صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية في القطاع
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من انهيار المنظومة الصحية بسبب نقص الوقود في القطاعات الطبية العاملة بغزة.
الكشف عن إجمالي عدد الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من رفح خلال أسبوعوقالت الوزارة، في بيان اليوم الاثنين: "ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين".
ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحامه وإغلاقه لمعبر رفح لليوم السابع على التوالي، منذ بدأ اجتياحه البري لمدينة رفح جنوب القطاع، وعدم إدخال أية مساعدات من معبر كرم أبو سالم، ما تسبب بمنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية.
وقال الناطق باسم هيئة المعابر والحدود بغزة، هشام عدوان، في تصريحات صحافية، اليوم الإثنين، إن "قوات الجيش الإسرائيلي تواصل إغلاق معابر قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، أمام دخول المساعدات الإنسانية وسفر الجرحى والمرضى".
ويتزامن ذلك مع تواصل الاجتياح البري الإسرائيلي للمناطق الشرقية لمدينة رفح والسيطرة على معبر رفح المدني بشكل كامل، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيطه ومناطق شرقي المدينة المكتظة بالنازحين.
وتتواصل مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة بين حركة "حماس" وإسرائيل، وتحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية والمطالبات الدولية للجيش الإسرائيلي بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، وتجنب "حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات"، حيث يعد المعبر شريان الحياة الأساسي لأهالي القطاع.
وفي السياق، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عبر منصة "إكس"، أن "تقييد وصول المساعدات الإنسانية هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لسكان قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل وسط القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي".
ودعت "أونروا" إلى "فتح ممرات آمنة لمرور المساعدات والعاملين في المجال الإنساني بغزة".
Restricted humanitarian access is a matter of life or death for people in the #GazaStrip, who are already suffering amid relentless bombardments and food insecurity.
We immediately and urgently need safe passage for humanitarian aid and workers. pic.twitter.com/mXCWSpMkTN
وتتواصل لليوم الـ 220، العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، في أحدث إحصاء أصدرته أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 35034 قتيلا و78755 مصابا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: "RT"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة المجاعة حركة حماس رفح سائد السويركي طوفان الأقصى مساعدات إنسانية معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.