تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعرض قطاع غزة، على مدار الأيام الماضية، لضربات إسرائيلية مكثفة، إذ وقعت غارات في مناطق مختلفة من القطاع، واستهدفت الغارات الجوية خصوصاً مدينة رفح.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان، "طبقا لتوجيهات الحكومة الإسرائيلية وبالتنسيق مع الحكومة الأمريكية، تم فتح معبر إيريز الغربي"، بينما قالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من نقل المساعدات عبر المعبرين الرئيسين مع غزة منذ أيام، محذرة من مجاعة تلوح في الأفق.


ودخلت قوات إسرائيلية مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة الثلاثاء، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر مع مصر، في خطوة قالت الأمم المتحدة إنها تحرمها من ممر إنساني رئيس إلى القطاع.
وأعلنت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، كوغات التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية، "نقل 200 ألف لتر من الوقود إلى المنظمات الدولية" عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي، "تم تنسيق عشرات شاحنات الدقيق من ميناء أسدود لصالح منظمة برنامج الأغذية العالمي بعد خضوعها لفحوصات أمنية"، في إشارة إلى البرنامج التابع للأمم المتحدة.

وبينما قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا بشمال قطاع غزة بعد قصف جوي وبري مكثف، ما أدى إلى صعوبة تدفق المساعدات الإنسانية من جنوب القطاع إلى شماله، إذ تشمل العوائق الطرق المدمرة ونقاط التفتيش التي أقامتها إسرائيل في منطقة وادي غزة وسط القطاع لفرض رقابة صارمة على حركة البضائع والأشخاص. كذلك، يقع معظم المكاتب والمستودعات والمراكز اللوجستية التابعة لمنظمات الإغاثة في جنوب القطاع الفلسطيني.

كما أعلن مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني أن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا بشمال قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الأحد. وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 35034 فلسطينياً قتلوا وأصيب 78755 آخرون في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، والذي دمر معظم القطاع وتسبب في أزمة إنسانية شديدة.

كما توغلت القوات الإسرائيلية في عمق مخيم جباليا أكثر من المرة الأولى عندما غزت شمال غزة، مع اقتراب الدبابات من السوق المحلية. 
كما أفادوا باندلاع أعنف معارك بالأسلحة النارية منذ أشهر هناك.

وأعاد الجيش الإسرائيلي إرسال دبابات للتوغل في حي الزيتون، وكذلك في حي الصبرة، إذ ذكر سكان أن قصفاً عنيفاً أدى لتدمير منازل عدة بعضها بنايات سكنية. 
كما قال كل من الجناح العسكري لحركة "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" إن عناصرهما هاجموا قوات إسرائيلية في مناطق عدة داخل قطاع غزة بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف مورتر، ومنها رفح التي كانت تشكل الملاذ الأخير لما يربو على مليون فلسطيني.

وأشارت شركة الاتصالات الفلسطينية إلى أن خدمات الإنترنت في المناطق الجنوبية من القطاع استؤنفت بعد انقطاعها ساعات عدة بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر.

في حين أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، أن الجيش فشل في منع هجمات 7 أكتوبر، وإنه يتحمل المسؤولية عن ذلك.

وأضاف هاليفي في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، "أتحمل المسؤولية عن حقيقة فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته، المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل، وأشعر بثقله على كتفي كل يوم، وفي قلبي أفهم معناها تماماً".

وشدد رئيس الأركان أيضاً على أن إسرائيل مصممة على إكمال الحرب في قطاع غزة، وسنرد بقوة على أي محاولة للإضرار بنا".

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن هجوم إسرائيلي واسع على رفح يزرع الفوضى دون القضاء على "حماس"، مقرا أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية.
ورأى بلينكن أن الخطة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح "قد تلحق أضرار هائلة في صفوف المدنيين من دون حل المشكلة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الضغط رفح الولايات المتحدة مخاطر المدينة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان

 

 

 

القاهرة- رويترز

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الثلاثاء إن القاهرة تبذل جهودا من خلال اتصالاتها لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع في جنوب لبنان بعد انتهاء الأعمال القتالية مع جماعة حزب الله اللبنانية العام الماضي.

وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أحدث مواجهة بين إسرائيل وجماعة حزب الله، والتي اندلعت عندما فتحت الجماعة اللبنانية النار عبر الحدود لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة في أكتوبر 2023.

ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على الأراضي اللبنانية ولا تزال تحتل خمسة مواقع على قمم التلال في جنوب لبنان. ويندد لبنان وجماعة حزب الله، التي تلقت ضربات موجعة خلال الصراع، بذلك بوصفه انتهاكا للاتفاق ولسيادة البلاد. وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة في لبنان تشكل تهديدا للمدنيين الإسرائيليين.

وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي بالقاهرة "نعمل من خلال كل اتصالاتنا على إنهاء هذا الاحتلال والخروج من هذه المواقع الخمس حتى يكون للبنان سيادته الكاملة ولا يتم انتهاكها، وبالتالي لا نعطي ذريعة لأي طرف أيا كان أن يتحدث عن مقاومة الاحتلال".

وأضاف أن لبنان يتعافى حاليا بعد انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة، لكن "تظل المشكلة الحقيقية الآن" استمرار احتلال إسرائيل للمواقع الخمسة في الجنوب.

وتابع قائلا "إذا أنهينا الاحتلال بالتأكيد يكون المجال واسعا للدولة اللبنانية، للجيش الوطني اللبناني لفرض إرادته بالكامل في منطقة الجنوب".

من جانبه، ثمن الوزير رجي دعم مصر للبنان وجهودها الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجنوب لبنان، وقال "هذا الدعم ثمين جدا، نحن معتمدون عليكم حتى نصل إلى تحرير بلدنا نهائيا".

وتحدث رجي أيضا عن أهمية حصر السلاح في يد القوات التابعة للدولة اللبنانية، وهو موضوع شائك في لبنان منذ سنوات طويلة.

وقال "هذا المطلب ليس مطلبا دوليا هو مطلب لبناني، مطلب الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ولكن سياسة الحكومة حاليا هي سياسة تعتمد على الحكمة وتنظر إلى أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف".

وذكر وزير الخارجية اللبناني أن مباحثاته مع نظيره المصري تطرقت أيضا إلى مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا، والنازحين السوريين، إضافة إلى الوضع الإقليمي بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • الرئيس الفلسطيني: نطالب برفع الحصار عن غزة ووقف التهجير القسري
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • القوات المسلحة اليمنية توسع نطاق هجماتها ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة
  • جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
  • داخلية غزة تحذر من حملات التضليل الإسرائيلية وتدعو لفتح معبر رفح
  • إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي مني بهزيمة موجعة في غزة ولم يحقق أهدافه