إسرائيل تكثف هجماتها على رفح.. والولايات المتحدة تحذر من مخاطر اجتياح المدينة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعرض قطاع غزة، على مدار الأيام الماضية، لضربات إسرائيلية مكثفة، إذ وقعت غارات في مناطق مختلفة من القطاع، واستهدفت الغارات الجوية خصوصاً مدينة رفح.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان، "طبقا لتوجيهات الحكومة الإسرائيلية وبالتنسيق مع الحكومة الأمريكية، تم فتح معبر إيريز الغربي"، بينما قالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من نقل المساعدات عبر المعبرين الرئيسين مع غزة منذ أيام، محذرة من مجاعة تلوح في الأفق.
ودخلت قوات إسرائيلية مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة الثلاثاء، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر مع مصر، في خطوة قالت الأمم المتحدة إنها تحرمها من ممر إنساني رئيس إلى القطاع.
وأعلنت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، كوغات التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية، "نقل 200 ألف لتر من الوقود إلى المنظمات الدولية" عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي، "تم تنسيق عشرات شاحنات الدقيق من ميناء أسدود لصالح منظمة برنامج الأغذية العالمي بعد خضوعها لفحوصات أمنية"، في إشارة إلى البرنامج التابع للأمم المتحدة.
وبينما قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا بشمال قطاع غزة بعد قصف جوي وبري مكثف، ما أدى إلى صعوبة تدفق المساعدات الإنسانية من جنوب القطاع إلى شماله، إذ تشمل العوائق الطرق المدمرة ونقاط التفتيش التي أقامتها إسرائيل في منطقة وادي غزة وسط القطاع لفرض رقابة صارمة على حركة البضائع والأشخاص. كذلك، يقع معظم المكاتب والمستودعات والمراكز اللوجستية التابعة لمنظمات الإغاثة في جنوب القطاع الفلسطيني.
كما أعلن مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني أن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا بشمال قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الأحد. وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 35034 فلسطينياً قتلوا وأصيب 78755 آخرون في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، والذي دمر معظم القطاع وتسبب في أزمة إنسانية شديدة.
كما توغلت القوات الإسرائيلية في عمق مخيم جباليا أكثر من المرة الأولى عندما غزت شمال غزة، مع اقتراب الدبابات من السوق المحلية.
كما أفادوا باندلاع أعنف معارك بالأسلحة النارية منذ أشهر هناك.
وأعاد الجيش الإسرائيلي إرسال دبابات للتوغل في حي الزيتون، وكذلك في حي الصبرة، إذ ذكر سكان أن قصفاً عنيفاً أدى لتدمير منازل عدة بعضها بنايات سكنية.
كما قال كل من الجناح العسكري لحركة "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" إن عناصرهما هاجموا قوات إسرائيلية في مناطق عدة داخل قطاع غزة بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف مورتر، ومنها رفح التي كانت تشكل الملاذ الأخير لما يربو على مليون فلسطيني.
وأشارت شركة الاتصالات الفلسطينية إلى أن خدمات الإنترنت في المناطق الجنوبية من القطاع استؤنفت بعد انقطاعها ساعات عدة بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر.
في حين أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، أن الجيش فشل في منع هجمات 7 أكتوبر، وإنه يتحمل المسؤولية عن ذلك.
وأضاف هاليفي في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، "أتحمل المسؤولية عن حقيقة فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته، المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل، وأشعر بثقله على كتفي كل يوم، وفي قلبي أفهم معناها تماماً".
وشدد رئيس الأركان أيضاً على أن إسرائيل مصممة على إكمال الحرب في قطاع غزة، وسنرد بقوة على أي محاولة للإضرار بنا".
من جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن هجوم إسرائيلي واسع على رفح يزرع الفوضى دون القضاء على "حماس"، مقرا أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية.
ورأى بلينكن أن الخطة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح "قد تلحق أضرار هائلة في صفوف المدنيين من دون حل المشكلة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الضغط رفح الولايات المتحدة مخاطر المدينة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من انعدام الغذاء في غزة بالتزامن مع جرائم الاحتلال الوحشية
#سواليف
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إن إجراءات #الاحتلال في قطاع #غزة التي تشمل غارات على مناطق مأهولة بالسكان قُتل فيها مدنيون “تحمل بصمات” #جرائم_وحشية.
وأضاف ينس لايركه، المتحدث باسم المكتب من جنيف: “هناك استهتار صارخ بحياة البشر وكرامتهم، أعمال #الحرب التي نراها تحمل بصمات جرائم وحشية”.
وأضاف لايركه: “نشهد يومياً مقتل #أطفال وعمال إغاثة ونزوحاً قسرياً دون أي سبيل للعيش”، مشيراً إلى أن ” #مخزونات_المواد_الغذائية والطبية تنفد بسرعة كبيرة، إذ منعت السلطات الإسرائيلية دخول #المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار”.
مقالات ذات صلةوقال مكتب #نتنياهو إنه لن يسمح بدخول جميع السلع والإمدادات إلى القطاع “حتى يُطلَق سراح جميع المحتجزين المتبقين”.
وقال برنامج الغذاء العالمي إنّ مخزونه الغذائي المتبقي في غزة يبلغ 5700 طن، وهو ما يكفي لدعم عملياته لمدة أسبوعين على الأكثر. وذكرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن هناك نقصاً حاداً في إمدادات الدم اللازمة لعلاج الجرحى في القطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد عبّرت عن قلقها بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير/ كانون الثاني الماض.
من جانبها قالت القائمة بأعمال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، فيرجينا غامبا، والمستشارة الخاصة المعنية بالحماية، مو بليكر، في 19 مارس، في بيان مشترك إنّ “هذه التطورات تُنذر بتصعيد مقلق وكبير للعنف له عواقب لا رجعة فيها”، وأكدتا أنه “تماشياً مع منع الإبادة الجماعية وإطارات مسؤولية الحماية، نحثّ جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين واتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح والانخراط في حل سياسي متين”، وعبّر البيان عن “الصدمة العميقة إزاء هذه التطورات”.
وأعلنت الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، أنها “ستقلّص وجودها” في قطاع غزة بعد أن أصابت دبابة إسرائيلية أحد مجمعاتها في 19 آذار/ مارس، ما أدى لمقتل أحد موظفيها وإصابة خمسة آخرين. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إنّ الأمم المتحدة “اتخذت قراراً صعباً بتقليص وجودها في غزة، حتى في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية”، وأكد أن الأمم المتحدة “لن تغادر غزة”، لكنه لم يعطِ تفاصيل عن تأثير هذا القرار.
وأدى استئناف الاحتلال لحرب الإبادة إلى استشهاد 1984 فلسطينياً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ما يرفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 50.208 شهداء و113910 مصابين.