أوضحت الدكتورة نوف العودة، أستاذ مشارك بقسم الصيدلة الإكلينيكية، أهمية التوعية السلوكية للمرضى في استخدام الأدوية، وذلك لتجنب المضاعفات الخطيرة الناجمة عن التداخلات الدوائية أو الاستخدام الخاطئ.

وشددت د.نوف خلال لقائها عبز برنامج "من السعودية" على قناة السعودية على بعض النقاط الهامة مثل ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب والصيدلي بدقة من حيث جرعة الدواء وطريقة تناوله ووقت تناوله، مع تجنب تعديلها دون استشارة طبية، والحذر من التداخلات الدوائية؛حيث قد تتفاعل بعض الأدوية مع بعضها البعض أو مع بعض الأطعمة، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة و تجنب تناول بعض الأطعمة مع بعض الأدوية مثل الخضروات الخضراء مع نوع محدد من المسيلات، أو الحليب مع الحديد، حيث قد يمنع امتصاص الدواء والمباعدة بين بعض الأدوية مثل بعض المضادات الحيوية وأدوية نقص الحديد أو الأنيميا، أو منتجات الحليب، لتجنب التفاعلات الدوائية وعدم خلط الأدوية مع بعضها البعض أو مع مأكولات قد تسبب مضاعفات خطيرة واستشارة الطبيب قبل استبدال أي دواء بأدوية أخرى.

وأشارت الدكتورة العودة أن 50% من المصابين بأمراض مزمنة حول العالم لا يأخذون أدويتهم كما هو موصوف لهم، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية، وأضافت بعض النصائح لزيادة التزام المرضى بتناول أدويتهم مثل ربط تناول الدواء مع الأنشطة اليومية كتناول الطعام أو وضع الأدوية في مكان مرئي بجانب سرير المريض واستخدام علبة أدوية مُنظمة لتسهيل معرفة وقت تناول كل دواء أو تدوين وقت تناول الدواء في مفكرة أو هاتف محمول.

وأكدت الدكتورة على حق المريض في استشارة الطبيب في أي وقت يشعر فيه بالخلط أو عدم الوضوح بشأن أدويته، وأهمية معرفة نوع الدواء وسبب تناوله وأعراضه الجانبية.

ونوهت العودة إلى خطورة البحث عن معلومات عن الأعراض الجانبية للأدوية على الإنترنت أو غيرها من المصادر غير الموثوقة، مؤكدة أن الطبيب المعالج هو الأجدر بتقديم الاستشارة الطبية المناسبة لكل حالة وانه من خلال التوعية السلوكية والتزام المرضى بتعليمات الطبيب والصيدلي، يمكن تجنب العديد من المضاعفات الخطيرة الناجمة عن سوء استخدام الأدوية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مع بعض

إقرأ أيضاً:

مرض فيكتوري يثير القلق في بريطانيا.. تجنب فقدان الوزن السريع

حالة من الخوف، سيطرت على سكان المملكة المتحدة، بعد ارتفاع حالات الإصابة بمرض «النقرس»، الذي عُرف بالمرض الفيكتوري، وحذّر خبراء الصحة من أنماط الحياة المفرطة، التي تعد مسؤولة عن الارتفاع الحاد في هذا المرض، والمتوقع زيادته أكثر الفترة المقبلة، كما أنهم كشفوا عن أعراض الإصابة.

المرض الفيكتوري يثير القلق في بريطانيا

يعد المرض الفيكتوري «النقرس»، نوع مؤلم من التهاب المفاصل؛ لأنه يحدث جزئيًا بسبب الإفراط في تناول اللحوم، وشرب الكحول، التي كانت سببًا في ارتفاع حالات الإصابة في بريطانيا بنسبة تصل إلى 70%، واعتبره الخبراء أنه هذا الارتفاع غير متوقع، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».

مرض النقرس، يصيب واحدًا من كل 40 بريطانيا، عادةً ما يسبب آلامًا شديدة، في أصابع القدم، والمفاصل داخل القدمين، اليدين، المعصمين، والكوع، أو الركبتين، وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض في تغير لون الأظافر، وآلام المفاصل التي تزداد سوءًا في الليل والتعب المزمن.

سبب الإصابة بمرض النقرس

والسبب الرئيسي في الإصابة بمرض النقرس، هو كثرة تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالمركبات التي تسمى «البيورينات» والتي تتواجد بكثرة في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والكحول، وينتج عن ذلك تراكم حمض البوليك في الجسم، ما يؤدي إلى ترسباته في المفاصل وحولها، ويزيد الألم وعدم الراحة.

يعد الرجال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الفيكتوري، خاصة أنهم يتبعون نظاما غذائيا حديث، يعتمد بشكل كبير على اللحوم الحمراء فائقة التصنيع، وهو ما أدى إلى زيادة خطر إصابة البريطانيين بهذه الحالة، والتي ترتبط أيضًا بالسمنة، فضلاً عن كونها أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، منها علاج ارتفاع ضغط الدم.

فقدان الوزن السريع

ووفق الدكتور هيلاري جونز، أن فقدان الوزن السريع والتوقف المفاجئ عن تناول الكحول يمكن أن يؤدي في الواقع إلى إثارة نوبات النقرس، وذلك لأن فقدان الوزن السريع يؤدي إلى تكسير الخلايا في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق حمض البوليك في مجرى الدم ويزيد من احتمالية تكوين بلورات حمض اليوريك في المفاصل.

للحد من الإصابة بمرض النقرس، يجب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام مع دعم الصحة العامة، كما يجب تجنب الانخفاض الكبير في تناول الكحول، لأن هذا أيضًا يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج حمض البوليك، لذلك لابد من الامتناع عنه تدريجيًا.

والعصر الفيكتوري هو فترة تاريخية في بريطانيا استمرت من عام 1837 إلى 1901، حكمت فيها الملكة فيكتوريا، يُعتبر هذا العصر من أهم الفترات في تاريخ بريطانيا، إذ شهدت البلاد تطورًا هائلًا على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الثورة الصناعية، والنمو الاقتصادي، والتوسع الإمبراطوري، وكذلك تغيرات كبيرة في الحياة الاجتماعية والثقافية.

ورغم الازدهار الاقتصادي، فإنّ بريطانيا واجهت العديد من التحديات الاجتماعية، بما في ذلك الفقر وانتشار الأمراض، منها تفشي كبير لأمراض السل، والكوليرا، والجرب، والنقرس بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي في المدن الكبرى.

مقالات مشابهة

  • لقجع بلغة واضحة لباطرونا الأدوية: تحقيق أرباح بـ300% أمر غير مقبول
  • قرار بعدم الإعلان عن الأدوية والمستحضرات الصيدلية إلا بموافقة الأعلى للإعلام وهيئة الدواء
  • طبيبة توضح الإسعافات الأولية عند ارتفاع مستوى ضغط الدم الحاد
  • أضرار تناول الشاي بلبن
  • الزبيب.. تعرف على فوائده وأضراره والوقت المناسب لتناوله
  •  أطعمة صحيّة تساعد على «نوم مثاليّ»!
  • طبيب يحذر من هذه الأطعمة.. ويضع روشتة علاج القولون الهضمي (فيديو)
  • تناولها بكثرة .. هذه الفواكه تعالج ارتفاع الكوليسترول
  • مرض فيكتوري يثير القلق في بريطانيا.. تجنب فقدان الوزن السريع
  • متى يتحول التمر من كنز غذائي إلى خطر خفي على الصحة؟