صدر حديثا كتاب بعنوان « فقه النصوص الشرعية: بين المرجعية والكلية والاستدلال » لمحمد الريوش الحاصل على الدكتوراه من دار الحديث الحسنية التابعة لجامعة القرويين.
الكتاب الذي سيتم توقيعه مساء اليوم الاثنين بالمعرض الدولي للكتاب »المجال المعقد لتفسير النصوص الشرعية في إطار الفقه الإسلامي ».
كما يستعرض المنهجيات التي يستخدمها الفقهاء في التعامل مع النصوص الشرعية.


ويتناول إشكالية أساسية وهي إلى أي حد يمكن اعتماد المرجعية التشريعية في تجلياتها الفقهية المعاصرة مدخلا إلى فهم التحولات القانونية الحديثة وذلك من خلال دراسة ثلاثة أبعاد رئيسية.
وتتعلق أولا ب«المرجعية، من حيث التركيز على تحليل منطقي نظري لمفهوم المرجعيات.
وثاتيا من خلال النظر في مفهوم «الكلية»، إذ حاول هذا العمل استكشاف إمكانية التطبيق الأوسع للمبادئ الشرعية.
وثالثا ما يتعلق بـ«الاستدلال الذي يتضمن عملية الاستنباط والتفسير الشرعيين ومن خلال الكشف عن هذه الأبعاد، يهدف البحث إلى تسليط الضوء على المناهج الدقيقة التي يتبعها الفقهاء في استنباطهم
واقتناصهم الأحكام والعلل من النصوص الشرعية التأسيسية، مما يوفر نظرة ثاقبة للطبيعة الديناميكية للفكر التشريعي الإسلامي.
الكتاب صادر عن مركز احياء للبحوث والدراسات من تقديم محمد احمد سراج استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: النصوص الشرعیة

إقرأ أيضاً:

كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال  الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه حين نظر سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الكواكب والنجوم والشمس، أدرك بعد تأمل عميق أنها ليست آلهة، لأنها تخضع لقوانين التغيير والتحول، فاستنتج أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير، هو الذي خلق هذه الأجرام وسائر المخلوقات".
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج اسأل المفتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإنسان إذا تأمل في ملكوت السماوات والأرض سيدرك النظام البديع الذي وضعه الله في الكون، وسيكتشف الإتقان والإحكام الذي يؤكد الوجود الإلهي، مؤكدًا أن النظر في العالم العلوي والسفلي، وتأمل النفس البشرية.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الإسلام لم يضع العقل في مواجهة مع النصوص الدينية، بل جعله أداة لفهم هذه النصوص، مستشهدًا بما ذهب إليه العلماء من أن العقل والنقل يكمل أحدهما الآخر. وأوضح فضيلته أن بعض الناس قد يروجون لوجود تعارض بين المدرسة العقلية والمدرسة النقلية، وهذا غير صحيح، لأن الإسلام لا يقف ضد العقل، بل إن العقل يعد من مصادر التشريع الإسلامي، ويتجلى ذلك في القياس، وهو عمل عقلي يستند إلى أسس شرعية.
وأضاف فضيلة المفتي أن الفيلسوف الإسلامي ابن رشد أكَّد على العلاقة القوية بين النصوص الدينية والأدلة العقلية، موضحًا أن أي ادعاء بوجود تعارض بينهما يرجع إما إلى سوء الفهم، أو ضعف التأمل، أو الأهواء الشخصية. كما أشار فضيلته إلى أن العلماء اعتبروا أن الله تعالى أرسل نوعين من الرسل للبشرية: الأول هو الرسول الظاهر وهو النبي، والثاني هو العقل الذي يعد أداة داخلية للوصول إلى الحق، ولا يمكن أن يستقيم أحدهما دون الآخر، فكما أن اتباع النبي واجب، فإن استقامة العقل ضرورية لفهم الدين بشكل صحيح.

وأشار إلى أن بعض المغرضين قد يحاولون إحداث قطيعة بين العقل والنقل، عبر اجتزاء القراءة للنصوص الدينية، أو إخراجها عن سياقها، أو الترويج لشبهات قائمة على مغالطات، مستدلًّا بقوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]، مؤكدًا أن التأمل المنهجي في النصوص الدينية وَفْقَ الضوابط المعروفة يقود إلى إدراك أنها لا تتعارض مع العقل السليم، بل تتناغم معه.
 

مقالات مشابهة

  • المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
  • الدويش للنصر: الفريق الذي صنّفوه على رأس كرة الشرق مهزوم بسبعة
  • جامعة جنوب الوادي تتقدم 83 مركزا في التصنيف الأكاديمي العالمي
  • إنجاز جديد.. جامعة القاهرة تحتل المركز 249 عالميا بتصنيف الأداء الأكاديمي "URAP"
  • "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • المالكي: بفتوى المرجعية انتصرنا على الارهاب
  • كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟
  • اختتام فعاليات معرض الشركات الطلابية لـإنجاز عمان
  • مريم بنت محمد بن زايد: أطفالنا مستقبلنا والأمل الذي نحمله في قلوبنا لغدٍ أكثر إشراقاً
  • الناقد والباحث طارق القرني يستعد لإصدار كتابه الجديد “البنى الإدراكية”