وفاة أول رجل خضع لعملية زراعة كلية من خنزير
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أعلن مستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن الأمريكية وفاة أول رجل خضع لعملية زراعة كلية من خنزير معدل وراثيا.
وذكر المستشفى في بيان، السبت: "يشعر فريق أطباء زراعة الأعضاء بحزن عميق لوفاة السيد ريك سلايمان المفاجئة... لا نملك ما يشير إلى أن ذلك نجم عن عملية زرع الكلية التي خضع لها في الآونة الأخيرة".
وفي 21 آذار/ مارس، خضع سلايمان (62 عاما) من ويموث بولاية ماساتشوستس إلى عملية جراحية لزرع الكلية استغرقت 4 ساعات وصفها المستشفى حينها بأنها "خطوة كبيرة في السعي لتوفير أعضاء متاحة للمرضى بسهولة أكبر".
وقالت عائلة سلايمان في بيان: "تشعر عائلتنا بعميق الأسى للرحيل المفاجئ لعزيزنا ريك إلا أنها تشعر براحة لمعرفتها أنه ألهم الكثيرين".
وقال المستشفى إن سلايمان، كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم لسنوات عديدة، وذلك في وقت عملية زرعه.
وأوضح أن الرجل كان يخضع لغسيل الكلى لسنوات عديدة قبل أن يتلقى عملية زرع كلية من متبرع بشري متوفى في ديسمبر 2018 في مستشفى ماساتشوستس العام.
ومع ذلك، بدأت الكلى بالفشل بعد حوالي 5 سنوات، واضطر سلايمان إلى استئناف غسيل الكلى في مايو 2023، الأمر الذي قال المستشفى إنه أثر على نوعية حياته.
وذكر المستشفى أن شركة "إي.جينيسيز أوف كمبردج" في ماساتشوستس وفرت الكلية من خنزير عُدل وراثيا لإزالة الجينات الضارة لمتلقيها الإنسان وإضافة جينات بشرية معينة لتحسين توافقها.
كما أن الشركة أبطلت مفعول فيروسات بعينها متأصلة في الخنازير لديها القدرة على إصابة البشر.
ونجحت زراعة كلى من خنازير معدلة جينيا في قرود ظلت على قيد الحياة لمدة 176 يوما في المتوسط، وفي حالة واحدة لأكثر من عامين، حسبما أفاد باحثون في تشرين الأول/ أكتوبر بمجلة "نيتشر".
وتفيد أداة تعقب البيانات التي تحتفظ بها الشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء بأن أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة ينتظرون زراعة عضو من الأعضاء، وبأن هناك طلبا كبيرا على الكلى.
وكان جراحو جامعة نيويورك قد قاموا في السابق بزراعة كلى خنازير في أشخاص متوفين دماغيا.
وزرع فريق من جامعة ماريلاند في كانون الثاني/ يناير 2022 قلب خنزير معدل وراثيا في رجل يبلغ من العمر 57 عاما كان يعاني من مرض القلب في مراحله الأخيرة، لكنه توفي بعد شهرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم كلية خنزير امريكا طب كلية خنزير حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
متى يبلغ الذكاء ذروته؟ دراسة لجامعة ستانفورد تجيب
#سواليف
هناك خرافة شائعة تركز على الشباب، وتعتبر الشيخوخة مرحلة حتمية من التدهور التدريجي، مما يجعل معظم الناس يعتقدون أن أفضل سنوات دماغهم قد مضت.
لكن الحقيقة أن بعض #وظائف_الدماغ تتحسن مع التقدم في السن، بشرط عدم وجود أمراض، حيث يظل معظم #كبار_السن قادرين على تعلم أشياء جديدة واتخاذ قرارات سليمة.
لذا، “إذا واصلت الحفاظ على نشاطك الذهني، من خلال تحدي نفسك للتفكير العميق، وتجنب الانشغال المستمر بالمشتتات والزحام المعلوماتي، وتعلم مهارات ومعلومات جديدة، فربما تكون أفضل سنوات ذكائك لا تزال قادمة، وليست خلفك”. وفقا لما ذكرته الدكتورة ساندرا بوند تشابمان، مؤسسة ومديرة مركز صحة الدماغ بجامعة تكساس، في مقالها المنشور بصحيفة “هافبوست” الأميركية في أغسطس/آب 2015.
صعود وهبوط الذكاء
لطالما اعتقد العلماء أن قدرتنا على التفكير السريع واسترجاع المعلومات، أو ما يُعرف بـ”الذكاء المرن”، تصل إلى ذروتها في سن العشرين تقريبا، ثم تبدأ في التراجع تدريجيا.
لكن دراسة نُشرت عام 2015، أجراها علماء أعصاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومستشفى ماساتشوستس العام بعد جمع بيانات من نحو 50 ألف مشارك، أظهرت أن “كل مهارة معرفية تبلغ ذروتها في سن مختلف، وأن الذكاء المرن قد يصل إلى ذروته في الأربعين، كما اتضح أن:
سرعة استيعاب وتذكر المعلومات الخام، مثل الأسماء والتواريخ والأماكن، تبلغ ذروتها في سن 18 أو 19 عاما، ثم تبدأ في الانخفاض فورا. الذاكرة قصيرة المدى تستمر في التحسن حتى سن 25 عاما تقريبا، ثم تبدأ في الانخفاض في سن 35 عاما تقريبا. القدرات الأخرى، مثل الذكاء العاطفي وتحسين المفردات، لا تبلغ ذروتها إلا بعد عقود، في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر. تراكم الحقائق والمعرفة، أو ما يُعرف ب”الذكاء المتراكم أو المتبلور”، يبلغ ذروته في أواخر الستينيات أو أوائل السبعينيات.قالت لورا جيرمين، الباحثة في علم الوراثة النفسية والعصبية بمستشفى ماساتشوستس العام، إن الدماغ يستمر في التغير خلال مرحلة البلوغ المبكر ومنتصف العمر، مما يؤثر على طريقة تفكيرنا وتصرفاتنا مع تقدمنا في العمر. وأضاف جوشوا هارتشورن، الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن الأداء العقلي يختلف حسب العمر، حيث يتحسن في بعض الأمور ويتدهور في أخرى.
وهو ما أكده سكوت باري كوفمان، عالم النفس المؤلف 9 كتب، في مقاله الذي نشرته “المجلة العلمية الأميركية” في فبراير/شباط 2019، بقوله إنه “ليس هناك عمر يصل فيه الإنسان إلى ذروة أدائه في جميع المهام الإدراكية، بل قد لا يكون هناك عمر يصل فيه الإنسان إلى ذروة أدائه في معظمها”.
مميزات الدماغ المتقدم في السن
بعد أن قادت بحثا في العام نفسه شمل بالغين أصحاء في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من العمر، قالت ساندرا تشابمان: “لم نجد أي تراجع في القدرة على اتخاذ القرار في أي فئة عمرية”، بل وجدنا أن القدرة على “التعلم الإستراتيجي” وزيادة مهارة غربلة المعلومات والتركيز على الأهم قد تزداد مع التقدم في السن. وأوضحت أن المشاركين الأكبر سنا أظهروا أداء أفضل غالبا من الأصغر سنا، حيث كانوا أكثر وعيا وحكمة في دراسة خياراتهم قبل اتخاذ القرارات وأقل ميلا للتركيز على الحلول الفورية دون مراعاة النتائج المحتملة.
ويشير بحث تشابمان إلى أن إحدى أبرز مميزات الدماغ المتقدم في السن هي “مستودعه الغني بالمعلومات والخبرات المكتسبة، وقدرته على استنباط وتذكر الأفكار الكبيرة إلى جانب التفاصيل”. وهذا يفسر سبب كون العديد من الرؤساء التنفيذيين في الخمسينيات أو الستينيات من العمر بدلا من العشرينيات، فقد يكون الشخص البالغ من العمر (25 عاما) قادرا على استيعاب المزيد من التفاصيل، لكنه أقل قدرة على تقدير المعلومات المهمة المتعلقة بالقرار.
كما تضيف تشابمان أن ميزة أخرى للدماغ المتقدم في السن هي أن “كبار السن أقل تأثرا بالمعلومات السلبية، وأكثر قدرة على تذكر الإيجابيات في المواقف”، مما يعد ميزة مهمة في التفاعلات الاجتماعية.
#المعرفة بحد ذاتها #ذكاء
يعتقد سكوت كوفمان أن الذكاء لا يُقاس بسرعة المعالجة والتفكير عند الشباب، بل من خلال الخبرة والحكمة والهدف، فالمعرفة تعتبر جزءا من الذكاء. لا يُتوقع من شخص مبتدئ أن يُجري جراحة قلبية بنجاح مقارنة بخبير، ولا من أفضل طالب جامعي أن يقدم أطروحة دكتوراه مثالية مثل خريج ذي خبرة. وفي مقالها، أشارت ساندرا تشابمان إلى أن دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أغفلت العوامل الإيجابية المرتبطة بالسن مثل الخبرة الحياتية والقدرة على التفكير المنطقي والمعرفة المتراكمة التي تعزز القدرة على اتخاذ القرار.
الذكاء اليومي لا يصل إلى ذروته إلا بعد تجاوز الأربعينيات
رغم كل ما سبق، اعتمد قطاع التكنولوجيا سن الخامسة والثلاثين من العمر، “كبداية للشيخوخة”، بناء على دراسة أجرتها جامعة غوتنبرغ في عام 2021، مع مُطّلعين على صناعة التكنولوجيا.
وهي الفكرة التي نسفتها دراسة جديدة أجرتها جامعة ستانفورد ونُشرت مطلع مارس/آذار الماضي، وقدمت نتائج مُفاجئة تفيد بأن “المهارات تزداد بشكل كبير في الأربعينيات من العمر، وأن الذكاء اليومي لا يصل إلى ذروته إلا بعد تجاوز الأربعينيات”.
وأشارت إلى أن هذا التحيز ضد من تجاوزوا سن الشباب “زائف تماما”، وأن التقدم في السن قد لا يكون هو وحده ما يجعل أداء الناس يبدون أسوأ في بعض المواقف، “بل بيئتهم أو تعليمهم”.
ووفقا لموقع “آي إن سي دوت”، هناك سبب وجيه لأخذ رسالة هذه الدراسة تحديدا على محمل الجد، فهي مُشجّعة للغاية، لأن الاعتقاد بأن عقلك سيتباطأ حتما في منتصف العمر لا يُمكن أن يكون جيدا للتحفيز أو الشيخوخة الصحية. إلى جانب تأكيدها على أن “قدرتك على الحفاظ على ذكائك طوال سنوات عملك هي تحت سيطرتك، ما دمت تحرص على نشاط عقلك، ولم تُصب بأي مشاكل طبية مُحددة”. فقد وجدت إحدى الدراسات أن “مجرد حث كبار السن على التسجيل في دورة تدريبية، أدى إلى تحسين أدائهم في اختبارات الذاكرة والانتباه كما لو كانوا أصغر بثلاثين عاما”.