أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: «متى فرض الحج؟».

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «أحكام الحج والعمرة»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأثنين: «هناك قولان للعلماء فى متى فرض الحج، قول يقول فرض فى السنة التاسعة، وقول يقول فرض فى السنة السادسة من هجرة سيدنا النبي، وعلى أى حال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم حج فى السنة العاشرة من الهجرة».

وأوضح: «سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أن سيدنا النبي حج حجة وحيدة بعد الهجرة وهى حجة الوداع، وسيدنا النبي حج حجة واحد واعتمر 4 عمر، وحج حجة واحدة فى حياته حتى لا يحزن الإنسان، فليس العبرة بكثرة الحج والاعتمار وإنما العبرة بصفاء القلوب فحج مرة واحدة واتقى الله فى حقوق الناس وأدى عليك من واجبات تنجو».

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الافتاء الشيخ عويضة عثمان دار الافتاء سیدنا النبی

إقرأ أيضاً:

الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة؟ (8)

سبقت الإشارة إلى أن الصحابة كتبوا سُنّة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته الشريفة بإذنه وتحت سمعه وبصره.وقد اتبعوا في كتابتهم هذه طريقين، فبعض هذه الكتابات كان صحفًا [كُتُبًا] يسجل فيها الصحابة ما سمعوه من أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعض هذه الكتابات كان مصنفات؛ أي: كُتبًا يتضمن كل منها أحاديث موضوع معين من الموضوعات.

وقد عقد الصحابة رضوان الله عليهم مجالس للعلم كان يحضرها التلاميذ من مختلف البلدان والأقطار، وكانوا في هذه المجالس يحدثون تلاميذهم بهذه الكتب التي سجلوا فيها السنة تسجيلًا عامًّا أو تصنيفًا خاصًّا.

وقد أُخذت هذه الكتب عنهم وقُرئت عليهم وحُملت إلى الآفاق، فكان طلاب العلم ينسخون الكتاب ثم يأتون الصحابي ليحدثهم به ويصححوا نُسخهم وَفْق ما يحدثهم به.

وقد ظهرت في هذا الوقت قضية علمية دقيقة تتصل بهيئات وطرائق أخذ العلم عن العالم، وكانت هذه القضية هي: هل تستوي القراءة على العالم بالسماع منه؟

أي: إذا ذهب التلميذ للعالم بالكتاب الذي نسخه من كتبه، وقرأ التلميذ عليه والعالم يسمع منه ويُعدّل له ما أخطأ فيه، هل هذا أفضل أم أن يقرأ العالم والتلميذ يسمع ويُصوّب؟

وقد سُئلَ سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن هذه المسألة، فأجاب رضي الله عنه وأرضاه بأن القراءة على العالم بمنزلة السماع منه.

وكان هذا أيضًا رأي سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وخاصة أنه فقد بصره في أُخريات حياته، وقد قال لأناس من أهل الطائف جاءوه ومعهم كُتب من كتبه ليسمعوها منه: مَن كان عنده عِلم من علمي، أو كُتب من كتبي فلْيقرأْ عليَّ، فإن إقراري له به كقراءتي عليه.

أي: إذا قرأتم عليَّ فأقررتُ ما قرأتمواه [أي: لم أعترض عليه] كان هذا بمثابة قراءتي عليكم وأنتم تسمعون.. فقرأوا عليه.

وهذه الأخبار تدل دلالة جلية على نشاط الحركة العلمية وتقدمها، وانطباعها بطابع من الدقة يناسب مادتها العلمية وقداستها، فها هي الكتب تنسخ وتسافر إلى شتى بقاع الأرض، فيأتي بها التلاميذ الذين نسخوها ليتلقوها على صاحبها الذي دَوَّنها حتى يسمعوها منه؛ لضمان السلامة من أي تصحيف أو تحريف.

ونشأ عن هذا ما سمَّاه علماء الحديث فيما بعد بـ«طرق التحمُّل وصيغ الأداء»، وصار علماء الحديث بعد ذلك يخصصون كل طريقة من طرائق أخذ الرواية عن الشيخ بصيغة من صيغ الأداء [التحديث] تُميزها عن غيرها، فإذا سمع التلميذ من لفظ شيخه قال في الرواية: سمعت، أو: حدثني.

أما إذا قرأ هو والشيخ يسمع فيقول التلميذ حين يروي: أخبرني.

ومما ينبغي أن يُلحظ أيضًا في هذا المقام أنه كان بوسع أولئك التلاميذ أن يسمعوا هذه الكتب على علماء بلدانهم الذين سبقوهم وقرءوا هذه الكتب على الصحابة وعادوا بها إلى أوطانهم، ولكنهم لم يكتفوا بهذا، بل طلبوا العِلم على صاحبه الأصلي.

وفي هذا زيادة توثيق للعلم، كما أن فيه شَرَفًا لزيادة القرب من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أخذ العلم عن صحابي فسيكون بينه وبين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شخص واحد، أما إذا أخذ العلم عن تلميذ الصحابي فسوف يكون بينه وبين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصان، وهذا ما عُرِفَ عند علماء الحديثِ فيما بعدُ بعلو السند.

ومن هنا نجد أن تلامذة الصحابة كتبوا عنهم الكتب، فكتب همام بن مُنبِّه (ت 131هـ) الأحاديث التي سمعها من سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه (ت 59هـ) في كتاب وصلنا بعنوان «صحيفة همام بن منبه».

وكان لنافع مولى سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كتاب سجل فيه ما سمعه من عبد الله بن عمر من أحاديث، وجدير بالذكر أن سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قد أرسل نافعًا لمصر ليعلم أهلها السنن، ومن هنا وصل أهل مصر أحاديث هذا الكتاب.

مقالات مشابهة

  • لماذا يكرهك بعض الناس دون أسباب؟
  • "الكورة في ملعبها".. أمين الفتوى يوضح حكم طلب الطلاق للمرأة التي تزوج عليها زوجها
  • لماذا أعلنت القسام أسم مجند إسرائيلي وقتله قنصاً؟ .. الدويري يجيب
  • لماذا أعلنت القسام اسم مجند إسرائيلي وقتله قنصا؟.. الدويري يجيب
  • دار الإفتاء المصرية تحذر من أمر مهم أثناء زيارة غار حراء (فيديو)
  • ما الحكم الشرعي فيمن يتعاطى المخدرات أو يتاجر فيها؟
  • أمين الفتوى: ماء زمزم لا يفقد بركته خارج مكة.. وليس له فترة صلاحية
  • أمين الفتوى يحذر من هذا الأمر في زيارة غار حراء.. فيديو
  • دعاء صلاة التوبة كما ورد عن النبي.. احرص على ترديده (فيديو)
  • الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة؟ (8)