وسعت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين 13 مايو 2024 ، توغلها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف غاراتها المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفا.

وتزامن توسيع العمليات العسكرية في رفح بتكثيف الجيش الإسرائيلي لهجماته المدفعية والجوية على مخيم وبلدة جباليا، شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في ظل عدم مقدرة فرق الإسعاف والدفاع المدني والإنقاذ على الوصول للمنازل المستهدفة بسبب تواصل القصف الإسرائيلي.


 

عملية رفح العسكرية
 

وأفاد شهود عيان بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية وسعت خلال الليلة الماضية من توغلها في مدينة رفح باتجاه حيي الجنينة والسلام غرب شارع صلاح الدين ما يعني أنها دخلت إلى عمق المناطق السكنية بالمدينة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف منازل في مناطق متفرقة من مدينة رفح خاصة في شرقي ووسط المدينة.

وأفادت مصادر طبية في المستشفى الكويتي التخصصي في رفح، بأن 8 شهداء و3 إصابات وصلوا المستشفى خلال الساعات الماضية، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على المدينة.




وركزت الطائرات الحربية غاراتها العنيفة على أحياء البرازيل والسلام والتنور والشوكة شرقي ووسط رفح، بينما أطلقا طائرات "الكواد كابتر" المسيرة نيرانها بشكل كثيف في المناطق الشرقية للمدينة.

كما شهدت المناطق الشرقية لمدينة رفح اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع الجيش الإسرائيلي شرقي "شارع جورج" في محور التوغل شرقي المدينة.

كما قالت الكتائب في بيانات أخرى، إنها استهدفت دبابة "ميركفاه" بقذيفة "الياسين 105" في شارع جورج شرقي رفح، وناقلة جند في منطقة أخرى شرقي المدينة.

ولأول مرة تعلن "القسام" قصف حشود الجيش الإسرائيلي داخل معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل بالاشتراك مع سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وفق بيان مشترك.

كما أعلنت الكتائب استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" وجرافة عسكرية من نوع "D9" بعبوة "شواظ" في حي السلام.

 

قصف مكثف على جباليا
 

لليوم الثالث على التوالي لا يتوقف القصف الإسرائيلي المدفعي والجوي على مخيم وبلدة جباليا شمالي القطاع ما أدى إلى تدمير العشرات من المنازل وتهجير الآلاف من الفلسطينيين من المخيم إلى مناطق غربي مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان، بأن القوات الإسرائيلية المتوغلة في مخيم جباليا هجرت مئات النازحين من مراكز إيواء بالمخيم نحو غربي غزة.

وقالت مصادر طبية في مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، إن الجيش الإسرائيلي يستهدف سيارات الإسعاف التي تتحرك لنقل المصابين في مخيم جباليا.

وأشارت المصادر إلى أنه تم انتشال نحو 25 شهيدا وعشرات المصابين في مناطق متفرقة من مخيم جباليا، فيما لا يزال عدد آخر من القتلى والجرحى عالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة ولا يمكن الوصول إليهم.

وفي الوقت ذاته، تتواصل اشتباكات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي مخيم وبلدة جباليا، حسب شهود عيان ومصادر محلية.

وذكر الشهود أن أصوات إطلاق نار متبادل كثيف تسمع بين الحين والآخر إضافة إلى تصاعد أعمدة من الدخان الأسود من المناطق التي تتوغل فيها الآليات العسكرية الإسرائيلية.

وقالت كتائب القسام، في بيان لها، إن مقاتليها يخوضون "اشتباكات ضارية مع قوات إسرائيلية في محور التقدم شرق مخيم جباليا".
 

 حي الزيتون
 

في مدينة غزة، تواصل القوات الإسرائيلية توغلها في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وتنفيذ غارات جوية ومدفعية على عشرات المنازل في الحي وحي الصبرة المجاور، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال الليلة الماضية وصباح الاثنين.

وأفاد شهود عيان، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت مجموعة من المنازل في محيط كنيسة القديس بورفيريوس في حي الزيتون.

كما استشهد 3 فلسطينيين في قصف جوي استهدف منزلا لعائلة الحمامي في حي الصبرة بينهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة.

وقتلت سيدة وأصيب 10 آخرين جراء قصف منزل في حي الشجاعية شرق غزة، وفق شهود عيان.

وتتواصل الاشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في حي الزيتون والأطراف الجنوبية لحي الشجاعية بمدينة غزة، كما يؤكد شهود عيان للأناضول.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مخیم جبالیا حی الزیتون مدینة رفح شهود عیان

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: بدأنا عملية برية محدودة وسط قطاع غزة

المناطق_متابعات

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية محدودة وسط قطاع غزة، مشيرا إلى أن قواته وسعت سيطرتها في محور نتساريم بالقطاع.

وأوضح أن العملية البرية مركزة في وسط وجنوب غزة، لافتا إلى أن الهدف هو خلق منطقة عازلة بين شمال غزة وجنوبها.

أخبار قد تهمك إسرائيل تحذر حماس: قواعد اللعبة تغيّرت.. والعملية ستستمر 18 مارس 2025 - 9:05 مساءً مصر تؤكد أن معبر رفح البري لا يزال مفتوحًا في انتظار وصول المصابين الفلسطينيين 18 مارس 2025 - 6:57 مساءً

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بدأت قوات جيش الدفاع عملية برية محددة ودقيقة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبها بهدف توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه”.

وفقا للعربية : أضاف “خلال العملية سيطرت القوات ووسعت سيطرتها المتجددة على وسط محور نتساريم”.

بدوره أفاد مراسل العربية/الحدث بأن منشورات إسرائيلية دعت سكان بيت حانون بالتوجه إلى غرب غزة، موضحا أن القوات الإسرائيلية بدأت بإنشاء سواتر ترابية لفصل شمال غزة عن جنوبه.

من جانبه وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيراً إلى سكان قطاع غزة، مطالباً بعودة جميع الرهائن لدى حركة حماس أو الدمار والخراب الكامل للقطاع.

وأضاف كاتس قائلا “السنوار الأول دمر غزة والثاني سيقضي عليها بالكامل”، مشيرا إلى أن بدء إخلاء السكان من مناطق القتال في غزة سيبدأ قريباً”.

كما أوضح أن الهجوم الجوي على غزة خطوة أولى والباقي سيكون أكثر صعوبة، مؤكدا أن الجيش سيبدأ التحرك بقوة في غزة إذا لم يتم تنفيذ خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

من جانبها اعتبرت حركة حماس إغلاق إسرائيل طريق صلاح الدين انقلابا تاما على اتفاق غزة، مشيرة إلى أن إغلاق الطريق إمعان في حصار غزة.

وأضافت أن أي مقترح يستند للدخول بمفاوضات المرحلة الثانية ووقف الحرب مرحب به.

وكانت حماس أوضحت أمس أنها أبدت مرونة خلال التفاوض، ووافقت على مقترح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية.

في حين شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن الضربات الجوية على غزة “مجرد بداية”، مؤكدا ألا تفاوض بعد الآن إلا تحت النار.

بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته “حتى تفهم حماس أن قواعد اللعبة تغيرت، وأنها يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن أو تواجه فتح أبواب الجحيم”.

فيما رأى مراقبون أن عودة إسرائيل للحرب تهدف إلى إجبار حماس على تقديم مزيد من التنازلات خلال المفاوضات.

يذكر أنه منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المتضمن 3 مراحل في الأول من مارس الحالي، تمسك الجانب الإسرائيلي بمطلب تمديدها وإطلاق المزيد من الأسرى.

في حين رفضت الحركة هذا المطلب، داعية إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق كما كان مقرراً، والتي تنص على الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وإطلاق سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين الأحياء.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: بدأنا عملية برية محدودة وسط قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يفصل ضابطين رفضا الحرب في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء مناطق في غزة
  • شخصيات حكومية برئاسة محافظ درعا يتفقدون جرحى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيط المدينة
  • بعد أوامر إخلاء شرقي غزة.. نزوح العشرات باتجاه جباليا
  • الجيش الإسرائيلي يخلي شرق غزة ويغلق معبر رفح
  • ارتفاع حصيلة القتلى في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي على مخيم البريج
  • عدوان ترامبي على صنعاء يوسع أهدافنا؟
  • عن غارة يحمر.. هذا ما قاله الجيش الإسرائيلي