ريال مدريد يستعد لدورتموند.. وأتلتيكو يأمل في حسم بطاقة دوري الأبطال
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تتفاوت أهداف قطبي ناديي العاصمة مدريد، حيث يسعى ريال المتوج بطلًا للدوري الإسباني لكرة القدم لتحقيق فوزه التاسع تواليًا عندما يستقبل ألافيس الثلاثاء في افتتاح المرحلة السادسة والثلاثين، في حين بإمكان جاره اللدود أتلتيكو حسم البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه على مضيفه خيتافي الأربعاء.
حسم "لوس بلانكوس" لقب "الليجا" في الرابع من أيار/مايو الحالي (المرحلة 34)، قبل أن يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ الألماني (فاز 4-3 بإجمالي المباراتين) لمواجه بوروسيا دورتموند الألماني في الأوّل من حزيران/يونيو المقبل على ملعب ويمبلي.
واحتفل لاعبو ريال وجهازه الفني الأحد باللقب الـ36 مع آلاف عدة من أنصاره وهم يتطلعون إلى الفوز بالكأس القارية وإمكانية انضمام النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى صفوفهم.
"نحن أبطال، نحن أبطال..."
وردّد اللاعبون والجماهير معًا "نحن أبطال، نحن أبطال...".
ورفع لاعبو ريال مدريد بقيادة قائدهم ناتشو كأس الدوري أمام جماهيرهم، بعد جولة بحافلة مكشوفة وسط العاصمة الإسبانية.
ويخوض ريال اللقاء أمام ألافيس بعد فوزه برباعية نظيفة على غرناطة الذي رافق ألميريا إلى الدرجة الثانية في المرحلة الماضية، ولكنه يدرك جيدًا أن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق أسقط جيرونا في فخ التعادل 2-2 في المرحلة نفسها.
وستكون الأسابيع الثلاثة المقبلة عبارة عن إراحة العناصر الأساسية، حيث كشف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن لديه خطة واضحة عندما يتعلق الأمر بالدقائق التي سيحصل عليها كل لاعب للوصول بأفضل جاهزية إلى نهائي المسابقة القارية الأم.
ويتحصّن ريال الذي حقق 8 انتصارات تواليا في الدوري، وتحديدًا منذ تعادله مع فالنسيا 2-2 في المرحلة 27، في ملعبه "سانتياجو برنابيو" حيث حصد 47 نقطة من 17 مباراة، مع رقم قياسي من 15 فوزًا مقابل تعادلين.
في المقابل، يجد ألافيس الحادي عشر برصيد 42 نقطة صعوبة في مبارياته خارج الديار إذ لم يحصد سوى 14 نقطة من 17 مباراة، كما خسر مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري أمام ريال، آخرها الهزيمة بهدف نظيف ذهابًا هذا الموسم.
ورغم أن الفوز الأخير لفريق المدرّب لويس جارسيا في "سانتياجو برنابيو" يعود إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2020 (2-1)، إلا أنهم يخوضون اللقاء بمعنويات عالية بعدما حصدوا 10 نقاط من مبارياتهم الأربع الأخيرة ضمن سلسلة فازوا خلالها على أتلتيكو مدريد وسيلتا فيجو وفالنسيا قبل التعادل القاتل مع جيرونا.
صراع الوصافة بين جيرونا وبرشلونة
ويستعر الصراع على المركز الثاني بين ناديي إقليم كتالونيا جيرونا الوصيف الموقت وبرشلونة، إذ يتقدّم الأوّل على جاره بفارق نقطتين (75 مقابل 73)، في حين يملك رجال المدرب تشافي هيرنانديز فرصة التقدّم للمركز الثاني في حال فوزهم على ضيفهم ريال سوسييداد اليوم الإثنين في ختام المرحلة 35، قبل الحلول على ألميريا الخميس.
وحقّق جيرونا الذي يواجه على ملعبه فياريال التاسع موسمًا خارقًا مع 23 فوزًا مقابل 6 تعادلات و6 هزائم، في حين نجح فريق المدرب ميتشل في حجز مقعده لدوري الأبطال في نسخته الجديدة الموسم المقبل للمرّة الأولى في تاريخه.
ويأمل جيرونا في أن يحافظ على تقدمه على الجار برشلونة بعدما أسقطه ذهابا وإيابًا بالنتيجة ذاتها (4-2)، في حين أن فوزه الأخير أهدى ريال اللقب.
فاز فريق "الغواصات الصفراء" بثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، كما تمكن من حصد 23 نقطة من 17 مباراة خارج أرضه هذا الموسم.
أتلتيكو لحسم التأهل القاري
ويحتدم الصراع على المركز الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال بين أتلتيكو مدريد وأتلتيك بيلباو، حيث يحتاج "روخيبلانكوس" للفوز على مضيفه خيتافي لحسم بطاقة التأهل بغض النظر عن نتائج النادي الباسكي.
حقق أتلتيكو فوزه الثالث تواليًا على حساب سيلتا فيجو (1-0) في المرحلة الماضية، ليعزز رصيده في المركز الرابع مع 70 نقطة متقدما بفارق 8 نقاط عن بيلباو الذي سقط في فخ التعادل أمام أوساسونا 2-2 السبت.
