بدأت اليوم الاثنين المرحلة الرابعة للانتخابات الهندية، التي تجري في 10 ولايات، إلى جانب إقليم جامو وكشمير، الذي ألغى رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحكم شبه الذاتي للإقليم المتنازع عليه مع باكستان، وركز دعايته الانتخابية على اتهام المعارضة بمحاباة المسلمين.

واستأنفت اليوم الانتخابات الهندية، التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي، على 96 مقعدا في 10 ولايات ومناطق، ويحق لنحو 177 مليون شخص فيها الإدلاء بأصواتهم.

ويوجد عدد كبير من المقاعد في ولايات تيلانغانا، وأندرا براديش، وأوديشا، في جنوب وشرق البلاد، حيث لا يتمتع حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بالقوة التي يحظى بها في الأجزاء الأخرى من البلاد.

وتتم مراقبة نسبة المشاركة عن كثب، إذ أثار انخفاض الأعداد بشكل هامشي في المراحل الثلاث الأولى مخاوف بشأن عدم اهتمام الناخبين بانتخابات لا تحتوي على قضية مركزية قوية.

كما تتم أيضا مراقبة تأثير الطقس الحار على التصويت، حيث تصل درجات الحرارة العظمى في أجزاء كثيرة من البلاد إلى حوالي 40 درجة مئوية أو أعلى.

ومن المرجح فوز رئيس الوزراء ناريندرا مودي بولاية ثالثة على التوالي، وهو أمر نادر الحدوث في الهند، في تصويت يضع حزبه بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي في مواجهة تحالف يضم أكثر من 20 حزبا معارضا، بما في ذلك منافسه الرئيسي حزب المؤتمر.

وأثار انخفاض نسبة المشاركة الشكوك حول ما إذا كان حزب بهاراتيا جاناتا وحلفاؤه سيتمكنون من تحقيق الفوز الساحق الذي توقعته استطلاعات الرأي.

استهداف المسلمين

ويقول محللون إن انخفاض نسبة المشاركة دفع مودي إلى تغيير مسار حملته بعد المرحلة الأولى، وتحويل التركيز من سجله الاقتصادي إلى اتهام حزب المؤتمر بالتخطيط لتوسيع مزايا الرعاية الاجتماعية للأقليات المسلمة على حساب المجموعات القبلية الفقيرة والطوائف الهندوسية.

وردا على تلك الاتهامات هاجمت زعيمة حزب المؤتمر المعارض بريانكا غاندي، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، واتهمته بإعطاء "كل ثروة البلاد" إلى "4 أو 5 أثرياء".

وخلال كلمة في تجمع انتخابي في مدينة رايباريلي في ولاية أوتار براديش شمال الهند دعما لشقيقها راهول غاندي مرشح حزب المؤتمر لمقعد رايباريلي في مجلس النواب (لوك سابها)، قالت بريانكا إن "حزب بهاراتيا جاناتا، الذي ينتمي إليه مودي، لم يفعل أي شيء للشعب في الأعوام العشرة الماضية، وكان يركز على الدين في حملته الانتخابية لصرف انتباه الناخبين".

يذكر أن مودي اعتمد خطابا انتخابيا معاديا للمسلمين طوال حملته الانتخابية. وصف المسلمين بـ"المتسللين" وقال إن لديهم "عددا كبيرا جدا من الأطفال" في محاولة لتخويف الناخبين الهندوس وجعلهم يعتقدون أن المسلمين سيفوقونهم عددا في نهاية المطاف.

كما اتهم مودي حزب المؤتمر بمحاباة المسلمين والتآمر لنقل الثروة "المنهوبة" من الهندوس إلى المسلمين. ونشر حزب بهاراتيا جاناتا مقاطع فيديو تحتوي على هذه الادعاءات. وهو ما دفع حزب المؤتمر إلى تقديم التماس إلى مفوضية الانتخابات لاتخاذ إجراءات ضد هذا الانتهاك لقوانين الانتخابات.

يذكر أن نحو 80% من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة من الهندوس، لكن لديها أيضا ثالث أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم البالغ عددهم حوالي 200 مليون نسمة.

التصويت في كشمير وسط إجراءات أمنية مشددة (الفرنسية) استياء في كشمير

وفي كشمير، من المتوقع أن يظهر الناخبون استياءهم من إلغاء مودي الحكم شبه الذاتي للإقليم المتنازع عليه والحملة الأمنية التي أعقبت ذلك.

وأثار قرار حكومته في عام 2019 بإخضاع كشمير لحكمها المباشر، والحملة القمعية اللاحقة، استياء شديدا بين سكان المنطقة، الذين سيصوتون للمرة الأولى منذ هذه الخطوة.

وقال رئيس الوزراء السابق للإقليم عمر عبد الله إن "وجهة النظر التي نريد أن يعبر عنها الناس هي أن ما حدث غير مقبول بالنسبة لهم".

لكن حزب بهاراتيا جاناتا لم يقدم أي مرشح في كشمير للمرة الأولى منذ عام 1996، ويقول الخبراء إن الحزب كان سيتعرض لهزيمة ساحقة لو فعل ذلك.

وبدلا من ذلك ناشد حزب بهاراتيا جاناتا الناخبين دعم الأحزاب الصغيرة والمنشأة حديثا، والتي تتفق علنا مع سياسات مودي.

وبدأت الهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، التصويت في 19 أبريل/نيسان الماضي بانتخابات من 7 مراحل على مدى 7 أسابيع من أجل تخفيف العبء اللوجيستي الهائل المتمثل في تنظيم الممارسة الديمقراطية في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.

