” التمكين الاجتماعي ” ضمن وفود مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني بكينيا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
شاركت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني لعام 2024 لدعم قمة المستقبل الذي عقد في مكتب الأمم المتحدة في نيروبي (UNON)بدولة كينيا تحت عنوان “تشكيل مستقبل التقدم العالمي والمستدام”، لوضع منظور عالمي بشأن قضايا محددة.
وتم تنظيم المؤتمر من قبل إدارة الإتصالات العالمية بالأمم المتحدة (DGC) ،و مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني لعام 2024 لدعم قمة المستقبل، بالتعاون مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني من المنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر والدول الأعضاء ووسائل الإعلام وكيانات القطاع الخاص وصناع التغيير والقادة من مجموعات متنوعة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي.
وتبرز أهمية المؤتمر في أنه يعمل على زيادة الوعي والطموح والمساءلة لقمة المستقبل، وبناء تحالفات أصحاب المصلحة المتعددين من أجل دعم الإصلاحات الكبيرة المقترحة في لغة الميثاق المتوافق عليها والعمل على دفعها للأمام، وابتكار الطريقة التي يتفاعل بها المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرون مع العمليات الحكومية الدولية.
وصرحت الأستاذة منى بن هدة السويدي -مدير عام المؤسسة- :” تعد مشاركة المؤسسة في مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني فرصة سانحة لتبادل الأفكار ووجهات النظر في جلسات حوارية اكتسبنا من خلالها أفكار وفرص تعلم واستفدنا من خبرات المشاركين في تقنيات تخطيط العمل، وتوصيات السياسات التي تغذي مشاريع ومبادرات محددة ذات صلة بقمة المستقبل.
وتابعت : تضمنت أجندة المشاركة للمؤسسة التركيز على تعزيز دور الشباب وإبراز دورهم في دعم أهداف التنمية المستدامة عبر تسليط الضوء على عدد من المبادرات والمشاريع الشبابية الخلاقة التي تنظمها المؤسسة وآثارها الإيجابية على الشاب وأسرته ومجتمعه، وتم مناقشة أهم القضايا والتحديات التي ينبغي معالجتها، والدور الذي يلعبه منظمات المجتمع المدني في مثل هذه المواضيع المهمة.
وأشارت: نتطلع إلى القادم برؤية مستقبلية لاستدامة تمكين الأيتام من جوانب الحياة المختلفة حيث يشكل ضرورة ملحة لتعزيز صلابة المجتمعات حرصاً على تطبيق الأفضل واعتماد الأساليب الحديثة وعرض تجربتنا ليستفيد العالم منها فتتظافر الجهود من حيث المعلومات العلمية و ورش العمل وخبرة الخبراء التي لا غنى عنها لتشكيل مستقبل العالم المستدام بكوادره البشرية الفاعلة القادرة على استثمار الطاقات والموارد بالشكل الأمثل وتحقيق الجودة في الحياة .
وقالت : طرحت المؤسسة العديد من التوصيات التي ركزت على أهمية تبادل المعلومات و ورش العمل سواء الحضورية أو الإفتراضية،وضرورة تضافر الجهود لاستدامة تمكين الأيتام في جوانب الحياة المختلفة،و الإستفادة من خبرة الخبراء لتشكيل مستقبل التقدم العالمي المستدام ،والأخذ بعين الاعتبار بكافة التحديات لبناء مستقبل متقدم وواعد للأيتام ،والإستثمار في العقل البشري، و التركيز على الصحة النفسية للمتعرضين للفقد بشكل عام لتأثير الحزن على الدماغ”.
ويُعد مؤتمر القمة المعني بالمستقبل فرصة لا تسنح إلا مرة واحدة في كل جيل لتعزيز التعاون بشأن التحديات الأساسية وسد الثغرات في الحوكمة العالمية، وإعادة تأكيد الإلتزامات القائمة، بما في ذلك إزاء أهداف التنمية المستدامة والأهداف العالمية وميثاق الأمم المتحدة، والتحرك باتجاه نظام متعدد الأطراف منشَّط يكون في وضع أفضل للتأثير إيجاباً في حياة الناس لوضع الأسس لتعاون عالمي أكثر فعالية يمكنه التعامل مع تحديات اليوم ومع ما قد ينشأ من تهديدات جديدة في المستقبل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو إلى فعل المزيد الآن لمساعدة شعب السودان على الخروج من “هذا الكابوس”
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوقت قد حان لكي يظهر المجتمع الدولي للشعب السوداني في محنته، نفس مستوى الدعم الذي أظهره السودانيون لجيرانهم في الماضي. وأضاف: "يجب أن نبذل المزيد - ونبذل المزيد الآن - لمساعدة شعب السودان على الخروج من هذا الكابوس".
