دراسة تؤكد أن استخدام الإنترنت يرفع مقدار الشعور بالرضا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
خلصت دراسة دولية إلى أن استخدام المرء للإنترنت ربما يكون أمرًا جيدًا بالنسبة لشعوره بالرضا. وذكرت وكالة "بي ايه ميديا" البريطانية إلى أن نتائج الدراسة تشير إلى أنه على الرغم من المخاوف الشائعة التي تشير إلى العكس، فإنه من المرجح أن تكون الرابطة إيجابية بين استخدام المرء للإنترنت وشعوره بالرضا في حياته.
وقد قام الباحثون بمعهد أكسفورد للإنترنت، التابع لجامعة أوكسفورد، بتحليل بيانات مليوني شخص تتراوح أعمارهم من 15 إلى 99 عامًا في 168 دولة، بما فيها أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا. وخلص الباحثون إلى أن نسبة الرضا في الحياة في أنحاء جميع البلاد كانت أعلى بنسبة 8.5% لدى الذين يتعاملون مع الإنترنت، كما أن تجاربهم الإيجابية كانت أعلى بنسبة 8.3%.
أخبار متعلقة الوطنية للإسكان توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مهنية مع الجمعية السعودية للمراجعين الداخليينخطوات إصدار تصاريح السفر لأفراد الأسرة عبر أبشرومن ضمن أكثر من 33 ألف نموذج إحصائي مختلف ومجموعات فرعية من البيانات، خلص الباحثون إلى أن 84.9% من العلاقات بين التعامل مع الإنترنت والرضا كانت إيجابية.إنترنت آمن للصغاروقال أندرو برزيبيلسكي، أستاذ السلوك البشري والتكنولوجيا في معهد أكسفورد للإنترنت: "إذا أردنا أن يكون عالم الإنترنت أكثر أمنًا لصغار السن، لا يمكننا القيام بذلك ونحن نتبنى معتقدات قوية مسبقة وحلولا واحدة تلائم كل الحالات".
وأوضح أنه يعتقد أن وقتا سوف يأتي عندما لن يقلق الأشخاص بشأن استخدام صغار السن لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، لأنهم سوف يقلقون بشأن الأمر الآخر الذي سوف يصاحب ذلك.
وقال الأستاذ المساعد ماتي فوري من جامعة تيلبورج والباحث السابق في معهد أكسفورد للإنترنت: "لقد كنا مذهولين من التوصل لعلاقة إيجابية بين الرضا واستخدام الانترنت بين أغلبية الآلاف من النماذج التي استخدمناها في تحليلنا".مؤشرات الرضا في الدراسةوتم قياس الشعور العام بالرضا في الدراسة وفقا لثمانية مؤشرات وهى الرضا عن الحياة والتجارب اليومية السلبية والإيجابية، بالإضافة إلى مقياسين للرضا الاجتماعي المرتبط بحب المكان الذي يعيش فيه المرء والشعور بالأمان فيه، والرضا عن الحالة البدنية والرضا المجتمعي، والتجارب ذات الهدف.
كما تم مراعاة عوامل مثل التعليم والدخل والصحة، مع ذلك، لم تشمل الدراسة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وقال برزيبيلسكي " ندعو منصات الانترنت مشاركة بياناتها المفصلة بشأن سلوك المستخدمين مع العلماء الاجتماعيين الذين يعملون في هذا المجال من أجل بحث علمي شفاف ومستقل، للتمكن من فهم أكثر شمولا لتكنولوجيات الانترنت في حياتنا اليومية".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن لندن دراسة دولية استخدام الإنترنت معهد أكسفورد الرضا فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
4 فوائد صحية للتثاؤب
أميرة خالد
كم مرة وجدنا أنفسنا نتثاءب بشكل لا إرادي عندما يتثاءب شخص بجوارنا، أو حتى عندما نكون في اجتماع ممل، أو منغمسين في قراءة كتاب، أو سارحين في أحلام اليقظة؟
غالبا ما نربط التثاؤب بالشعور بالتعب أو الملل، أو نجد أنفسنا نتثاءب بشكل لا إرادي عندما يتثاءب شخص بجوارنا، أو حتى عندما نكون في اجتماع ممل، أو منغمسين في قراءة كتاب، أو سارحين في أحلام اليقظة لكن العلم يكشف لنا عن جوانب أخرى مدهشة لهذه الظاهرة الجسدية الشائعة.
فخلافا للاعتقاد الشائع بأن التثاؤب هو مجرد إشارة من الجسم للحاجة إلى الراحة، هناك عوامل أخرى تؤدي في النهاية إلى التثاؤب، والتي تعرفنا على ماذا تدل كثرة التثاؤب؟ وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب التثاؤب؟
يعد من أبرز أسباب التثاؤب، استعادة الانتباه، فلا يقتصر التثاؤب على أوقات الشعور بالنعاس فقط، بل قد يحدث أيضا عند الشعور بالملل أو حتى عند التعرض لمحفزات مفرطة، قد يتباطأ نشاط الدماغ، في هذه الحالات، ويأتي التثاؤب كآلية لإعادة تنشيطه واستعادة الانتباه.
وفقا للتقارير العلمية، يؤدي التثاؤب إلى تمدد عضلات الوجه والصدر، وتحسين تدفق الدم، وإعطاء الجسم دفعة طاقة بسيطة، إنها طريقة الجسم الطبيعية لإزالة “الضباب العقلي” والحفاظ على اليقظة، حتى في غياب الشعور بالتعب، لذا، إذا وجدت نفسك تتثاءب أثناء اجتماع ممل، فقد يكون ذلك مجرد محاولة من دماغك لإعادة ضبط نشاطه.