ويحق لنحو مليار شخص التصويت فيها، ومن المقرر أن تجرى الجولة الأخيرة من الاقتراع في الأول من يونيو/حزيران المقبل، ويجري فرز الأصوات في الرابع من يونيو/حزيران المقبل ومن المتوقع ظهور النتائج بعد 3 أيام من الفرز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حزب بهاراتیا جاناتا رئیس الوزراء حزب المؤتمر التصویت فی فی کشمیر

إقرأ أيضاً:

التفاصيل الكاملة لأزمة "عز" ضد استبعاده من التصويت على قرار شطب أسهم شركة حديد عز

قالت الهيئة العامة للرقابة المالية، إن أحمد عز المساهم الرئيسي في شركة حديد عز، تقدم بتظلم من استبعاد أسهمه وأسهم الأطراف المرتبطة به من التصويت على قرارات الجمعية العامة غير العادية بالشطب الاختياري لأسهم الشركة.

أضافت الرقابة المالية أن أحمد عز يمتلك نسبة تزيد عن 68% من أسهم شركة حديد عز، وفقًا لبيان الرقابة المالية صادر اليوم الأربعاء.

وأوضحت الرقابة، أنه تقرر تحديد يوم الأربعاء الموافق 22 يناير الجاري للنظر في التظلم.

وكانت شركة حديد عز، حددت سعر شراء أسهم الشطب، وفقًا للقيمة العادلة الواردة في تقرير المستشار المالي المستقل شركة BDO.بواقع 138.15 جنيه للسهم، وذلك بعد العرض على الجمعية العامة غير العادية للشركة.

وأكدت الشركة أنه بذلك يكون سعر الشطب أعلى من متوسط سعر السهم خلال الثلاث أشهر السابقة على إعلان نية الشطب بـ28%، وخلال الستة أشهر السابقة على إعلان النية بنسبة 40%.

ومن المقرر انعقاد الجمعية العامة غير العادية للانعقاد يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير الجاري للموافقة على الشطب الاختياري لأسهم الشركة من البورصة المصرية وشراء أسهم المتضررين من الشطب الاختياري.

كما ستناقش فتح حساب مؤقت باسم حساب أسهم الشطب الاختياري يقتصر غرضه على تنفيذ عمليات شراء أسهم المساهمين المتضررين من الشطب على أن يتم تمويل هذا الحساب من خلال الشركة أ ضمنان الغير.

وفي بيان ردًا على استفسارات المستثمرين، أكدت الشركة أن سعر الشطب السابق يزيد عن متوسط سعر السهم في عامي 2023 و2024 بنسبة 156% و35% على التوالي، كما يزيد سعر الشطب بالمعامل الدولاري عن المتوسط السنوي لسعر السهم بالدولار بما بين 75%، و426%؛ للسنوات من 2015 حتى 2023، وبنسبة 33% عن متوسط عام 2024 وحده.

وأوضحت ان أحدث التقييمات الصادرة من إدارة البحوث التابعة لأكبر بنوك الاستثمار المصرية منذ سبتمبر الماضي وحتى يناير الجاري تراوح فيها تقدير السعر للسهم في الحالة الأساسية بين 115.00 جنيه و120.21 جنيه وهو نفس نطاق سعر الشطب الموصي به رغم اختلاف توجهاتها الاقتصادية والصناعية والمالية.

وأكدت أنها لا تخطط لبيع أي حصة من أسهمها لمستثمرين عرب أو أجانب، منوهة إلى أنها لم تتلقى أي عروض من مستثمرين لشراء حصة من أسهم الشركة.

كما ذكرت حديد عز أنه لديها حصة سوقية من حديد التسليح في السوق المصري في حدود الـ40%، رغم زيادة المنافسة من المصانع المصرية الأخرى التي بدأت الاستثمار في التكامل الرأسي.

وأشارت إلى أن الطاقة الإنتاجية المحلية تفوق استيعاب السوق بأكثر من الضعف، ولذللك سيظل التنافس قوياً لفترة مقبلة، بالإضافة أنه في حالة زيادة طاقات إنتاج الصلب فسيكون هناك أثر عكسي ملموس نظراً لأن الزيادة التدريجية في الاستهلاك ستحتاج ما لايقل ن 10 سنوات لتصل إلى الطاقة الإنتاجية المتوفرة بالفعل.

مقالات مشابهة

  • مجلس حكماء المسلمين يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة
  • تحضيرات لمؤتمر يعالج العزوف الانتخابي في ليبيا
  • الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرحب بوقف العدوان.. ويوجه رسائل في عدة اتجاهات
  • جماعة الإخوان المسلمين تبارك للشعب والمقاومة الفلسطينية.. هذا استحقاق غزة حاليا
  • التفاصيل الكاملة لأزمة "عز" ضد استبعاده من التصويت على قرار شطب أسهم شركة حديد عز
  • الإمارات تبحث تعزيز التعاون مع ولاية كيرلا الهندية في مجالات الاقتصاد الجديد
  • اجتماع تحضيري للمؤتمر العلمي حول «عزوف المواطنين عن الانتخابات»
  • ارتفاع الروبية الهندية قليلًا اليوم بعد بيع الدولار بقوة عبر البنوك الحكومية
  • المشهداني يتحدث عن القوانين الجدلية في البرلمان ويحدد آلية التصويت وموعده
  • بتكلفة 932 مليون دولار.. رئيس وزراء الهند يفتتح نفقاً في إقليم كشمير المتنازع عليه