وحصد أتلتيكو 15 نقطة من مبارياته الست الأخيرة في الدوري (5 انتصارات مقابل هزيمة)، ليقترب فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني من ضمان مقعده في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قبل 3 مراحل من نهاية الموسم الحالي.
وبفوزه على سيلتا فيجو، حقق سيميوني انتصاره رقم 400 كمدرب في جميع المسابقات، وقال "أنا لا أقوم بتحليل الأمر، أنا أتطلّع إلى الأمام كما سعيت دائما".
وتابع "أعرف ما أريد وما أبحث عنه وأنا مقتنع بالطريق وسأواصل الدفع حتى آخر يوم لي هنا".
ويسعى خيتافي العاشر للعودة إلى سكة الانتصارات مجددًا بعد هزيمتين تواليًا أمام بيلباو 0-2 وقادش 0-1، ضمن سلسلة من 6 مباريات لم يحصد خلالها سوى 5 نقاط، وتحديدًا منذ فوزه على جيرونا بهدف نظيف في المرحلة 29.
وبفوزه على خيتافي وخسارة سيلتا فيجو أمام أتلتيكو، حافظ قادش صاحب المركز الثامن عشر على آماله بعدم الهبوط إلى الدرجة الثانية إذ في رصيده 29 نقطة ليتأخر بفارق 8 نقاط عن لاس بالماس الرابع عشر.
ويشتعل فتيل الهروب من السقوط بين 6 أندية بين المركزين الرابع عشر والثامن عشر وهي لاس بالماس وريال مايوركا ورايو فاليكانو وسيلتا فيجو وقادش.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: برشلونة ريال مدريد بايرن ميونخ ويمبلي بوروسيا دورتموند فی المرحلة نحن أبطال فی الدوری نقطة من فی حین
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يتحرك لحماية «الجوهرة السمراء»
معتز الشامي (أبوظبي)
اتخذ ريال مدريد زمام المبادرة، وتواصل مع وكلاء نجمه فينيسيوس جونيور «الجوهرة السمراء»، لمعرفة مطالبه المتعلقة بالراتب، بهدف تمديد عقده بعد عام 2027، وكان رد اللاعب موجود بالفعل على الطاولة، والآن الأمر متروك للنادي الملكي لاتخاذ الخطوة التالية، ولم يكن قرار تقديم موعد المفاوضات «مصادفة»، ورغم أن ريال مدريد كان يخطّط لمعالجة مسألة التجديد في عام 2025، عندما يدخل فينيسيوس العامين الأخيرين من عقده، فإن التهديد الأهم جاء من الدوري السعودي، الذي قدمت أنديته إغراءات كبيرة للحصول على خدمات اللاعب، بعضها وصل إلى عرض مليار يورو على 5 مواسم للاعب، بينما يرغب «الريال» في الاحتفاظ بأحد أصوله الرئيسية، قبل أن تزداد الضغوط الخارجية.
ومنذ البداية، كان موقف البرازيلي واضحاً، ورغبته هي الاستمرار في ريال مدريد، وصرح بذلك بنفسه بعد المباراة أمام مانشستر سيتي، عندما أكد في المنطقة المختلطة في «ملعب الاتحاد» وجود المحادثات ورغبته في التجديد، وقال: «لديّ عقد حتى عام 2027، ولكن قلت دائماً إنني أريد البقاء هنا لفترة طويلة وصنع التاريخ».
ويشكّل هذا الأمر نقطة لمصلحة مدريد، التي تعرف رغم الضغوط الخارجية أنها تستطيع الاعتماد على رغبة نجمها، ومع ذلك، يعتقد فينيسيوس أيضاً أن عقده الجديد يجب أن يعكس مكانته داخل الفريق، وفي كرة القدم العالمية، ويعد سلم الرواتب في مدريد أحد العوامل التي يجب على فلورنتينو بيريز إدارتها بدقة، لتجنب اختلال التوازن في غرفة الملابس.
ويضم هيكل الرواتب في النادي «الأبيض» 3 فئات واضحة، فينيسيوس، وجود بيلينجهام، وكيليان مبابي، «فئة أولى» في الوقت الحالي، ويتقاضى البرازيلي والفرنسي مبلغاً متقارباً، نحو 15 مليون يورو صافياً في الموسم الواحد.
وحصل مبابي على مكافأة توقيع قدرها 40 مليون يورو، وهو ما يزيد من راتبه الحقيقي، وينتظر بيلينجهام، عقداً أفضل أيضاً، حيث يتراوح راتبه الحالي بين 8 و10 ملايين صافية في الموسم الواحد، ويدرك ريال مدريد هذا التوازن الدقيق، ويدرس أفضل السبل لتلبية مطالب فينيسيوس دون المساس بسياسة الرواتب.
ولا يريد ريال مدريد أن تستمر المفاوضات حتى الصيف، عندما تشتد الضغوط السعودية، حيث ترغب في إغلاق الصفقة قبل نهاية الموسم، لتجنب التشتت وضمان استمرارية فينيسيوس على المدى الطويل.