بعد 10 سنوات.. العراق يائس من رفع الحظر الأوروبي عن خطوطه الجويّة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث والمتخصص بشؤون الطيران، فارس الجواري، اليوم الاثنين (13 آيار 2024)، عدم وجود بوادر لرفع الحظر الأوروبي عن الخطوط الجوية العراقية بعد مرور 10 سنوات من وضعها على القائمة.
وقال الجواري، لـ"بغداد اليوم"، ان "امتلاك المطارات العراقية لشروط الأمان والسلامة بنسبة 100% يعتمد على لجان التدقيق من سلطة الطيران المدني العراقي/ قسم السلامة الجوية لمراقبة أداء وعمل هذه المطارات وتطبيقها لمعايير التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدني".
أضاف أن "المعايير تحدد كيفية استخدام المطارات لموضوع الإقلاع والهبوط ونقل المسافرين"، مبينا ان "هذه اللجنة هي من تحدد هل المطار يلبي شروط الأمان والسلامة بشكل صحيح وبنسبة عالية؟".
وتابع الجواري أن "هذا التدقيق والمتابعة يكون بشكل سنوي، حيث تخرج هذه اللجنة كل سنة لتدقيق المطارات العراقية لمعرفة نسبة الالتزام بشروط الأمان والسلامة وهي تجري عملها بشكل دقيق جدا، حتى تعمل المطارات العراقية وفق معايير وشروط التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدني".
وبين ان "هناك امرا مهما جداً وهو ان الخطوط الجوية العراقية ستدخل عامها العاشر، أي (10) سنوات من الحظر الأوربي المفروض على طيرانها"، لافتا الى انه "خلال الأيام القليلة القادمة، سيكون هناك اجتماع لـ(الاياسا) الأول لعام 2024 لمراجعة أوضاع شركات الطيران المحظورة".
واكد المختص "عدم وجود بوادر لحل لهذه الازمة المستعصية في تاريخ الناقل الوطني العراقي، التي تتمثل بوجود مدققي (الاياسا) في الشركة لتدقيق حالات الخطأ فيها"، مبينا ان "الكثير من المعلومات حول الأسباب والحلول لهذه المشكلة، مستنبطة من توصيات حلول اللجان الدولية التي زارت الشركة عامي 2016 و 2019".
وباشرت سلطة الطيران المدني، يوم أمس الاحد، (12 ايار 2024)، عملية التفتيش والترخيص لمطار النجف الاشرف الدولي.
وذكرت سلطة الطيران في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، ان "فريقاً مختصاً بتفتيش المطارات وترخيصها من سلطة الطيران المدني، زار وفق التعليمات واللوائح الخاصة بسلطة الطيران المدني العراقي مطار النجف الأشرف الدولي".
وأوضحت، أن "الفريق سيقوم بفحص وتفتيش كافة مفاصل المطار الفنية المتعلقة بالجانب الجوي والأمور التشغيلية وفق متطلبات السلامة الجوية والمعايير القياسية لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)".
وأكدت، ان "هذا المشروع سيساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمطارات وزيادة جاذبيتها لشركات الطيران العالمية،" مشيرا الى، ان "سلسلة الزيارات والمتابعة للمطارات المحلية ستكون مستمرة من اجل الحفاظ على كافة متطلبات السلامة وتطوير قطاع النقل الجوي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: سلطة الطیران المدنی
إقرأ أيضاً:
السوداني يكشف أبعاد العلاقات الإيرانية العراقية.. شراكة أم نفوذ؟
كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني العديد من ملفات الشأن العراقي والإقليمي، مشيرًا إلى أن هناك مبالغة في تصوير النفوذ الإيراني داخل العراق، ووصف ذلك بأنه نوع من "فوبيا إيران".
في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أكد السوداني أن العلاقات العراقية الإيرانية متميزة وأن طهران وقفت إلى جانب العراق في حربه ضد الإرهاب الذي دخل العراق عبر سوريا، حسب تعبيره.
خلال زيارته الرسمية الأولى إلى بريطانيا، التي بدأت الإثنين الماضي، أوضح السوداني أن العراق يسعى للحفاظ على توازن علاقاته مع كل من إيران والولايات المتحدة.
وقال: "العراق يتميز بأنه يجمع بين علاقاته الجيدة مع إيران وفي الوقت نفسه مع واشنطن، مما يتيح لبغداد لعب دور في تقريب وجهات النظر إقليميًا ودوليًا."
احترام السيادة وتطلعات الشعب
وحول الوضع في سوريا، شدد السوداني على ضرورة احترام اختيار الشعب السوري لقيادته الجديدة ونظامه الدستوري. لكنه أشار إلى أهمية أن تكون الإدارة السورية شاملة وتمثل كافة أطياف الشعب السوري، قائلاً: "نأمل أن تنبذ الإدارة السورية الإرهاب والتطرف، وتحترم حقوق الإنسان، وألا تكون أداة في يد أي جهة خارجية."
وأكد السوداني على أهمية التعاون الأمني بين العراق وسوريا، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها الحدود المشتركة بين البلدين، وأشار إلى أن هناك تواصلاً يوميًا بين الأجهزة الأمنية في العراق وسوريا لضمان التنسيق المستمر.
"فوبيا إيران" ومواقف العراق الإقليمية
تطرق السوداني إلى العلاقات العراقية الإيرانية، واعتبر أن هناك تهويلاً إعلاميًا حول نفوذ طهران داخل العراق، مشيرًا إلى أن إيران ساعدت العراق في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى جانب 86 دولة أخرى، بينها الولايات المتحدة. وأضاف: "العراق لديه استقلالية في قراره، ولن يسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونه."
وتحدث السوداني عن زيارته الأخيرة إلى طهران، والتي سبقت زيارته إلى لندن، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة كانت بهدف إعادة تشكيل العلاقة مع إيران بما يتماشى مع الاستحقاقات الإقليمية الجديدة بعد سقوط النظام السوري. وأكد أن موقف العراق ثابت ضد أي تدخل خارجي في شؤون الدول العربية.
ملف الفصائل المسلحة
وحول الفصائل المسلحة الموالية لإيران داخل العراق، قال السوداني إن هذه المسألة تُعد شأنًا داخليًا يُدار وفق القوانين العراقية. وأوضح أن حكومته تعمل على إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق تدريجيًا خلال العامين الماضيين، مع التأكيد على رفض استخدام الأراضي العراقية كقاعدة لأي هجمات أو صراعات إقليمية.
فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي، انتقد السوداني الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لاستغلالها الأوضاع الإقليمية لتوسيع دائرة الصراع. واتهم إسرائيل بارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين واستهداف مواقع داخل دول أخرى. وقال: "العالم يركز على ردود الأفعال ويغفل الانتهاكات السافرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية."
وأضاف أن التهديدات الإسرائيلية باستهداف قواعد الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران تُعد جزءًا من سياسة توسيع الصراع. لكنه أكد أن هذه الفصائل، رغم الاختلاف معها أحيانًا، تسعى إلى إنهاء الوجود الأجنبي في العراق.
الشراكة مع بريطانيا: الأمن والاقتصاد في الصدارة
وضمن زيارته إلى بريطانيا، التقى السوداني الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة بين البلدين. وتركزت المحادثات على الملفات الاقتصادية والأمنية، بما في ذلك دعم جهود إعادة إعمار العراق وتطوير التعاون الأمني.
واختتم السوداني المقابلة برسائل واضحة مفادها أن العراق يسعى للعب دور محوري في تحقيق التوازن الإقليمي، مع التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. كما جدد التزام بغداد بالعمل على محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في إطار رؤية عراقية مستقلة تسعى لتحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والالتزامات الإقليمية.