وزير الإعلام الكويتي: المنصة الرقمية المتكاملة (51) هدفها بناء إعلام مستدام رائد في صناعة المحتوى
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري اليوم / الاثنين/ إن إطلاق منصة (51) الرقمية جاء ترجمة لإستراتيجية وزارة الإعلام 2021-2026 لبناء إعلام مستدام رائد في صناعة المحتوى كما أنها آمنة تحافظ على القيم الأصيلة في المجتمع من خلال ما تقدمه من محتوى هادف كما أنها حاضنة لكافة الأفكار الابداعية بما يناسب مختلف الأذواق
وأوضح المطيري في كلمة خلال حفل إطلاق البث التجريبي للمنصة الرقمية المتكاملة (51) بالتعاون مع شركة (فاست) للاتصالات اليوم - أن الإعلام الكويتية تتعاون مع القطاع الخاص لتنتقل من كونها جهاز تنفيذي إلى جهاز تنسيقي تنظيمي تحفيزي يعمل على توجيه الموارد وتعظيم الإيرادات فضلا عن تحسين البنية التحتية للوزارة وفق منهجية عمل محددة نحقق من خلالها خطوات ونقلات نوعية في هويتها البصرية وحوكمة إجراءاتها الداخلية.
وبين أن (منهجية عمل لبدايات جديدة) كان الشعار الذي سعت الإعلام لتحقيقه على أرض الواقع حيث أن البدايات الجديدة تتمثل بإطلاق منصة رقمية تواكب التطورات التكنولوجية مؤكدا أن دولة الكويت كانت ولازالت ملهمة للإبداع داعمة للريادة.
واشار إلى أن الإعلام الكويتي وانطلاقا من عام 1951، شهد مسيرة حافلة من الإنجازات في شتى المجالات الإعلامية، على مستوى المسرح والإذاعة والتلفزيون، حيث ساهم الرواد في صناعة التميز والإبداع حتى أصبحت الكويت منارة إعلامية وثقافية اتصلت بالعالمية بهويتها العربية الأمر الذي يحملنا مسؤوليات وتحديات كبيرة ولكننا نجدها فرصا عظيمة لتعزير مكانتنا الإعلامية.
من جانبه..قال الرئيس التنفيذي لشركة (فاست) للاتصالات الكويتية عبدالعزيز البابطين إن هذا التعاون وهذا الإنجاز بين القطاعين الحكومي والخاص في عمل هذه المنصة، يأتي من باب المسؤولية الاجتماعية عبر تعاون واضح بين شركة (فاست) للاتصالات، ووزارة الإعلام من خلال عمل منصة رقمية لبث المحتوى المرئي والمسموع عبر الأجهزة الذكية والرقمية.
وأوضح أنه في السابق كانت إمكانيات الوزارة للانتقال بمحتواها إلى الدول الأخري قليلة لكن في هذا العصر ومن خلال هذا التعاون سيتاح لكل من يحمل خط (إنترنت) في أي مكان مشاهدة البرامج الإذاعية والتلفزيونية الأرشيفية لتلفزيون دولة الكويت بالإضافة إلى ما ستقدمه من إنتاجات حصرية لها وبث مباشر لقنوات باقة تلفزيون الكويت.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
“التعداد العام للسكان خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مستدام للعراق”
بقلم : حيدر السعد ..
يُعَدُّ التعداد السكاني العام من أهم الوسائل العلمية التي تُمكّن الدول من فهم خصائص سكانها وتحليل احتياجاتهم الحالية والمستقبلية. وفي العراق، تأتي أهمية التعداد السكاني كخطوة أساسية نحو بناء رؤية مستقبلية تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتطوير الخطط الوطنية، استنادًا إلى بيانات دقيقة وشاملة.
ويعتبر التعداد السكاني أساسًا للتخطيط الوطني؛ إذ يوفر معلومات دقيقة حول عدد السكان، توزيعهم الجغرافي، أعمارهم، ومستوياتهم التعليمية والاقتصادية. هذه البيانات لا تُعد مجرد أرقام، بل هي أداة تمكّن الحكومة من فهم التغيرات الديموغرافية التي تؤثر على مختلف القطاعات، مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية.
من خلال هذه المعلومات، يمكن للحكومة تطوير سياسات مستنيرة تُلبي الاحتياجات المتزايدة للمجتمع. كما يتيح التعداد فهم التحديات التي تواجه الفئات السكانية المختلفة، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويُسهم في تمكين الفئات المهمشة عبر تخصيص موارد تتناسب مع احتياجاتها.
تُسهم نتائج التعداد السكاني في تحسين جودة الخدمات العامة بشكل مباشر. فعلى سبيل المثال:
“في قطاع التعليم ” تُستخدم بيانات التعداد لتحديد المناطق التي تحتاج إلى مدارس جديدة أو تطوير المؤسسات التعليمية القائمة، وفي الرعاية الصحية ،
تُساعد البيانات في توزيع المرافق الصحية بشكل عادل، وضمان تقديم خدمات طبية تتناسب مع عدد السكان واحتياجاتهم ، كذلك على صعيد البنية التحتية ، حيث ان المعلومات الدقيقة المشاريع التنموية إلى المناطق التي تحتاج إلى طرق، شبكات مياه، أو كهرباء، مما يعزز حياة السكان ويُحسّن مستوى معيشتهم.
إن نجاح عملية التعداد يعتمد بشكل كبير على التعاون الفعّال بين المواطنين وموظفي التعداد ، الموظفون الذين يقومون بهذه المهمة يتمتعون بكفاءة عالية وتدريب متخصص لضمان جمع البيانات بدقة واحترافية ،لذا، فإن تعاون الأفراد مع موظفي التعداد من خلال تقديم المعلومات الصحيحة يُعتبر واجبًا وطنيًا يعكس الوعي المجتمعي بأهمية هذه العملية.
إن المشاركة في التعداد السكاني تُبرز وعي المجتمع بأهمية دوره في بناء مستقبل البلاد. البيانات التي يتم جمعها لا تفيد فقط الجيل الحالي، بل تمتد فوائدها للأجيال القادمة من خلال وضع استراتيجيات طويلة الأمد تُسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.
يُمثل التعداد السكاني العام واجبًا وطنيًا يتطلب من الجميع التعاون والمساهمة. دعونا نشارك بفعالية في هذه المهمة الوطنية لضمان نجاحها. فبمشاركتنا جميعًا، نُسهم في رسم ملامح مستقبل أفضل لعراقنا الحبيب، حيث تُلبي احتياجات جميع مواطنيه، وتُعزز تنميته المستدامة.
إن التعداد السكاني ليس مجرد عملية إحصائية، بل هو تجسيد لروح المسؤولية الوطنية، حيث يتعاون المواطنون والحكومة في بناء قاعدة بيانات تمثل حجر الأساس للتخطيط المستقبلي. من خلال توفير المعلومات الدقيقة، يُمكن تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتطوير الخدمات العامة، واستغلال الموارد بشكل أكثر كفاءة.
المشاركة في التعداد تُظهر مدى وعي المجتمع وإدراكه لدوره في تحقيق التنمية. فهي خطوة تعكس إيمان كل فرد بأهمية دوره في صنع مستقبل بلده. لذلك، ندعو الجميع للتفاعل الإيجابي مع فرق التعداد، وتقديم البيانات اللازمة بكل صدق ودقة.
فلنعمل معًا من أجل عراق مزدهر ومستدام، حيث تُصاغ السياسات الوطنية بناءً على حقائق مدروسة، وليس على افتراضات. بوعينا وتعاوننا، نصنع الفارق ونؤكد أن العراق يمتلك القدرة على تحقيق نهضة شاملة تخدم كافة أبنائه.
” التعداد مسؤولية الجميع، ومستقبل الوطن يبدأ بمشاركة كل فرد فيه.”
حيدر السعد