تحدثت الدكتورة ناليدي باندور وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، عما كانت بلادها ستتخذ إجراءات مستقبلية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، بخلاف اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، قائلة: «نحن في انتظار القرارات النهائية من محكمة العدل الدولية وأن تعطي موعدا نهائيا لهذه القضية المفتوحة أمامها فيما يتعلق بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية».

وأضافت «باندور»، في لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية شيماء الكردي: «لدينا الكثير من الشهود للوقوف أمام المحكمة، وبالتالي، يمكن الاستماع استماعا كاملا لقضيتنا وسوف نستمر في التواصل مع الأعضاء كافة بالأمم المتحدة، ولاسيما أعضاء مجلس الأمن من أجل تحقيق الهدف الأسمى، ومن أجل الاتفاق من جانب مجلس الأمن على وقف إطلاق النار الدائم، ولابد من ضمان تنفيذ وتفعيل هذا القرار الخاص بوقف إطلاق النار». 

تواصل مع الأكاديميات والمؤسسات المعنية لضمان الرفض التام لإسرائيل

وتابعت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا: «سنستمر على هذه المنهجية في المستويات والأصعدة كافة مع كل المؤسسات والأجهزة المعنية بالمسألة والتواصل مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية، وبذلك يمكن أن يكون هناك حوار بناء، ووفقا لذلك، ستكون هناك إجراءات ملموسة على أرض الواقع، وسيكون هناك تواصل مع بعض الأكاديميات والمؤسسات المعنية لضمان الرفض التام لإسرائيل».

وأضافت: «نطمح في وقف إطلاق نار دائم في غزة، بالإضافة إلى كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا نقبل بأقل من هذا الهدف، مؤكدا أن حرب إسرائيل على الفلسطينيين الأبرياء خاصة النساء والأطفال أمر غير مقبول نهائيا ولا يمكن الدفاع عنه، موضحا: «مستمرون في هذه الجهود والمنهجية من أجل تطبيق كل القرارات الصادرة من العدل الدولية والجنائية الدولية، من أجل أن يكون هناك نهاية لهذه الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة خارجية جنوب أفريقيا جنوب أفريقيا مجلس الأمن الإبادة الجماعية الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار القاهرة الإخبارية العدل الدولیة من أجل

إقرأ أيضاً:

كيف اتخذت إسرائيل قرار العودة للحرب وإلى أي مدى يمكن أن تصل؟

قال مراسل الجزيرة، إلياس كرام، إن قرار استئناف العدوان على قطاع غزة لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد أيام من التحضير والتخطيط داخل المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مفاجئا مع قادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، حيث تمت المصادقة النهائية على الهجوم.

وكانت إسرائيل، قد استأنفت، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة أسفرت، إلى غاية الآن، عن 356 شهيدا وعشرات المصابين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأوضح كرام، أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) كان قد ناقش، يوم السبت الماضي، خيار العودة إلى القتال، وخلص إلى تخويل نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس باتخاذ القرار وتحديد ساعة الصفر.

بنك أهداف

ولفت إلى أن استهداف قادة ميدانيين في غزة، بمن فيهم عناصر من لجان الطوارئ وشخصيات بارزة في الحكومة الفلسطينية، يؤكد أن الجيش الإسرائيلي أعد مسبقًا "بنك أهداف" لهذا العدوان، وهو ما يعكس نية إسرائيلية مبيتة لتنفيذ العملية منذ أسابيع.

وأشار إلى أن إسرائيل، كانت تسعى منذ بداية الأزمة إلى منع الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، في ظل سعيها إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية بالتصعيد.

إعلان

وأضاف، أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بالغارات الجوية، بل يلوّح بإمكانية توسيع العمليات العسكرية لتشمل قصفا مدفعيا، وربما عمليات برية، في ظل تمركز قواته داخل المناطق العازلة بغزة وانتشاره الكثيف في منطقة الغلاف.

وفي هذا السياق، أوضح كرام، أن الجيش الإسرائيلي أبقى على 3 فرق عسكرية في محيط غزة، لكنه قد يحتاج إلى تعزيزها بعناصر الاحتياط إذا قرر شن عملية برية واسعة.

وأشار إلى أن نسبة الاستدعاء الحالية لقوات الاحتياط لم تتجاوز 80% من العدد المطلوب، وهو ما يعكس تراجعا في قدرة الجيش على تعبئة قواته مقارنة ببداية الحرب في أكتوبر 2023، حيث تجاوزت نسبة الاستدعاء آنذاك 130%.

تقديرات متباينة

وعن المدى الذي يمكن أن تصل إليه هذه العملية، أوضح كرام، أن هناك تقديرات متباينة، إذ يرجح بعضهم، أن تكون العملية محدودة زمنيا بهدف ممارسة الضغط على المقاومة الفلسطينية والوسطاء لتحقيق مطالب إسرائيل في صفقة تبادل الأسرى أو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.

في المقابل، لا يُستبعد أن تتدحرج الأمور إلى حرب واسعة تشمل اجتياحا بريا لبعض المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية.

وأشار كرام إلى أن هذا التصعيد جاء وسط غضب متزايد داخل إسرائيل، خاصة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث أصدرت هيئة الأسرى بيانا شديد اللهجة اتهمت فيه الحكومة بالتخلي عن ذويهم وتعريض حياتهم للخطر، رغم أن الاتفاق الأصلي كان يتيح إمكانية استعادة جميع الرهائن أحياء.

كما لفت إلى تصاعد الانتقادات داخل الأوساط السياسية، حيث هاجم رئيس تحالف الديمقراطيين يائير غولان حكومة نتنياهو، متهما إياه بتعريض إسرائيل للخطر فقط من أجل إنقاذ مستقبله السياسي، وهو موقف يتقاطع مع مواقف عدد من قادة المعارضة الذين يرون أن نتنياهو يستغل الحرب للبقاء في السلطة.

إعلان

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • اسم شارع قد يسبب أزمة جديدة بين أمريكا وجنوب أفريقيا.. ما علاقة فلسطين؟
  • بعد استئناف الحرب في غزة..صافرات الإنذار تدوي في جنوب إسرائيل بسبب مقذوف حوثي
  • فيديو.. صافرات إنذار تدوي جنوب إسرائيل بسبب مقذوف من اليمن
  • صفارات الإنذار تدوي جنوب إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • برلماني: خرق إسرائيل لقرار وقف إطلاق النار انتهاك صارخ للمواثيق الدولية
  • كيف اتخذت إسرائيل قرار العودة للحرب وإلى أي مدى يمكن أن تصل؟
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: تواصل الوزارة التنسيق مع الجهات المعنية، من أجل تذليل العقبات وتأمين المستلزمات الضرورية لضمان سير العملية الامتحانية وفق أعلى المعايير التربوية والتعليمية
  • عز العرب: مصر تتجه لحشد الرؤية الدولية بشأن "اليوم التالي" لحرب غزة
  • إسرائيل تواصل خرق هدنة غزة ولبنان.. ومقتل 34 فلسطيني في الضفة
  • «الجوازات» تواصل تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها