أفغانستان.. قتلى وجرحى باحتجاجات ضد حركة طالبان
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
بغداد اليوم -متابعة
أفادت وسائل اعلام أفغانية، اليوم الاثنين (13 آيار 2024)، بوقوع قتلى وجرحى خلال مواجهات بين حركة طالبان ومعارضين لها في ولاية بدخشان بشمال شرق أفغانستان.
وأكدت مصادر بحسب وسائل الاعلام الأفغانية، ان "المئات من سكان منطقة أرجوي خرجوا بمسيرة احتجاج واسعة ضد حركة طالبان"، مشيرة الى ان "قوات من طالبان فتحت النار على المتظاهرين المحتجين على سياسية الحركة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة خمسة اخرين بجروح".
وبحسب المصادر، ان "حركة طالبان قمعت الاحتجاج بالقوة باستخدام "العنف".
ويأتي هذا الحادث بعد حوالي أسبوعين من مقتل أحد السكان بنيران طالبان خلال احتجاج في أرجوي، كما فقد مواطن آخر من نفس المنطقة حياته في ظروف مماثلة خلال التظاهرات الأخيرة في 4 من آيار/مايو الجاري.
وعقب انتهاء الاحتجاجات العامة في داريم و أرجوي، نشرت حركة طالبان قوات إضافية في هاتين المنطقتين في بدخشان وأعلنت مواصلة حملتها للقضاء على زراعة الخشخاش.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
القاعدة في جنوب آسيا.. استراتيجية التخفي بين الجماعات الإرهابية الإقليمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواجه تنظيم القاعدة في جنوب آسيا أزمة وجودية غير مسبوقة، إذ أجبرته الضغوط الأمنية المتزايدة والضربات النوعية التي استهدفت قياداته على التحول إلى العمل السري، والاحتماء تحت مظلة جماعات إرهابية إقليمية أكثر نشاطًا مثل حركة طالبان باكستان.
التنظيم بين الضغوط الأمنية والتحالفات الجديدة
منذ مقتل زعيمه أيمن الظواهري في غارة أمريكية على كابول في أغسطس 2022، والتنظيم يعاني من فقدان القيادة والتشتت العملياتي. ومع تزايد الضربات الاستخباراتية والعسكرية، اضطر فرع القاعدة في شبه القارة الهندية إلى اللجوء إلى المناطق الحدودية الوعرة بين أفغانستان وباكستان، حيث عزز تحالفاته مع جماعات أخرى لضمان استمراره.
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير، فإن التنظيم وسع تعاونه مع حركة طالبان باكستان، التي نفذ معها عمليات مشتركة تحت راية حركة الجهاد الباكستانية، مما يعكس نمطًا متزايدا من الاندماج بين الحركات الإرهابية الإقليمية.
دور القاعدة في العمليات الإرهابية الإقليمية
بحسب تقارير أمنية منشورة فإن كبار قادة القاعدة أقروا تقديم دعم مباشر لحركة طالبان باكستان، بما في ذلك تدريب 15 قائدا للمشاركة في هجمات داخل الأراضي الباكستانية. كما وفر التنظيم مقاتلين لدعم عمليات الحركة، لا سيما في هجوم تشيترال في سبتمبر 2023.
وفي خطوة تكتيكية أخرى، أمرت قيادة القاعدة في يوليو 2023 بالتخلي عن المركبات الخاصة بها لصالح طالبان باكستان، في محاولة للتهرب من الاستهداف الأمريكي.
محاولات الاندماج ومحدودية التأثير
شهدت السنوات الأخيرة اندماج عدة جماعات إرهابية باكستانية مرتبطة بالقاعدة داخل حركة طالبان باكستان، من أبرزها جماعة أمجد فاروقي في محاولة لتعزيز النفوذ في مواجهة تراجع القدرات اللوجستية للقاعدة.
لكن رغم هذه المحاولات، لا تزال قدرة القاعدة على شن عمليات مستقلة محدودة، حيث تعاني من فقدان الموارد البشرية والمالية، بجانب الاستهداف المستمر من قبل الأجهزة الأمنية.
تراجع النفوذ: هل انتهت القاعدة؟
يؤكد المراقبون والخبراء أن مقتل الظواهري لم يكن مجرد ضربة رمزية، بل أدى إلى انحسار نفوذ التنظيم في المنطقة بشكل واضح. فبخلاف الخسائر القيادية، فإن الاستهداف المستمر لعناصره، مثل اعتقال القيادي البارز أمين الحق في 2024، قلل من قدرته على إعادة التموضع.
وفيما تحاول القاعدة الحفاظ على وجودها عبر دعم الجماعات الإرهابية الإقليمية، فإن استراتيجيتها باتت دفاعية أكثر منها هجومية، ما يعكس حجم التراجع الذي أصاب التنظيم مقارنة بسنواته السابقة.
في النهاية يمكننا القول أن القاعدة في جنوب آسيا تعيش مرحلة حرجة، حيث تتحول من لاعب رئيسي في المشهد الإرهابي إلى مجرد داعم لجماعات أخرى. ورغم محاولاتها المستميتة للحفاظ على نفوذها عبر التحالفات، فإن مستقبلها يظل مرهونا بقدرتها على التكيف مع الضغوط الأمنية المتزايدة، والتي تجعل من استمرارها تحديًا صعبًا في ظل البيئة الأمنية المشددة.