تشير دراسة نشرت عام 2014 في مجلة “Physiology & Behaviour” إلى دور محتمل للتثاؤب، وهو تبريد الدماغ وتحسين أدائه، فعندما ترتفع درجة حرارة الدماغ نتيجة لجو حار أو لعدم الانشغال الذهني الكافي، قد يبدأ في العمل ببطء.
هنا يأتي دور التثاؤب العميق، الذي يسحب كمية كبيرة من الهواء البارد إلى الجسم، مما يساعد على خفض درجة حرارة الدماغ وبالتالي تحسين القدرة على التفكير والتركيز، وهذا يفسر سبب زيادة التثاؤب في الأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة أو عند الشعور بالملل.
أما عن سبب التثاؤب عند رؤية شخص يتثاءب، أو ما يطلق عليها ظاهرة التثاؤب المعدي ليست مجرد رد فعل تقليدي بسيط، بل هي سلوك متأصل بعمق في طبيعتنا الاجتماعية.
وأوضح العلماء أنه عندما نشاهد شخصا يتثاءب، تنشط خلايا عصبية متخصصة في الدماغ تعرف باسم الخلايا المرآتية، وهي الخلايا التي تجعلنا “نشعر” بما يفعله الآخرون، هذا التنشيط يؤدي بدوره إلى تحفيزنا على التثاؤب تلقائيا.
تلعب الخلايا المرآتية دورا محوريا في قدرتنا على “الشعور” بتجارب الآخرين. فعندما نرى شخصا يتثاءب، تبدأ هذه الخلايا في إطلاق إشارات عصبية في دماغنا، مما يحفزنا على تقليد هذا الفعل.
وفقا لتقرير صادر عن صحيفة هندوستان تايمز، فإن التثاؤب يكون أكثر عدوى بين الأشخاص الذين تربطهم علاقات عاطفية متينة، وهذا يعني أن هذه الظاهرة لا تقتصر على مجرد التقليد الآلي، بل ترتبط ارتباطا وثيقا بمفهومي التعاطف والتواصل الاجتماعي.
لذلك، كلما كانت العلاقة بين شخصين أقوى وأكثر حميمية، كما هو الحال بين الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة، زادت احتمالية انتقال التثاؤب بينهم.
يعود ذلك إلى الميل الطبيعي لأدمغتنا إلى التزامن مع سلوكيات الأشخاص الذين نشعر تجاههم بالود والمحبة، لذا، في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تتثاءب لا إراديًا بعد رؤية شخص آخر يفعل ذلك، تذكر أنها علامة خفية تدل على قوة الرابطة الاجتماعية التي تجمعكما.
سببا أخر النضج والنمو، الأطفال الصغار، الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات غالبا ما يتثاءبون بشكل أقل استجابة لتثاؤب الآخرين، وذلك لأن مهاراتهم في التعاطف لا تزال في مراحل النمو والتطور، لذلك، مع تقدمنا في العمر واكتسابنا المزيد من النضج العاطفي، تصبح أدمغتنا أكثر حساسية لتقليد سلوكيات الأشخاص المحيطين بنا، بما في ذلك التثاؤب.
وأثبتت الأبحاث أن ظاهرة التثاؤب المعدي ليست دائمة، فلدى كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من تدهور في الوظائف الإدراكية أو الخرف، قد يصبح التثاؤب المعدي أقل تكرارا، مما يشير إلى وجود علاقة بين القدرات الإدراكية والاستجابة لهذا السلوك الاجتماعي المثير للاهتمام.
ما هي فوائد التثاؤب؟
هناك العديد من فوائد التثاؤب والمزايا التي تعود على الشخص من وراء التثاؤب، أبرزها:
تحفيز الجهاز العصبي
يمكن أن يحفز الشهيق العميق والتمدد المصاحب للتثاؤب الجهاز العصبي الودي. هذا الجهاز المسؤول عن استجابة الكر أو الفر لزيادة اليقضة.
زيادة الأكسجين
يساعد التثاؤب على إدخال كمية كبيرة من الأكسجين إلى الجسم، والتي يمكن أن تساهم بدورها في تنشيط الدماغ وجعل الشخص يشعر بمزيد من الانتباه.
تخفيف الضغط في الأذنين
عندما تتثاءب، تنفتح القناة السمعية، أو الأنبوب الذي يربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الحلق، مما يسمح للهواء بالدخول أو الخروج من الأذن الوسطى وموازنة الضغط.
تغيير الحالة
يمكن أن يكون التثاؤب بمثابة إشارة للجسم بأنه يمر بمرحلة انتقالية، مثل الانتقال من اليقظة إلى النعاس أو العكس، بمعنى آخر، يمكن أن يكون وسيلة الجسم لتهيئة نفسه إلى هذه الحالة الجديدة.
متى يكون التثاؤب خطيرا؟
لا يكون التثاؤب خطيرا، في الغالب، ونادرا ما يعتبر تكراره أو الإفراط فيه مرتبطا بشيء يستدعي التدخل، ومع ذلك، يمكن الانتباه في بعض الحالات منها:
التكرار المبالغ فيه
إذا كنت تتثاءب مرات عديدة في الساعة دون سبب واضح للشعور بالتعب أو الملل. أو إذا لاحظت فجأة وبشكل ملحوظ زيادة مفاجئة وكبيرة في عدد مرات التثاؤب.
أعراض أخرى
مع وجود أعراض أخرى مثل ضيق التنفس، أو ألم في الصدر، أو تسارع ضربات القلب، أو الدوخة، يمكن أن يشير ذلك إلى وجود مشاكل في القلب أو الرئتين.
اقرأ أيضا:
التثاؤب المتكرر: مؤشر على مشاكل صحية خطيرة