اندمج كثيرون من اللاجئين الأوكرانيين المؤهلين في سوق العمل الأوربية، فبات متعذرا الاستغناء عنهم. حول ذلك، كتب ألكسندر غريشين، في "كومسومولسكايا برافدا":

 

تواجه الدول الأوروبية خيارًا مؤلمًا. فمن ناحية، يطالب زيلينسكي بعودة اللاجئين الأوكرانيين الذكور الذين في سن التعبئة، وهذا التعريف يشمل جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و60 عامًا؛ ومن ناحية أخرى، في بعض البلدان، يندمج الأوكرانيون بشكل جيد مع سوق العمل المحلية ويعززون الاقتصاد المحلي.

فعلى سبيل المثال، في بولندا، يوجد الآن 371 ألف أوكراني في سن الخدمة العسكرية مسجلين في هذا البلد، ويمكن استدعاؤهم، بموجب القانون، للخدمة العسكرية الإجبارية. ولكن في بولندا، خلاف العديد من البلدان الأخرى، معظم الرجال من أوكرانيا لا يحصلون على المساعدات الاجتماعية فحسب، بل ويعملون.

وبحسب تقرير لشركة ديلويت، في العام 2023:

- بلغت مساهمة اللاجئين الأوكرانيين في الناتج المحلي الإجمالي لبولندا 0.7-1.1%، وينتظر أن تنمو إلى 1.35% على المدى الطويل؛

- زادت إيرادات الميزانية العامة للدولة في بولندا بنحو 5 مليارات دولار، وهو ما يعوض بشكل كبير نفقات بولندا على اللاجئين البالغة 1.25 مليار دولار؛

- تم إنشاء ما يقرب من 10٪ من الشركات الفردية الجديدة في بولندا من قبل أوكرانيين، وخاصة في مجالات البناء والمعلومات والاتصالات وغيرها من الخدمات.

وهنا تظهر المشكلة. فقد مُنح معظم الأوكرانيين حماية مؤقتة، لكنها تنتهي في 30 يونيو/حزيران. ويجب على السلطات البولندية، الآن، أن تقرر ما إذا كانت ستمدد نظام الحماية أم لا. في حال عدم التجديد، ستفقد بولندا العديد من العمال، وتخسر نسبة النمو المسجلة في الناتج المحلي الإجمالي ومليارات الدولارات. فماذا سيختار رئيس الوزراء دونالد تاسك والرئيس أندريه دودا؟

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لاجئون اللاجئین الأوکرانیین فی بولندا

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركا

دعا الكاتب الإسرائيلي مؤسس مبادرة "إسرائيل غدا" ميخا أفني إلى إنهاء إسرائيل اعتمادها على المساعدات العسكرية الأميركية، مؤكداً أن الدعم الأميركي كان ذا قيمة كبيرة، لكن السيادة الحقيقية تتطلب الاعتماد على الذات، وفق تعبيره.

وأشار أفني في مقال له بصحيفة جيروزاليم بوست إلى أن المساعدات السنوية الأمريكية البالغة 3.8 مليار دولار تشكل أقل من 3% من الميزانية الوطنية لإسرائيل، مما يجعل من الممكن إيقافها من قبل إسرائيل من طرف واحد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إليكم ما يجب معرفته عن تلميحات ترامب لتوليه ولاية ثالثةlist 2 of 2حركة صهيونية متطرفة تتوعد طلاب الجامعات الأميركية المؤيدين للفلسطينيين بالترحيلend of list

ويشدد أفني على أن تقليل الاعتماد على المساعدات العسكرية الأميركية لا يعني قطع العلاقات مع أميركا، بل تعزيزها من "خلال الاحترام المتبادل بدلا من التبعية".

الضغوط السياسية

ويحذر من أن استمرار الاعتماد يجعل إسرائيل عرضة للضغوط السياسية، كما حدث خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن "عندما تم تأخير تسليم الأسلحة"، بالإضافة إلى احتمال قيام سياسيين أميركيين تقدميين بقطع المساعدات في المستقبل.

كذلك يلفت الكاتب الانتباه إلى صعود التيار المحافظ في الولايات المتحدة، الذي يفضل الحلفاء القادرين على الاعتماد على أنفسهم، ويعارض المساعدات الخارجية. ويقول إنه من خلال التخلي الطوعي عن المساعدات، "يمكن لإسرائيل كسب الاحترام والحفاظ على دعم الحزبين (الديمقراطي والجمهوري)".

إعلان

ولتحقيق ذلك، يقترح أفني خطة انتقالية مدتها خمس سنوات للتخلص التدريجي من المساعدات الأميركية، مما يجبر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الإصلاح، وخفض الهدر، والتحديث. ويؤكد أن إسرائيل يمكنها الاستمرار في التعاون مع الولايات المتحدة في المشاريع العسكرية المشتركة، ولكن من "موقف قوة وليس تبعية"، وفق تعبيره.

ويختتم بالقول إن على إسرائيل "أن تقف بمفردها، ليس كدولة تابعة، بل كحليف قوي وذو سيادة للولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • أكرموا المفرج عنهم
  • كرستين لاغارد: رسوم ترامب تبشر بمسيرة نحو استقلال أوروبا
  • ترامب: الرسوم الجمركية المضادة ستستهدف جميع البلدان
  • كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركا
  • السوداني يصل ناحية البحاثة بميسان ويتبادل التهاني مع المواطنين
  • بولندا ترحّب بتشكيل الحكومة السوريّة الجديدة
  • لماذا تستثمر النساء بشكل مختلف عن الرجال؟
  • عيد حزين في غزة...!
  • قيصرة المسرح .. لماذا استحقت سميرة عبد العزيز هذا اللقب؟
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند