" فاينانشيال تايمز": آمال بايدن الانتخابية تتراجع مع ارتفاع الأسعار والتضخم مرة أخرى
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهر استطلاع حديث للرأي اجراه مركز أبحاث صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الارتفاع الأخير في معدل التضخم في الولايات المتحدة أدى إلى عكس أي تقدم أحرزه الرئيس جو بايدن في إقناع الناخبين بقدرته على التصرف بشكل أفضل في إدارة الاقتصاد من دونالد ترامب.
ووجد الاستطلاع، الذي أُجري خلال الفترة ما بين 2 و6 مايو الجاري ونشرته الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني صباح اليوم الإثنين أن معدلات شعبية بايدن تراجعت فيما يخص إدارة الاقتصاد، بعد ارتفاع طفيف في أبريل الماضي، ووصلت إلى مستويات من شأنها أن تؤدي إلى قراءة محبطة لدى مسئولي البيت الأبيض، ويأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات الأسعار أن التضخم في الولايات المتحدة قد يكون أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا في بداية العام.
واعتبرت الصحيفة، تعليقًا على هذا الاستطلاع، أن نتائجه تضيف إلى الشعور بأن رسائل إدارة بايدن بشأن الاقتصاد، التي ركز الكثير منها على المكاسب التي حققها العمال الأمريكيون في أجورهم، ليست مقنعة للناخبين.
وفي حين يشيد الاقتصاديون والمستثمرون بالأداء الممتاز للنمو في الولايات المتحدة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، فإن الناخبين لا يرون ذلك؛ حيث أظهر الاستطلاع أن 71% من المشاركين البالغ عددهم 1000 شخص يعتقدون أن الظروف الاقتصادية سلبية، ويتوافق هذا الرقم مع الأشهر السابقة، مما يشير إلى أنه لا علاقة له بالأخبار التي تفيد بأن النمو تباطأ إلى معدل سنوي قدره 1.6%، بانخفاض عن 3.4% في الربع الرابع من العام الماضي.
وجاء في الاستطلاع أن "بايدنوميكس"، وهي مجموعة من السياسات تهدف في المقام الأول إلى توفير وظائف التصنيع الخضراء وإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة في الولايات المتحدة، تلعب بشكل سيئ كعلامة تجارية، وأن 28% فقط من المشاركين يعتقدون أن السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي ساعدت أمريكا، مقارنة بـ 49% ممن اعتقدوا أنها جعلت الأمور أسوأ.
سياسات بايدن
وقال المزيد من المشاركين بنسبة حوالي 35% إن سياسات بايدن أضرت بالاقتصاد أكثر مما نفعته، وهذا الرقم هو الأسوأ منذ بدء استطلاع أجرته الصحيفة نفسها في نوفمبر 2023.
جدير بالذكر أن استطلاعات الرأي الأخرى تشير إلى وجود انفصال بين شعور الأمريكيين تجاه ظروفهم الاقتصادية الإيجابية إلى حد ما في كثير من الأحيان، والظروف في البلاد، حيث يغلب عليهم التشاؤم، حسب قول الصحيفة.
الجامعات الأمريكية
وتجلت التوترات في جميع أنحاء الجامعات الأمريكية، خاصة في ولاية ميشيجان، حيث كانت نسبة عالية من الناخبين المسلمين، الذين عادة ما يميلون إلى الديمقراطيين، من بين أولئك الذين أشاروا إلى أنهم سيتخلون عن بايدن بسبب دعمه لإسرائيل.
ومع نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما يبدو على توسيع توغله في رفح، وهو الأمر الذي نصحه البيت الأبيض مرارا وتكرارا بعدم القيام به، فإن الضجة قد تتفاقم خلال الأشهر المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استطلاع الولايات المتحدة بايدن ترامب فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
استطلاع: ارتفاع واضح في شعبية الاشتراكيين الديمقراطيين قبل أسابيع قليلة من الانتخابات بألمانيا
برلين"د. ب. أ": عقب مناقشات حول الهجرة في البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاج)، حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي مكاسب كبيرة في شعبيته بين الناخبين في استطلاع الرأي الأسبوعي الذي يجريه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي، بينما ظلت شعبية التحالف المسيحي مستقرة كأقوى قوة حزبية.
وفي الاستطلاع، الذي نشر اليوم الأربعاء، ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه المستشار أولاف شولتس بمقدار ثلاث نقاط مئوية ليصل إلى 18% مقارنة بالأسبوع السابق.
واستقرت شعبية التحالف الميسيحي المحافظ عند 29%.
