اللقاء الثاني ضمن برنامج البناء الثقافي للائمة والواعظات بسوهاج
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بمحافظة سوهاج بالإشتراك مع مديرية الشباب والرياضة برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات اليوم الإثنين الموافق 13 من شهر مايو الجاري بمقر مديرية الشباب والرياضة تحت عنوان "التماسك المجتمعي ودوره في الأمن القومي" لعدد 250 إماما وواعظة .
حضر فعاليات البرنامج الدكتور محمد حسني وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج والدكتور محمد فريد شوقى ،وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة والأستاذ الدكتور أحمد فهمي علي أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربيه للبنات بسوهاج والدكتور محمد عمر أبوضيف ، أستاذ النقد الأدبى بكلية الدراسات الإسلامية بسوهاج والشيخ الضبع محمد أحمد مدير عام الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف .
وفي بداية كلمته رحب الدكتور محمد فريد شوقى بالحضور مؤكدا على أنه فى ظلِّ الأمن والأمان تحلو العبادة ويصير النوم سباتًا والطعام هنيئًا والشراب مريئًا فالأمن والأمان هما عماد كلِّ جهد تنموي وهدف مرتقب لكلِ المجتمعات على إختلاف مشاربها .
ومن جانبه قال الدكتور محمد حسني وكيل وزارة الأوقاف إنّ نعمة الأمن أعظم من نعمة الرزق ولذلك قُدِّمت عليها في الآية الكريمة: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}[البقرة: 126]. فبدأ بالأمن قبل الرزق لسببين:-
الأول: لأن استتباب الأمن سبب للرزق، فإذا شاع الأمن واستتبَّ ضرب الناس في الأرض، وهذا مما يدر عليهم رزق ربهم ويفتح أبوابه، ولا يكون ذلك إذا فُقد الأمن.
الثاني: ولأنه لا يطيب طعام ولا يُنتفع بنعمة رزق إذا فقد الأمن؛
وقال الأستاذ الدكتور أحمد فهمى أستاذ العقيدة
أن الأمن ضرورة إنسانية وفريضة معيشية لا ينتظم بدونه شأن ولا يتحقق من غيره هدف دنيوي ولا أخروي ولذلك قرنه الله بأساسيات الحياة في قوله ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ) [البقرة: 110] بل بدأ به قبلها إذ الأمن ضد الخوف فالأمن حجر الأساس لمشروع التعمير الحضاري والاستخلاف البشري .
ثم ختم اللقاء بعقد المقرأة القرآنية للسادة الأئمة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مديرية الأوقاف سوهاج الشباب والرياضة اللقاء الثاني برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بوابة الوفد الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
«الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر».. أولى جلسات مؤتمر الأدباء بجامعة المنيا
شهدت جامعة المنيا، صباح اليوم الاثنين، أولى الجلسات البحثية للمؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني، والمنعقدة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان «أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور»، ويعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
الأمن الثقافي حجر الزاوية في الأمن القوميوأقيمت الجلسة بعنوان «الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر»، وأدارها الدكتور عصام خلف، واستهلت بمناقشة بحث بعنوان «الأمن الثقافي بين الوطنية والوطنية الافتراضية» للباحثة دعاء شديد، أوضحت خلاله أن البحث يسلط الضوء على أهمية الوعي للحفاظ على هوية المجتمعات، موضحة أن الأمن الثقافي هو حجر الزاوية في الأمن القومي من أجل تماسك المجتمعات واستمراريتها مع ضرورة التأكيد على هويتها المميزة.
وأضافت أن أخطر شيء على الوعي الاجتماعي هو العالم الافتراضي، الذي جعلنا في عزلة، حيث غاب التواصل الحقيقي بين الجميع، وصار هناك تشوية لكل من الأمثال والعادات والثقافة والفنون.
وأشارت إلى أنه رغم وجود بعض الوعي، لكن هناك قصور في البيوت في حماية أبنائنا، فنحن في حاجة شديدة للأمن الثقافي، والأمر ليس مقتصرا على المدن بل حتى الأرياف فقدت جزءا كبيرا من هويتها، ولعل من أخطر الأشياء في هذا الشأن ما يسمى بالبصمة البحثية والبصمة الروحية.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أنها تقدمت بفكرة مشروع تكاملي بين المؤسسات، تبدأ من المؤسسات التي تهتم بالطفل ومن ورائها كل المؤسسات، بحيث نستطيع أن نحقق النجاح ونحتفظ في الوقت نفسه بهويتنا.
مكتسبات حرب أكتوبركما شهدت الجلسة مناقشة بحث بعنوان «الأمن الثقافي ومكتسبات حرب أكتوبر 1973»، أوضح خلالها الكاتب محمد سيد ريان أن الأمن الثقافي استراتيجية ثقافية مهمة يجب التركيز عليها من أجل تحقيق القوة الحضارية لمصرنا الحبيبة، موضحا أن مفهوم الأمن الثقافي من المفاهيم التي نشأت عالميا في أوائل السبعينيات من القرن العشرين، وقد انتشر عربيا مصاحبا لمصطلحات في حقول ومجالات أخرى مثل الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي والأمن الاجتماعي والأمن السياسي.
وأضاف أن علاقة الثقافة بحرب أكتوبر 1973، جاءت من خلال دور المثقفين في الحرب وما بعدها، كما نرى في مقالات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم ونزار قباني.
دور المثقفين بعد هزيمة 1967وأشار أن دور المثقفين بدأ بعد هزيمة 1967 وذلك بحرص كثير من المثقفين والفنانين على زيارة الجنود على الجبهة، وتقريبا زار الجبهة حوالي 300 مثقف، كذلك ما قام به الفنانون مثل أم كلثوم في دعم الوطن.
وفي ختام حديثه أوصى «ريان» من خلال مؤتمر أدباء مصر، أن تدشن وزارة الثقافة موقعا إلكترونيا بحيث يصبح منصة عليها كل المعلومات والمواد المتعلقة بالحرب، فنحن بحاجة لمشروع قومي يوجه لجماهير السوشيال ميديا.