أوروبا لا تستطيع تسليم اللاجئين الأوكرانيين. هي نفسها بحاجة إليهم
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
اندمج كثيرون من اللاجئين الأوكرانيين المؤهلين في سوق العمل الأوربية، فبات متعذرا الاستغناء عنهم. حول ذلك، كتب ألكسندر غريشين، في "كومسومولسكايا برافدا":
تواجه الدول الأوروبية خيارًا مؤلمًا. فمن ناحية، يطالب زيلينسكي بعودة اللاجئين الأوكرانيين الذكور الذين في سن التعبئة، وهذا التعريف يشمل جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و60 عامًا؛ ومن ناحية أخرى، في بعض البلدان، يندمج الأوكرانيون بشكل جيد مع سوق العمل المحلية ويعززون الاقتصاد المحلي.
وبحسب تقرير لشركة ديلويت، في العام 2023:
- بلغت مساهمة اللاجئين الأوكرانيين في الناتج المحلي الإجمالي لبولندا 0.7-1.1%، وينتظر أن تنمو إلى 1.35% على المدى الطويل؛
- زادت إيرادات الميزانية العامة للدولة في بولندا بنحو 5 مليارات دولار، وهو ما يعوض بشكل كبير نفقات بولندا على اللاجئين البالغة 1.25 مليار دولار؛
- تم إنشاء ما يقرب من 10٪ من الشركات الفردية الجديدة في بولندا من قبل أوكرانيين، وخاصة في مجالات البناء والمعلومات والاتصالات وغيرها من الخدمات.
وهنا تظهر المشكلة. فقد مُنح معظم الأوكرانيين حماية مؤقتة، لكنها تنتهي في 30 يونيو/حزيران. ويجب على السلطات البولندية، الآن، أن تقرر ما إذا كانت ستمدد نظام الحماية أم لا. في حال عدم التجديد، ستفقد بولندا العديد من العمال، وتخسر نسبة النمو المسجلة في الناتج المحلي الإجمالي ومليارات الدولارات. فماذا سيختار رئيس الوزراء دونالد تاسك والرئيس أندريه دودا؟
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لاجئون اللاجئین الأوکرانیین فی بولندا
إقرأ أيضاً:
نصف مليون عربي خلف القضبان
بقلم : كمال فتاح حيدر ..
علينا ان نحقن انفسنا كل يوم بشحنات الخيال، حتى لا نموت من القهر بسبب واقعنا المر، فقد بلغ تعداد السجناء في عشر بلدان عربية اكثر بقليل من نصف مليون سجين، معتقلون هناك منذ سنوات على ذمة التحقيق، أو على ذمة الحبس الاحترازي، ففي آخر احصائية لمنظمات حقوق الانسان على الصعيد العربي جاءت سوريا بالمرتبة العاشر بنحو 10.5 الف سجين، وجاءت ليبيا بالمرتبة التاسعة بنحو 12.3 الف سجين. وجاءت الاردن بالمرتبة الثامنة بنحو 19 الف سجين، وجاءت السودان بالمرتبة السابعة بنحو 21 الف سجين، وجاءت تونس بالمرتبة السادسة بنحو 23.5 الف سجين، وجاءت المملكة العربية السعودية بالمرتبة الخامسة بنحو 68 الف سجين، وجاء العراق بالمرتبة الرابعة بنحو 73.7 الف سجين، وجاءت الجزائر بالمرتبة الثالثة بنحو 94.7 الف سجين، وجاءت المغرب بالمرتبة الثانية بنحو 97.2 الف سجين، وجاءت مصر بالمرتبة الاولى بنحو 120 الف سجين. آخذين بعين الاعتبار ان هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة، ولا تعطيك صورة عما يجري في سجون تلك البلدان، ويتعذر عليك التعرف على الأرقام الدقيقة بسبب تستر الحكومات عليها. فهنالك اكثر من مليون انسان يرزح وراء القضبان، وربما يقضي ما تبقى من حياته في دهاليز وسراديب وطوامير مظلمة تفتقر لأبسط مستلزمات الحياة. وبالتالي فان التقارير المصورة التي نقلتها الفضائيات عن سجون العرب السرية تمثل الجزء الظاهر من جبل الجليد الطافي فوق السطح. وهل تمتلك تلك الفضائيات حقوق القيام بجولات استقصائية داخل سجون البلدان العشرة للتعرف على احوال السجناء وظروفهم الصعبة ؟. .
المثير للدهشة ان سبعة من رؤوساء تلك البلدان أزيحوا بالقوة عن سدة الحكم، وكانت نهايتهم السجن الانفرادي، ومن ثم الموت بطرق بشعة. .
اعظم كذبة في حياتنا (نحن) العرب، اننا لسنا (نحن). . فنحن مجرد فكرة طارئة على مخيلة العدم. .