تحدثت الدكتورة ناليدي باندور وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، عن شكل الضغوط التي تعرضت لها بلادها منذ إعلانها رفع الدعوى ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في ديسمبر الماضي، قائلة: «تعرضنا لضغوطات كثيرة، بما في ذلك التهديدات فيما يتعلق بمراجعة العلاقات التجارية مع جنوب أفريقيا، مثلما فعلت مع الولايات المتحدة، ونتمنى أن يتحدث المجتمع المدني في أمريكا ويعلو صوته رفضا لهذه الإجراءات التعسفية».

 

وأضافت «باندور»، في لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية شيماء الكردي: «نحن على يقين أننا نحترم القانون الدولي ولسنا عدوا لأي طرف، وكل ما نفعله رفع أصواتنا دفاعا عن القضية العادلة من أجل تحقيق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني».

وتابعت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا: «نحن لسنا عدوا لأي جانب، لكننا نكره كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، ونكره إهدار العدالة وغياب الحرية للشعب الفلسطيني، وبالتالي فإننا نرفع أصواتنا للكفاح وتحقيق حقوقهم، فقضيتنا مبنية على حقوف الإنسان أو القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وهي القضية التي يجب أن تدعمها كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة».

وأكدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، إنه لا يمكن أن يتدخل أي قائد أو أي دولة في قرارات محكمة العدل الدولية، وهي هيئة قضائية تحكم بشكل مستقل لا يمكن أن يكون هناك أي تأثير من جانب أي دولة لاتخاذ قرار بعينه وهو أمر ينطبق تماما على الجنائية الدولية، وعندما تكون هناك إجراءات مقاضاة فلابد أن يكون هناك تصرف من جانب الجهات القضائية، وكذلك فلابد من محاسبة إسرائيل، مؤكدة أن الولايات المتحدة تحاول حماية إسرائيل، وهناك قناعة تامة بأهمية حقوق الإنسان التي لابد أن تنطبق على الجميع وليس شعبا بعينه.

وأشارت «باندور»، نحن نرفض أن يكون هناك سوء استغلال لحقوق الإنسان فلابد من دعم المؤسسات، وفقا لمبادئ حقوق الإنسان واحترام البشرية بأكملها، وليس فقط مجموعة معينة بعينها في العالم، ونحن على دراية أن كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لابد أن يحترموا النظام المؤسسي لحقوق الإنسان، الذي تم إنشاؤه لدعم كل الأعضاء بالأمم المتحدة، ونرفض أي تدخل من أي طرف لوضع أو التأثير في سير عمل العدل الدولية والجنائية الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة خارجية جنوب أفريقيا جنوب أفريقيا مصر الولايات المتحدة العدل الدولية حقوق الإنسان إسرائيل الشعب الفلسطيني القاهرة الإخبارية العدل الدولیة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

تنامي العزلة الدولية.. دعوات بالشيوخ الأمريكي لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح

دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، متهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.وقال السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى استشهاد عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".

وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفذ بأسلحة أمريكية وبدعم من دافعي الضرائب الأمريكيين".وعرض ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأمريكية لإسرائيل، حتي يتم التصويت عليها ساعات. 

وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".

وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونجرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.

وبدوره، تساءل السيناتور كريس فان هولين في المؤتمر الصحفي "هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟".

وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري، في تقرير حصري، عن مصادر متعددة أن ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.

ومع أن الموقع يفيد بأنه من شبه المؤكد أن يصوت مجلس الشيوخ ضد هذه القرارات، فإنه مع ذلك يرى أنها ستعطي انطباعا جيدا عن مدى قوة المشاعر المناهضة للحرب الإسرائيلية علي غزة بين أعضاء الحزب الديمقراطي داخل أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة.

وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى إسرائيل، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.

في غضون ذلك، انتقد موقع إنترسبت الإخباري الأمريكي حملات القمع والتمييز ضد الاحتجاجات الطلابية المناهضة للعدوان الإسرائيلي علي القطاع والمؤيدة للقضية الفلسطينية، داخل مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.  وجاء الانتقاد على خلفية اعتقال شرطة ولاية كليفلاند 4 من طلاب جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" بتهم جنائية تتعلق بتخريب ممتلكات عامة خلال احتجاجهم ضد الحرب على غزة.

وذكر الموقع في تقريره أن الطلاب نقلوا إلى سجن سيئ الصيت في مقاطعة كوياهوجا في أوهايو، يشتهر بإساءة معاملة المعتقلين وبظروفه غير الإنسانية.

وتأتي هذه الاعتقالات الأخيرة وفق إنترسبت- في إطار حملة قمع واسعة النطاق أنفقت خلالها الجامعة أكثر من ربع مليون دولار على شراء معدات لإزالة مخيمات الاحتجاجات واللافتات والرسوم الجدارية ومسح الشعارات المكتوبة على الجدران، داخل حرم الجامعة.

في سياق متصل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا رفضت السماح للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج باستخدام مجالها الجوي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) في أذربيجان.وقال أردوغان للصحفيين في قمة مجموعة الـ20 في البرازيل "لم نسمح للرئيس الإسرائيلي باستخدام مجالنا الجوي لحضور قمة كوب. اقترحنا طرقا بديلة وخيارات أخرى".وأضاف "لكنني لا أعرف بصراحة ما إذا كان قادرا على الذهاب أم لا".

وألغى هرتسوج الزيارة في نهاية المطاف. وفي تبريرها لإلغاء الزيارة، قالت الرئاسة الإسرائيلية إنه و"في ضوء تقييم الوضع ولأسباب أمنية، قرر رئيس الدولة إلغاء رحلته إلى مؤتمر المناخ في أذربيجان".

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا ترحب بقرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
  • جنوب أفريقيا ترحب بأمر الاعتقال الصادر عن الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
  • جنوب أفريقيا ترحب بقرار الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو وجالانت
  • جنوب أفريقيا ترحب بقرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت
  • إسرائيل تهاجم الجنائية الدولية بسبب قرارها "العبثي"
  • منتخب الشباب يهزم ليبيا و يقفز للمركز الثاني في بطولة شمال أفريقيا
  • تنامي العزلة الدولية.. دعوات بالشيوخ الأمريكي لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • بسبب غزة.. "أسلحة إسرائيل" تضع إدارة بايدن في مأزق
  • بمشاركة السيسي.. ختام قمة العشرين بالبرازيل وتسلم جنوب أفريقيا الرئاسة
  • برئاسة معالي وزير العدل د.خالد شواني .. اللجنة الوطنية لكتابة التقارير الدولية تعقد اجتماعها استعداداً لمناقشة تقرير الاستعراض الدوري الشامل أمام اللجنة الدولية في جنيف