكافة الجهات المعنية لتقديم كافة أوجه الدعم وتسهيل كافة الإجراءات وصرف مستحقات الموردين أولًا بأول والتيسير على الموردين بشأن استلام الأقماح الموردة وذلك في إطار جهود الدولة لتوفير مخزون استراتيجي آمن.
وأوضح المهندس محمود صبحي وكيل وزارة الزراعة بأسيوط إنه تم توريد 25914 طن و555 كجم بشون البنك الزراعي المصري و35529 طن و310 كجم للشركة القابضة للصناعات الغذائية المطاحن بالإضافة إلى 29219 طن و704 كجم للمصرية القابضة للصوامع بعرب العوامر بمركز أبنوب و8952 طن و520 كجم لشركة الوحدة لطحن الغلال و6240 طن و705 كجم انتاج التقاوي /إرشاد إكثار ليصل إجمالي ما تم توريده حتى الآن إلى 105 ألف و856 طن و794 كجم قمح.
وأعلن محافظ أسيوط عن متابعته المستمرة والدورية لأية شكاوى قد تظهر أثناء عملية التوريد والتعامل معها وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة والعمل على تذليل العقبات أمام المزارعين بكافة الطرق المتاحة وتكثيف أعمال التوعية للمزارعين لتوريد الأقماح فضلًا عن الالتزام بكميات التوريد المطلوبة من المحافظة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط محافظ أسيوط محافظ أسیوط
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط في كلمته بالأسبوع العربي للتنمية المستدامة: اسرائيل أهم معوقات التنمية بالمنطقة
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته بالجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة المنعقد بالقاهرة على ان إسرائيل من اهم معوقات التنمية في المنطقة العربية، الى جانب الصراعات والحروب والقلاقل في دول اخرى، هو ما يؤدي الى تأخر التنمية في المنطقة.
وقال أبو الغيط إن اختيار عنوان النسخة الخامسة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور" له دلالته الهامة.. فقد مر الجزء الأكبر من الفترة الزمنية المحددة لتحقيق أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة.. ومع ذلك مازلنا لم نصل بعد إلى مستوى مرضٍ يواكب طموحاتنا في المنطقة العربية.. إن الفترة القصيرة المتبقية تستدعي منا التوجه نحو تعزيز جهودنا بصورة أكبر.. مع تبنى مبادئ المرونة والتكيف في مواجهة صعاب ومثباط لا ينبغي أبداً أن تكسر همتنا ولا عزمنا الأكيد على تحقيق الأهداف.
إننا نحتاج بالتأكيد إلى تسريع وتيرة العمل.. وتعزيز القدرة على التكيف على واقع يناقض - في الكثير من جوانبه - أهداف الاستدامة وشروط تحققها.. فلا يخفى على أحد أن ما فعله ويفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تجاوز حتى مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي، إلى الإبادة.. بل وتدمير المجتمع الفلسطيني كلياً.. بشراً وحجراً.. حاضراً ومستقبلاً.. وبحيث تستحيل الحياةُ الطبيعية ويصبح التهجير - الذي تدفع إليه إسرائيل - مخرجاً وحيداً.
إن الحروب الغاشمة التي تخوضها إسرائيل في المنطقة - وبخاصة ضد لبنان وأهله - تخصم من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة.. وبرغم أنها تدعى أن الآخرين ليس لديهم سوى مشروعات الدمار والتخريب.. فإن المشروع الإسرائيلي لا يقدم للمنطقة سوى أفق أسود ومسدود.. من تعطل التنمية، وتراجع معدلات النمو، واستنزاف الطاقات والموارد، وضياع الفرص.. المشروع الإسرائيلي هو - في جوهره - مشروع تخريب وإضعاف.. بهدف تحقيق هيمنة إسرائيلية مزعومة لا وجود لها سوى في أذهان قادة الاحتلال.
وأضاف أبو الغيط انه لا ينبغي أن نغفل أبداً بؤراً أخرى وجراحاً مفتوحة في منطقتنا أعادت معدلات التنمية وآفاقها سنيناً إلى الوراء.. في السودان حرب مدمرة تأكل الأخضر واليابس، بكلفة إنسانية تفوق الاحتمال.. وفي اليمن احتراب أهلي وتصاعد للفقر المدقع وتراجع لكافة معدلات التنمية في ليبيا وفي سوريا.
وقال أبو الغيط إن هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية تترافق مع رياح عالمية غير مواتية.. المناخ الجيوبوليتيكي ملبد بغيوم الحروب، والصراعات المحتملة بين القوى الكبرى.. وأحداث الحمائية الاقتصادية ترتفع بقوة.. والتضخم والديون تطحن اقتصادات، بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب.. وإذا أضفنا إلى هذه المخاطر المتعددة التغير المناخي.. وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية.. نجد أنفسنا أمام مزيج مزعج من التحديات والمخاطر.
وليس اليأس خياراً.. ولا النكوص عن المواجهة بديلاً مطروحاً.. فهذه التحديات تدفعنا دفعاً لارتياد سبل غير مطروقة.. والتفكير في بدائل مبتكرة وغير مألوفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ويقتضي ذلك التكيف المستمر مع المتغيرات.. والمرونة اللازمة في تعديل الخطط والأولويات من دون أن نحيد عن الأهداف الأساسية والغايات الرئيسية للتنمية.. بما في ذلك السعي بجرأة إلى تقديم رؤى ذاتية وحلول مبتكرة نابعة من واقعنا، وما نواجهه من مشكلات.. وألفت النظر في هذا الصدد إلى عقد مؤتمر البركة الإقليمي الثالث تحت عنوان "الاستراتيجيات المبتكرة للتخفيف من حدة الفقر".. والذي يستلهم مبادئ تراثنا الإسلامي الثري، ونهجه الإنساني الشامل، في التعامل مع ظاهرة الفقرة المكبلة لنمو المجتمعات في كل زمان ومكان.
وأضاف كما ستعقد فعالية أخرى هامة، أرى أنها تأتي في سياق تدعيم دور القطاع الخاص العربي في تعزيز التكامل العربي واستدامة التنمية في المنطقة العربية.. هي المنتدى الإقليمي العربي رفيع المستوى الأول من نوعه حول الاستثمار والاستدامة.. والذي يهدف إلى معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالاستثمار والاستدامة في المنطقة العربية في ظل التوجهات الاقتصادية العالمية، وتغير المناخ، والهشاشة الإقليمية، كما يهدف إلى إنشاء منصة حوار تفاعلية بين الحكومات والمستثمرين لتعزيز الاستثمار المستدام.
كما يتضمن الأسبوع على فعالية انحاز إليها شخصياً وأوليها اهتماماً خاصاً، لأنها تتعلق بفئة لها دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة وهي فئة الشباب. حيث ستعقد ضمن الأسبوع القمة الشبابية العربية الثالثة.. وتعد هذه القمة بمثابة الحاضنة لتطلعات وطموح الشباب العربي من خلال تشجيعها للعديد من المبادرات والبرامج للارتقاء بدورهم ورعاية طاقاتهم وتشجيعهم على الابتكار.
السيدات والسادة،
وقال إن عقد أسبوع التنمية المستدامة العربي 2024 يمنحنا الفرصة لنعمل معًا على رسم خارطة طريق لإيجاد الحلول العملية المرنة.. التي من شأنها تسريع وتيرة التنفيذ لتحقيق تنمية مستدامة لمنطقتنا العربية، والتأثير بشكل ملموس على تحسين الوضع المعيشي للمواطن العربي، وتحسين جودة الحياة في بلادنا العربية.