جاء ذلك في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان اليوم الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا - مقر الاتحاد الأفريقي. وأشاد السيد غوتيريش بكرم الشعب السوداني في دعم النازحين داخليا إلى جانب اللاجئين من المنطقة، بما في ذلك أولئك من إريتريا وتشاد وجنوب السودان وحتى إثيوبيا في لحظات معينة. وقال للحاضرين إن تعهداتهم اليوم "ستكون تعبيرا عن هذا الدعم".
وأشار الأمين العام إلى أن منظومة الأمم المتحدة ستطلق خطتيها للسودان - للاستجابة الإنسانية ولللاجئين - لعام 2025، واللتين تتطلبان 6 مليارات دولار لدعم نحو 26 مليون شخص داخل وخارج الحدود السودانية. وقال: "إن هذين النداءين اللذين تم تنسيقهما من قبل الأمم المتحدة يتجاوزان بكثير أي نداءات أطلقناها للسودان والمنطقة، ويمثلان الأبعاد غير المسبوقة للاحتياجات التي نواجهها".
وقال السيد غوتيريش إن السودان في قبضة أزمة "مذهلة الحجم والوحشية"، وهي تنتشر بشكل متزايد إلى المنطقة الأوسع، وتتطلب اهتماما مستداما وعاجلا من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي الأوسع.
وشدد على ضرورة حماية المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، فضلا عن تسهيل الوصول الإنساني السريع والآمن وغير المعاق والمستدام في جميع المناطق المحتاجة. وأضاف أن الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة يجب أن يتوقفا، لأن هذا "يمكّن من استمرار الدمار المدني الهائل وسفك الدماء".
وقال الأمين العام إن الشعب السوداني يريد وقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين، مضيفا أن مبعوثه الشخصي، رمطان لعمامرة، يتواصل مع الأطراف المتحاربة بشأن سبل ملموسة لتعزيز هذين الهدفين، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل لإعلان جدة.
وقال: "إن شهر رمضان المبارك على الأبواب. وفي هذا الوقت المبارك من أجل السلام والرحمة والعطاء والتضامن، أحثكم جميعا على استخدام نفوذكم الهائل من أجل الخير. ادعموا بسخاء الاستجابة الإنسانية واضغطوا من أجل احترام القانون الدولي، ووقف الأعمال العدائية، والمساعدات المنقذة للحياة، والسلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة".
وضع مقلق في مخيم زمزم
وفي سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن انزعاجها الشديد من تصاعد القتال في مخيم زمزم للنازحين وفي محيطه، وسط تزايد الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أشارت التقارير - بما في ذلك صور الأقمار الصناعية - إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك، فضلا عن تدمير منطقة السوق الرئيسية. كما أفادت المنظمات غير الحكومية الدولية في المخيم بوقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين "مع وجود أفراد من العاملين في المجال الإنساني بين القتلى".
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "يُقدر أن مخيم زمزم يستضيف مئات الآلاف من النازحين، وهو أيضا من بين المواقع في السودان التي تم تحديد ظروف المجاعة فيها، مما يجعل التقارير عن تدمير منطقة السوق بالمخيم مثيرة للقلق بشكل خاص. في الواقع، إنها واحدة من تلك المناسبات التي يبدو أننا نفقد فيها الكلمات الملائمة لوصف هول الموقف".
وقال السيد دوجاريك إن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه يعملون على تقديم المساعدات الغذائية والتغذوية الحيوية لـ 300 ألف نازح في مخيم زمزم – الذي يقع في منطقة الفاشر بشمال دارفور - وما حوله، مضيفا أن هذه الجولة الأخيرة من العنف "تعرض الأسر وعمليات الإغاثة الحيوية لمزيد من المخاطر".
وأضاف: "نطالب أطراف الصراع بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. يُحظر شن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية. يجب على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لحماية المدنيين من الأذى، ويجب السماح لأولئك الذين يسعون إلى مغادرة المنطقة طواعية بالقيام بذلك بطريقة آمنة وكريمة".