ولا يزال حزب "البديل من أجل ألمانيا" ثاني أقوى حزب في البلاد على الرغم من تراجع شعبيته بمقدار نقطة مئوية واحدة لتصل إلى 22%. وتراجعت شعبية حزب الخضر بنفس المقدار ليحصل على 12%.
وفي المقابل، ارتفعت شعبية حزب "اليسار" إلى 6%، بينما استقرت شعبية حزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الشعبوي عند نفس النسبة، وارتفعت شعبية الحزب الديمقراطي الحر بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 4%.
أجري الاستطلاع خلال الفترة من 31 يناير الماضي حتى 4 فبراير الجاري، أي بعد المناقشات حول قضية تشديد سياسة الهجرة في البرلمان.
وكان استطلاع آخر أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي عقب مناقشات البرلمان أظهر اتجاهات مختلفة، حيث حصل التحالف المسيحي على نسبة 28% بتراجع بمقدار نقطتين مئويتين، بينما لم يطرأ تغيير على شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا الذي حصل على تأييد 20% من الناخبين، وكذلك حزب المستشار شولتس الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على 16%. وحصل حزب الخضر على 15% بزيادة بمقدار نقطة مئوية واحدة.
وكان التحالف المسيحي تمكن يوم الأربعاء الماضي بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا من تمرير خطة من خمسة بنود تهدف إلى تشديد سياسة الهجرة، إلا أن هذه الخطة غير ملزمة للحكومة. وفي المقابل، فشل التحالف المسيحي يوم الجمعة الماضي في تمرير مشروع قانون يتضمن قواعد ملموسة رغم تأييد حزب البديل من أجل ألمانيا، وذلك بسبب امتناع نواب من التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر عن التصويت.
في غضون ذلك، كشف استطلاع للرأي أن غالبية واضحة من الألمان يريدون اهتماما أكبر من جانب حكومتهم بالأمن الداخلي والخارجي، وزيادة الإنفاق الحكومي على نحو كبير من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة الاستشارات الإدارية "برايس ووترهاوس كوبرز"، أن 42% من الألمان يرون أنه من الصواب زيادة الإنفاق الدفاعي لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) من نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي المستهدفة سابقا إلى نسبة تتراوح بين 3 و 3.5%. في المقابل، رأى 22% أن هذه النسبة مرتفعة للغاية، بينما أيد نحو 15% آخرون إنفاقا أعلى.
وفيما يتعلق بالمسؤولين السياسيين، يرى حوالي 74% ممن شملهم الاستطلاع أن الحكومة الحالية فعلت القليل للغاية من أجل أمن ألمانيا.
ووفقا للاستطلاع، فإن القضايا الثلاث الرئيسية التي يريدها الألمان من الحكومة الاتحادية المقبلة في مجال الأمن هي سيطرة أقوى على الهجرة (حوالي 61%)، وحماية أفضل للبنية التحتية الحيوية (أقل بقليل من 57%) وتجهيزات أفضل للشرطة لتعزيز الأمن الداخلي (حوالي 54%).
ويدعم معظم الألمان أيضا المزيد من الاستثمار في حماية السكان من الأزمات - على سبيل المثال الاستثمار في سلاسل الإنذار، وإمدادات الطوارئ، وقدرات المستشفيات وغيرها: ويؤيد هذا إجمالا ما يقرب من 78%، بينما عارضه 12% آخرون.
وأيد 78% من المشاركين في الاستطلاع تعزيز القدرة على المقاومة في مواجهة تهديدات مدنية من خلال عروض تدريب تطوعي للشباب، مثل دعم أقسام الإطفاء ومنظمات الإغاثة والمرافق الطبية.
وفيما يتعلق بالأمن الداخلي، لا يثق نحو ستة من بين كل عشرة ألمان في قدرة بلدهم على الصمود في مواجهة أوضاع أزمات، مثل تعرض مهرجانات شعبية لهجمات، أو وقوع كوارث طبيعية، أو حدوث أعمال عنف ضد مؤسسات عامة.
وقال فولفجانك تسينك من شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" تعليقا على نتائج الاستطلاع: "ينتظر الألمان الآن حلولا سريعة لقضية الأمن. الاستطلاع يوضح أنهم على استعداد تام لدعم التغييرات اللازمة - مثل زيادة الاهتمام بالجيش الألماني أو تعزيز الحماية المدنية من خلال الخدمات التطوعية". وأوصى تسينك الحكومة الألمانية المقبلة باستغلال هذا الزخم.